إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهم ثم مهم ثم مهم || للجميع || نرجو قرائته ...... خطير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهم ثم مهم ثم مهم || للجميع || نرجو قرائته ...... خطير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الى المشرفين ، الى الاعضاء ، الى الشباب ، الى المجاهدين


    موضوع من اخطر المواضيع ، واهمها ، ( حول ما يجري ويُحالك للاخوة هناك في سوريا)

    ومصر وغيرها


    اقرؤه || مهم ، مهم ،مهم ||

    ------------------------------------------------------------------




    قراءة حول ما يدور من أحداث في المنطقة

    بقلم : أبو الحارث المقدسي


    جيش أنصار الشريعة في بلاد الشام




    الثورة السورية :

    الثورة تنتصر ، وحماة النظام يسابقون الزمن لتدارك السقوط وما بعد السقوط ، ولا تزال خيوط المؤامرة تحاك من كل جانب ولكل نصيب مما يحيكون ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

    قوة النظام على الأرض تنحسر بسرعة أمام التقدم الملحوظ للثوار عموماً والمسلمين منهم خصوصاً ، ولأن المخطط الصليبي الجديد لا يشمل سورية وحدها بل المنطقة برمتها ، فإن أي سقوط مفاجئ للنظام سيعد زلزالاً للسايسبيكيون الجدد ، فسقوط النظام يعني خسارة منطقة نفوذ الروس والإيرانيين ، وإحباط لمخطط تقسيم المنطقة بالنسبة للغرب ، في مقابل صعود المد الإسلامي لتعبئة الفراغ الذي سيحصل بعد سقوط النظام ، ولا شك أن صعود سهم المجاهدين في الثورة السورية يشكل حجر عثرة أمام مخططات العالم الصهيوصليبي الرامية إلى تقسيم المنطقة ، لأن هذا الند لا يمكن التفاوض معه على مخططات التقسيم كما هو المعتاد مع الأنظمة العلمانية وحلفائها ، لأن المصالح في هكذا ملف لا مكان لها عند المجاهدين ، وبالتالي لا بد من سيناريو يطرح كأمر واقع على الجميع ، ولا بد من اختراع بديل للنظام يوافق عليه الجميع اضطراراً أو اختياراً ، فكان أن صدروا لنا ائتلاف قُنِّعَ بالإسلام ليقبله الشعب السوري ، فقبلته أطراف ورفضته أطراف أخرى هم الأكثرية بالنسبة للمقاتلين على الأرض ، وما جاء اختراع هذا الائتلاف إلا ليكون مدخل الصليبيين الجديد إلى بلاد الشام ، فاعترافهم به كممثل وحيد للشعب السوري الذبيح يعني أن هذا الاختراع سيقوم بعد سقوط النظام بدور الصحوة على غرار صحوات العراق وسيعمل على دعوة الغرب للدخول إلى سورية لمحاربة التطرف والإرهاب وحماية الأقليات التي في أغلبها تقف في صف النظام ، زيادةً على ذريعة حماية السلاح الكيماوي الفاسد أصلاً ، وبالتالي فإن إضفاء الشرعية على هذا الائتلاف سيكون مقابله دخول الصليبيين إلى شام الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى من مجلس الكرزايات الجديد ، ومن يراقب تصريحات مسؤولي الغرب ، يلحظ التحضير الواضح لدخول البلاد تحت أي حجة كانت بعد سقوط النظام ، سواءً ببعبع الإرهاب أو السلاح الكيماوي وإلى ما هنالك من ترهات وذرائع قد يخرجون بها علينا ، وبالمناسبة فإن أميركا لن تدعم الثورة السورية بالسلاح لكي لا يستخدم ضدها إن تدخلت مباشرة في الشأن السوري بعد سقوط الطاغية أو ضد حلفائها الكرزايات إن لم تتدخل ، ولن تدعم الثورة بالسلاح لأن من مصلحتها إطالة عمر النظام أكثر عله يخلصها من أكبر قدر ممكن من المجاهدين ، ولعل قصة السلاح الكيماوي أوحت إلى النظام وسيده الروس إيراني أفكار شيطانية ظنوا أنها تخرجهم من الضيق الذي هم فيه ، فاستخدام السلاح الكيماوي الآن يعد ورقة رابحة للنظام ضد المجاهدين ، خصوصاً وأن أميركا وضعت جبهة النصرة التي هي رأسهم على لائحة الإرهاب دون غيرها وذلك لتتيح للنظام تثبيت روايته بأن حربه الدائرة مع الثورة جزء منها ضد الإرهاب ، وورقة رابحة أيضاً إن استخدمه ضد المدنيين الثائرين ليقوم فيما بعد باتهام المجاهدين بقتل المدنيين بهذا السلاح ، وها هو النظام يعلن بين الفينة والإخرى عن سيطرة إرهابيين على مخازن سلاح كيماوي ، وهنا أسئلة تطرح نفسها ، فلماذا انتظرت أميركا كل هذا الوقت حتى تضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب ؟ ولماذا الآن بالتزامن مع الحديث عن السلاح الكيماوي وقرب سقوط النظام ؟ وما السر في ذلك ؟


    فأما جواب السؤال الأول فهو ، أن أميركا بخشيتها سقوط النظام فجأة لن تسمح لجبهة النصرة التي تحمل منهج أهل الحق أن تكون ضمن أي معادلة حكومية بعد سقوط النظام ، ووضعها على لائحة الإرهاب سيمنع أي ائتلاف قد ينشأ من دعوة جبهة النصرة للانخراط فيه ، وباختصار هم يريدون عزل جبهة النصرة .



    وجواب السؤال الثاني أن العالم أراد أن يعطي الضوء الأخضر للنظام لاستخدام السلاح الكيماوي ، ذلك أن النظام سيدعي استخدامه ضد الإرهابيين ومن ثم اتهام المجاهدين باستخدامه ضد المدنيين وخصوصاً الأقليات ، وهذا الأمر ولو كان سلاحاً ذو حدين بالنسبة للنظام ، إلا أنه يعد جرعة حياة زائدة له ، وتلخيص الإجابة الثانية بالقول أن هناك تحالفاً خفياً مع النظام وضده بنفس الوقت ، معه بوضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب لعله يستخدم السلاح الكيماوي ضدها ويريح أميركا منها ، وضده لأن سقوطه قد يكون بنفس الورقة . والإجابة على السؤال الثالث ، أن السر من كل هذا هو حاجة أميركا والغرب لضم الروس إلى خانتهم في صياغة خارطة المنطقة الجديدة ، ذلك أن النظام إذا ما سقط وقرر الغرب التدخل المباشر قد يجعل الروس يقلبون المعادلة بتشكيل تحالف جديد مع الثوار ضد الغرب الذي ليس بحاجة للغوص في مستنقع سوري يحاكي المستنقع الأفغاني والعراقي ، فإذاً سيُعد ضم الروس للخانة الغربية نصراً لأميركا ولن يكون هذا الضم إلا باختراع مسألة يتفقون مع الدب الروسي عليها ولا يوجد أفضل من الحرب على الإرهاب وضمان أمن الكيان الصهيوني ، خصوصاً وأن الإرهاب هذه المرة مدعم بالسلاح الكيماوي كما يزعمون ، وأمن الكيان مهدد بذلك ، وخلاصة القول ، إذا عزم الغرب والشرق على خوض غمار حرب قد لا يعرفون منتهاها في بلاد الشام فإنهم سيضحون بمركزهم الرياسي في العالم لصالح غيرهم على مذبح الشام ، ذلك أن هذه الحرب ستكون الشعرة التي قسمت ظهر البعير العجوز المفلس إن شاء الله .


    الحدث اللبناني

    في لبنان تتعقد المسائل ، والكل يهرول نحو مصلحته الطائفية ، والذبيحة دائماً هم أهل السنة ، وكون الطائفة السنية هي المستفيد الأكبر من انتصار الثورة السورية ، فالطوائف الأخرى تحاول أن تنهش منهم قدر المستطاع ، إما ترهيباً وإما ترغيباً ، فالرافضة يرهبون أهل السنة ليوقفوا زحفهم بعد الثورة ، والنصارى وبقية الطوائف يرغبونهم في دخول إحدى أمرين ، إما في تحالف معهم ليستفيدوا ( أي الطوائف ) من القادم ، أو حرب ضد الرافضة بغية إضعاف الجهتين ، وبالطبع فإن أصابع الكيان الصهيوني الخفية موجودة على الساحة بقوة ، فالصهاينة لا مصلحة لهم البتة بوجود مشروع سني على حدودهم الشمالية ، وبنفس الوقت ارتباط الرافضة في الجنوب مع إيران يشكل مؤرقا للكيان في حال قرر ضرب المشروع الإيراني النووي ، لذلك فإن الكيان سيفكر في كيفية الاستفادة من انكسار شوكة حزب اللات بعد سقوط النظام النصيري في تأمين حدوده الشمالية ، وقد يكون سيناريو الكيان في لبنان كالتالي :

    1ـــ فصل حزب اللات عن إيران وقطع الإمدادات عنه لجعله يتوجه نحو دولة الكيان كمخرج وحيد في حال انقلاب الطوائف في لبنان عليه .

    2ـــ إضعاف حزب اللات وحسب دون القضاء عليه ، لتركيعه ودفعه لطلب الدعم من الكيان الصهيوني ليبقى شوكة في حلق أهل السنة .

    3ـــ وعد حزب اللات بدويلة رافضية في جنوب لبنان تكون حدودها مفتوحة مع الكيان وبالتالي سيقوم حزب اللات مقام قوات لحد الغابرة لحماية أمن الصهاينة .


    وبالطبع سيشكل إنشاء هذه الدويلة دافعاً قوياً للسنة لطرح انضمامهم لسورية أو إقامة دولتهم في الشمال ، ودافعاً للنصارى لطلب إقامة دولتهم في الوسط ، وسيكون الدروز عيون الكيان الساهرة داخل هذه الدويلات الثلاث والله أعلم .


    الحراك الأردني

    الأردن مفتاح الخليج وطريق الأقصى المبارك ، وفتح جبهة الأردن على عاهره عبد اللات سيشكل رئة تنفس لمجاهدي الشام والحجاز ، وصاعقة تهبط على رأس أميركا والصهاينة ، فالأردن اليوم أمام مفترق طرق ، وعاهره عبد اللات لا ينام بدون مسكنات ، فهذه الأيام أيام تصفية حسابات مع الشعوب وتاريخ عائلته يزخر بملفات الخيانة والعمالة ، فعبد اللات صرح منذ فترة أن السلطة بالنسبة للهاشميين هي مسؤولية وليست طلباً ، نعم ، بئس المسؤولين أنت وعائلتك الأبي لهبية ، فمن التحالف مع الإنكليز ضد الخلافة الإسلامية إلى ترسيخ سايس بيكو وتطبيقها إلى شراء السلاح الفاسد وبيع الضفة الغربية والقدس بعد سحب قطعات الجيش الأردني منها ، إلى إسكات أطول جبهة مع الكيان الصهيوني على مدار أكثر من أربعين عاماً ، إلى معاهدات بيع أراضي الأردن في وادي عربة ودفن النفايات النووية الصهيونية ، إلى فتح كازينوهات العهر والفجور للتقامر مع اليهود على ما تبقى من الأراضي ، كل هذا يكفي للإطاحة بك وبعائلتك المسؤولة الفاسدة ، فعلى مدار أكثر من أربعين عاماً نجح الصهاينة في إسكات أكبر جبهتين على حدوده ، الأردنية والسورية ، وتفرغ للجبهات الصغيرة كغزة ولبنان ، واليوم قُلبت المعادلة فقد صمتت الجبهات الصغيرة ، لتفتح أبواب جهنم على الكيان من جبهة الأردن وسورية قريباً إن شاء الله بعد سقوط نظامي النصيرية في سورية بديوثه بشار ، واللهبية في الأردن بعاهره عبد اللات ، فبالأمس كان الهالك حسين يسمي نفسه الفدائي الأول وحافظ القط يلقب بالممانع الأول وهم حماة الكيان بالتزامن مع صعود حركات ما يسمى بالمقاومة ، واليوم يقوم حزب اللات وحماس وفتح بحمل نفس الألقاب مع قيامهم بنفس العمل ألا وهو حماية أمن حدود الصهاينة بالتزامن مع ثورات ستسقط بشار وعبد اللات أبناء الهالكين حافظ وحسين ، ونبشر عبد اللات بقرب فتح جبهة الأردن ورفع لافتات إرحل ورشاشات جايينك إن شاء الله .


    الوضع الفلسطيني

    في فلسطين آهات وآهات ، فما كنا نعتبره خيانة قبل ستين عاماً ، أصبح اليوم نصراً مؤزراً ، فدويلة فلسطين اليوم هي أقل بكثير من قرار التقسيم ، فهي الآن عبارة عن جزيء من جزء يحمل على كاهله ضمانات جمة ، منها حماية أمن وحدود امبراطورية الكيان الصهيوني ، ونعجب من تصريح مشعل بعد مباركته لخطوة أخيه عباس بقوله لا تفريط بشبر من الأرض ، لعمر الله قد فرطتم بدينكم وعرضكم وأرضكم ، فهلا أخرجت لنا يا مشعل خارطة فلسطين التي باركت لعباس بها ، خصوصاً بعد اعتراف العالم بمحفله الماسوني الأكبر في الأمم المتحدة بهذه الدويلة .



    ـــ حسناً ، وفروا على أنفسكم يا إخوان مشعل ، فنحن لن ننسى أنكم أنتم الذين بعتم دماء إخوانكم في حماة ، وصدرتم نظام النصيرية كمقاوم وداعم للمقاومة ، وجعلتموه منظر عالمي لها ، مع علمكم بحكمه شرعاً بأنه نظام كفر ، ومع علمكم بأن هذا النظام يسوم المسلمين سوء العذاب باسم المقاومة والممانعة ، أنتم تريدون ديناً تتحركون فيه لا ديناً يحرككم وهذا هو الفرق بيننا وبينكم ، فالحق بين والباطل بين .



    ـــ اليوم أسكت الصهاينة جبهة غزة إلى ما شاء الله ، والحامي الجديد هم قيادة حماس وفتح ، وعجباً لقيادة حماس كيف تطلق على فتح حكم الكفر وفي نفس الوقت تنطلق ألسنتهم بعبارة الإخوة في فتح ، سبحان الله ، فعلاً أنتم إخوة ووجهان لعملة واحدة ، فأنتم حركات مقاومة تحركها سياسات الصهاينة والله المستعان ، نعم ، اليوم بيعت فلسطين حقيقةً ، وقُزمت قضيتها ، وللأسف الشعب الفلسطيني وقف مع من باعها إلا من رحم الله ، كيف لا ودويلة فلسطين المعترف بها هي جزيء من جزء كنتم تطالبون به ، أم أن غزة ورام الله هي القدس وكل أراضي الـ67 ، للأسف اليوم أصبحت عكا ويافا وحيفا وصفد أسماء شوارع بل حارات في دويلة فلسطين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



    ـــ الكيان الصهيوني جرب قبته الحديدية وفرض على حماس السكوت وحماية الحدود ، وسمح للجيش المصري الدخول إلى سيناء لحماية حدود الكيان الجنوبية خوفاً من تدفق سلاح الربيع العربي إلى فلسطين ، وبنفس الوقت ليكفي الصهاينة حربهم ضد السلفية الجهادية في سيناء ، وما كان للصهاينة أن يسمحوا بدخول الجيش المصري بهذا العتاد إلى سيناء لولا إدراكهم لعدم قدرتهم على ضبط كل هذه الحدود مع مصر ، وللأسف زعم مرسي أنه حقق نصراً بتشكيله فك كماشة حمساوي مرساوي على المجاهدين في سيناء ، واعتقد مع إخوانه أنهم فرضوا هيبتهم وملكوا سيناء وهم يعلمون أن طائرة إف 16 واحدة تكفي لسحق ما جاؤوا به من عدة وعتاد لعدم امتلاكهم حماية جوية لهذه القوات البرية ، والحقيقة إن الإخوان يعرفون كيف يرضى الصليبيين عنهم ، وهذا الرضى لا يمكن تحصيله بدون استئصال المجاهدين من أهل السنة والجماعة ، فهم يتبعون سنة الطغاة العلمانيين بتنكيلهم بأهل التوحيد ، فكما فعلت حماس بالمجاهدين في ابن تيمية في بداية حكمها لغزة ، فعل مرسي بالمجاهدين مع بداية حكمه لمصر ، قتلٌ وأسرٌ وتشريد ، ولك الله يا فلسطين ، ولكم الله يا أهل التوحيد فيها ، لك الله يا عكا وحيفا ويافا وصفد والخليل ونابلس .


    ـــ وفي المحصلة نحن لا ننكر أن الشعب المسلم الفلسطيني صمد في غزة وصبر كعادته على كل بقعة من أرض فلسطين ، ولكن هل حقق على الكيان نصراً ، نقول نعم ولكنه نصرٌ بطعم الهزيمة ، لأن قيادة حماس وفتح باعوا النصر بمقابل فتح المعابر بعد رضاهم بتدمير أنفاق العزة ، باعوا النصر بمقابل دخول وفود شؤم عربية وكسر لحصار هم فرضوه بالتعاون مع أسيادهم اليهود ، وسكتوا عن آلاف المستوطنات التي تبنى في الضفة والقدس ، فأين نصرك يا مشعل وشروط تهدئتك من هذه المستوطنات التي تبنى ؟ .


    ـــ غداً ستقوم حماس باعتقال كل من يفكر بإطلاق طلقة على الكيان ، تحت ذريعة حماية الهدنة وامتيازات التجارة التي ستملئ الجيوب ، وسيعطى المجاهد تهمة افتعال أزمة مع عدو كما يفعل النصيرية مع كل من كان يريد مقاومة المحتل عن طريق الجولان ، وفي الماضي قال قائل : إنك تستطيع أن تبدأ الحرب لكنك لا تستطيع أن تنهيها ، واليوم جعل مشعل المستحيل ممكناً ، عندما قال للصهاينة : أنتم من بدأ الحرب وأنتم من سينهيها ، وهذا دليل الهزيمة وطلب إيقاف الحرب على الشعب المصلوب ، ورضي الله عمن قالت : أما آن لهذا الفارس أن يترجل .



    الوضع المصري

    بعد سقوط الطاغية اللا مبارك ووصول الإخوان إلى سدة الحكم ، عمل أعداء الأمة على جعل مصر تربة خصبة لزرع الفتن وبذر الشقاق ، ذلك أن النظام السابق لم يسقط بالكلية ، والإخوان سقطوا في فخ الصهاينة الذين جروهم لمعركة لا داعي لها مع السلفية الجهادية في سيناء ، وسقطوا أيضاً في فخ العلمانيين الذين استطاعوا أن يخرجوا مئات الآلاف من الناس ضد حكم الإخوان بعدما عجزوا عن إخراج بضعة عشرات من قبل ، وكل ذلك بسبب تذبذب برنامج الإخوان لحكم مصر واستعجالهم في الحكم على الشارع بالتزامن مع وجود الأيدي الخفية للصهيوصليبية العالمية على الساحة المصرية ، فمع بداية سقوط اللامبارك حاول الأمريكان تفعيل ما تبقى من نفوذهم المتمثل بالمجلس العسكري والمساعدات المالية بغية ابتزاز الإخوان للحصول على مكاسب و ضمانات لمصالحهم ، واستطاع الإخوان الإفلات من هذا الابتزاز بالتقرب من إيران وفتح قناة السويس أمام سفن الخميني الحربية الذاهبة لقتل السنة في سورية ، وهذا التقرب الإخواني لإيران صدم الكيان الصهيوني الذي خشي ضياع المقطورة المصرية من قطار السلام المزعوم ، وبهذا قبلت أميركا بالإخوان كأمر واقع واختارت التعامل معهم كممثل للشعب بدلاً عن المجلس العسكري العجوز المكروه شعبياً ، وللأسف رد مرسي ابتزاز أميركا على حساب دماء السنة في سورية ، وبعد انتصار الإخوان بمعركة الابتزاز الأولى ، عمد الصهاينة إلى جرهم لدخول معارك داخلية ، تؤمن حدودهم مع مصر ، وتجعل الوضع المصري في حالة فوضى ، فكانت معارك سيناء مع المجاهدين ، الذين لا تخلو شوارع القاهرة والاسكندرية وبقية مدن وقرى مصر منهم ، والمتواجدون بقوة على حدود مصر مع ليبيا والسودان وغيرها ، وبالتالي استنزف الصهاينة الإخوان أمنياً ، فالتقط العلمانيون أنفاسهم وعادوا إلى الشارع بمعركة ابتزاز ثانية شعارها لا للإعلان الدستوري ، وقد أعطى استعجال مرسي تطبيق التجربة التركية ، واستعجاله الحكم على موقف الشارع المصري ، الفرصة الكبرى للعلمانيين للنزول إلى الشارع بقوة ، مدعومين من أقباط ورعاع الداخل ومن الغرب والصهيونية من الداخل والخارج ، وقد استطاعوا هزيمته في هذه المعركة وإلجاءه إلى الأب الأميركي بإرساله نائبه العريان إلى واشنطن للقاء مسؤوليها ، وفي النهاية ، فمع ما تمتع به مرسي وحكم الإخوان من امتيازات وحصوله على مكاسب جرتها حرب غزة وغيرها ، فإن تذبذب برنامجهم جعلهم مطاردين بعد استلامهم الحكم كما كانو قبله بل أكثر ، والدليل على ذلك حرق مكاتبهم في مصر ، وجعل من فلول نظام اللا مبارك المستبد جبهة إنقاذ وطني وهم الذين كانوا لا يجرؤون على معارضة مبارك بشيء حتى لو غير الدستور كله وباع البلاد علناً ، ومع ذلك فإن بارقة أمل لا تزال تلوح من أفق أرض الكنانة إن هم حكموا شرع الله عز وجل ، فالعسكر سقطوا وما يسمى بالمدنيين سقطوا ويبقى القادم المتمثل بشرع الله الذي لن يسقط إن شاء الله .


    الموقف الدولي من الأحداث في المنطقة

    الموقف الأميركي : إن أميركا اليوم أشد حرصاً على مصالحها في المنطقة من ذي قبل ، ووقوفها ضد أي ضربة صهيونية لإيران الآن يبرهن على ذلك ، فهي تخشى من خرمشات طهران ، التي ستطال دول الخليج العمق الاقتصادي الاستراتيجي لواشنطن ، فأميركا مع إضعاف إيران لا القضاء عليها ، لأن وجود إيران كبعبع للخليج يشكل نبع ذهب للبيت الأميركي الجشع ، ولا يمكن لأميركا أن تسمح بأي ضربة لإيران في ظل هكذا ظروف تعيشها المنطقة قبل حدوث أي حالة استقرار تحافظ على مصالحها ، ولا يخفى على أحد أن واشنطن الآن تعد البدائل لكل نظام في المنطقة ، وتضع خططاً لاحتواء أي ثورة كانت ، خاصةً وأن الاقتصاد الأميركي يعيش حالة ركود وانكماش مع ضعف كبير لدى الحليف الأوروبي غير القادر على إخراج حكوماته من مستنقع الإفلاس ، ولعل التخبط الأميركي في اختيار سيناريو لمواجهة الثورة السورية دليلٌ واضح على أن أميركا في حالة عجز أمام المد الإسلامي الذي كانت تكبله من كل جهة من قبل ، وبناءً عليه فإن التخبط الأميركي في إدارة الأزمات قد يدفع بالحكومة الأميركية إلى التهور بفرض التدخل المباشر في كل بقعة ثائرة ، أو التهور بالنأي بنفسها عن الأزمات والاكتفاء باستخدام أدواتها وصحواتها غير النافعة والعاجزة أصلاً عن الوقوف حائلاً أمام مد الإسلام ، وبالتالي فإن تهورها الأول سيشتت قواتها ويكسبها وهناً وضعفاً وسقوطاً ، وتهورها الثاني سيفقدها السيطرة على مناطق نفوذ لصالح المارد الإسلامي ، مما سيؤدي إلى انحسارها ولا مخرج لها إلا بالحفاظ على الهدوء والتسليم للأمر الواقع للحفاظ على مصالحها عن طريق التقرب من تسونامي الإسلام حتى لا تغرق .


    إيران وروسيا :

    الروس والإيرانيون سيتمسكون بطريقهم الذي سلكوه كحل وحيد ، فالروس حتى يأخذوا ما يرضيهم ، والإيرانيين حتى النفس الأخير إن اعتبروا المعركة عقدية ، وحسب المصلحة إن أيقنوا الخسارة في معركة دمشق ، لذا فمصلحة إيران متمثلة بتأمين مشروعها النووي مقابل تخليها عن نظام النصيرية ، وهذا مستبعد لأنهم فقدوا القدرة على استخدام النظام النصيري كورقة ضغط على الكيان الصهيوني وهذا سيجعل إيران تتمسك بالوقوف مع النظام النصيري غالباً أو مغلوباً كغريق يتعلق بقشة ، خصوصاً وأن حزب اللات بحالة انحسار زيادةً على خروج جبهة غزة من أيدي ملالي إيران ، وبالعودة إلى الروس فإنهم يترقبون القادم عن كثب فإن هم قرروا التصادم مع الغرب ورفضوا عروضه المغرية ، فإنهم سيحاولون إيجاد حليف يؤمن لهم موضع قدم في المنطقة بدلاً عن النظام بشار ، وذلك بزج الغرب بشكل مباشر في حرب مع المجاهدين في سورية ، ومن ثم دعم الروس للمجاهدين في حربهم ضد الغرب كرد دين للغرب الذي دعم المجاهدين ضد الروس في حرب أفغانستان ، وإن لم يتدخل الغرب بشكل مباشر واكتفى بحرب وكالة مع الشرق أو المجاهدين من خلال تناحر الجماعات المقاتلة على الأرض وتقسيم المنطقة إلى دول ومواضع نفوذ ، عندها سنعيش حالة حرب فاترة جديدة قد تسخن في أي لحظة محدثة إنفجار هائل سيتشظى إلى أكثر من نقطة احتكاك بين المعسكرين في العالم ، ما من شأنه خروج نظام عالمي جديد بأطر جديدة .



    الكيان الصهيوني :

    خط الأعداء الأول ، ومصدر الفتن والقلاقل سيحاول أن يُسخّر كل طاقاته لوقف المد الإسلامي ، وسيعمد إلى إشعال حروب جانبية وداخلية وإثارة فتن بعدد نجوم السماء داخل البلدان العربية المسلمة وخاصةً المحيطة به بثوراتها الربيعية ، وسيجر العالم كله للحروب وسيبتز كل الأقطاب لكي لا يرفعوا عنه الغطاء ، وذلك حفاظاً على أمنه المهدد ، وبالتالي فإن الكيان سيعادي كل أهل الأرض للحفاظ على وجوده ، ذلك لأن العداء مع العرب والمسلمين عداء عقدي وليس عداء مصالح ، وستكون المرحلة القادمة مرحلة إعداد واستعداد لحروب كثيرة وكبيرة مع المسلمين ، لأنها مرحلة أكون أو لا أكون ، وعلي وعلى أعدائي ، فالصهاينة وضعوا خطوات ضرب برنامج إيران النووي ليبقوا القوة الأولى في المنطقة ، وتتمثل الخطوة الأولى بأخذ ضمانات من أميركا بالوقوف مع الكيان في ضربه لإيران بمقابل تأخير الضربة إلى الوقت التي تريده أميركا وقد أُخذت هذه الضمانات ووضع جدول زمني لذلك وقيل هو في الربيع القادم ، والخطوة الثانية نزع مخالب إيران المتمثلة بحماس والجهاد والنظام النصيري وحزب اللات ، وهذا حاصل أصلاً فالنظام النصيري ينهار وحزب اللات ينحسر ، وجبهة غزة أسكتت ، ولو لم يخرج الصهاينة من حربهم على غزة غير إسكاتها لكفى ، ولعل إيران تنبهت لذلك فأوعزت لابنها رمضان عبد الله شلح أمين عام الجهاد الإسلامي للقيام بتلميعها كداعم للمقاومة لكن محاولته فشلت بسبب وقوف إيران في صف النظام النصيري ضد أهل السنة في سورية ، والخطوة الثالثة ستكون بإدخال إيران في دوامة من الفوضى الداخلية قبل توجيل الضربة المفترضة ، وفي النهاية فإن القادم من عمر الكيان الصهيوني سيكون عبارة عن عناية مركزة تزخر بأجهزة أمان تمده بأدوات الحياة ، وأي جهاز يتعطل أو ينزع سيكون بمثابة الثغرة الكبرى إن لم يكن المقتل لهذا الجسم المصطنع ، الكبير بسلاحه وعلاقاته والصغير العليل بقدرته على الصمود بوجه القادم إن شاء الله .
    ونختم قراءتنا بالحديث للمجاهدين على أرض الشام


    فإذا سقط نظام النصيرية فإن على المجاهدين اختيار رأس جامع يكونون معه على قلب رجلٍ واحد ، ومن ثم تشكيل حكومة أرض واقع يكونون أساسها وعماد جيشها ، زيادة على توسيع نطاق التفكير ليتحول من تفكير جماعات إلى تفكير دول ، وعدم الانجرار لحرب مع الرافضة تفضي إلى تقسيم البلاد وعبث العابثين ، بل لا بد من نفس طويل بالتعامل مع الأوضاع الداخلية ، فتضييق الخناق على حزب اللات كعقوبة له لوقوفه مع النظام والتعامل معه بنفس طويل وتصدير مشروع سني في لبنان يجعل حزب اللات يضعف وينحسر ، أفضل من إعطاء الصهاينة فرصة ضم الرافضة تحت جناحهم بشكل كلي وبالتالي استخدامهم كجيش أمامي حقيقي للصهاينة ، وخنجراً أكبر بخاصرة أهل السنة ، فكما خضع السنة لمشروع رافضي زمن النظام النصيري ، سيخضع الرافضة أمام مشروع سني بعد سقوط النظام ، وبالنسبة لبقية المنطقة فعلى المجاهدين دعم أي ثورة قادمة ، لأن ذلك من شأنه إزالة حدود سايكس بيكو ، ومن ثم جعل العلاقة مع الغرب والشرق علاقة مصلحة للمسلمين ، مستفيدين من ترنح النظام العالمي ، كون الوليد القادم في المنطقة والبديل الوحيد هو النظام الإسلامي ، فالنفس الطويل وسياسة التحييد ستمنع تدخل الغرب وتقسيم البلاد ، والتعامل بلغة المصالح التي لا تعطي الدنية في الدين تجعل الشرق والغرب في حالة جمود حيال الهجوم على بلاد الإسلام لفقدانهم الذريعة ، وعندها يستطيع المسلمون أن يتحكموا بخطواتهم والتعامل مع الآخرين بمبدأ القوة ، في الوقت الذي يتنافس فيه الشرق والغرب أيهم يتودد من النظام الإسلامي أكثر .



    ملاحظة هامة :

    معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المصطنع عبر عن انزعاجه من وضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب ظناً منه بأن هذه الحيلة قد تنطلي على المجاهدين ، فهو لا يستطيع أن يعبر عن موقفه الصريح حيال هذا الموضوع لأمرين اثنين : أولاً لأن النظام لم يسقط وهو لا يريد أن يخسر مسانديه على الأرض من الجيش الحر وغيره بانضمامهم لدعم النصرة أو بفتح حرب عليهم من النصرة وبقية المجاهدين


    ثانياً : هو يريد أن يكون موقفه هذا مدخلاً له ولإئتلافه إلى سورية ، فكيف له أن يدخل وهو يدعم الموقف الأميركي ، فهو يريد وضع قدمه أولاً في الداخل ومن ثم ترتيب أوراقه مع مؤيديه ومن ثم استدعاء الغرب بشكل رسمي كونه ممثل وحيد للشعب باعتراف دولي لقتال المجاهدين بحجة محاربة الإرهاب ، عندها سيأتي الغرب بعدته وعتاده كمخلص للشعب من الإرهاب بطلب رسمي حكومي ، فالحذر الحذر من كرزاي الخطيب يا إخوة العقيدة ورفقة السلاح .


    الخلاصة :

    كل طرف من أطراف الصراع وضع لنفسه هدفاً ، وبرنامجاً لبلوغ هذا الهدف ، وأعد واستعد ، وكل يحافظ على هدوءه ويظهر رباطة جأش أمام رياح التغيير العاتية ، ونحن كمسلمين جهاديين كنا أو غير ذلك أولى بهذا الأمر منهم ، وعلينا أن نقرأ الواقع جيداً ، وأن نرى الصورة كاملة من فوق كما نحن على الأرض وفي المحاور ، واختيار العدو من الصديق ومعرفته ، يسهل من عملية التعامل مع الآخر، بعد التوكل على الله عز وجل وطلب النصر منه ، والله ولي التوفيق .


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كتبها : أبو الحارث المقدسي .

    جيش أنصار الشريعة في بلاد الشام

    اليوم الجمعة 14/12/2012
    الموافق 30 محرم 1434 هـ

    ذروة الديــــــــــــــــن ***** جهــاد في الصميــــــــــم
    قال ابو الوفاء بن عقيل: اذا أردت ان تعرف محل الاسلام من اهل الزمان ,فلا تنظر الي زحامهم علي ابواب المساجد ولا الي ضجيجهم بلبيك اللهم لبيك, ولكن (انظر لمواطئتهم لأعداء الشريعة ). انتهي

  • #2
    رد: مهم ثم مهم ثم مهم || للجميع || نرجو قرائته ...... خطير

    والإخوان سقطوا في فخ الصهاينة الذين جروهم لمعركة لا داعي لها مع السلفية الجهادية في سيناء ، وسقطوا أيضاً في فخ العلمانيين الذين استطاعوا أن يخرجوا مئات الآلاف من الناس ضد حكم الإخوان بعدما عجزوا عن إخراج بضعة عشرات من قبل
    مقال خطير جداً
    ويعتد به
    لكونه قريب من العقل
    والله اعلم

    تعليق


    • #3
      رد: مهم ثم مهم ثم مهم || للجميع || نرجو قرائته ...... خطير

      قال خطير جداً
      ويعتد به
      لكونه قريب من العقل
      والله اعلم
      لهذا انا احب اخواني المناصرين للقاعدة بعد الحب الاول ( لانهم يحللون الامور من منطلقات شرعية سياسية واضحة لا مُميعة)


      اذا هاذا كان لرجل من مناصري القاعدة

      فكيف بعلمائهم الذين لم يظهروا على الاعلام

      ولو ظهروا لابهروا الناس بعلمهم وفهمهم

      لا ابالغ انما عن دراية ومتابعة لهم
      ذروة الديــــــــــــــــن ***** جهــاد في الصميــــــــــم
      قال ابو الوفاء بن عقيل: اذا أردت ان تعرف محل الاسلام من اهل الزمان ,فلا تنظر الي زحامهم علي ابواب المساجد ولا الي ضجيجهم بلبيك اللهم لبيك, ولكن (انظر لمواطئتهم لأعداء الشريعة ). انتهي

      تعليق


      • #4
        رد: مهم ثم مهم ثم مهم || للجميع || نرجو قرائته ...... خطير

        ، ولا شك أن صعود سهم المجاهدين في الثورة السورية يشكل حجر عثرة أمام مخططات العالم الصهيوصليبي الرامية إلى تقسيم المنطقة ، لأن هذا الند لا يمكن التفاوض معه على مخططات التقسيم كما هو المعتاد مع الأنظمة العلمانية وحلفائها ، لأن المصالح في هكذا ملف لا مكان لها عند المجاهدين ، وبالتالي لا بد من سيناريو يطرح كأمر واقع على الجميع ، ولا بد من اختراع بديل للنظام يوافق عليه الجميع اضطراراً أو اختياراً ، فكان أن صدروا لنا ائتلاف قُنِّعَ بالإسلام ليقبله الشعب السوري ، فقبلته أطراف ورفضته أطراف أخرى هم الأكثرية بالنسبة للمقاتلين على الأرض ، وما جاء اختراع هذا الائتلاف إلا ليكون مدخل الصليبيين الجديد إلى بلاد الشام ، فاعترافهم به كممثل وحيد للشعب السوري الذبيح يعني أن هذا الاختراع سيقوم بعد سقوط النظام بدور الصحوة على غرار صحوات العراق وسيعمل على دعوة الغرب للدخول إلى سورية لمحاربة التطرف والإرهاب وحماية الأقليات التي في أغلبها تقف في صف النظام ، زيادةً على ذريعة حماية السلاح الكيماوي الفاسد أصلاً ، وبالتالي فإن إضفاء الشرعية على هذا الائتلاف سيكون مقابله دخول الصليبيين إلى شام الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى من مجلس الكرزايات الجديد ، ومن يراقب تصريحات مسؤولي الغرب ، يلحظ التحضير الواضح لدخول البلاد تحت أي حجة كانت بعد سقوط النظام ، سواءً ببعبع الإرهاب أو السلاح الكيماوي وإلى ما هنالك من ترهات وذرائع قد يخرجون بها علينا ، وبالمناسبة فإن أميركا لن تدعم الثورة السورية بالسلاح لكي لا يستخدم ضدها إن تدخلت مباشرة في الشأن السوري بعد سقوط الطاغية أو ضد حلفائها الكرزايات إن لم تتدخل ، ولن تدعم الثورة بالسلاح لأن من مصلحتها إطالة عمر النظام أكثر عله يخلصها من أكبر قدر ممكن من المجاهدين ، ولعل قصة السلاح الكيماوي أوحت إلى النظام وسيده الروس إيراني أفكار شيطانية ظنوا أنها تخرجهم من الضيق الذي هم فيه ، فاستخدام السلاح الكيماوي الآن يعد ورقة رابحة للنظام ضد المجاهدين ، خصوصاً وأن أميركا وضعت جبهة النصرة التي هي رأسهم على لائحة الإرهاب دون غيرها وذلك لتتيح للنظام تثبيت روايته بأن حربه الدائرة مع الثورة جزء منها ضد الإرهاب ، وورقة رابحة أيضاً إن استخدمه ضد المدنيين الثائرين ليقوم فيما بعد باتهام المجاهدين بقتل المدنيين بهذا السلاح ، وها هو النظام يعلن بين الفينة والإخرى عن سيطرة إرهابيين على مخازن سلاح كيماوي ، وهنا أسئلة تطرح نفسها ، فلماذا انتظرت أميركا كل هذا الوقت حتى تضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب ؟
        ذروة الديــــــــــــــــن ***** جهــاد في الصميــــــــــم
        قال ابو الوفاء بن عقيل: اذا أردت ان تعرف محل الاسلام من اهل الزمان ,فلا تنظر الي زحامهم علي ابواب المساجد ولا الي ضجيجهم بلبيك اللهم لبيك, ولكن (انظر لمواطئتهم لأعداء الشريعة ). انتهي

        تعليق

        يعمل...
        X