إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمــــانـــة مـــش فـــي الفــــلــــوس وبـــــس ! !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمــــانـــة مـــش فـــي الفــــلــــوس وبـــــس ! !






    أذكركم اخواني واخواتي قبل قراءة الموضوع ألا تنسوا اخواننا من أهل السنه المستضعفين في سوريا وفلسطين و بورما والعراق واليمن وسائر بلاد المسلمين من دعائكم




    ممكن أسأل حضراتكم سؤال؟؟ احنا ايه مفهومنا عن الشخص الأمين؟

    احنا لو كان مفهومنا (الا من رحم ربي)انه مجرد الشخص اللي تسيب عنده مبلغ من المال مهما كان كبير ويحافظلك عليه ويردهولك زي ما اديتهوله في الأول مهما كانت الظروف والضغوط انه هو ده اللي فعلا أمين بمعني الكلمه ...فأحب أبشركم ان احنا كده ( وأنا أولكم ) في البطاطا..


    واسمحولي بدقائق من وقتكم أذكر فيها نفسي واياكم بخلق من أهم صفات المسلم وشروط تحقيق ايمانه..ليس من خيالنا..ولا باعتبار معتقادتنا وما تفرضه معاملاتنا...لكن كما يرضي ربنا عز وجل...




    معنى الأمَانَة لغةً:


    الأَمْنُ والأمَانَة والأَمَانُ في الأصل مصادر، ويُجْعَل الأَمَانُ تارة اسمًا للحالة التي يكون عليها الإنسان في الأَمْن، وتارة اسمًا لما يؤمن عليه الإنسان، نحو قوله تعالى:( وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ )، أي: ما ائتمنتم عليه، وقوله: إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَة عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ


    معنى الأمَانَة اصطلاحًا

    هي كلُّ حقٍّ لزمك أداؤه وحفظه .
    وقيل هي: (التَّعفُّف عمَّا يتصرَّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وما يوثق به عليه مِن الأعراض والحرم مع القدرة عليه، وردُّ ما يستودع إلى مودعه) .
    وقال الكفوي في تعريف الأمَانَة: (كلُّ ما افترض على العباد فهو أمانة، كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع وأوكد الودائع كتم الأسرار)





    من صور الأمانة في الاسلام


    1- الأمانة العظمى ، وهي الدين والتمسك به ، قال تعالى : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) قال القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين .

    وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة، فهم أمناء في تبليغ هذا الدين . وكل ما يأتي من أنواع يمكن دخولها في هذا النوع ..
    و مِن الأمَانَة في المعارف والعلوم تأديتها دون تحريف أو تغيير، ونسبة الأقوال إلى أصحابها وعدم انتحال الإنسان ما لغيره منها..






    2-
    كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا ، فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان أمانة ..قال تعالي : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)

    والآن تعالوا معا نجدد التوبه اللآن في هذه الدقيقه..وفي هذه الثانيه ونعاهد الله عز وجل علي حفظ نعمة من أغلي النعم...ونقول لأنفسنا :




    ومن هنا ذكر نفسك...وضعها نصب عينيك دائما...
    .
    .
    .
    .





    طب انت متخيل الموضوع ممكن يوصل لأيه..حتي لو انت بتقوم الليل وبتعمل حسنااات كتيييير لكن مستمر في اطلاق بصرك؟؟














    3 - الأمَانَة في الأعراض والأموال


    فالمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله


    ومِن الأمَانَة: العفَّة عمَّا ليس للإنسان به حقٌّ مِن المال، وتأدية ما عليه مِن حقٍّ لذويه، وتأدية ما تحت يده منه لأصحاب الحقِّ فيه، وتدخل في البيوع والديون والمواريث والودائع والرهون والعواري والوصايا وغير ذلك..فقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها :( أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ).


    العرض أمانة ، فيجب عليك أن تحفظ عرضك ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ، وتحفظهم عن الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه :( من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على حفظ فرجها )..


    وهنا توجد عدة وقفات لعب فيها الجهل بمفهوم الأمانه في شرعنا دوره فأغمي أعيننا عن الصواب..أو علي الأقل جعلنا غافلين عن خطورة حماية العرض والمال بمفهومهما الشامل في أمور أصبحت من الظواهر من حولنا...


    *ظاهرة الديوث...

    تعتقدوا
    هل هذا الكلام ينطبق علي من يترك ابنته / أخته / زوجته تذهب للنادي ولل shopping
    و يراها متبرجة أو حتي يسير بجانبها في الشارع علي وضعها هذا ويري ان هذا التبرج وما الي ذلك من مظاهره شيء عادي ودليل علي التفتح والثقه...هل تروا أن هذا الذكر (وليس الرجل) يحافظ علي االأمانه؟؟ تروا انه يطبق أمر خالقه عز وجل حين قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )..تخيلوا بماذاوصفه نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم


    ؟
    ؟
    ؟









    *ظاهرة الحرمة المغلظة للممتلكات العامة...


    وكذلك اذا نظرنا الي حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذلهُ. كل المسلم على المسلم حرامٌ: عرضه وماله ودمهُ، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن...


    فمعني ذلك أن مال المسلم (مال شخص واحد) حكمه انه حرام علي أخيه المسلم...
    فما بالكم بالممتلكات العامه والمصالح والطرق وما الي ذلك من ممتلكاتنا جميعا التي نحن كلنا شركاء فيها (أموال المسلمين جميعا)..فتخيلوا من يخربها ويسيء استخدامها ويلوثها...فما هو قدر حرمة ما يفعله؟؟!
    كيف نحرم علي أنفسنا مال أخ واحد لنا ونبيح حرمة أموال جميييع المسلمين؟؟!! هل هذا منطقي؟





    *ظاهرة طب أعمل ايه لما حد يثبتني؟؟ ! !




    وكذلك بخصوص حرمة المال والعرض أيضا..عندما يتهجم عليك شخص أو يسطو عليك..بغرض سرقة ممتلكاتك من أموال ومتعلقات شخصية..من الممكن أن يتبادر الي ذهنك في وقتها ومن رعب الموقف أنك ستكون مجنونا لو خاطرت بحياتك وقاومته وأن الحل المنطقي سيكون في تسليمه ما يريد لكي تنجو بنفسك منه...في حين أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم أمرنا بعكس ذلك...والحديث لا يحتاج لشرح...
    فعَنْ أبي هريره أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَنِي رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي ؟ قَالَ : " فَلا تُعْطِهْ مَالَكَ " ، فَقَالَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : " فَقَاتِلْهُ " ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : " فَأَنْتَ شَهِيدٌ " ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ : " فَهُوَ فِي النَّارِ "

    ولكن انتبه...

    ليس ذلك أن المقاتله هي سبيل لتمكين أصحاب الحقوق من حقوقهم..فعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي _ رضي الله عنه - أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
    (" إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقتال والمقتول فى النار"
    قلت: يا رسول الله، هذا القتال فما بال المقتول؟ قال: " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه") متفق عليه .








    4- الولد أمانة ، فحفظه أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة ...فقال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )..وعن ابن عمر رضى الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالأمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع فى أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة فى بيتها راعية وهى مسئولة عن رعيتها ، والخادم فى مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته ) .









    5- العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه خيانة ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة" ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( ………. وإنها أمانة ……)
    وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( من ولى من أمر المسلمين شيئاً فأمر عليهم أحداً محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم ) .

    كذلك وضح القرءان الكريم أن الأمانة مطلب أساسي لنجاح الولاية
    كما فعل نبى الله موسى عليه السلام قبل أن ينبأ حينما قام بالسقاية لأبنتى الرجل الصالح كان معهم أميناً متمسكاً بعفة المسلم الحق الشريف ، وترفق بهما وسقا لهما ، ثم إستراح فى الظل ، قال الله تعالى : ( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت إلىً من خير فقير ، فجاءته إحداهما تمشى على إستحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا ، فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ، قالت إحداهما يأبت إستأجره إن خير من إستأجرت القوى الأمين )





    6 -
    السر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ، ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة ).. ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها ) ويقول ابن عثيمين: (ومِن الأمانات ما يكون بين الرَّجل وصاحبه مِن الأمور الخاصَّة التي لا يجب أن يطَّلع عليها أحدٌ، فإنَّه لا يجوز لصاحبه أن يخبر بها، فلو استأمنت على حديث حدَّثك به وقال لك: هذا أمانة، فإنَّه لا يحلُّ لك أن تخبر به أحدًا مِن النَّاس ولو كان أقرب النَّاس إليك، سواءً أوصاك بأن لا تخبر به أحدًا، أو عُلِم مِن قرائن الأحوال أنَّه لا يحب أن يطلع عليه أحدٌ؛ ولهذا قال العلماء إذا حدَّثك الرَّجل بحديث والتفت فهذه أمانة، لماذا؟ لأنَّ كونه يلتفت فإنَّه يخشى بذلك أن يسمع أحدٌ، إذًا فهو لا يحبُّ أن يطَّلع عليه أحدٌ، فإذا ائتمنك الإنسان على حديث فإنَّه لا يجوز لك أن تفشيه. ومِن ذلك -أيضًا- ما يكون بين الرَّجل وبين زوجته مِن الأشياء الخاصَّة فإنَّ شرَّ النَّاس منزلةً عند الله تعالى يوم القيامة الرَّجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثمَّ يروح ينشر سرَّها ويتحدَّث بما جرى بينهما) .








    7
    - الأمانة في الشهادة والقضاء



    وتكون الأمَانَة في الشَّهادة بتحمُّلها بحسب ما هي عليه في الواقع، وبأدائها دون تحريف أو تغيير أو زيادة أو نقصان..وقد ذم الله تعالي قول الزور، وذم أيضاً شهادة الزور، لما تؤدي إليه من تضييع الحقوق، فقال الله تعالى:(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) وقال تعالى في صفات المؤمنين:(وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال : قول الزور، أو قال : شهادة الزور). رواه البخاري ومسلم.



    والأمر صريح في تحري الأمانة عند القضاء بين الناس..في قوله تعالي ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرً )

    ومعظمنا يتردد علي ذهنه حديث الثلاثة قضاه...فالعاقبة اما جنة واما نار..كماا وضح رسولنا صلي الله عليه وسلم (الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ ، قَاضِيَانِ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ ، قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ وَهُوَ يَعْلَمُ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى وَهُوَ لا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى بِحَقٍّ فَذَاكَ فِي الْجَنَّةِ )






    8
    - الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد تبرأ نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم بوضوح ممن يغش في البيع..عندما مرَّ صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا
    صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني)

    <b>وفي رواية أخرى للحديث عند مسلم : (من غشنا فليس منا) .




    9- الأمَانَة في النُّصح والمشورة: أن تنصح مَن استشارك، وأن تَصْدُق مَن وَثَقَ برأيك، فإذا عرض عليك أحدٌ مِن النَّاس موضوعًا معيَّنًا، وطلب منك الرَّأي والمشورة والنَّصيحة، فاعلم أنَّ إبداء رأيك له أمانة، فإذا أشرت عليه بغير الرَّأي الصَّحيح، فذلك خيانة.
    وقد قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم: (المستشار مؤتمن)





    10– الأمَانَة في الرِّسالات: و وتكون الأمَانَة فيها بتبليغها إلى أهلها تامَّة غير منقوصة ولا مزاد عليها وعلى وِفْقِ رغبة محمِّلها، سواء أكانت رسالة لفظيَّة أو كتابيَّة أو عمليَّة.







    من صور أمانة خير الخلق
    صلي الله عليه وسلم



    -فقد عُرِف بين قومه بالأمين ولقِّب به، فها هي القبائل مِن قريش لما بنت الكعبة حتى بلغ البنيان موضع الرُّكن – الحجر الأسود – اختصموا فيه، كلُّ قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون القبيلة الأخرى حتى تخالفوا وأعدُّوا للقتال، فمكثت قريش على ذلك أربع ليالي أو خمسًا، ثمَّ تشاوروا في الأمر، فأشار أحدهم بأن يكون أوَّل مَن يدخل مِن باب المسجد هو الذي يقضي بين القبائل في هذا الأمر، ففعلوا، فكان أوَّل داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمَّا رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمَّد، فلمَّا انتهى إليهم، وأخبروه الخبر، قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: (هلمَّ إليَّ ثوبًا، فأُتِي به، فأخذ الرُّكن، فوضعه فيه بيده، ثمَّ قال: لتأخذ كلُّ قبيلة بناحية مِن الثَّوب، ثمَّ ارفعوه جميعًا، ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده، ثمَّ بنى عليه) .

    -ولقد كان السَّبب في زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة -رضي الله عنها- هو الأمَانَة، فقد تاجر صلى الله عليه وسلم في مال خديجة قبل البعثة، وقد اتَّصف في تجارته بصدق الحديث، وعظيم الأمَانَة، يقول ابن الأثير في هذا الصَّدد: (فلمَّا بلغها -أي: خديجة- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صِدْقَ الحديث، وعظيم الأمَانَة، وكرم الأخلاق، أرسلت إليه ليخرج في مالها إلى الشَّام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره مع غلامها ميسرة، فأجابها، وخرج معه ميسرة) ، ولمَّا عاد إلى مكَّة، وقصَّ عليها ميسرة أخبار محمَّد صلى الله عليه وسلم قررت الزَّواج به.


    - قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم : " اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض وما فيها ، قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا "

    - ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني إسرائيل أنه سأل رجلاً من بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركباً ، فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ، ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً ألف دينار فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ، وإني جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده .
    فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشية التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة . ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه ‍‍‍‍‍‍‍. قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف دينار راشداً .


    فضل الامانه


    مبدئيا كده وبدون مقدمات..أبشر بجنة الرحمن فقال رب العزة في سورة المعارج : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ .أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ )


    ولأن التجارة مع الملك سبحانه تجارة لا تبور...فأبشر بوعد الرحمن لك بأعلي درجاتت الجنه...فقد قال عز وجل في سورة المؤمنون ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)



    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( اضمنوا لي ستاً من انفسكم اضمن لكم الجنة
    اصدقوا إذا حدثتم, وأوفوا إذا وعدتم, وأدو إذا اؤتمنتم, واحفظوا فروجكم , وغضوا أبصاركم وكفوا ايديكم )
    رواه أحمد وحسنه الألباني


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث, وحفظ الأمانة,
    وحسن الخلق , وعفة مطعم) رواه احمد وحسنه الألباني






    التفريط في الأمانه


    فلنتأمل في ذلك قول الله عز وجلّ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )

    فالي جانب كل خائن لله ورسوله..وما أشنعها وأوبخها من لقب ...
    فان المفرط في الأملنه المكلف بها...



    • من المنافقين وليعاذ بالله


    ففي الحديث الصحيح ذكر عليه الصلاة والسلام عدمَ الوفاءِ بالأمانة، من صفاتِ أهل النفاق حين قال: ( آيةُ المنافق ثلاث، إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)
    فيا من تصر علي التفريط في الأمانه وتتمسك بحب الدنيا في مقابل سخط ربك...أصبحت من المنافقين..فانجو بنفسك..
    فكفى بوعيد الله لك في القرآن زجرًا وتحذيرًا؛ ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا )

    • لا ايمان له...

    وذكر عليه الصلاة والسلام، أن الأمانة من الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي وغيره: ( لا إيمان لمن لا أمانة له )، وهذا الحديث عبادَ الله، يدلُّنا على عِظَم شأن الأمانة وأن الأمانة من الإيمان، فكلَّما زادَ العبدُ أمانة ومحافظةً على الأمانة زادَ إيمانُه، وكلما نقص من الأمانُة نقص إيمانه بحسب ذلك.



    وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) متفق عليه
    الي غير ذلك من العقوبات الوخيمة في الدنيا والآخرة التي تم ذكرها في عرض صور الأمانه من رقم 1 الي 10...






    قبل غلق الموضوع...


    توقف قليلاً ...

    أسألك أيها القاريء...كم تعطي لنفسك درجة ( ؟ / 10 ) في الصور المطروحة من نماذج الأمانه التي هي واجب الزامي علينا بأمر صريح من ربنا الكريم رسوله صلي الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوي...

    لا تجيبني..
    فأنا لا أريد منك الاجابه...يكفيني مواجهة تقصيري وعجزي في اجابة هذا السؤال..وانما الاجابه واجه بها نفسك...قلها لنفسك
    كل واحد عارف نفسه كويس...اسأل نفسك لما قرأت عن الفريقين ومواصفاتهم...حسيت نفسك شبه مين فيهم...؟؟

    .وابدأ الآن وعاجلا غير آجلا و بدون تردد في .
    .
    .
    .
    .

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    (أسأكم الاخلاص في الدعاء أن يعفني الله بالزوجة الصالحة التي تعينني علي أمور ديني ومعاشي في بيت مسلم لا زاد فيه الا كتاب الله وسنة صفوة خلقه محمد صلي الله عليه وسلم)

    أحبكم في الله

  • #2
    رد: الأمــــانـــة مـــش فـــي الفــــلــــوس وبـــــس ! !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً أخى الحبيب ورفع قدركم
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: الأمــــانـــة مـــش فـــي الفــــلــــوس وبـــــس ! !

      جزاكم الله خيراً

      اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

      تعليق

      يعمل...
      X