بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
أي كلمة تلك
التي تبث في النفس الطمأنينة
وفي القلب الأنس
إنها بلسم يداوي الجراح
ونسمة في دنيا الرياح
هي كلمة
تتلعثم منها الشفاه
تترقق منها الدموع
تسري في الجسد
كأنما الدماء
تعيد إليه الحياة
بها تهمس العيون
تتشابك الأيدي
تتعانق الأرواح
::::::::::::::::::::::::::::::::
فلو كانت هناك كلمة هي أبلغ وأعمق
لقالها يوسف - عليه السلام -
لأخيه
بعد سنين من الفراق
وأخرى من الجراح
::::::::::::::::::::::::::::::::
هي رابطة جعلها الله - عز وجل - سباباً لذوق حلاوة الإيمان ، كما قال الحبيب - صلى الله عليه وسلم - " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ... وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ... "
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
ومع ذلك فهي من أسمى العلاقات الإنسانية التي تُفقد من مجتمعنا ، فيحصل فيه من الجفاف والغلظة والقسوة والغفلة والعداوة والكراهية ما يجعل الحياة شقاءً لا يطاق
إن الإخاء الحقيقي بين المسلمين عامة والعاملين في مجال الدعوة إلى دين الله خاصة قد يتحول مع مرور الأيام وازدحام الأوقات بالأعمال والواجبات إلى إخاء روتيني ، كالعلاقة الإدارية بين الموظفين بما فيها من طابع الجفاف الروحي ، والرسميات في العلاقات
::::::::::::::::::::::::::::::::
ويظهر ذلك على مستوى الأفراد ، فنرى عدم الإحساس بالمحبة ، وغياب المودة والرأفة تجاه أخي في المسجد أو في أي مكان ، وقد يكون هذا الأخ مشاركاً معي في نفس دعوتي ونشاطي ويحمل معي نفس الهم ، فيصل الأمر إلى عدم السؤال عنه إذا ثخلف عن الطاعات والارتباطات ، فيسقط الأخ ويشعر بالجفاء والوحدة ، بل قد يشعر بالغربة وسط مجموع الأخوة وقد يشعر الأخ بأنه يغرق ولا أحد يسمعه أو يأخذ بيده
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
وكثيراً ما نرى الأخ قبل زواجه في نشاط وهمة عالية ، وبعد زواجه ينزوي حتى لا يكاد يُرى ، ثم يختفي ويذوب وسط أمواج الدنيا ، فنرى البعض يتركونه ولا يسألون عنه ، بل يتهكمون عليه ويقولون: دعك من فلان فقد تزوج ، وقد يكون أخ في أشد الحاجة لمن يأخذ بيده
قال أبو الدرداء " إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك ، فإن أخاك يعوجُّ مرة ويستقيم أخرى "
فما أحوج أخي إليّ إذا انشغل وافترسته الدنيا أو تزوج أو تخرج من الجامعة ولم يرتب حياته وزادت همومه ومتطلبات حياته !
ولكن لماذا تركه إخوانه حتى يصل إلى هذه الحالة من الغرق ؟ وأين الحب والإخاء ؟ أين الحرص على نجاته واستمراره ؟ أين الأخوة الصادقة ؟ أين نحن من بشرى يوسف لأخيه
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
::::::::::::::::::::::::::::::::
يُتبع
- إن شاء الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
أي كلمة تلك
التي تبث في النفس الطمأنينة
وفي القلب الأنس
إنها بلسم يداوي الجراح
ونسمة في دنيا الرياح
هي كلمة
تتلعثم منها الشفاه
تترقق منها الدموع
تسري في الجسد
كأنما الدماء
تعيد إليه الحياة
بها تهمس العيون
تتشابك الأيدي
تتعانق الأرواح
::::::::::::::::::::::::::::::::
فلو كانت هناك كلمة هي أبلغ وأعمق
لقالها يوسف - عليه السلام -
لأخيه
بعد سنين من الفراق
وأخرى من الجراح
::::::::::::::::::::::::::::::::
هي رابطة جعلها الله - عز وجل - سباباً لذوق حلاوة الإيمان ، كما قال الحبيب - صلى الله عليه وسلم - " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ... وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ... "
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
ومع ذلك فهي من أسمى العلاقات الإنسانية التي تُفقد من مجتمعنا ، فيحصل فيه من الجفاف والغلظة والقسوة والغفلة والعداوة والكراهية ما يجعل الحياة شقاءً لا يطاق
إن الإخاء الحقيقي بين المسلمين عامة والعاملين في مجال الدعوة إلى دين الله خاصة قد يتحول مع مرور الأيام وازدحام الأوقات بالأعمال والواجبات إلى إخاء روتيني ، كالعلاقة الإدارية بين الموظفين بما فيها من طابع الجفاف الروحي ، والرسميات في العلاقات
::::::::::::::::::::::::::::::::
ويظهر ذلك على مستوى الأفراد ، فنرى عدم الإحساس بالمحبة ، وغياب المودة والرأفة تجاه أخي في المسجد أو في أي مكان ، وقد يكون هذا الأخ مشاركاً معي في نفس دعوتي ونشاطي ويحمل معي نفس الهم ، فيصل الأمر إلى عدم السؤال عنه إذا ثخلف عن الطاعات والارتباطات ، فيسقط الأخ ويشعر بالجفاء والوحدة ، بل قد يشعر بالغربة وسط مجموع الأخوة وقد يشعر الأخ بأنه يغرق ولا أحد يسمعه أو يأخذ بيده
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
وكثيراً ما نرى الأخ قبل زواجه في نشاط وهمة عالية ، وبعد زواجه ينزوي حتى لا يكاد يُرى ، ثم يختفي ويذوب وسط أمواج الدنيا ، فنرى البعض يتركونه ولا يسألون عنه ، بل يتهكمون عليه ويقولون: دعك من فلان فقد تزوج ، وقد يكون أخ في أشد الحاجة لمن يأخذ بيده
قال أبو الدرداء " إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك ، فإن أخاك يعوجُّ مرة ويستقيم أخرى "
فما أحوج أخي إليّ إذا انشغل وافترسته الدنيا أو تزوج أو تخرج من الجامعة ولم يرتب حياته وزادت همومه ومتطلبات حياته !
ولكن لماذا تركه إخوانه حتى يصل إلى هذه الحالة من الغرق ؟ وأين الحب والإخاء ؟ أين الحرص على نجاته واستمراره ؟ أين الأخوة الصادقة ؟ أين نحن من بشرى يوسف لأخيه
" إِنِّي أَنَا أَخُوكَ "
::::::::::::::::::::::::::::::::
يُتبع
- إن شاء الله -
تعليق