إن منطلقات الفرد المسلم الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وأمن إيمان لا ريب فيه بما أنزل على محمد وهو الحق من ربه وجعل قدوته في السلوك والاخلاق والمعاملات هدي نبيه المعصوم
تكون منطلقاته وغاياته وفقا لمنهجية عليمة معصومة مستمده من الكتاب والسنة على النحو التالي:
أن العصمة لله وحده ولرسوله من بعده ، فلا عصمة لمخلوق بعد رسول الله كل يؤخذ منه ويرد عليه لأنه بشر يصيب ويخطا
أن الامام والقائد والقدوة في كل شيء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نهتدي بهداه ونقتفي اثره ونسير على دربه من خلال ما تركه لنا من تراث السيرة العطرة الصحيحة الموثقة والمحققة تحقيقا علميا منهجيا .
أن العقل له وظيفتين أساسيتين من الناحية العلمية ، أولهما التعلم والتفكر والتدبر والابداع والاجتهاد في العلوم الدنيوية بمختلف مجالاتها وتنوعه ( فله أن يتعلم كل شيء يعلى من قدره ويحقق به الرخاء والرفاهية له ولمجتمعات الانسانية كافه وله أن يأخذ هذا العلم من أي أنسان على وجه الارض مهما كانت ديانته ، في إطار المنفعة العامة التي تساعده على الرقي والتقدم الحضاري في شتى المجالات ( وهذه الوظيفة العقلية لا حدود لها على الاطلاق فمجالها الكون كله بما فيه من مجرات وما يحكمه من نظريات علمية تخضع للبحث والتجربة ) وهذا ما اقره رب العزة في محكم التنزيل قائلا ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطَانٍ ) قال أهل العلم السلطان هوسلطان العلم والمعرفه والبحث في الأسباب المتاحة للوصول إلى أسرار هذا الكون وكنوزه
لذلك أقرر جازما أن مجال العقل في علوم الدنيا ليس له حدود أو أفاق بل كل يوم يظهر الجدي وعلينا ان نواكب هذا التقدم الحضاري المتسارع ونتفوق فيه بما يخدم مجتمعاتنا العمرانية ويعمل على رفاهيتها وسموها الحضاري .
الوظيفة الثانية للعقل البشري المحدود (فكما أن للبصر وسائر الحواس حدود لا تستطيع أن تتجاوزها إلا بوسائل مساعده فإن للعقل حدود لا يستطيع ان يتجاوزها إلا بالعلم ) فالإنسان مثلا لا يستطيع أن يرى إلا على مسافات معية بعدها يفقد الرؤية البصرية وهذا ما يقره البحث العلمي في الدراسات الموثقة ولكل بوسائل مساعدة كالتلسكوب والمكروسكوب والمناظير بمختلف انواعها يستطيع ان يرى افاق اوسع وكائنات أدق متناهية في الصغر ، وهكذا مع سائر الحواس فالصوت له حدود لا نستطيع تجاوزها إلا بمكبرات الصوت .
وهذه الوسائل المساعدة أيضا لها حدود ومساحات جغرافية لا تتعداها مهما وصلت دقتها التقنية ، فالموبيل لا يستطيع الاتصال بدون وجود شبكة إتصالات متاحة بين الأماكن المتباعده وهذا واقع مشاهد وملاحظ وملموس .
وبناء على ذلك فمهما وصل العقل في مجال العلم والمعرفة فله حدود لا يستطيع أن يتعدها مصداقا لقوله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) وقوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
فالعلم المطلق لله وحده يؤتي منه من يشاء من عباده مصداقا لقوله تعالى منعما على رسولنا الكريم {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ) وقوله تعالى عن الخضر عليه السلام (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علم )
وقولع تعالى عن يوسف عليه السلام (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
هذه الوظيفه العقلية الثانية هي التي تكشف بوضوح عن المؤمن الصادق الذي يؤمن بالغيب الذي حجبه الله عنا من مشاهد الدار الأخرة وأهوالها .
فالعقل البشري لا يستطيع أن يعلم ما يدور خارج نطاق وجوده إلا من خلال وسائل متنوعة من مخترعات العصر ( كالتلفاز الذي ينقل الأخبار من وسائل الاعلام عبر قنوات فضائية تتصل لاسلكيا بالأقمار الصناعية حيث يتم البث المباشر عبر هذه القنوات حتى يصل إليك وانت جالس في غرفتك فتكون الرؤية والافكار وتتراكم الخبرات من خلال مشاهداتك وملاحظاتك .
ويتعلم العقل ويصبح عنده ثقافة من خلال المؤسسات التعليمة النظامية التي تشرف عليها الدولة وتفتح له آفاق العلوم المختلفة من خلال المكتبات الأكاديمية والمعامل البحثية في شتى العلوم الكونية ، الانسانية منا والمادية .
ولأن الإنسان له طاقات وقدرات محدودة لا يستطيع تجاوزها قامت المؤسسات التعليمية بعمل تخصصات متنوعة ومختلفة تلبي حاجات الانسان وتطلعاته وفقا لقدراته ومهارات العقلية وانشات الجامعات ومعاهد في كافة التخصصات التي تخدم مصالح الوطن وتعمل على بناء مقومات الدولة الحضارية الحديثة
والامثلة على محدودية قدرات العقل البشري أكثر من أن تحصى منها على سبيل التقريب ( أن الانسان لا يستطيع أن يظل أكثر من أربعة ساعات متواصلة في عملية الاستذكار لمادة دراسية معينة ، بعدها يغلب عليه طابع الملل فضلا عن تلبية وإشباع حاجاته الانسانية المختلفة من مأكل ومشرب ونوم وتفاعلاته الاجتماعية مع أسرته وأصدقائه وما يعتريه من إجهادات وأسقام .
لذلك أقرر جازما أن العقل البشري عندما يتعدى طوره ويتعالى ويتكبر على الوظيفة التي خلقه الله من أجلها وينكر آيات الله الكونية والشرعية ويعارض شرعيته في الحكم والقضاء ويستهزئ بسننه القدرية في المشيئة والخلق بهذا يكون خارج عن نطاق الاسلام و فالإسلام حدود ومن يتعدى حدو الله فقد ظلم نفسه ، فاليس الاسلام ان يقول الانسان أنا مسلم ثم يتنصل من كل اوامر الاسلام ولا يرضي به شريعة ومنهاجا له في الحياة والممات قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (
«الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله» .
بمعنى أوضح أن تستسلم بالعبادة لله وحده؛ لأنه يوجد من يستسلم لله ولكنه يستسلم لغيره، فاليهود يستسلمون لله ولكنهم يستسلمون لغيره، والنصارى يستسلمون لله ولكنهم يستسلمون لغيره –أي في العبادة-، والمشركون يستسلمون لله في بعض الأمور في العبادة لكنهم في بعض العبادات يستسلمون لغير الله.
لأنه ليس القصد من أن يعبد الله فقط؛ ولكن القصد أن يعبد الله ولا يعبد معه أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل
والانقياد له بالطاعة لا بالهوى، ولا بما تشتهيه النفس، ولا بما يريده الإنسان، إنما الاستسلام يجب أن يكون بالطاعة؛ بطاعة الله وطاعة رسوله، والانقياد يكون فيما أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمن الناس من ينقاد ولكنه على غير اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي رواية: «من صنع أمرًا ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي رواية: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .
فمن وجد من نفسه أن على هذا الاعتقاد فليحمد لله ومن لم يجد نفسه مؤمنا بهذا الاعتقاد فليراجع إسلامه ولا يلومن إلا نفسه
وللحديث بقية ونأسف على الإطالة والسلام عليكم ورحمته وبركاته
تكون منطلقاته وغاياته وفقا لمنهجية عليمة معصومة مستمده من الكتاب والسنة على النحو التالي:
أن العصمة لله وحده ولرسوله من بعده ، فلا عصمة لمخلوق بعد رسول الله كل يؤخذ منه ويرد عليه لأنه بشر يصيب ويخطا
أن الامام والقائد والقدوة في كل شيء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نهتدي بهداه ونقتفي اثره ونسير على دربه من خلال ما تركه لنا من تراث السيرة العطرة الصحيحة الموثقة والمحققة تحقيقا علميا منهجيا .
أن العقل له وظيفتين أساسيتين من الناحية العلمية ، أولهما التعلم والتفكر والتدبر والابداع والاجتهاد في العلوم الدنيوية بمختلف مجالاتها وتنوعه ( فله أن يتعلم كل شيء يعلى من قدره ويحقق به الرخاء والرفاهية له ولمجتمعات الانسانية كافه وله أن يأخذ هذا العلم من أي أنسان على وجه الارض مهما كانت ديانته ، في إطار المنفعة العامة التي تساعده على الرقي والتقدم الحضاري في شتى المجالات ( وهذه الوظيفة العقلية لا حدود لها على الاطلاق فمجالها الكون كله بما فيه من مجرات وما يحكمه من نظريات علمية تخضع للبحث والتجربة ) وهذا ما اقره رب العزة في محكم التنزيل قائلا ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطَانٍ ) قال أهل العلم السلطان هوسلطان العلم والمعرفه والبحث في الأسباب المتاحة للوصول إلى أسرار هذا الكون وكنوزه
لذلك أقرر جازما أن مجال العقل في علوم الدنيا ليس له حدود أو أفاق بل كل يوم يظهر الجدي وعلينا ان نواكب هذا التقدم الحضاري المتسارع ونتفوق فيه بما يخدم مجتمعاتنا العمرانية ويعمل على رفاهيتها وسموها الحضاري .
الوظيفة الثانية للعقل البشري المحدود (فكما أن للبصر وسائر الحواس حدود لا تستطيع أن تتجاوزها إلا بوسائل مساعده فإن للعقل حدود لا يستطيع ان يتجاوزها إلا بالعلم ) فالإنسان مثلا لا يستطيع أن يرى إلا على مسافات معية بعدها يفقد الرؤية البصرية وهذا ما يقره البحث العلمي في الدراسات الموثقة ولكل بوسائل مساعدة كالتلسكوب والمكروسكوب والمناظير بمختلف انواعها يستطيع ان يرى افاق اوسع وكائنات أدق متناهية في الصغر ، وهكذا مع سائر الحواس فالصوت له حدود لا نستطيع تجاوزها إلا بمكبرات الصوت .
وهذه الوسائل المساعدة أيضا لها حدود ومساحات جغرافية لا تتعداها مهما وصلت دقتها التقنية ، فالموبيل لا يستطيع الاتصال بدون وجود شبكة إتصالات متاحة بين الأماكن المتباعده وهذا واقع مشاهد وملاحظ وملموس .
وبناء على ذلك فمهما وصل العقل في مجال العلم والمعرفة فله حدود لا يستطيع أن يتعدها مصداقا لقوله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) وقوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
فالعلم المطلق لله وحده يؤتي منه من يشاء من عباده مصداقا لقوله تعالى منعما على رسولنا الكريم {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ) وقوله تعالى عن الخضر عليه السلام (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علم )
وقولع تعالى عن يوسف عليه السلام (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
هذه الوظيفه العقلية الثانية هي التي تكشف بوضوح عن المؤمن الصادق الذي يؤمن بالغيب الذي حجبه الله عنا من مشاهد الدار الأخرة وأهوالها .
فالعقل البشري لا يستطيع أن يعلم ما يدور خارج نطاق وجوده إلا من خلال وسائل متنوعة من مخترعات العصر ( كالتلفاز الذي ينقل الأخبار من وسائل الاعلام عبر قنوات فضائية تتصل لاسلكيا بالأقمار الصناعية حيث يتم البث المباشر عبر هذه القنوات حتى يصل إليك وانت جالس في غرفتك فتكون الرؤية والافكار وتتراكم الخبرات من خلال مشاهداتك وملاحظاتك .
ويتعلم العقل ويصبح عنده ثقافة من خلال المؤسسات التعليمة النظامية التي تشرف عليها الدولة وتفتح له آفاق العلوم المختلفة من خلال المكتبات الأكاديمية والمعامل البحثية في شتى العلوم الكونية ، الانسانية منا والمادية .
ولأن الإنسان له طاقات وقدرات محدودة لا يستطيع تجاوزها قامت المؤسسات التعليمية بعمل تخصصات متنوعة ومختلفة تلبي حاجات الانسان وتطلعاته وفقا لقدراته ومهارات العقلية وانشات الجامعات ومعاهد في كافة التخصصات التي تخدم مصالح الوطن وتعمل على بناء مقومات الدولة الحضارية الحديثة
والامثلة على محدودية قدرات العقل البشري أكثر من أن تحصى منها على سبيل التقريب ( أن الانسان لا يستطيع أن يظل أكثر من أربعة ساعات متواصلة في عملية الاستذكار لمادة دراسية معينة ، بعدها يغلب عليه طابع الملل فضلا عن تلبية وإشباع حاجاته الانسانية المختلفة من مأكل ومشرب ونوم وتفاعلاته الاجتماعية مع أسرته وأصدقائه وما يعتريه من إجهادات وأسقام .
لذلك أقرر جازما أن العقل البشري عندما يتعدى طوره ويتعالى ويتكبر على الوظيفة التي خلقه الله من أجلها وينكر آيات الله الكونية والشرعية ويعارض شرعيته في الحكم والقضاء ويستهزئ بسننه القدرية في المشيئة والخلق بهذا يكون خارج عن نطاق الاسلام و فالإسلام حدود ومن يتعدى حدو الله فقد ظلم نفسه ، فاليس الاسلام ان يقول الانسان أنا مسلم ثم يتنصل من كل اوامر الاسلام ولا يرضي به شريعة ومنهاجا له في الحياة والممات قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (
«الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله» .
بمعنى أوضح أن تستسلم بالعبادة لله وحده؛ لأنه يوجد من يستسلم لله ولكنه يستسلم لغيره، فاليهود يستسلمون لله ولكنهم يستسلمون لغيره، والنصارى يستسلمون لله ولكنهم يستسلمون لغيره –أي في العبادة-، والمشركون يستسلمون لله في بعض الأمور في العبادة لكنهم في بعض العبادات يستسلمون لغير الله.
لأنه ليس القصد من أن يعبد الله فقط؛ ولكن القصد أن يعبد الله ولا يعبد معه أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل
والانقياد له بالطاعة لا بالهوى، ولا بما تشتهيه النفس، ولا بما يريده الإنسان، إنما الاستسلام يجب أن يكون بالطاعة؛ بطاعة الله وطاعة رسوله، والانقياد يكون فيما أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمن الناس من ينقاد ولكنه على غير اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي رواية: «من صنع أمرًا ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي رواية: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» .
فمن وجد من نفسه أن على هذا الاعتقاد فليحمد لله ومن لم يجد نفسه مؤمنا بهذا الاعتقاد فليراجع إسلامه ولا يلومن إلا نفسه
وللحديث بقية ونأسف على الإطالة والسلام عليكم ورحمته وبركاته
تعليق