الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أسمع بعض الاخوة يقول هل كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نخبه كالتي عندنا الأن؟ وهل كانوا يفعلون كما يفعل هؤلاء المعاصرون ؟ وماذا فعل معهم الرسول ؟ وكيف تعامل معهم ؟
أقول وبالله التوفيق :
أخواني لايخلوا عهدا من العهود أو عصرا من العصور من أهل الباطل والنفاق فأينما وجد الحق حتما تجد ضده الباطل يريد النيل منه بشتى الوسائل والاساليب التي يمتلكها لكي يقضي عليه .
فلقد خلق الله الجنة والنار وجعل لكل منها نصيب من الانس والجن لانهم شركاء في هذه الحياه وأخلاء يهدي بعضهم بعضا إما إلى طريق الله المستقيم أو إلى الضلال المبين .
فالحق والباطل متلازمان في الزمان والمكان متضادان في الهدف والغاية لا يجتمعا أبدا مهما كانت الظروف ، فشتان بين قلوب ملؤها الايمان واليقين بوحدانية الله وتفرده بالعبادة والتشريع والحكم وقلوب ملؤها الشك والريبة في وجود الله الخالق وتكذيبها باليوم الأخر وما فيه من أحداث فهم ينكرون كل شيء عن الاخرة لذلك سهل عليهم الضلال ومحاربة الحق والتفاني في إهلاكه وطمس معالمه .
ولذلك كان واقع الامم السالفة كما أخبرنا ربنا العليم الخبير مواجهات بين الحق والباطل ، حيث ينقسم المجتمع إلى فئة حاكمة ومسيطرة على مقاليد الحكم يساندها وسائل أعلام متنوعة من الشعراء والوجهاء والمثقفين الذين يزينون للناس الباطل من خلال منتدياتهم ومجالسهم ويجعلونهم تبعا لهم من خلال شراء ضمائرهم بالاموال والنساء وأغوائهم وإغراقهم في الملزات والشهوات حتى يصبحوا فاسقين وحينها يستخف الحاكم وأتباعه بعقول الرعية فيوجهونها لخدمة مصالحهم وفرض سيطرتهم وسلطانهم عليهم قال تعالي ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين ) وهذا ما يراد بهذه الامة ان تنزلق في مهالك المنكرات وتتعدى على دود الله فتستحق أن تكون فاسقة وخارجة عن حدود الله فيستخف بها إنتهاء وهذا ما يريده اهل الباطل .
ففى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجدت هذه النخبة المثقفه من الوجهاء والشعراء من علية القوم في مدينة رسول الله وكان لها شئنها قبل أن يدخلها رسول الله ، فكانت هي المتحكمة في مقاليد الامور حتى اتى رسول الله بهذا الدين الذي يخضع الجميع لسلطان واحد وهو سلطان رب العالمين ويجمعهم تحت راية واحدة وهى راية الشريعة التي تحكم كل تصرفات الانسان وفقا لما يرضاه الله من اقوال وافعال ، حيث جعل الحياه كلها لله بل الممات أيضا حيث قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
فابى هؤلاء إلا الكفر والنفاق إستكبارا في الارض وصدا عن سبيل الله ، ومن هنا بدأت العداوة بين الحق والباطل فأظهر هؤلاء النخبة الاسلام وابطنوا الكفر ، فأطلق عليهم رب العزة المنافقين الذين يقول الله عنهم ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
فكانوا يستغلون كل المواقف لكي يفرقوا الامة ويشتتوا شملها ففي غزوة أحد ينسحبون بثلثي الجيش عن رسول الله حتى ينهزم ويعود لهم الملك والحكم في المدينة ، وفي غزوة الخندق يتحالفوا مع المشركين ويفتحون لهم طريق لكي يدخلوا المدينة ويقضون على الرسول واصحابه على الرغم من العهود والمواثيق التي كانت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حادثة الافك يشيعون الاكاذيب والاباطيل والفاحشة في الذين أمنوا لكي يهدموا المجتمع المسلم من الداخل ويفككوا أواصله وينشروا الشك والريبه في أصوله الاجتماعية وثوابته الاخلاقية ، بل كان اللمز والغمز هو دئبهم بالمؤمنين حتى وصل الحال أن يقول أكابرهم نفاقا كما حكى الله عنه (( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون ))
بل عندما يمر رسول الله من امامهم يقوا رأس النفاق ابن سلول ( لقد غبر علينا ابن ابي كبشه ) يقصد الرسول ، بل تجد كعب بن الاشرف يهجوا رسول الله في اشعاره ومنتدياته ومجالسه حتى وصل الامر به أن يتكلم في شعره عن حرمات المسلمين ونسائهم ويصفهم بأبشع الاوصاف
وهذا حال النخبة في كل زمان ومكان ..
أكتفي بهذا القدر ونكمل ماذا فعل معهم النبي وكيف كانت معاملته لهم في ضوء هديه صلى الله عليه وسلم في لقاء أخر والسلام عليكم
أسمع بعض الاخوة يقول هل كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نخبه كالتي عندنا الأن؟ وهل كانوا يفعلون كما يفعل هؤلاء المعاصرون ؟ وماذا فعل معهم الرسول ؟ وكيف تعامل معهم ؟
أقول وبالله التوفيق :
أخواني لايخلوا عهدا من العهود أو عصرا من العصور من أهل الباطل والنفاق فأينما وجد الحق حتما تجد ضده الباطل يريد النيل منه بشتى الوسائل والاساليب التي يمتلكها لكي يقضي عليه .
فلقد خلق الله الجنة والنار وجعل لكل منها نصيب من الانس والجن لانهم شركاء في هذه الحياه وأخلاء يهدي بعضهم بعضا إما إلى طريق الله المستقيم أو إلى الضلال المبين .
فالحق والباطل متلازمان في الزمان والمكان متضادان في الهدف والغاية لا يجتمعا أبدا مهما كانت الظروف ، فشتان بين قلوب ملؤها الايمان واليقين بوحدانية الله وتفرده بالعبادة والتشريع والحكم وقلوب ملؤها الشك والريبة في وجود الله الخالق وتكذيبها باليوم الأخر وما فيه من أحداث فهم ينكرون كل شيء عن الاخرة لذلك سهل عليهم الضلال ومحاربة الحق والتفاني في إهلاكه وطمس معالمه .
ولذلك كان واقع الامم السالفة كما أخبرنا ربنا العليم الخبير مواجهات بين الحق والباطل ، حيث ينقسم المجتمع إلى فئة حاكمة ومسيطرة على مقاليد الحكم يساندها وسائل أعلام متنوعة من الشعراء والوجهاء والمثقفين الذين يزينون للناس الباطل من خلال منتدياتهم ومجالسهم ويجعلونهم تبعا لهم من خلال شراء ضمائرهم بالاموال والنساء وأغوائهم وإغراقهم في الملزات والشهوات حتى يصبحوا فاسقين وحينها يستخف الحاكم وأتباعه بعقول الرعية فيوجهونها لخدمة مصالحهم وفرض سيطرتهم وسلطانهم عليهم قال تعالي ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين ) وهذا ما يراد بهذه الامة ان تنزلق في مهالك المنكرات وتتعدى على دود الله فتستحق أن تكون فاسقة وخارجة عن حدود الله فيستخف بها إنتهاء وهذا ما يريده اهل الباطل .
ففى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجدت هذه النخبة المثقفه من الوجهاء والشعراء من علية القوم في مدينة رسول الله وكان لها شئنها قبل أن يدخلها رسول الله ، فكانت هي المتحكمة في مقاليد الامور حتى اتى رسول الله بهذا الدين الذي يخضع الجميع لسلطان واحد وهو سلطان رب العالمين ويجمعهم تحت راية واحدة وهى راية الشريعة التي تحكم كل تصرفات الانسان وفقا لما يرضاه الله من اقوال وافعال ، حيث جعل الحياه كلها لله بل الممات أيضا حيث قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
فابى هؤلاء إلا الكفر والنفاق إستكبارا في الارض وصدا عن سبيل الله ، ومن هنا بدأت العداوة بين الحق والباطل فأظهر هؤلاء النخبة الاسلام وابطنوا الكفر ، فأطلق عليهم رب العزة المنافقين الذين يقول الله عنهم ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
فكانوا يستغلون كل المواقف لكي يفرقوا الامة ويشتتوا شملها ففي غزوة أحد ينسحبون بثلثي الجيش عن رسول الله حتى ينهزم ويعود لهم الملك والحكم في المدينة ، وفي غزوة الخندق يتحالفوا مع المشركين ويفتحون لهم طريق لكي يدخلوا المدينة ويقضون على الرسول واصحابه على الرغم من العهود والمواثيق التي كانت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حادثة الافك يشيعون الاكاذيب والاباطيل والفاحشة في الذين أمنوا لكي يهدموا المجتمع المسلم من الداخل ويفككوا أواصله وينشروا الشك والريبه في أصوله الاجتماعية وثوابته الاخلاقية ، بل كان اللمز والغمز هو دئبهم بالمؤمنين حتى وصل الحال أن يقول أكابرهم نفاقا كما حكى الله عنه (( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون ))
بل عندما يمر رسول الله من امامهم يقوا رأس النفاق ابن سلول ( لقد غبر علينا ابن ابي كبشه ) يقصد الرسول ، بل تجد كعب بن الاشرف يهجوا رسول الله في اشعاره ومنتدياته ومجالسه حتى وصل الامر به أن يتكلم في شعره عن حرمات المسلمين ونسائهم ويصفهم بأبشع الاوصاف
وهذا حال النخبة في كل زمان ومكان ..
أكتفي بهذا القدر ونكمل ماذا فعل معهم النبي وكيف كانت معاملته لهم في ضوء هديه صلى الله عليه وسلم في لقاء أخر والسلام عليكم
تعليق