إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسـا لـة الـي المـكـروبـيـن و المـهـمـومـيـن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسـا لـة الـي المـكـروبـيـن و المـهـمـومـيـن






    (أذكركم اخواني واخواتي قبل قراءه الموضوع ألا تنسوا اخواننا من أهل السنه المستضعفين في سوريا وفلسطين و بورما والعراق واليمن وسائر بلاد المسلمين من دعائكم..)





    كلنا يعلم ان هذه الدنيا لا تسوي عند الله جناح بعوضه .. وأنها ملعونة كما أخبرنا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم...

    فنحن في أمس الحاجه الي الرسائل التي يوجهها اليها ربنا عز
    وجل ليس فقط عندما نرسب في الامتحانات او يتوفي شخص
    نحبه وما الي ذلك..
    حتي الملذات والمتع الدنيويه نجدها دائما ناقصه ويأتي بعدها مقابل لا بد من دفعه (مثال بسيط..اذا أكل الواحد منا طعام يشتهيه وتناول كميه كبيره من كثرة حبه له..فانه يظل منغص يحتار في كيفية تصريف الطعام الذي تناوله أعزكم الله حتي يمن الله عليه بذلك...وفي الأيام شديدة الحراره..لا يستطيع البعض منا النوم بدون وجود المكيف..وفي مقابل هذا يستيقظ و عضلاته تؤلمه وقد يصاب بدور برد...) لكن بالطبع هذا لا يوجد في الجنه..فلا توجد متع منغصه او مقابل لا بد من دفعه بعد الاستمتاع بالمتعه التي تشتهيها انفسنا..


    ولهذا أصبح كل منا مبتلي حتي في أوقات استمتاعه بما تشتهيه نفسه..فما بالكم عند وقوعه في ابتلاء من رب العالمين..او عندما يحدث له عكس ما توقع في أمر معين او عكس ما تشتهيه نفسه؟؟




    أخواني في الله هذه ليست رسائل مني..ولا من شيوخ او علماء او دعاه..بل هي من رب العالمين ليريح قلوبنا ويزيد من يقيننا في مواجهة الابتلاء لكن هذا فقط لمن تدبر المعاني الموجوده في الرسائل وعاش في داخلها بكل ذرة في قلبه وكيانه

    اليكم هذه الرسائل


    .
    .
    .

    الرساله الأولي



    قوله تعالي
    {{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات . وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}}


    صدق الله العظيم



    ولابد من تربية النفوس بالبلاء , ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد , وبالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات . .
    لا بد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة , كي تعز على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف .
    والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى .

    فالتكاليف هنا هي الثمن النفسي الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين .
    وكلما تألموا في سبيلها , وكلما بذلوا من أجلها . كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها .
    كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها بها وصبرهم على بلائها . .

    إنهم عندئذ سيقولون في أنفسهم: لو لم يكن ما عند هؤلاء من العقيدة خيرا ما يبتلون به وأكبر ما قبلوا هذا البلاء , ولا صبروا عليه . .
    وعندئذ ينقلب المعارضون للعقيدة باحثين عنها , مقدرين لها , مندفعين إليها . .وعندئذ يجيء الله والفتح ويدخل الناس في دين الله أفواجا . .


    ولابد من البلاء كذلك ليصلب عود أصحاب العقيدة ويقوى .



    الرساله
    الثانيه



    قوله تعالي{{أ
    مْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}}

    صدق الله العظيم

    يقول تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ } قبل أن تبتلوا وتخبروا وتمتحنوا كما فعل بالذين من قبلكم من الأمم، ولهذا قال {وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء } وهي الأمراض والأسقام والآلام والمصائب والنوائب.

    قال ابن مسعود وابن عباس وأبو العالية ومجاهد وسعيد بن جبير ومرة الهمداني والحسن وقتادة والضحاك والربيع والسدي ومقاتل بن حيان {الْبَأْسَاء } الفقر {وَالضَّرَّاء } السقم {وَزُلْزِلُواْ } خوفاً من الأعداء زلزالاً شديداً، وامتحنوا امتحاناً عظيماً، كما جاء في الحديث الصحيح عن خباب بن الأرت، قال: قلنا: يارسول الله، ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا ؟ فقال: «إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه، لا يصرفه ذلك عن دينه» ثم قال «والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم قوم تستعجلون




    الرساله الثالثه



    قوله تعالي{{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }}
    صدق الله العظيم

    عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه رجوعهم والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة لو أصبحوا بها لكانوا كأمس الذاهب

    وقال الحسن البصري في قوله « الذين استجابوا الله والرسول من بعد ما أصابهم القرح » إن أبا سفيان وأصحابه أصابوا من المسلمين ما أصابوا ورجعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان قد رجع وقد قذف الله في قلبه الرعب فمن ينتدب في طلبه فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعوهم فبلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم يطلبه فلقي عيرا من التجار فقال ردوا محمدا ولكم من الجعل كذا وكذا وأخبروهم أني قد جمعت جموعا وأني راجع إليهم فجاء التجار فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم « حسبنا الله ونعم الوكيل » فأنزل الله هذه الآية


    وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه رجوعهم والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة لو أصبحوا بها لكانوا كأمس الذاهب وقال الحسن البصري في قوله « الذين استجابوا الله والرسول من بعد ما أصابهم القرح » إن أبا سفيان وأصحابه أصابوا من المسلمين ما أصابوا ورجعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان قد رجع وقد قذف الله في قلبه الرعب فمن ينتدب في طلبه فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعوهم فبلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم يطلبه فلقي عيرا من التجار فقال ردوا محمدا ولكم من الجعل كذا وكذا وأخبروهم أني قد جمعت جموعا وأني راجع إليهم فجاء التجار فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم « حسبنا الله ونعم الوكيل » فأنزل الله هذه الآية وهكذا قال عكرمة وقتادة وغير واحد إن هذا السياق نزل في شأن غزوة حمراء الأسد وقيل نزلت في بدر الموعد والصحيح الأول وقوله تعالى « الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم سيمانا » الآية أي الذين توعدهم الناس بالجموع وخوفوهم بكثرة الأعداء فما اكترثوا لذلك بل توكلوا على الله واستعانوا به « وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل » وقال البخاري « 4563 » حدثنا أحمد بن يونس قال أراه قال حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس « حسبنا الله ونعم الوكيل » قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

    عن عوف بن مالك أنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر حسبي الله ونعم الوكيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فقال ما قلت قال قلت حسبي الله ونعم الوكيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل كذا رواه أبو داود « 3627 » والنسائي « عمل 626 »

    وقالت عائشة نزلت براءتي من السماء في القرآن فسلمت لها زينب ثم قالت قلت حين ركبت راحلة صفوان بن المعطل قالت قلت حسبي الله ونعم الوكيل قالت زينب قلت كلمة المؤمنين ولهذا قال تعالى « فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء » أي لما توكلوا على الله كفاهم ما أهمهم ورد عنهم بأس من أراد كيدهم فرجعوا إلى بلدهم بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء مما أضمر لهم عدوهم « واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم » وقال البيهقي « دلائل 3/318 » حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن داود الزاهد حدثنا محمد بن نعيم حدثنا بشر بن الحكم حدثنا مبشر بن عبد الله بن رزين حدثنا سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله « فانقلبوا بنعمة من الله وفضل » قال النعمة أنهم سلموا والفضل
    أن عيرا مرت في أيام الموسم فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فربح فيها مالا فقسمه بين أصحابه..

    وهنا تأتي فكرة تذكر حرف السين الموجود في( لم يمســســهم سوء) عند نطقنا لحرف السين الموجود في ( حــســـبنا الله ونعم الوكيل) حتي نجمع المعنيان في نفس الوقت ويكتمل اليقين لدينا في الدعاء الذي لم تصمد أمامه النار..



    الرساله الرابعه


    قوله تعالي{{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}}
    صدق الله العظيم

    {وذا النون}.. أي أذكر ذا النون، وهو نبي الله يونس.. وسمي ذا النون، أي صاحب الحوت، لأن له قصة مع الحوت، حيث حبس في بطنه فترة من الزمن.

    {إذ ذهب مغاضبا}.. عندما يئس يونس (ع ليه السلام) من قومه، خرج من دون أن يؤمر بتركهم.. وهنا النقطة التي وقع فيها العتاب.. فابتلي بالحوت لتركه الأولى.. أما قومه فبفضل رجوعهم إلى الله تعالى بصدق النية، فتح الله عز وجل لهم الأبواب، ورفع عنهم العذاب، وأصبح مدعاة لتعجب يونس (عليه السلام) أنه لماذا رفع عنهم العذاب، رغم اكتمال المقدمات؟.. ومن هنا يعلم أن الدعاء يرفع البلاء، وقد إبرم إبراما.. والدعاء قبل وقوع البلاء لدفعه، أقوى من الدعاء بعد نزول البلاء لرفعه.. حيث أن الأمر يحتاج في الحالة الثانية لدعاء مضاعف.. ولهذا قوم يونس فرقوا بين الأمهات والرضع، وبين الحيوانات وأولادها، في عملية ضجيج إلى الله تعالى، لما نزل بهم العذاب.. أضف إلى أن الدعاء لدفع البلاء، يختلف عن الدعاء لرفع البلاء.. حيث أن الدعاء في الحالة الأولى فيه إخلاص أكثر، وفيه جانب دعائي وانتفاعي.. ولكن فيه أيضا جانبا من التوجه إلى الله عز وجل، لعدم وجود شيء في البين.. أما المبتلى فدعاؤه لرفع البلاء، لا لأجل أن يتقرب إلى الله عز وجل.. ولهذا فالدعاء قبل مجيء البلاء أقرب للإخلاص.. وكذلك فإن في الحالة الأولى تقول: الملائكة هذا صوت كنا نسمعه في الشدة والرخاء.. ولهذا عندما يدعو المؤمن في حال الشدة، لا يعيش حالة من الخجل والاستحياء، لأن هذا هو ديدنه.. فهو ليس عبدا انتفاعيا، لا يدعو ربه إلا في الشدائد.
    {فظن أن لن نقدر عليه}.. أي لن نضيّق عليه.. اعتقد بأن هذا الخروج من دون أمر الله عز وجل، لا يسلزم عقوبة وضيقا.
    {فنادى في الظلمات}.. وهي ظلمات ثلاث متراكبة: جوف البحر، وجوف الحوت، وظلمة الليل.. وهذا الابتلاء نتيجة لما ارتكبه من خلاف الأولى.. فالبلاء سريع على الأنبياء، وكذلك على المؤمنين.

    {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.. فهذا أدب النبي، فقد أقر أولا بوحدانية الله تعالى، وأنه هو المالك والمتصرف.. ثم اعترف بذنبه فقال: {إني كنت من الظالمين}.. أي ظلمت نفسي بما فعلت.. فلم يدعُ، وإن كان يفهم من كلامه الدعاء.. ولكنه تكلم بأدب مع الله عز وجل، أي علمك بحالي يغنيك عن سؤالي.. فأنت الواحد الأحد، وأنا العبد الظالم، فافعل ما شئت بعبدك.. ولهذا هناك صلاة معروفة يقوم بها الإنسان عند الشدائد، وهي لعلها أربع ركعات أو ركعتين: يسجد ويقول في سجوده مرات عديدة: ما شاء الله.. أي يا رب!.. فوّضت الأمر إليك، ليس لي حول ولا قوة، فأنا مشغول بهمي، وأنت ما شئت يكون، وما لم تشأ لم يكن.. والنتيجة أن نبي الله يونس (ع ليه السلام) فوّض أمره إلى الله عز وجل.

    {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}.. وهنا بيت القصيد، أي أن هذا الأسلوب في الانقطاع إلى الله عز وجل ينفع المؤمنين دائما.. وهذه المعاملة لم تكن معاملة خاصة ليونس.. بل هي معاملة يعاملها الله عز وجل لكل مؤمن ينقطع انقطاع يونس.. فإن كان يونس في ظلمات البحر، والحوت، والليل، فنحن في ظلمات المعاصي، وكلنا يعيش هذه الظلمات.. لأن كل معصية هي ابتعاد عن النور، وغوص في ظلمات البحر.. فالإنسان كلما غاص في البحر، قلّ النور، وزادت الظلمة، وكلما ابتعد عن الشمس زادت الظلمة.. وكذلك المؤمن كلما ابتعد عن مصادر النور، وكلما أذنب ذنبا اقترب من الظلمة درجة، إلى حد يصل كما يعبر القرآن الكريم: {إذا أخرج يده لم يكد يراها}.. عندئذ يتخبط الإنسان في الظلام الدامس، فلا يعلم يمينه من شماله.. لهذا علينا أن لا نستغرب، عندما يقوم بعض الناس بأعمال لا يقرها العقل والذوق ولا الفطرة.. لأن هذا الإنسان لا يرى سبيلا في الحياة.. وهي نقطة خطيرة جدا.
    ولذلك فإن العلماء ينصحون بقراءة هذه الآية في السجود، وأن يعيش الإنسان الحالة اليونسية: حالة الطرد، والابتعاد، والغضب الإلهي.. ويعيش دائما هذه الاحتمالية، أنه إنسان قد غضب عليه، فمن منا يملك صك الرضا عنه؟.. تلك النفوس المطمئنة نفوس قليلة في عالم الوجود، كنفس الحسين (عليه السلام)، {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية}.. أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة.. لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس (ع ليه السلام) يسجد ويقرأ الآية.. ويكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل.. والله لا يخلف وعده { وكذلك ننجي المؤمنين}.


    وهنا تأتي فائدة فكرة صب العبادات علي القلب صبا...فلكل داء دواء سواء نحن نعلمه او لا فالله سبحانه وتعالي يعلمه..فتصدق وقم ما تيسر من الليل وصل رحمك واذكر ربك واستغفره..ولا تحقرن من المعروف شيئا...فأنت لا تعلم اين يأتي علاجك..ففي تسبيحة..جاء علاج سقمه عليه السلام ولفظه الله بفضله من بطن الحوت


    الرساله الخامسه


    قوله تعالي {{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا }}
    صدق الله العظيم

    وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا اِبْن ثَوْر عَنْ مَعْمَر عَنْ الْحَسَن قَالَ : خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مَسْرُورًا فَرِحًا وَهُوَ يَضْحَك وَهُوَ يَقُول " لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ" فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا " وَكَذَا رَوَاهُ مِنْ حَدِيث عَوْف الْأَعْرَابِيّ وَيُونُس بْن عُبَيْد عَنْ الْحَسَن مُرْسَلًا وَقَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَة ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّرَ أَصْحَابه بِهَذِهِ الْآيَة . فَقَالَ " لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ " وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ الْعُسْر مُعَرَّف فِي الْحَالَيْنِ فَهُوَ مُفْرَد وَالْيُسْر مُنَكَّر فَتَعَدَّدَ وَلِهَذَا قَالَ " لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ" يَعْنِي قَوْله " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا " فَالْعُسْر الْأَوَّل عَيْن الثَّانِي وَالْيُسْر تَعَدُّد.


    وَقَالَ آخَر وَلَرُبَّ نَازِلَة يَضِيق بِهَا الْفَتَى ذَرْعًا وَعِنْد اللَّه مِنْهَا الْمَخْرَج كَمُلَتْ فَلَمَّا اِسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتهَا فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنّهَا لَا تُفْرَج .







    لا تنسوا ايضا رسالة الحبيب صلي الله عليه وسلم...


    ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه
    فرحاً


    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    (أسأكم الاخلاص في الدعاء أن يعفني الله بالزوجة الصالحة التي تعينني علي أمور ديني ومعاشي في بيت مسلم لا زاد فيه الا كتاب الله وسنة صفوة خلقه محمد صلي الله عليه وسلم)

    أحبكم في الله

  • #2
    رد: رسـا لـة الـي المـكـروبـيـن و المـهـمـومـيـن

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ما شاء الله ........ لا قوة الا بالله
    موضوع قييييييييييم جدااااااااا
    جزاكم الله خيراً أخى الحبيب ورفع قدركم
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: رسـا لـة الـي المـكـروبـيـن و المـهـمـومـيـن

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      ما شاء الله ........ لا قوة الا بالله
      موضوع قييييييييييم جدااااااااا
      جزاكم الله خيراً أخى الحبيب ورفع قدركم

      تعليق

      يعمل...
      X