حكاية النهاية ... للثورة
25 يناير
فى البداية هنحكى عن ايام زماااااااااااااان
واقصد
الثورة الفرنسية
ولنا فيها عبرة ولكن من يعتبر
في السابع عشر من يونيو عام 1789 كانت الثورة الفرنسية تسير في خطوات ثابتة واضحة، خلف قيادة راشدة إلى حد كبير وهي ( الجمعية العمومية ) التي شكلت رأس الحربة في مواجهة النظام، واستطاعت الوقوف أمامه ببطولة وصمود، وتجيش الشعب خلفها، بكل ما تعنيه كلمة تجييش من معاني .. حتى سقطت قلعة ( الباستيل ) التي مثلت سقوط النظام،
25 يناير
فى البداية هنحكى عن ايام زماااااااااااااان
واقصد
الثورة الفرنسية
ولنا فيها عبرة ولكن من يعتبر
في السابع عشر من يونيو عام 1789 كانت الثورة الفرنسية تسير في خطوات ثابتة واضحة، خلف قيادة راشدة إلى حد كبير وهي ( الجمعية العمومية ) التي شكلت رأس الحربة في مواجهة النظام، واستطاعت الوقوف أمامه ببطولة وصمود، وتجيش الشعب خلفها، بكل ما تعنيه كلمة تجييش من معاني .. حتى سقطت قلعة ( الباستيل ) التي مثلت سقوط النظام،
في هذا اليوم اعترف الملك بالجمعية الوطنية ممثلة للشعب الفرنسي، واعترف أيضا بمليشيا الحرس الوطني التي شكلها سكان باريس، والتي ستصبح نواة جيش فرنسا الامبراطورية فيما بعد، وبدأت الجمعية في وضع أول دستور في تاريخ أوروبا سيضع السلطة في يد الأمة. دستور نصت فيه الجمعية على كل مبادىء الثورة، وعزلت فيه عمليا الملك.
ولكن الأمور أخذت منحى آخر عندما قرر بعض من شاركوا في الثورة أن يلجئوا إلى العنف الانتقامي ضد الملكيين والأشراف والكنسيين الذي مثلوا الطبقات الأكثر انتفاعا من النظام السابق، في البداية وُجه هذا العنف لأعداء الشعب ثم طال أكثر فأصبح يطال من يشتبه أو يُظن أنهم أعداء الشعب، ثم التف وزاد حتى طال أصدقاء الثورة ثم زاد أكثر فطالهم أنفسهم، وابتلع العنف الجميع، وغرقت فرنسا في الدماء.
تارة باسم ( الخيانة العظمى ) كما حدث عندما هددت جيوش التحالف فرنسا، وتارة باسم ( التآمر ) كما كانت تشرع قوانين لجنة الأمن العام، مع هذه أو تلك كانت موجات العنف والفوضى تزداد في البلاد، لتتوارى المبادىء بعيدا وتظهر في الصورة رجال وشخصيات هم من سيقررون شكل فرنسا القادمة، بإرادتهم هم وليس بإرادة أحد آخر.
من يصدق ! ..حتى ( بابي ) العجوز رئيس الجمعية الوطنية قائدة الثورة، وأول محافظ لباريس سوف تصدر لجنة الأمن العام قرارا بإعدامه بتهمة ( التآمر ) وهو الذي نشأت الثورة في حجره.
(((( إن الفرنسيين أرادوا الجمهورية، وخططوا لدستور جديد، ولكن الواقع أنهم كانو يتجهون إلى شيء غير الذي خططوا له تماما، لقد كانوا على موعد مع إمبراطورية ديكتاتورية أشد من الملكية التي ثاروا عليها ، بقيادة القائد العسكري القوي نابليون بونابرت الذي وضع حد لهذه الفوضى والغوغاء )))
--------------
مرحلة أخرى :-
--------------
لقد دخلت الثورة الفرنسية مرحلة أسميها مرحلة ( التيه ) وهي النقطة التي قرر فيها الرفقاء أن يستغلوا الحالة الثورية لتصفية حساباتهم الشخصية، والتي قرروا فيها أن يجعلوا معاركهم المصلحية فوق معركة الوطن الأساسية، بل أن يستخدموا معركة الوطن الرئيسية في التخلص من بعضهم البعض .. تماما كما يحدث الآن في مصر.
بيد أن قادة الثورة الفرنسية أو الذين عرفوا فيما بعد بـ ( زعماء الإرهاب ! ) كانوا أكثر شرفاَ من هؤلاء الذين تحالفوا مع فلول نظام مات الناس من أجل إسقاطه، فحزب ( اليعقوبيين ) المتطرف الذي كان له أعظم السبب في انجراف الثورة الفرنسية لهذا المنزلق، كان تطرفه وعنفه في الأساس متجه للملكيين والنبلاء ورجال الكنيسة، وهم كانوا أعداء الشعب فعلا، وكان خطئهم العظيم أنهم وسعوا دائرة " الفلول " لتشمل الذين ساعدوا أو دافعوا أو حتى تحدثوا حسنا عن هؤلاء " الفلول " !
إنه بتدنيس أقدام الفلول النجيسه أرض التحرير الطاهرة .. وبطلب البعض إسقاط رئيس منتخب لم يجلس على السلطة أكثر من 3 شهور بعد .. وبمصادمات وبمشادات بين من كانوا بالأمس صفا واحدا .. .. وبحرق مقرات حزب لمجرد أنه يخالفنا الرأي .. وبانعدام ثقة لا محدود يجعل الصورة أو الكلمة دليل تبرأة وإدانة في آن واحد .. وبطلب القوة المدنية العلمانية بدستور يمثل علمانيتها ومدنيتها .. تكون مصر قد دخلت عمليا في هذه المرحلة .. مرحلة التية .
-------------------------------
ماذا يحدث عندما تدخل الثورات هذه المرحلة ؟
- عندما تدخل الثورات مرحلة التيه، يذهب بريق كلمة ( ثورة ) و ( ثوار ) وتصبح (مبادىء الثورة ) و ( دماء الشهداء ) و (التحرير والميدان ) مجرد سلعة في سوق المتقاتلين على السلطة أو مجرد كلمات جوفاء جامدة تلوكها ألسنة المتصارعين في حلبة السياسية بحسب اهوائهم المجردة.
- عندما تدخل الثورات مرحلة التيه، يسكت صوت الحق، على حساب القوة، ويصبح النجاح والفشل مرتهن بها، فتنجح الثورات إن حاز من يمثلون مبادئها القوة، وتفشل الثورات إن حازها غيرهم !
- وعندما تدخل الثورات مرحلة التيه يتعزز الإنقسام، ويختفي الحياد، ويجد من كانوا يطرحون أنفسهم على أنهم حياديون أوعلى أنهم يمثلون ( التيار الرئيسي ) أو يجسدون كل أطياف الشعب أو يكتسون بالتوسط والوسطية، يجدون أنفسهم في وسط الحرب مطروحين في أحد الخنادق، مدججين بسلاحها الموجه بكل حسم إلى خصومهم !
- وبدخول مرحلة التيه تأخذ الثورات مساراَ غير الذي خطط لها، بل وأحيانا غير ما أراده أهلها أصلا، فمن كان يظن أن ثورة الشعب الروسي سوف تنقلب في عام واحد إلى ثورة بلشفية ! أو أن ثورة الشعب الفرنسي فسوف تنتهي إلى امبراطورية ديكتاتورية أو أن ثورة الشعوب العربية على الإحتلال في بداية القرن الماضي سوف يستغلها ملوك العرب الأغبياء لتنتهي إلى سايكس بيكو نعيش آلامه حتى اللحظة!
- بيوم الجمعة 23 نوفمبر 2012 تكون كل الأوراق في مصر قد تبعثرت، وكل أحاديث الاتحاد والتوافق قد ذهبت أدراج الرياح، فالقوة العالمية ( المستعمرون الجدد ) ينظرون إلى مصر، ويرون الآن تزعزع نظام يقوده إسلاميون متفاهمون وغير خطرون قبلوا بهم على مضدد ووفق تفاهم مشترك لطبيعة المرحلة.
فالقوى المدنية \ العلمانية التي اعتبرت أن شرعية الرئيس " صارت على المحك "
لن ترضى بأقل من حل التأسيسية وإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، الأمر الذي يرفضه الرئيس حتى هذه اللحظة تماما.
لقد ظهرت بالأمس قوة جديدة متوحدة في مصر .. تمثلها أحزاب الدستور والتيار الشعبي وبعض الشخصيات والاحزاب الأخرى حيث قررت تكوين ( جبهة إنقاذ وطني ) لتتولى هي ( قيادة المرحلة سياسسيا وشعبيا وجماهيريا ) بحسب البيان الذي أصدروه.
وتتعاون مع الفلول الذين يقودون البلطجية، وتجعل رأس حربتها رجال القضاء المستبدون الذين ساندوا عبد المجيد محمود اليوم في دار القضاء، ويدعمها لوجستيا أغنى القنوات و مشاهير الإعلام ، وتحوز رضا ساكني السفارة الأمريكية.
إذا لقد تكون البديل .. فلماذا يستمر الإخوان في الحكم؟
مع تسليمنا المطلق أن الإخوان ليسوا الذين يقاومون الاستعمار أصلا !
- وبدخول مرحلة التيه تأخذ الثورات مساراَ غير الذي خطط لها، بل وأحيانا غير ما أراده أهلها أصلا، فمن كان يظن أن ثورة الشعب الروسي سوف تنقلب في عام واحد إلى ثورة بلشفية ! أو أن ثورة الشعب الفرنسي فسوف تنتهي إلى امبراطورية ديكتاتورية أو أن ثورة الشعوب العربية على الإحتلال في بداية القرن الماضي سوف يستغلها ملوك العرب الأغبياء لتنتهي إلى سايكس بيكو نعيش آلامه حتى اللحظة!
- بيوم الجمعة 23 نوفمبر 2012 تكون كل الأوراق في مصر قد تبعثرت، وكل أحاديث الاتحاد والتوافق قد ذهبت أدراج الرياح، فالقوة العالمية ( المستعمرون الجدد ) ينظرون إلى مصر، ويرون الآن تزعزع نظام يقوده إسلاميون متفاهمون وغير خطرون قبلوا بهم على مضدد ووفق تفاهم مشترك لطبيعة المرحلة.
فالقوى المدنية \ العلمانية التي اعتبرت أن شرعية الرئيس " صارت على المحك "
لن ترضى بأقل من حل التأسيسية وإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، الأمر الذي يرفضه الرئيس حتى هذه اللحظة تماما.
لقد ظهرت بالأمس قوة جديدة متوحدة في مصر .. تمثلها أحزاب الدستور والتيار الشعبي وبعض الشخصيات والاحزاب الأخرى حيث قررت تكوين ( جبهة إنقاذ وطني ) لتتولى هي ( قيادة المرحلة سياسسيا وشعبيا وجماهيريا ) بحسب البيان الذي أصدروه.
وتتعاون مع الفلول الذين يقودون البلطجية، وتجعل رأس حربتها رجال القضاء المستبدون الذين ساندوا عبد المجيد محمود اليوم في دار القضاء، ويدعمها لوجستيا أغنى القنوات و مشاهير الإعلام ، وتحوز رضا ساكني السفارة الأمريكية.
إذا لقد تكون البديل .. فلماذا يستمر الإخوان في الحكم؟
مع تسليمنا المطلق أن الإخوان ليسوا الذين يقاومون الاستعمار أصلا !
نظرة أوسع :-
ونظرا لأهمية مصر الاستراتيجية فإنه من سوء التقدير وقلة الوعي أن نقرأ مسرة الثورة المصرية بعيدا عن باقي الثورات، ففي أرض الشام – الثغر الشرقي للأمة – حيث ......................
ونكمل غدا بنظرة جديد لأرض الواقع
فتابعونا
مع
م / المقداد
ونكمل غدا بنظرة جديد لأرض الواقع
فتابعونا
مع
م / المقداد
تعليق