أبقي ولو باباً واحداً , لعلك أن تلج منه يوماً
أبقي ولو باباً واحداً لعلك أن تلج منه يوماً
أبقي ولو باباً واحداً لعلك أن تلج منه يوماً
الإنسان كالمدينة لها طرق و نوافذ و أبواب و حصون و أجهزة تحكم و مكامن قوة وكذا ضعف ,
و مواطن قابلة للزراعة و أخرى لا تقبل .., وحماً محرم و قصر للحكم عليه الحرس والجنود ...,
وقوانين تنظم , وأجواء تتباين , مدينة كاملة .., فلو أن هذه المدينة حكمت على من فيها بإغلاق كل المنافذ ومنع الإتصال الخارجي الذي ينعش اقتصادها ويبعثها فتزدهر بالحضارة وتسموا وترتفع .., فإن النتيجة حتماً ستكون الخسران والبوار ,
هكذا الإنسان في تعامله مع الحياة المحيطة به فإن كان كتلك المدينة التي مدت يدها و أظهرت جمالها و كانت على اتصال دائم مع الخارج , فإن الفوز والنجاح والرفعة حتماً ستكون من نصيبه , قسمة عادلة ..,
و أضرب لكم مثال على مدينة خربة أبقت باب واحد يدخل منه النسيم فحييت به ..,
رجل في العهد الغابر كان زعيم عصابة تقطع على الناس الطريق وفي يوم أخذوا أحد العلماء و أسروه و سلبوا متاعه فأخذت العصبة تأكل من الطعام والعالم موثوق والرجل معتزل لا يأكل معهم .., فقال له ذلك العالم " لم لا تأكل معهم ؟؟؟ .., فقال : إني صائم ؟!!!!
فتعجب العالم من قوله وقال : تقطع الطريق ثم تصوم ؟!!!!
فقال الرجل : سأبقي باباً بيني وبين الله ...,
وبعد زمن طويل رأى ذلك الرجل , العالم في حرم الله , فقال له : ألم تعرفني ؟؟ أنا ذلك الرجل الذي أبقى بينه وبين ربه باباً , فقال ذلك العالم : من أبقى بينه وبين ربه باباً , ولج منه يوماً ..,
فلماذا يحجب كثير من الناس الأبواب بينهم وبين خالقهم , هلّا أبقيتم باباً تلجون منه يوماً أو يكون لكم شفيعاً يوم توضع الموازين ؟
أبواب الخير كثيرة متنوعة , فلو عزم كل واحد منا على نفسه أن يجعل له باباً بينه وبين ربه لا يعلم به أحد من الخلق " صدقة جارية , كفالة يتيم , ورد من القرآن والأذكار , تجهيز مجاهد في سبيل الله, إنفاق على أهل الثغور , صيام ,عمرة ومتابعة بينها وبين الحج ,إصلاح بين الناس بر بالوالدين , صلة للأرحام بالدعاء " آباء الآباء و أمهاتهم و آباء الأمهات و أمهاتهم .., لا تحقرن من المعروف شيء ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .... والأعمال كثيرة "
والشاهد : أن تبقي أبواب مدينتك مشرعة ولو أبقيت منها باب واحدا , فإنك ستلجه يوماً ..,
كثير من الناس اليوم حين يبتعد عن الله ويوغل في الذنوب والمعاصي لا يفكر في الرجوع بعد هذا الإيغال لأنه يظن بأن الطريق قد أغلق دون الرجوع من إساءة الظن بنفسه و أن الله لن يقبل منه و أن الذي فعله كثير جداً وكبير .., وهذه كلها من الشيطان يقول الله في الحديث القدسي " يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني , غفرت لك ولا أبالي ..."
لا تسد كل الأبواب ولو كنت موغلاً في العصيان , اجعل لك عمل صالح تتعاهده و إن كنت في مستنقعات الذنوب ...,
والله اعلم , اكتفي بهذا القدر
و مواطن قابلة للزراعة و أخرى لا تقبل .., وحماً محرم و قصر للحكم عليه الحرس والجنود ...,
وقوانين تنظم , وأجواء تتباين , مدينة كاملة .., فلو أن هذه المدينة حكمت على من فيها بإغلاق كل المنافذ ومنع الإتصال الخارجي الذي ينعش اقتصادها ويبعثها فتزدهر بالحضارة وتسموا وترتفع .., فإن النتيجة حتماً ستكون الخسران والبوار ,
هكذا الإنسان في تعامله مع الحياة المحيطة به فإن كان كتلك المدينة التي مدت يدها و أظهرت جمالها و كانت على اتصال دائم مع الخارج , فإن الفوز والنجاح والرفعة حتماً ستكون من نصيبه , قسمة عادلة ..,
و أضرب لكم مثال على مدينة خربة أبقت باب واحد يدخل منه النسيم فحييت به ..,
رجل في العهد الغابر كان زعيم عصابة تقطع على الناس الطريق وفي يوم أخذوا أحد العلماء و أسروه و سلبوا متاعه فأخذت العصبة تأكل من الطعام والعالم موثوق والرجل معتزل لا يأكل معهم .., فقال له ذلك العالم " لم لا تأكل معهم ؟؟؟ .., فقال : إني صائم ؟!!!!
فتعجب العالم من قوله وقال : تقطع الطريق ثم تصوم ؟!!!!
فقال الرجل : سأبقي باباً بيني وبين الله ...,
وبعد زمن طويل رأى ذلك الرجل , العالم في حرم الله , فقال له : ألم تعرفني ؟؟ أنا ذلك الرجل الذي أبقى بينه وبين ربه باباً , فقال ذلك العالم : من أبقى بينه وبين ربه باباً , ولج منه يوماً ..,
فلماذا يحجب كثير من الناس الأبواب بينهم وبين خالقهم , هلّا أبقيتم باباً تلجون منه يوماً أو يكون لكم شفيعاً يوم توضع الموازين ؟
أبواب الخير كثيرة متنوعة , فلو عزم كل واحد منا على نفسه أن يجعل له باباً بينه وبين ربه لا يعلم به أحد من الخلق " صدقة جارية , كفالة يتيم , ورد من القرآن والأذكار , تجهيز مجاهد في سبيل الله, إنفاق على أهل الثغور , صيام ,عمرة ومتابعة بينها وبين الحج ,إصلاح بين الناس بر بالوالدين , صلة للأرحام بالدعاء " آباء الآباء و أمهاتهم و آباء الأمهات و أمهاتهم .., لا تحقرن من المعروف شيء ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .... والأعمال كثيرة "
والشاهد : أن تبقي أبواب مدينتك مشرعة ولو أبقيت منها باب واحدا , فإنك ستلجه يوماً ..,
كثير من الناس اليوم حين يبتعد عن الله ويوغل في الذنوب والمعاصي لا يفكر في الرجوع بعد هذا الإيغال لأنه يظن بأن الطريق قد أغلق دون الرجوع من إساءة الظن بنفسه و أن الله لن يقبل منه و أن الذي فعله كثير جداً وكبير .., وهذه كلها من الشيطان يقول الله في الحديث القدسي " يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني , غفرت لك ولا أبالي ..."
لا تسد كل الأبواب ولو كنت موغلاً في العصيان , اجعل لك عمل صالح تتعاهده و إن كنت في مستنقعات الذنوب ...,
والله اعلم , اكتفي بهذا القدر
تعليق