فـــوائــــــــــــــــــــــــد (19)
· فارق كبير بين تقلب القلوب، وبين ضعف الحواجز الإيمانية التي أقمتها في أعماق نفسك لتحصين قلبك من الفتن، حيث تشتد وتقوى؛ كلما كنت على اتصال دائم بكتاب الله، وتخور وتضعف؛ كلما ابتعدت عنه؛ فلا تبررنَّ تقصيرك في حق ربك، بعموم فهم تقلب القلوب!!
· لو علم العبد أن الكآبة والضيق قرينان لوقوع المعصية، لكفاه ذلك سبباً للامتناع عن ارتكابها، ولكنها تتمة الغفلة التي تطبق على العقول!!
· حين يريد الله بالعبد خيراً، يكرر منعه من الوقوع في مزالق الشر، فإن أبى إلا المضي قدماً وأصرَّ على ذلك؛ برغم ذاك المنع المتكرر؛ فإنه لن يجد أمامه إلا أنواع (البلايا والفتن) في أي أوديتها هلك!!
· لا يشعر الطائع بمشقة الابتعاد عن المعاصي، كما يشعر بها المقترف لها، حيث أنقذه الله ببيئة الخير ومصادر تجديد الإيمان، ما حال بين الشيطان وبين النفاذ بتأثيرها على قلبه، فالزم بيئة الخير يا رعاك الله!!
· عجبت لمن يغتر (بطاعة) عملها، مقابل (أرطال) من المعاصي التي ارتكبها، بل وغفل حتى عن الاستغفار منها!!
· هي لحظة إخلاص صافية نقية، تستشعر فيها عميق قربك من الله وحده، لدرجة يستحيل معها على الشيطان أن يخالط هواجسك بغيره؛ من شدة التصاق قلبك به سبحانه، خوفاً ووجلاً وحباً وأملاً، هذه اللحظة وحدها، بكل ما تتذوقه فيها من خلاصة حلاوة وصفاء الإيمان، قد تكون سر سعادتك يوم القيامة!! فاحرص عليها رحمك الله، إنها حيث الثلث الأخير من الليل!!
· هو رصيدك من الطاعات، فإما أن تبقيه سالماً لآخرتك من كل سمعة أو رياء، وإما أن تطرحه رخيصاً تحت أقدام من لا ينفعك عند الله مدحه، ولا يضرك ذمه!!
· وجدت أمر الدين يسيراً على اللسان في ساعات اليسر والسعة، في حين أنه يفضح سرائر الخلق عند محك الأفعال، ووقت الضيق والشدة!!
· يارب أين الفرار من سخطك، وقد انكشفت لديك جميع سرائري!! فما أوسع رحمتك، وما أعظم حلمك على أمثالي!!
تعليق