( اتبعوا النور ، وأجيبوا الداعي ... تفلحوا وإلا ففي ضلال مبين )
ـ كانت حياتهم ظلاما، يعيشون للأكل والشرب . يقضون أوقاتهم في المعاصي ، وشرب الخمر ولعب الميسر والأنصاب والأزلام ، والمغنيات والفاحشة ..
ـ ليس ذلك فحسب ... فالوقت الذي يعطونه لخالقهم يشركون به فيه ، فيتقربون إليه بعبادة الأصنام والسجود والذبح لها...
ـ ما فائدة أوقاتهم ، وأموالهم ، وأعمالهم ...؟ إنها حياة قصيرة ..ولا يدرون بعد ذلك إلى أين يذهبون ... (﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾).
ـ فما أن خرج عليهم نبي الإسلام ، وسطع نجم الإيمان ، وتوحيد الإله ، جرى الدم في عروقهم مرة أخرى ، وأخذت العقول تفكر من جديد ، والطاقات تنبض بعد الإهمال ، والأوقات والأعمال أصبحت لها فائدة ، وحياة الإنسان لها قيمة ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ).
ـ جاء الإسلام ليغير الفكرة ويجدد الحياة ويعطي للوقت والعمل والعمر والمال فائدة ..يرى ما ينفعهم فيحلّه لهم ، ويرى ما يضرهم فيحرّمه عليهم...
ـ ظهر النبي صلى الله عليه وسلم لوحده .. فخاطب العقول والأسماع ، فاستجاب له القليل من الناس رجالا ونساء... فعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ... ( وأي نور هو ) ....(فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ـ فلم ير هؤلاء القلة ترددا في نصرة نبي الإسلام بالمال والوقت والجهد والعمر ... فقام كل منهم بما يقدر عليه ..فأعطاه للإسلام فخدمه ...
ـ فبعد أن كان الوقت والعمر والجهد والمال فلا فائدة ...وسهل تضييعه فيما لا ينفع..أصبح ذلك عندهم عظيما ، فسهل قضاؤه في خدمة ما ينفعهم ، وصعب عليهم إهداره وتضييعه فيما لا ينفع... فلم يبالوا وقبلوا بما قاله لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ...(لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين).
ـ فتهافت هؤلاء القوم على النور فاتبعوه ولو على حساب أعمارهم وحياتهم..
ـ يقول لهم الإسلام: افعلوا كذا.. فيقولوا: نعم، ويقول لهم: انتهوا عن كذا..فيقولوا: نعم...ويقول لهم: اتركوا أموالكم وأولادكم وزوجاتكم واذهبوا فقاتلوا في سبيل الله..فيقولوا: نعم..، ويقول لهم: أدوا زكاة أموالكم..فيقولوا: نعم...
ـ كل ما يقول لهم أمر يقولوا له: (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
ـ فمدحهم الإسلام وأعد الله لهم الجنان وفتح بهم الإسلام ونشر بهم النور المبين..فبقى ذكرهم ومحبتهم إلى قيام الساعة..
ـ وبعد: فما فائدة أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا وجهودنا اليوم إن كنا مكبلين بالأعمال الكثيرة والأشغال التي تقضي على أجزاء كبيرة جدا من أوقاتنا طلبا للعيش ..فتستهلك جهدنا كله في العمل ليل نهار...وأما الأموال فقليلة ونحتاج إلى المزيد والمزيد والمزيد لإطعام الأسرة وتلبية حاجياتهم اليومية..
ـ ولكن ما الفرق في التفكير بين أمة الإسلام وبين أمة من الأمم الأخرى....(﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ﴾)، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ).
ـ إن الفرق بيننا وبينهم أننا لا بد أن نتبع النور الذي أزل على النبي صلى الله عليه وسلم ونؤمن به ونعزره وننصره كي يكون لنا فائدة في أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا ..فندخل الجنان ونحيا حياة كريمة...هذا هو الفرق...
ـ إننا نريد إرجاع الإسلام وشعائر ه واحترامها وتوقيرها وتعظيمها بين المسلمين مرة أخرى ولسنا نريد إنشاء دين جديد .
ـ إننا نريد إيمانا بين الناس فيعلموا أن ( مَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) ، وأن ( الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )... فنحل بذلك كثيرا من المشكلات ..فنقضي على المنكرات بالصلاة وإقامتها ، ونقضي على الفقر وقلة المال والمعاملات الربوية بالزكاة ...
ـ إن اتباع النور الذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
أولا: واجب على المسلمين (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ).
ثانيا: أولئك هم المفلحون في الدنيا بالحياة الكريمة ، وفي الآخرة بالحياة الدائمة الأبدية.
قال تعالى: ( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ . يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ).
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ).
ـ كانت حياتهم ظلاما، يعيشون للأكل والشرب . يقضون أوقاتهم في المعاصي ، وشرب الخمر ولعب الميسر والأنصاب والأزلام ، والمغنيات والفاحشة ..
ـ ليس ذلك فحسب ... فالوقت الذي يعطونه لخالقهم يشركون به فيه ، فيتقربون إليه بعبادة الأصنام والسجود والذبح لها...
ـ ما فائدة أوقاتهم ، وأموالهم ، وأعمالهم ...؟ إنها حياة قصيرة ..ولا يدرون بعد ذلك إلى أين يذهبون ... (﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾).
ـ فما أن خرج عليهم نبي الإسلام ، وسطع نجم الإيمان ، وتوحيد الإله ، جرى الدم في عروقهم مرة أخرى ، وأخذت العقول تفكر من جديد ، والطاقات تنبض بعد الإهمال ، والأوقات والأعمال أصبحت لها فائدة ، وحياة الإنسان لها قيمة ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ).
ـ جاء الإسلام ليغير الفكرة ويجدد الحياة ويعطي للوقت والعمل والعمر والمال فائدة ..يرى ما ينفعهم فيحلّه لهم ، ويرى ما يضرهم فيحرّمه عليهم...
ـ ظهر النبي صلى الله عليه وسلم لوحده .. فخاطب العقول والأسماع ، فاستجاب له القليل من الناس رجالا ونساء... فعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ... ( وأي نور هو ) ....(فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ـ فلم ير هؤلاء القلة ترددا في نصرة نبي الإسلام بالمال والوقت والجهد والعمر ... فقام كل منهم بما يقدر عليه ..فأعطاه للإسلام فخدمه ...
ـ فبعد أن كان الوقت والعمر والجهد والمال فلا فائدة ...وسهل تضييعه فيما لا ينفع..أصبح ذلك عندهم عظيما ، فسهل قضاؤه في خدمة ما ينفعهم ، وصعب عليهم إهداره وتضييعه فيما لا ينفع... فلم يبالوا وقبلوا بما قاله لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ...(لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين).
ـ فتهافت هؤلاء القوم على النور فاتبعوه ولو على حساب أعمارهم وحياتهم..
ـ يقول لهم الإسلام: افعلوا كذا.. فيقولوا: نعم، ويقول لهم: انتهوا عن كذا..فيقولوا: نعم...ويقول لهم: اتركوا أموالكم وأولادكم وزوجاتكم واذهبوا فقاتلوا في سبيل الله..فيقولوا: نعم..، ويقول لهم: أدوا زكاة أموالكم..فيقولوا: نعم...
ـ كل ما يقول لهم أمر يقولوا له: (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
ـ فمدحهم الإسلام وأعد الله لهم الجنان وفتح بهم الإسلام ونشر بهم النور المبين..فبقى ذكرهم ومحبتهم إلى قيام الساعة..
ـ وبعد: فما فائدة أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا وجهودنا اليوم إن كنا مكبلين بالأعمال الكثيرة والأشغال التي تقضي على أجزاء كبيرة جدا من أوقاتنا طلبا للعيش ..فتستهلك جهدنا كله في العمل ليل نهار...وأما الأموال فقليلة ونحتاج إلى المزيد والمزيد والمزيد لإطعام الأسرة وتلبية حاجياتهم اليومية..
ـ ولكن ما الفرق في التفكير بين أمة الإسلام وبين أمة من الأمم الأخرى....(﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ﴾)، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ).
ـ إن الفرق بيننا وبينهم أننا لا بد أن نتبع النور الذي أزل على النبي صلى الله عليه وسلم ونؤمن به ونعزره وننصره كي يكون لنا فائدة في أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا ..فندخل الجنان ونحيا حياة كريمة...هذا هو الفرق...
ـ إننا نريد إرجاع الإسلام وشعائر ه واحترامها وتوقيرها وتعظيمها بين المسلمين مرة أخرى ولسنا نريد إنشاء دين جديد .
ـ إننا نريد إيمانا بين الناس فيعلموا أن ( مَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) ، وأن ( الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )... فنحل بذلك كثيرا من المشكلات ..فنقضي على المنكرات بالصلاة وإقامتها ، ونقضي على الفقر وقلة المال والمعاملات الربوية بالزكاة ...
ـ إن اتباع النور الذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
أولا: واجب على المسلمين (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ).
ثانيا: أولئك هم المفلحون في الدنيا بالحياة الكريمة ، وفي الآخرة بالحياة الدائمة الأبدية.
قال تعالى: ( يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ . يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ).
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ).
تعليق