بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله كما يجب أن يحمد ، والصلاة والسلام على خير العباد محمَّد ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
أَبَتَاهُ الحَنُونْ إِلَيْكَ رِسَالَةِ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أبتاه إني أحمد الله جل وعلا على ما ربّيتني عليه وعلى ما عملتني عليه ، فنعم الأب كنت لي ونعم الصديق .
اعلم يا أبتاه أنّ الذي أنشأتني عليه من حب للجهاد والاستشهاد قد رأيته واقعاً من جماله وحسن تصوِّره ، فهي حياة لا مثيل لها ، كلها اطمئنان وازدهار في القلب ، ولم أكن أصدق نفسي أن أكون بين إخواني المجاهدين .
لا أعلم ما أقول لك يا أبتي فهنا الحياة ذات طعم آخر ، لا يمل جليسها ، فعلم أنها نعم الحياة ،حياة العز والكرامة .
فبعد أن منَ الله علي واختارني من بين الناس أن أكون ممن يذودون عن دينه الحنيف وعن عرض أخواتنا اللواتي يصرخن ليلا ونهارًا من ينصرنا؟! أين المسلمين ؟ أين أبناء ديني يذودون عن عرض الطهور ؟فلبيت مغاضباً لهم مسرعا لإنقاذهن من وحل الكفر والطغيان ، الذين عكروا لهن شرفهن وزينتهن ، وإن لم أنصرهن ، فبئس الرجل إن كنت قاعداً في بيتي جالساً اشاهد هذه الأحداث ويكأنِّي أشاهد فلماً أكشن .
والتنظر معي في وحل هذا النظام الحاقد على ديننا وعلى أبناء وشيوخنا ونساءنا ، إن لم نردُّه كلُّنا فمن يرده ، هل ندع أبناء الكفر من أبناء الغرب يحزنون علينا ويدافعوا عن أعرضنا ونحن نتفرج ، فإن حدثت وإنها لم تحدث بحكمة من الله تعالى فبئس المسلمين كنا وبئس الرجال كنا ، ولن نكون حينها رجال بل نكون ذكور بل الرجال من قال الله تعالى فيهم :من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلا ، فأما هؤلاء الرجال الذين ذكرهم الله تعالى صفاتهم أنهم ينصرون دين الله جل وعلا وإن كان يؤدِّي بهم ذلك إلى الموت ، والذين جلسوا في بيوتهم مع نسائهم فهم كنسائهم أو أدنى منهن منزلة ،كما قال أبو فرج الجوزي رحمه الله تعالى: نساء بلحى ، ويكأنَّه يقول نساءٌ في شكل جديد لم يمرُّوا إلا في عهد المتخاذلين والمنبطحين ،فنسأل الله الثبات .
اعلم يا أبتاه أنه لا نعيد مجدنا إلا بالتضحية والفداء ، ولن يقوم هذا الدين إلا على قِممٍ من جماجمنا ، فهذا نجاتنا وهذه أيامنا ، وبفضل الله تعالى الآن أصبح في ديار المسلمين مَنْ يسلُّ السيوف فوق رقاب الكافرين والمرتدين ، ومِنَّا أيضا من أصبح يحب الشهادة في سبيل الله تعالى كما يحب الطفل ثديَيْ أمِّه، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وإليك هذه الكلمات
أبتاه
سُدَّتْ دُرُوبِ الشِّعرِ
وأُغلقت أبوابها
وذاك قلبي بعد ذلك باكيَ
لمَّا حيل بينِ وبين المنايا قهرًا
عشت ذلَّ القعود وبعتها لمليكيَ
بعتها للذي لا يرتضي لعباده ذلاً
ولست أرضاه ليَ
أبتاه روحي في المعارك غاشيَ
أتحول بينِ وبين روحي و نفسيَ
أبتاه نفس لا تريد غواليَ
ما لي ولي الدنيا مالها ماليَ
أبتاه جاءني جوهر في المنام فقال ليَ
ويصيح بي ألا لحقت ركابيَ
أبتاه إني رأيتُ في سوريا مُهَجاً
تروي لنا الآلام تَوَاليَ وتَوَاليَ
هنا يريدون لأعراضهم ردًّا
وعندك إخوة يلعبون بلاهيَ
هنا يَأْمَلُونَ لأطفالهم أمناً
وأنا زوادٌ هاهنا أماليَ
وهنا يصرفون لجوعهم سدًّا
وهناك يعافوا الطعام عافيا
وإسلاماه و إسلاماه
كالسيف الذي صار محطماً لقيوديَ
ومعتصماه ومعتصماه
كالسهم الذي صار محرَّرا لهم وليَ
أبتاه أبتاه
أُقسم بالذي خلق الحياة لحكمة ٍ
وذا رب العزيز يشهد عهديَ
أن أضلَّ في ساح المعارك غاشيَ
أجود بروحي كما أجود بنفسيَ
فإما أن أعود إلى وطن برايةٍ
رافعاً رأسي والقائد أماميَ
أو أن أعود إلى الوطن الحبيب ببسمةٍ
رسمت على شفاهيَ هنا قبل مماتيَ
شهادةٌ وربِّ البيت فزت بها
شهادةٌ أقبِّل بها حوريَّةِ بشفاهيَ
أرفرف تحت ظل العرش كطير أخضرٍ
فارتقب أبتاه هذا موطني وهذا مكانيَ
نعم يا أبتاه فارتقب فإن محال موطننا إما الجنان وإما النار ، وبهذا الطريق تبني آخرتك وإن كثُرة المشقة فالجهاد من الجهد والمشقة ،فهناك الحياة الأبدية تحت عرش الرحمن تسرح كما شئت .
ولا تحزن على موتيَ
فإنها كانت بُغيَتِي وأُمْنِيَ
فإنها موت لا بد أن تدق باب كل منا ، فيا حسن حظِّه العظيم من دُقَّ بابه في ساح الأبطال الميامين ، فإن كان أو جزاءه أنه يغفر ذنبه ما تقدم وما تأخر فلم التأخر عن هذه المنزلة ، وكثير من الناس من يدعوا بلسانه رب اغفر لي ذنبي ، فهنا قد منحك يا أيها الداعي فرصة أن يغفر الله لك ذنبك ما تقدَّم منه وما تأخر ، فلم التأخرُ إذاً .
وعلى العلم إخوتي جوهر الذي ذكرته في الأعلى هو ( عبد الغني جوهر رحمه الله تعالى أبا هاجر ، فنعم الصديق كان )
سامحني يا أبتاه على الإطالة
ابنك المحب إليك
صاحب السيف
المعوج
منقول
الحمد الله كما يجب أن يحمد ، والصلاة والسلام على خير العباد محمَّد ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
أَبَتَاهُ الحَنُونْ إِلَيْكَ رِسَالَةِ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أبتاه إني أحمد الله جل وعلا على ما ربّيتني عليه وعلى ما عملتني عليه ، فنعم الأب كنت لي ونعم الصديق .
اعلم يا أبتاه أنّ الذي أنشأتني عليه من حب للجهاد والاستشهاد قد رأيته واقعاً من جماله وحسن تصوِّره ، فهي حياة لا مثيل لها ، كلها اطمئنان وازدهار في القلب ، ولم أكن أصدق نفسي أن أكون بين إخواني المجاهدين .
لا أعلم ما أقول لك يا أبتي فهنا الحياة ذات طعم آخر ، لا يمل جليسها ، فعلم أنها نعم الحياة ،حياة العز والكرامة .
فبعد أن منَ الله علي واختارني من بين الناس أن أكون ممن يذودون عن دينه الحنيف وعن عرض أخواتنا اللواتي يصرخن ليلا ونهارًا من ينصرنا؟! أين المسلمين ؟ أين أبناء ديني يذودون عن عرض الطهور ؟فلبيت مغاضباً لهم مسرعا لإنقاذهن من وحل الكفر والطغيان ، الذين عكروا لهن شرفهن وزينتهن ، وإن لم أنصرهن ، فبئس الرجل إن كنت قاعداً في بيتي جالساً اشاهد هذه الأحداث ويكأنِّي أشاهد فلماً أكشن .
والتنظر معي في وحل هذا النظام الحاقد على ديننا وعلى أبناء وشيوخنا ونساءنا ، إن لم نردُّه كلُّنا فمن يرده ، هل ندع أبناء الكفر من أبناء الغرب يحزنون علينا ويدافعوا عن أعرضنا ونحن نتفرج ، فإن حدثت وإنها لم تحدث بحكمة من الله تعالى فبئس المسلمين كنا وبئس الرجال كنا ، ولن نكون حينها رجال بل نكون ذكور بل الرجال من قال الله تعالى فيهم :من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلا ، فأما هؤلاء الرجال الذين ذكرهم الله تعالى صفاتهم أنهم ينصرون دين الله جل وعلا وإن كان يؤدِّي بهم ذلك إلى الموت ، والذين جلسوا في بيوتهم مع نسائهم فهم كنسائهم أو أدنى منهن منزلة ،كما قال أبو فرج الجوزي رحمه الله تعالى: نساء بلحى ، ويكأنَّه يقول نساءٌ في شكل جديد لم يمرُّوا إلا في عهد المتخاذلين والمنبطحين ،فنسأل الله الثبات .
اعلم يا أبتاه أنه لا نعيد مجدنا إلا بالتضحية والفداء ، ولن يقوم هذا الدين إلا على قِممٍ من جماجمنا ، فهذا نجاتنا وهذه أيامنا ، وبفضل الله تعالى الآن أصبح في ديار المسلمين مَنْ يسلُّ السيوف فوق رقاب الكافرين والمرتدين ، ومِنَّا أيضا من أصبح يحب الشهادة في سبيل الله تعالى كما يحب الطفل ثديَيْ أمِّه، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وإليك هذه الكلمات
أبتاه
سُدَّتْ دُرُوبِ الشِّعرِ
وأُغلقت أبوابها
وذاك قلبي بعد ذلك باكيَ
لمَّا حيل بينِ وبين المنايا قهرًا
عشت ذلَّ القعود وبعتها لمليكيَ
بعتها للذي لا يرتضي لعباده ذلاً
ولست أرضاه ليَ
أبتاه روحي في المعارك غاشيَ
أتحول بينِ وبين روحي و نفسيَ
أبتاه نفس لا تريد غواليَ
ما لي ولي الدنيا مالها ماليَ
أبتاه جاءني جوهر في المنام فقال ليَ
ويصيح بي ألا لحقت ركابيَ
أبتاه إني رأيتُ في سوريا مُهَجاً
تروي لنا الآلام تَوَاليَ وتَوَاليَ
هنا يريدون لأعراضهم ردًّا
وعندك إخوة يلعبون بلاهيَ
هنا يَأْمَلُونَ لأطفالهم أمناً
وأنا زوادٌ هاهنا أماليَ
وهنا يصرفون لجوعهم سدًّا
وهناك يعافوا الطعام عافيا
وإسلاماه و إسلاماه
كالسيف الذي صار محطماً لقيوديَ
ومعتصماه ومعتصماه
كالسهم الذي صار محرَّرا لهم وليَ
أبتاه أبتاه
أُقسم بالذي خلق الحياة لحكمة ٍ
وذا رب العزيز يشهد عهديَ
أن أضلَّ في ساح المعارك غاشيَ
أجود بروحي كما أجود بنفسيَ
فإما أن أعود إلى وطن برايةٍ
رافعاً رأسي والقائد أماميَ
أو أن أعود إلى الوطن الحبيب ببسمةٍ
رسمت على شفاهيَ هنا قبل مماتيَ
شهادةٌ وربِّ البيت فزت بها
شهادةٌ أقبِّل بها حوريَّةِ بشفاهيَ
أرفرف تحت ظل العرش كطير أخضرٍ
فارتقب أبتاه هذا موطني وهذا مكانيَ
نعم يا أبتاه فارتقب فإن محال موطننا إما الجنان وإما النار ، وبهذا الطريق تبني آخرتك وإن كثُرة المشقة فالجهاد من الجهد والمشقة ،فهناك الحياة الأبدية تحت عرش الرحمن تسرح كما شئت .
ولا تحزن على موتيَ
فإنها كانت بُغيَتِي وأُمْنِيَ
فإنها موت لا بد أن تدق باب كل منا ، فيا حسن حظِّه العظيم من دُقَّ بابه في ساح الأبطال الميامين ، فإن كان أو جزاءه أنه يغفر ذنبه ما تقدم وما تأخر فلم التأخر عن هذه المنزلة ، وكثير من الناس من يدعوا بلسانه رب اغفر لي ذنبي ، فهنا قد منحك يا أيها الداعي فرصة أن يغفر الله لك ذنبك ما تقدَّم منه وما تأخر ، فلم التأخرُ إذاً .
وعلى العلم إخوتي جوهر الذي ذكرته في الأعلى هو ( عبد الغني جوهر رحمه الله تعالى أبا هاجر ، فنعم الصديق كان )
سامحني يا أبتاه على الإطالة
ابنك المحب إليك
صاحب السيف
المعوج
منقول
تعليق