لمَّا أخرج الله سيدنا يوسف عليه السلام من السجن
لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن
ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع
بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل
لخيال الملك و هو نائم .
فَثِق بربك وأحسن الظن به
لمَّا دعا نوح ربه فقال : " أني مغلوب فانتصر"
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة
فَثِق بربك وأحسن الظن به
طرح إبراهيم ولده الوحيد
و استلّ سكينه ليذبحه
و إسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام
تجهيزاً لهذه اللحظة
فَثِق بربك وأحسن الظن به
لما كان موسى يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً
لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك وأحسن الظن به
جاع موسى و صراخه يملأ القصر
لا يقبل المراضع الكل مشغول به
آسيه . . المراضع . . الحرس . .
كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر
مشتاقة لولدها رحمة و لطفآ من رب العالمين لها و لإبنها .
فَثِق بربك وأحسن الظن به
محمد صلى الله عليه وسلم في فراشه حزيناً
ماتت زوجته و عمه و اشتدت عليه الهموم
فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء .
فيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة
فَثِق بربك وأحسن الظن به
وارفع أكف الخنوع والذل و التضرع اليه
و اعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم
ما خاب من دعاه وأناخ ببابه ورجاه.
بتصرف
تعليق