فرحة العيد بين الماضي والحاضر
العيد ما أعتيد مجيئه وعودته كل عام باي حالٍ علينا عدت ياعيد
وأعيادنا في الاسلام عيدين الفطر ويأتي بعد شهر رمضان الكريم والأضحي بعد الوقوف بعرفات الله يوم الحج الاكبر
وما سواها فلا وسيحل علينا عيد الأضحى المبارك أعادة الله علينا وعليكم وعلى الأمة الاسلامية بالخير والأمن والامان والبركات
ويحتفل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بهذه المناسبة العظيمة حيث يجتمعون ببعضهم البعض فرحين مستبشرين أن بلغهم الله جل وعلا هذا اليوم
ولكن العيد وفرحته أختلفت عما كانت علية في الماضي
وقد يجدون كبار السن أن للعيد زمان فرحة وبهجة ومحبة للتزاور فيما بينهم
حيث يلتقون بعد صلاة العيد وكل في مكان معين في الحي وكلٍ منهم يحضر ما لديه من الاكل والطعام على حسب استطاعته
ويتعايدون كبارهم وصغارهم ويتبادلون التهاني ( عيدكم مبارك ) ومن العايدين الفائزين وتقبل الله طاعتكم ويسؤدهم جؤ الالفة والتسامح والأخوة والوئام
ثم بعد ما يتناولون طعام الافطار سويا يذهبون لزيارة بيوت الحي بيت بعد أخر ولمعايدة العجزة والمرضى في البيوت
وكأنهم أسرة وعائلة واحدة ويشربون القهوة والشاي في المنازل وهكذا يومهم الأول في العيد
ثم بعد ذلك من اراد السفر لزيارة أو معايدة اهلة أو اقاربه الذين في مكان غير مدينته أو حيه الذي يسكن فيه
وكانوا يحسون بطعم وفرحة العيد الأطفال يلعبون ويمرحون والكبار مع بعض والنساء مع بعضهن البعض .
أما فرحة العيد في وقتنا الحاضر ليست مثل ما كانت عليه في الماضي
وقد تجد أن الجار لا يعايد جارة ولا أقربائه واصحابه الا عن طريق الهاتف
ورسائل الجوال والايميل وما شابه ذلك من وسائل العصر الحديثة المتطوره
التي اذهبت فرحتنا بالعيد واجتماعنا وتزاورنا اين الحميمية والمحبةوالأخوة والالفة والترابط ؟
أين التزاور في البيوت وتبادل التهاني بالعيد السعيد
يخرج الكثير من المصلى يوم العيد ذاهبا الى بيته أو شقته التي يسكنها ثم أقفلها علية وعلى أولاده ونام حتى المساء لايحس بطعم وفرحة العيد
ويحرم أطفاله من الفرحة والسرور واللعب مع أبناء الحي والأهل والأقارب
ان العيد في وقتنا هذا تجد الأغلبية من الناس والجيران والأقارب نائمين وكل ما ذهبت لتزور صديق أو جار أو قريب ردوا عليك أنه نائم
وهكذا مابين نائم ومستيقظ واختلفت الناس وذهبت أيام العيد وأنت لم تعايد جيرانك وأحبابك واقاربك وأظطررت الى رسائل الجوال
لانك لو هاتفته لم يرد عليك ,,الجهاز مغلق لانه نائم وهكذا الحال في أيام العيد
أحبتي ان رسائل الجوال أو المكالمات أو غيرها لاتفي بالغرض
لابد من الزيارة فيما بيننا البين حتى نبني جسر من المحبة والالفة والتسامح
ونعلم أبنائنا كما علمونا ابائنابعاداتنا في العيد ونعمق الترابط لأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
واقول لكم جميعا هذه الابيات :........
عيد ٍ سعيد وكل عام ٍ تعيشون ***بالعافية والخير وأمن وسعاده
يالمسلمين اللي من الله ترجون *** الفوز بالجنه في يوم الشهاده
يازارعين الخير بكره تحصدون *** منتوجكم يا مخلصين العباده
يالله تعيد العيد والكل ممنون *** وتعز دينك و تنصره في جهاده
وعيد ٍ سعيد وكل عام ٍ تعيدون*** والأمة الاسلامية بنصر وتمكين وزيادة
تعليق