الوقت أصبح يجري جري الغزلان
والأيام والأسابيع والشهور والسنين
لا أعلم هل هذه علامات قرب نهاية الزمان ؟.
هل هي علامة من علامات قيام الساعة ؟
وقد قرأت أن من علامات قيام الساعة ذهاب البركة من الوقت وتقارب الزمان
هل تعلمون ما معنى تقارب الزمان ؟؟؟؟
حدثنا عباس بن محمد الدوري حدثنا خالد بن مخلد حدثنا عبد الله بن عمر العمري عن سعد بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون
السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة
كاحتراق السعفة)) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.
معنى تقارب الزمان، قلة بركة الزمان، كما سمعتم في الحديث تكون السنة كالشهر، تمضي عليك السنة
ولم تفعل شيئاً، ولم تنجز عملاً يذكر، كأنه شهر، والشهر يقل بركته، فيصير كالأسبوع، والأسبوع كاليوم،
واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة، كم يستغرق وقت احتراق السعفة، بضع دقائق، الساعة
بركتها كالدقائق والله المستعان
والله يا أخوان في هذا الزمن بالفعل
أفتقدنا البركة في الوقت ....وأشعر أن الساعة تسبق أختها
والوقت الطوييل أصبح يمر كاللحظة أو بلأحرى كطرف العين
ما السبب أيها الأحبة في تقارب الزمان؟ وما هو السبب في قلة بركة الوقت؟
وأظن أن الكثيرين منكم فعلاً
يشتكي من هذه القضية، يمر عليك اليوم، واليومان والشهر والسنة، والإنجاز قليل، والعطاء ضعيف، السبب
هو ظهور الأمور المخالفة للشرع في حياة الناس الخاصة، وفي مجتمعاتهم، إنه من الغلط ربط قلة
البركة
ونزعها من حياة الناس بغير القضايا الشرعية، إن علاقتها المباشرة بالأمور الشرعية ولا غير، يشتكي الناس
من قلة البركة في الأوقات كما كان في الماضي، يشتكي الناس من قلة
البركة في المال، يستلم الموظف ألف أو
عشرة آلاف أو أكثر، ولا يدري أين ذهب الراتب وفي الماضي كان يأخذ نصف راتبه الآن، ويجد ما يوفر بل
ويتصدق، يشتكي الناس قلة البركة في الأولاد، نعم لديك سبعة أو ثمانية من الولد، لكن أين هم؟ ما
وجودهم، ما قيمتهم بين الناس؟ هذه وغيرها يشتكي الناس من نزع البركة
فيها، والسبب كما قلت أيها
الأحبة وأقول، السبب نحن، ضعف إيماننا، وكثرة معاصينا، وجرأتنا على الحرام، كثرة تفشي المنكرات في
مجتمعاتنا، وقلة المنكرين كل هذا وغيره، عاقبنا الله جل وتعالى، وهذه تعد عقوبة يسيرة، نزع
البركة من
حياتنا قال الإمام ابن أبي جمرة الأندلسي رحمه الله تعالى: (ولعل ذلك – أي تقارب الزمان – بسبب ما وقع
من ضعف الإيمان، لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه، وأشد ذلك الأقوات، ففيها من الحرام المحض
ومن الشبه ما لا يخفى، حتى أن كثيراً من الناس لا يتوقف في شيء ومهما قدر على تحصيل شيء،
هجم عليه ولا يبالي، والواقع – والكلام لا يزال له – أن البركة في الزمان وفي
الرزق وفي النبت إنما تكون
عن طريق قوة الإيمان، واتباع الأمر واجتناب النهي، والشاهد لذلك قوله تعالى:وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ).
أسأل الله لي ولكم البركة في الوقت والمال والولد
وقد كتبت هذا الموضوع
عندما أحسست فعلا قلة البركة وسرعة مرور الوقت
وأحببت أن أفيدكم لعلي أحظى بدعوة صادقة من قلب خاشع
جزاكم الله خير
تعليق