فـــوائـــــــــــــــــــــــد (4)
· مَن استشّرف للفتنِ استُشرفت له!! فلا تستشرف لها ذهنياً؛ حتى لا تجد نفسك في نهاية المطاف متلطخاً في مستنقعات الاستشراف لها عملياً!!
· يسعد المرء في مسيرته إلى الله؛ كلما نظر إلى وقائع أيام حياته نظرة المتأمل لماضيه، والمتحسر على ما وقع فيه من المأثم، وكأنه يستعرض شريط أيام حياته من بين ثرى قبره، فإن ذلك أدعى والله للنفور من المعاصي، والإقبال على المزيد من الطاعات!!
· خبرتك مع معاصي الماضي؛ تحتم عليك (إن كنت صادقاً مع ربك) أن تجعلها نقاط تحذيرية، لضمان سلامة مسيرتك نحو الله والجنة، فيما تبقى من أيام عمرك!!
· فقير اليوم من أهل الدنيا؛ قد يكون بصلاحه من أثرياء الآخرة في الجنة، وغني اليوم من أهل الدنيا، قد يكون بفساده من أتعس أهل النار عذاباً في الآخرة، فاحرص على غنى الآخرة، يكفيك الله مؤونة الدنيا!!
· نحن نمثل ثوباً جديداً من أثواب هذه الدنيا الفانية، فقبل مائة عام لم يكن أحدٌ منَّا على ظهر هذه الحياة، وبعد مائة عام لن يكون أحدٌ منَّا كذلك على ظهرها، فهلا تمايزنا بصحائف أعمالنا عن غيرنا يوم تتطاير الكتب، ولا تسمع من القريب أو البعيد إلا الصراخ بقوله : يارب سلم سلم؟!
· الله . . كلمة تعني كل معاني الأمان، وبقدر ابتعادك عنه سبحانه، بقدر ما تنال نصيبك من ألوان الخوف والفزع وضيق النفس، وكرب عيش الحياة!! وكلما اقتربت منه، كلما نعمت بالسكينة والطمأنينة وكل مشاعر الأمان!! فارحم نفسك بالقرب من الله، ولا تشقها بالبعد عن رحابه!!
· كلما قلَّ استغفارك؛ كلما قسى قلبك؛وكلما قسى قلبك، كلما هانت عليك المعاصي، وكلما اقترفت المعاصي، كلما ضاقت عليك نفسك، وكلما شعرت بالضيق، كلما فقدت الحياة بريقها في عينك، فرطِّب لسانك بالاستغفار والذكر فما (كان الله معذبهم وهم يستغفرون)!!
· تخيل نفسك وعضلة لسانك تتحرك لأول مرة، لتجيب الله عن أول سؤال منه لك يوم القيامة!! فما أعظمه من موقف!! وما أشده من سؤال!! وما أثقله من لسان!! فاللهم إنَّا لا نرجو إلا واسع رحمتك، فليس منَّا عمل يؤهلنا لمثل هذا الموقف يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما!!
· تقرَّب إلى الله بحب كل مؤمن، وتحسر في نفس الوقت على كل ذكر خرج من غير لسانك، حيث أنها البضاعة الرابحة وحدها يوم القيامة!!
تعليق