الأحدب ورغيف الخبز
ساهم معنا بنشر المعرفه وانشر رابط المقال في المنتديات والفيس بوك والتويتر وارسله لكل من تعرف
يحكى أن امرأة كانت تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز
إضافيا لأي عابر سبيل جائع
وكانت تضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه
ثم تدعوا لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله، ولسنوات عديدة لم
تصلها أي أنباء عنه ،فكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما
وفي كل يوم كان يمر بالنافذة رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف ويأكله
وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
وتتكرر نفس القصة كل يوم
كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي
تصنعه وأخذت تحدث نفسها قائلة
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف ترى ماذا يقصد؟
وفي أحد الايام أضمرت في نفسها شرا وقررت قائلة لنفسها
لا بد أن أتخلص من هذا الأحدب
فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له ، وكانت على وشك
وضعه على النافذة ، لكن يداها بدأت في الارتجاف فجاة وبدأت تحدث نفسها
ما هذا الذي أفعله؟
وأحست بقشعريرة تسري في جسدها من هول ما ستفعل ، وألقت بالرغيف
ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم بنفس الكلام
الشرالذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة
في مساء ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم ، سمعت طرقا
شديدا على باب البيت ، وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا
وبمجرد رؤيته لأمه قال لها
إنها لمعجزة وجودي هنا يا أمي، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا
وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار بعد ان تعرض لي بعض اللصوص في الطريق
ضربوني وسلبوني ما املك
وأخذ نفسا طويلا ثم قال متابعا
كدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي أنقذني وساعدني
ثم كانت الصدمة عندما اكمل ابنها قائلا
وكان الرجل طيبا جدا
وأعطاني رغيف الخبز الذي كان معه كاملا لأكله بعد أن رأى شدة تعبي وجوعي
وقال لي أن هذا هو طعامه كل يوم ،واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر
كثيرا من حاجته له
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحب وجهها ، وظهر الرعب جليا في عينيها
واتكأت على الباب وقدماها بالكاد تحملانها ، وتذكرت الرغيف المسموم الذي
صنعته صباح هذا وتمتمت مذهولة
لو لم أتخلص منه في النار لكان ولدي هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
أخي الحبيب، أُختي الغالية
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله أبدا حتى ولو لم يقدره أحد، لأنك لا بد
ستجني ثمار الخير الذي تصنع في الدنيا والاخرة، ولكن بشرط أن يكون عملك
دائما دون رياء ،خالصا لوجه الله تعالى ،ومحتسبا الأجر عند مولاك وخالقك
إضافيا لأي عابر سبيل جائع
وكانت تضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه
ثم تدعوا لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله، ولسنوات عديدة لم
تصلها أي أنباء عنه ،فكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما
وفي كل يوم كان يمر بالنافذة رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف ويأكله
وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
وتتكرر نفس القصة كل يوم
كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي
تصنعه وأخذت تحدث نفسها قائلة
كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف ترى ماذا يقصد؟
وفي أحد الايام أضمرت في نفسها شرا وقررت قائلة لنفسها
لا بد أن أتخلص من هذا الأحدب
فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له ، وكانت على وشك
وضعه على النافذة ، لكن يداها بدأت في الارتجاف فجاة وبدأت تحدث نفسها
ما هذا الذي أفعله؟
وأحست بقشعريرة تسري في جسدها من هول ما ستفعل ، وألقت بالرغيف
ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة
وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم بنفس الكلام
الشرالذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة
في مساء ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم ، سمعت طرقا
شديدا على باب البيت ، وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب
كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا
وبمجرد رؤيته لأمه قال لها
إنها لمعجزة وجودي هنا يا أمي، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا
وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار بعد ان تعرض لي بعض اللصوص في الطريق
ضربوني وسلبوني ما املك
وأخذ نفسا طويلا ثم قال متابعا
كدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي أنقذني وساعدني
ثم كانت الصدمة عندما اكمل ابنها قائلا
وكان الرجل طيبا جدا
وأعطاني رغيف الخبز الذي كان معه كاملا لأكله بعد أن رأى شدة تعبي وجوعي
وقال لي أن هذا هو طعامه كل يوم ،واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر
كثيرا من حاجته له
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحب وجهها ، وظهر الرعب جليا في عينيها
واتكأت على الباب وقدماها بالكاد تحملانها ، وتذكرت الرغيف المسموم الذي
صنعته صباح هذا وتمتمت مذهولة
لو لم أتخلص منه في النار لكان ولدي هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك
أخي الحبيب، أُختي الغالية
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله أبدا حتى ولو لم يقدره أحد، لأنك لا بد
ستجني ثمار الخير الذي تصنع في الدنيا والاخرة، ولكن بشرط أن يكون عملك
دائما دون رياء ،خالصا لوجه الله تعالى ،ومحتسبا الأجر عند مولاك وخالقك
تعليق