إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التضحية لا يُحرِّض عليها أحد ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التضحية لا يُحرِّض عليها أحد ...

    التضحية لا يُحرِّض عليها أحد ...

    ـ وهل حرض النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه في الجهر بالإسلام والذهاب إلى الكعبة والجهر بالدعوة ؟
    ـ وهل حرض النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري رضي الله عنه للذهاب إلى قومه وطلب منهم أنه يسلموا جميعا ؟
    ـ وهل حرض النبي صلى الله عليه وسلم أبا بصير رضي الله عنه عندما رده أن يجمع الذين يردهم النبي صلى الله عليه وسلم ويستولي على عير قريش ويحاصرها ؟
    ـ وهل حرض النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه في أن يجعل ماله كله لله ؟

    ـ نعم ، حرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على القتال والجهاد والدعوة والعلم وغير ذلك ، أما الحالات الفردية ونشر الفكرة والتطوع لأن يجعله الله للمتقين إماما ، ويكون سببا في نشر الإسلام وتقوية المسلمين ولو على روحه ، ولو على أن يهلك هو وماله ، فهذا يحتاج إلى عزيمة وإرادة وثبات ورسوخ في فهم الواجب الملقى على عاتق المصلحين فيظهرون حينما يفتر الناس ويخافون من الظهور ، فعندئذ يتبعهم الناس ويكونون خير قدوة لهم ...
    ـ وما هؤلاء الذين خرجوا في ثورة 25 يناير في مصر عنا ببعيد ... فقد فجروا البركان الخامد في نفوس المصريين ، وجرؤوهم على الوقوف ضد الظلم والظالمين ، وقول الحق ولو أدى إلى الموت.
    فكل هؤلاء لم يطلب منهم أحد أن يضحوا ... ولكنهم استشعروا جانب المسئولية وانتهاء الصبر على الظلم وأن كل شيء حتما لا بد له من نهاية .

    ـ فيا ترى من سيضحي لظهور الدعوة الإسلامية (الكنز المدفون) فيزينها للناظرين كأنها صرح ممرد من قوارير ، كأنها كنز ثمين ، فيضحي بنفسه وماله ووقته ، فينزل بين الناس يعظهم ويظهر لهم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على صورتها الحقيقية الطبيعية الحسنة ، فيقبلها المجتمع ، وتنخرط وتندمج في يومهم وحياتهم ، فينصلح المجتمع وتقوّم الأفكار والثقافات .
    ـ ويا ترى من سيضحي من الحكام والأمراء والرؤساء فيوقف نزيف الدم في سوريا وبورما وفلسطين ووو.... وغيرها من بلاد المسلمين ، فيقطع العلاقات والإمدادات والتجارات مع الدول التي تدعم الظلم والظالمين ، ولا يكتفي بمجرد إلقاء الكلمات التي شبعنا منها وتعود الكفار عليها ...
    فكيف يعترض على الظلم في سوريا من جهة ، ويسمح للسفن أن تمر لضرب المسلمين في سوريا من جهة أخرى ؟!

    ـ ولكن .. هل نحن من مسلمين مؤهلين لتضحية رئيسنا فنؤيده عليها ونبارك فعله فنهتم بشأن إخواننا في سوريا مثلا ؟ وهل العرب سيقتدوا به في فعله ، فيقطعوا هم أيضا العلاقات والتجارات مع هؤلاء الكفار المحاربين للإسلام والمسلمين ؟
    ـ لنظن برئيسنا خيرا، أنه لو كان الأمر بيده لقطع العلاقات من أول وهلة ، ولكن هذا هو أقصى ما نقدمه لإخواننا في سوريا وغيرها هي كلمات الاعتراض يقدمها السيد الرئيس ...

    ـ نعم ( أعمالكم هى حكامكم ) كما روي عن أبي بكر الصديق والحسن البصري وابن القيم .
    ـ نعم أحببنا الدنيا والرفاهية ... ولم نستطع مساعدة إخواننا في سوريا وغيرها ، وندعوا لهم بلا إخلاص ولا صدق ، لا تبكي دموعنا لموتاهم ولا لأنات مريضهم ولا لتشريد أطفالهم ... فلهذا لا يستطيع السيد الرئيس أن يقدم لهم شيئا سوى الكلمات ، لأننا لا نطلب منه إلا أن يقدم لهم هذه الكلمات ....

    نتظاهر ليل نهار لمصالحنا ولقوتنا ولدنيانا ، ولا نتظاهر بالملايين لإخواننا في سوريا وغيرها ... فأين هي أخوة الدين ؟

    ـ فهلا خرجنا بالملايين في الميادين لنصرة إخواننا في فلسطين وسوريا وبورما و...فنطالب بقطع العلاقات والإمدادات والتجارات بيننا وبين الدول الكافرة الظالمة الفاجرة فيستجيب لنا السيد الرئيس لمطلبنا الشرعي ...

    هذه هي مرحلة تطبيق الشريعة إن كنا نريد تطبيقها .
    مرحلة نصرة المسلمين ...
    مرحلة تطبيق الإسلام ...
    مرحلة الإحساس بالأخوة الإيمانية ...
    لا شك أن السيد الرئيس سيستجيب ... حتما سيستجيب ...
    ـ ولكن هل نسارع بطلب ذلك ...؟
    ـ إن تطبيق الشريعة ليست بترتيب واجب ... ولكن حيثما وجد أمر مطلوب فيه التطبيق لها طبقت ...
    ـ وهذه النصرة لإخواننا في سوريا وغيرها مطلوبة وجوبا ،

    ـ فأين من ينادي بالتطبيق للشريعة العالمية ؟ أين من ينادي بالتطبيق للشريعة العالمية ؟

    (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
    (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
    رسالة إلى الحاكم المسلم في البلاد الإسلامية

يعمل...
X