صحيح معك حق ... ولكن اجتهد ... عذرا فلن يساعدك أحد
ـ يا من تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتطالب بالتجديد في أسلوب الدعوة والاختلاط بالمجتمع وترك العزلة عنه ، والتطبيق العملي للعلم والدعوة والنزول إلى أرض الواقع من العلماء والدعاة وطلبة العلم ، وقيامهم بالدور العملي للدعوة إلى الله تعالى بين المجتمع وعدم الاكتفاء بإلقاء الكلمات ودعوتهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ترك الناس يتخبطون فيه بلا قدوة لهم .... يا من تريد ذلك اجتهد ... فعذرا لن يساعدك أحد ...
ـ يا من تطلب تدخل القادة والزعماء والعرب في وقف نزيف الدم في سوريا وبورما والشيشان وأفغانستان وفلسطين ونيجيريا والسنغال ... والإسراع بإزالة الظلم عن المسلمين هناك ، وتلقين الظالم الدرس القاسي حيال ما يفعله بالمسلمين ويقتلهم ويشردهم ...يا من تريد ذلك اجتهد ... فعذرا لن يساعدك أحد ... فالعرب مشغولون ببناء دولتهم والحفاظ على كراسيهم وتثبيتهم عليها ، وعمل العلاقات مع الدول الظالمة الجائرة ...
ـ يا من تريد توحيد صفوف المسلمين والجماعات الإسلامية تحت جماعة واحدة ، وترك تشتيتهم وتفرقهم ، والجلوس جميعا على مائدة واحدة ، ونزول البعض على اجتهاد الآخر حتى وإن كان مرجوحا ، وترك حب التصدر ، وأن الإسلام لن ينتصر إلا به ، وأنه رقيب على الآخر ، والرجوع إلى الحق مهما كانت الظروف ، وتطبيق الموالاة والمعاداة في الله ، ومحبة المرء لا يحبه إلا لله ... يا من تريد ذلك اجتهد ... فعذرا لن يساعدك أحد ...
ـ يا من تريد تصحيح أخطاء القيادات والدعوة والتربية السلبية ومحاولة تجديدها والانطلاق بها بين الناس وظهور الإسلام وعرضه بطريقة جذابة ... وعدم تعلم العلم للعلم وفقط ... يا من تريد ذلك اجتهد ... فعذرا لن يساعدك أحد ...
نتكلم عن أمور بديهية ... الإجابة عليها لا تحتاج إلى عالم أو فقيه أو رئيس أو مدير ... لو كانت في عهد السلف الصالح لربما انتفضت لها القيادات بأسرها لو قرأت ماذا نريد اليوم من النزول بين الناس ، والانخراط معهم ودعوتهم ، وتفعيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس ، ومن نصرة للمسلمين في كل مكان ، ومن توحيد صفوف المسلمين وترك تفرقهم ، ومن تصحيح الأخطاء والسلبيات من القيادات والدعوات ....
ولكن اليوم أقصى ما يقدمه المسئولون ... الإقرار بذلك ... وربما التكلم بالكلام المعسول وفقط ... ويتفرق الجمع دون أي نتيجة تذكر ...
فإلى كل مرابط ، وإلى كل مصلح ، وإلى كل داع إلى الخير مقاوم للظلم ، موحد للمسلمين ، مصحح للأخطاء ..... اجتهد ، ولا تنتظر أن يساعدك أحد ، فأنت لوحدك الجماعة ، وسيقويك الله تعالى ،
فبثباتك ترجع قوة المسلمين والأمة الإسلامية وهيبتها من جديد ، وبتضحيتك تحفر اسمك في ديوان المضحين بأنفسهم من أجل نهضة أمتهم ، وسيذكرك التاريخ إلى قيام الساعة.
فبثباتك ترجع قوة المسلمين والأمة الإسلامية وهيبتها من جديد ، وبتضحيتك تحفر اسمك في ديوان المضحين بأنفسهم من أجل نهضة أمتهم ، وسيذكرك التاريخ إلى قيام الساعة.
تعليق