لم كل هذه الأفلام والمسلسلات ... يا دولة ؟
ـ من أين تمويلها ومن الذي يحث عليها .. وما المراد بها وبزيادتها ؟
ـ إنك لو طبعت منشورا للدعوة إلى إصلاح المجتمع أو ذهبت إلى مكتبة واشتريت منها كمية من الأذكار والنصائح التربوية ووزعتها على الناس في الطرقات والمحلات والتنزهات والمقاهي ... لسألوك ما مصدر تمويلك؟
ـ وأما هؤلاء القوم لا غبار عليهم .. يدعون إلى المنكر ولا غبار عليهم...
ـ ولكن هل ننتظر تشريعا من الدولة ـ وهذا لازم عليهم فعله ـ لحجب وإزالة هذه المحرمات التي يصرخون بها ويبجحون بها باسم الحريات ... وإنما يريدونها عوجا ، يريدوننا أن نركن إليهم ، يريدوننا أن نميل معهم ميلا عظيما .
إن رجوع المسلم إلى إسلامه أمر سهل ميسور ، وإشغال المسلم وقته بطاعة الله أمر مقدور عليه.
ـ فما الذي نستفيده من مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمباريات الساعات الطوال ... وما الذي يعود على مجتمعاتنا بما نفعله ونشاهده ...
علينا استبدال كل ذلك...
ـ نهتم بأعمالنا اليومية والمعظم يكون عمله من الصبح حتى الساعة الثانية بعد الظهر ....
ـ نذهب إلى المنزل للراحة والنوم والغداء .
ـ بعد العصر نقرأ ورد القرآن اليومي ...
ـ بعد المغرب نقرأ قليلا من الأحاديث وشيئا من التفسير والفقه...
ـ بعد العشاء نخرج بعد الصلاة لتوزيع بعضا من المطويات والنصائح ...للدعوة إلى الصلاة ، والحث على قراءة القرآن ، والأذكار ... وترك الدخان والتبرج والسفرو ...إلى غير ذلك مما هو موجود في المكتبات من مطويات ...
ـ نعود إلى المنزل للعشاء ولقيام الليل ...
وبهذا نعود وقد استفدنا الحسنات وأفدنا الناس والمجتمع بالحفاظ عليه والحرص عليه وتوعيته والخوف عليه...
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )
إن الباطل وأهله يتزينون ويظهرون للإغواء .... فلا بد للحق وأهله من التزين والظهور للإصلاح.
تعليق