بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد
رحلة إلى المتحف المصري:
تعال معي في زيارة إلى المتحف المصري، وفي الدور الثاني، لترى غرفةً رهيبة قد كتب عليهم: "متحف المومياء الملكية"، ولندفع ثمن التذكرة، ولندخل إلى تلك الغرفة التي جمعوا فيها جثث ملوك مصر السابقين.
جو الغرفة جوّ مهيب، ضوء خافت، صناديقُ الموتى تحيط بك من كل مكان، قد وضعوا أجسام الفراعنة في صناديق زجاجية. ومن بين هذه الصناديق، بل في سواء الغرفة ترى صندوقًا زجاجيًا مميزًا، وقد وضعت فيه جثةُ فرعون ملفوفة بقطعة حقيرة من الكتان، يراه القاصي والداني، بل يأتي السائحون من مكان ينظرون جثمان فرعون، صدق الله: نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ، وتوضع في المتحَف، يراك الناس بتذكرة لا تساوي شيئًا؛ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً.
قف أمام جثة فرعون وقل له:
أأنت القائل: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ [الشعراء: 29؟! أأنت القائل: مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ [غافر: 29]؟!
أأنت القائل: مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي؟! أأنت القائل: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النازعات: 24]؟! أفّ لك وتف.
هذا ما حدث للمصري لما طغى وأعرض عن منهج الله، فاعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه هو الحق الملك المبين.
وأوصيك ـ أخي ـ أن تتأسى بموسى الصالح، وأن تتّعظ من مصير فرعون الطالح، وأوصيك قائلاً: لا تظلم لا تتكبر.
حفظ الله مشايخنا وجعلهم لنا نبراسا ينيروا لنا الطريق لكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
أما بعد
رحلة إلى المتحف المصري:
تعال معي في زيارة إلى المتحف المصري، وفي الدور الثاني، لترى غرفةً رهيبة قد كتب عليهم: "متحف المومياء الملكية"، ولندفع ثمن التذكرة، ولندخل إلى تلك الغرفة التي جمعوا فيها جثث ملوك مصر السابقين.
جو الغرفة جوّ مهيب، ضوء خافت، صناديقُ الموتى تحيط بك من كل مكان، قد وضعوا أجسام الفراعنة في صناديق زجاجية. ومن بين هذه الصناديق، بل في سواء الغرفة ترى صندوقًا زجاجيًا مميزًا، وقد وضعت فيه جثةُ فرعون ملفوفة بقطعة حقيرة من الكتان، يراه القاصي والداني، بل يأتي السائحون من مكان ينظرون جثمان فرعون، صدق الله: نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ، وتوضع في المتحَف، يراك الناس بتذكرة لا تساوي شيئًا؛ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً.
قف أمام جثة فرعون وقل له:
أأنت القائل: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ [الشعراء: 29؟! أأنت القائل: مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ [غافر: 29]؟!
أأنت القائل: مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي؟! أأنت القائل: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النازعات: 24]؟! أفّ لك وتف.
هذا ما حدث للمصري لما طغى وأعرض عن منهج الله، فاعلم أن الله على كل شيء قدير، وأنه هو الحق الملك المبين.
وأوصيك ـ أخي ـ أن تتأسى بموسى الصالح، وأن تتّعظ من مصير فرعون الطالح، وأوصيك قائلاً: لا تظلم لا تتكبر.
حفظ الله مشايخنا وجعلهم لنا نبراسا ينيروا لنا الطريق لكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
تعليق