الاسباب التي تؤدي إلى الرخاء الاقتصادي والتنمية البشرية والاستقرار السياسي في ظل التحديات المعاصرة
أن المنهج الاسلامي الشامل المتكامل الذي رسخ قواعده وشيد مبانيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فكان لبنة التمام لهذا الصرح الشامخ الذي يقف التاريخ امامه منبهرا من جلال هيبته وكمال روعته وتمام مظهره وحسن مخبره واخلاص جوهره مصداقا لقوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين ) .
ها نحن على اعتاب عهد جديد وبزوغ فجر وليد يحتاج منا لعمل دؤوب وجهد كبير للوصول بهذا البلد إلى شاطئ النجاة التي تشرق على سمائه شمس الحرية فتذيب قيود الظلم والطغيان وتحطم رؤوس الفساد التي طالما حكمت بالقهر والإذلال على رقاب العباد .
ليكن شعارنا العمل سبيل النجاح وفقا لطاقاتنا وقدراتنا البشرية وامكاناتنا المادية ولكي يؤتي العمل ثماره المرجوة منه ويكون منضبط بالمنهجية العلمية في التطبيق علينا أن نضع له معاير تنبع من ثقافتنا وعقيدتنا الاسلامية فهيالقائد الرباني والمنهج القرآني الهادي إلى صراط الله المستقيم والمرشد الامين في شتى ميادين الحياه الانسانية .
ومن أهم هذه المعايير والخصائص :
أن يوافق المنهج الاسلامي في مضمونه ووسائل تطبيقه
أن يكون العمل صالحا في ذاته مصلحا لفاعله مفيدا لمجتمعه
أن يعتمد على المنهج العلمي في التطبيق
أن يتناسب وقدرات وطاقات القائم به
أن يكون الهدف من العمل محدد وواضح في ذهن القائم به
إمكانية قياس العمل وتقيمه طبقا لمعايير حسية ملموسه
أن يتم تقويمه باستمرار وتحديث وسائله ومعالجة أخطائه وعيوبه ومتابعة نتائجه
أن يكون في إطار من التكامل والتناسق مع بقية الاعمال القائمة في محيط بيئة العمل
أن يتسم العمل بالتدرج والوضوح في خطوات تنفيذه بحيث يسهل على القائم به تصحيح مسار عمله في حالة الخطأ والعودة به إلى المرحلة السابقة
والمتأمل البصير في منهجية الوسط العدل التي تتبنى المنهج العلمي والتطبيق العملي المنضبط بالطاقة والاستطاعة البشرية التي لا تخرج عن حد الافراط وأو التفريط يجد الحلول الشافية لكل مشكلات ومعضلات واقعنا المعاصر .
أن دعائم الدولة الاسلامية التي أسس بنيانها رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بسواعد اصحابه تقوم على أربعة محاور رئيسية أولها ترسيخ مبادئ العقيدة التي تنطلق منها الاهداف والغايات العليا للدولة وتنبعث منها فلسفات وقيم مؤسسات المجتمع فتصبح المرجعية الاسلامية هي الغاية التي تسعى كافة مؤسسات المجتمع المدني لتحقيقها من خلال تطبيقاتها العلمية والعملية في شتى ميادين الحياه الانسانية وهذا ما نسميه بالجانب العقائدي
المحور الثاني هو المحرك الاساسي لعصب الدولة المدنية الحديثة الا وهو المحور الاخلاقي الذي ينبع من فكرة المراقبة لمالك هذا الكون والمتفرد بإدارة شئونه والمهيمن على كافة ذراته وأجزائه والقادر على احيائه وفنائه المطلع على السرائر والضمائر المتحكم في ملكوته بقوة واقتدار الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء هو مصور الخلق في الارحام كيف يشاء ، أحاط بكل شيء علما ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
لذلك فان المراقبة الذاتية لله تبارك وتعالى مبنية على تعلم العقيدة الصحيحة والفهم السليم للمعاني التي تشملها جوانب التوحيد الخالص لله الواحد الاحد .
فتتحقق الجوانب الاخلاقية في النفس الانسانية من خلال المعتقد الذي ينشأ عليه الفرد منذ صغره ويتوقف ثبات هذه الجوانب وتطبيقاتها العملية على مدى المعرفة العلمية بحقيقة الوجود الانساني على وجه الارض وان مصيرها المحتوم هو الفناء وهذا ما نسميه بالجانب الروحي الذي يعتمد في بقائه واسمراره على العبادات والمواعظ والقلبية التي تجدد الايمان في القلوب وتحي الارواح وتنير العقول من أوهام الجهل والخرافات
المحور الثالث هو المعاملات التي تسير شئون الخلق وتحكم تصرفاتهم وتعمل على رقيهم الحضاري وتقدمهم العلمي في شتى ميادين الحياه العلمية والعملية وهو ما نسميه بالجانب المادي الذي يعتمد على الموارد البشرية وطريقة ادارتها للخامات الطبيعية واستفادتها من التقنيات الحديثة في رفاهية الفرد والمجتمع
المحور الرابع وهو ما نسميه بالجانب التقويمي للسلوك الانساني والمحاسبة العادلة والجزاء المناسب او مبدأ الثواب والعقاب واقامة الحدود التي تردع المخالف وتأمن المجتمع من مخاطر الانفلات الامني داخل مؤسسات المجتمع المدني والتي تقوم عليه هيئات شرعية وقانونية مستقله
وعند وضع هذه الجوانب الاربعة في إطار من التكامل والشمولية نجد الاتي
الجانب العائدي( عقيدة التوحيد ) الجانب الروحي (الجانب الاخلاقي )
الجانب المادي ( جانب المعاملات ) الجانب التقويمي ( جانب المحاسبة والجزاء )
وبذلك يصبح هناك نوع من التفاعل المستمر بين أسس دعائم الدولة الاسلامية من خلال عملية التقويم لجميع أفراد المجتمع ، فتجد تعلم العقيدة الصحيحة ونبذ الخرافات يبني شخصية الانسان على أسس متينة من الاعتقادات الروحية التي ترسخ في طبيعته البشرية الجوانب الاخلاقية المستمدة من مراقبته الذاتية لله تبارك وتعالى فتغرس في تعاملاته اليومية نوع من التوازن النفسي بينه وبين البيئة المحيطة به تتمثل في صدقه وأمانته وأتقانه للعمل ومحبته للاخرين التي تعكس حجم التألف والتعاون بينه وبين زملائه لتحقيق أهداف العقيقدة وهي ارضاء الله وطاعته والاخلاص له وحده في كل ذرة من ذرات تعاملاته مقصداقا لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شرك له )
ومن هنا يستطيع الانسان تعمير هذا الكون بطاعة الله وعبادته وعمارة الارض وبناء حضارتها الانسانية محققا بذلك التوازن الطبيعي بين متطلبات الروح وحاجات الجسد أو بمعنى أدق جمع بين خيري الدنيا والأخرة فكان وسطيا معتدل على سراط الله المستقيم يعيش بين الحب لله ولرسوله وللمؤمنين والخوف من معصية الله وعقابه والرجاء في رحمته وثوابه
قريبا سوف يصدر البحث كاملا مفصلا فهذه هي مقدمته
أن المنهج الاسلامي الشامل المتكامل الذي رسخ قواعده وشيد مبانيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فكان لبنة التمام لهذا الصرح الشامخ الذي يقف التاريخ امامه منبهرا من جلال هيبته وكمال روعته وتمام مظهره وحسن مخبره واخلاص جوهره مصداقا لقوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين ) .
ها نحن على اعتاب عهد جديد وبزوغ فجر وليد يحتاج منا لعمل دؤوب وجهد كبير للوصول بهذا البلد إلى شاطئ النجاة التي تشرق على سمائه شمس الحرية فتذيب قيود الظلم والطغيان وتحطم رؤوس الفساد التي طالما حكمت بالقهر والإذلال على رقاب العباد .
ليكن شعارنا العمل سبيل النجاح وفقا لطاقاتنا وقدراتنا البشرية وامكاناتنا المادية ولكي يؤتي العمل ثماره المرجوة منه ويكون منضبط بالمنهجية العلمية في التطبيق علينا أن نضع له معاير تنبع من ثقافتنا وعقيدتنا الاسلامية فهيالقائد الرباني والمنهج القرآني الهادي إلى صراط الله المستقيم والمرشد الامين في شتى ميادين الحياه الانسانية .
ومن أهم هذه المعايير والخصائص :
أن يوافق المنهج الاسلامي في مضمونه ووسائل تطبيقه
أن يكون العمل صالحا في ذاته مصلحا لفاعله مفيدا لمجتمعه
أن يعتمد على المنهج العلمي في التطبيق
أن يتناسب وقدرات وطاقات القائم به
أن يكون الهدف من العمل محدد وواضح في ذهن القائم به
إمكانية قياس العمل وتقيمه طبقا لمعايير حسية ملموسه
أن يتم تقويمه باستمرار وتحديث وسائله ومعالجة أخطائه وعيوبه ومتابعة نتائجه
أن يكون في إطار من التكامل والتناسق مع بقية الاعمال القائمة في محيط بيئة العمل
أن يتسم العمل بالتدرج والوضوح في خطوات تنفيذه بحيث يسهل على القائم به تصحيح مسار عمله في حالة الخطأ والعودة به إلى المرحلة السابقة
والمتأمل البصير في منهجية الوسط العدل التي تتبنى المنهج العلمي والتطبيق العملي المنضبط بالطاقة والاستطاعة البشرية التي لا تخرج عن حد الافراط وأو التفريط يجد الحلول الشافية لكل مشكلات ومعضلات واقعنا المعاصر .
أن دعائم الدولة الاسلامية التي أسس بنيانها رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بسواعد اصحابه تقوم على أربعة محاور رئيسية أولها ترسيخ مبادئ العقيدة التي تنطلق منها الاهداف والغايات العليا للدولة وتنبعث منها فلسفات وقيم مؤسسات المجتمع فتصبح المرجعية الاسلامية هي الغاية التي تسعى كافة مؤسسات المجتمع المدني لتحقيقها من خلال تطبيقاتها العلمية والعملية في شتى ميادين الحياه الانسانية وهذا ما نسميه بالجانب العقائدي
المحور الثاني هو المحرك الاساسي لعصب الدولة المدنية الحديثة الا وهو المحور الاخلاقي الذي ينبع من فكرة المراقبة لمالك هذا الكون والمتفرد بإدارة شئونه والمهيمن على كافة ذراته وأجزائه والقادر على احيائه وفنائه المطلع على السرائر والضمائر المتحكم في ملكوته بقوة واقتدار الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء هو مصور الخلق في الارحام كيف يشاء ، أحاط بكل شيء علما ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
لذلك فان المراقبة الذاتية لله تبارك وتعالى مبنية على تعلم العقيدة الصحيحة والفهم السليم للمعاني التي تشملها جوانب التوحيد الخالص لله الواحد الاحد .
فتتحقق الجوانب الاخلاقية في النفس الانسانية من خلال المعتقد الذي ينشأ عليه الفرد منذ صغره ويتوقف ثبات هذه الجوانب وتطبيقاتها العملية على مدى المعرفة العلمية بحقيقة الوجود الانساني على وجه الارض وان مصيرها المحتوم هو الفناء وهذا ما نسميه بالجانب الروحي الذي يعتمد في بقائه واسمراره على العبادات والمواعظ والقلبية التي تجدد الايمان في القلوب وتحي الارواح وتنير العقول من أوهام الجهل والخرافات
المحور الثالث هو المعاملات التي تسير شئون الخلق وتحكم تصرفاتهم وتعمل على رقيهم الحضاري وتقدمهم العلمي في شتى ميادين الحياه العلمية والعملية وهو ما نسميه بالجانب المادي الذي يعتمد على الموارد البشرية وطريقة ادارتها للخامات الطبيعية واستفادتها من التقنيات الحديثة في رفاهية الفرد والمجتمع
المحور الرابع وهو ما نسميه بالجانب التقويمي للسلوك الانساني والمحاسبة العادلة والجزاء المناسب او مبدأ الثواب والعقاب واقامة الحدود التي تردع المخالف وتأمن المجتمع من مخاطر الانفلات الامني داخل مؤسسات المجتمع المدني والتي تقوم عليه هيئات شرعية وقانونية مستقله
وعند وضع هذه الجوانب الاربعة في إطار من التكامل والشمولية نجد الاتي
الجانب العائدي( عقيدة التوحيد ) الجانب الروحي (الجانب الاخلاقي )
الجانب المادي ( جانب المعاملات ) الجانب التقويمي ( جانب المحاسبة والجزاء )
وبذلك يصبح هناك نوع من التفاعل المستمر بين أسس دعائم الدولة الاسلامية من خلال عملية التقويم لجميع أفراد المجتمع ، فتجد تعلم العقيدة الصحيحة ونبذ الخرافات يبني شخصية الانسان على أسس متينة من الاعتقادات الروحية التي ترسخ في طبيعته البشرية الجوانب الاخلاقية المستمدة من مراقبته الذاتية لله تبارك وتعالى فتغرس في تعاملاته اليومية نوع من التوازن النفسي بينه وبين البيئة المحيطة به تتمثل في صدقه وأمانته وأتقانه للعمل ومحبته للاخرين التي تعكس حجم التألف والتعاون بينه وبين زملائه لتحقيق أهداف العقيقدة وهي ارضاء الله وطاعته والاخلاص له وحده في كل ذرة من ذرات تعاملاته مقصداقا لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شرك له )
ومن هنا يستطيع الانسان تعمير هذا الكون بطاعة الله وعبادته وعمارة الارض وبناء حضارتها الانسانية محققا بذلك التوازن الطبيعي بين متطلبات الروح وحاجات الجسد أو بمعنى أدق جمع بين خيري الدنيا والأخرة فكان وسطيا معتدل على سراط الله المستقيم يعيش بين الحب لله ولرسوله وللمؤمنين والخوف من معصية الله وعقابه والرجاء في رحمته وثوابه
قريبا سوف يصدر البحث كاملا مفصلا فهذه هي مقدمته
تعليق