الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه الى يوم الدين وبعد
فإنه من المعلوم أن الله جل وعلا قد شرع لعباده التوبة والإنابة إليه وحثهم عليها ورغبهم فيها ووعد التائب بالرحمة والغفران مهما بلغت ذنوبه فمن جملة ذلك قوله جل وعلا:
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) [الزمر: 52-53].
وقال تعالى: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) .[ البقرة: 222].
وقد تضافرت دلائل الكتاب والسنة على وجوب التوبة، ولزوم المبادرة إليها، وأجمع على ذلك أئمة الإسلام ـ رحمهم الله تعالى. إذا علم ذلك، فإن التائب لا يكون تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط:
الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: الندم على فعله.
الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت.
قال النووي في شرح مسلم (وللتوبة شرط آخر وهو أن يتوب قبل الغرغرة كما جاء في الحديث الصحيح وأما في حالة الغرغرة وهي حالة النزع فلا تقبل التوبة)
وموضوعنا اليوم هو تحقيق الندم في التوبة :
فالندم على الذنب هو تألم القلب على ما اقترفه العبد من الذنب، فشعورك بالضيق لما ارتكبته وتمنيك لو عاد بك الزمن فلم ترتكب هذا الذنب يعد ندما منك على فعله
ولكي يتحقق هذا الندم عليك أن تتبع الآتي:
أولاً: أن تتذكر عظمة من عصيت، فهو المنعم عليك بشتى النعم، فكيف تقابل نعمه بالعصيان؟! فإن جزاء الإحسان الإحسان لا الإساءة، وإذا كان هذا لا يليق بين الخلق، فكيف يليق فعله مع الخالق سبحانه؟!.
ثانياً: أن تعلم أن هذه المعصية قد تكون سبباً في سخط الله عز وجل عليك، خاصة مع عدم الندم على فعلها، فيكتب عليك سخطه إلى أن تلقاه.
ثالثاً: أن تتذكر أن هذه المعصية قد تكون سبباً في إصابتك بالبلاء والفتن، فكم من الأمم أو الأفراد قد ابتلوا بالمصائب والهلاك بسبب ذنوبهم.
رابعاً: ألا يغيب عن ذهنك أنك ربما إذا مت على هذا الحال دون الندم على ذنب قد فعلته أنك سوف تجده مكتوباً في صحيفة أعمالك يوم القيامة، فتندم حين لا ينفع الندم.
اسأل الله ان يرزقنا توبة نصوح ويتوب علينا ويرزقنا الندم على ذنوبنا ويتقبل من
انه هو الغفور الرحيم
نقلاً عن الشبكة الاسلامية
روابط متعلقة :
كيفية تحصيل الندم
كيفية تحصيل الندم على المعاصي
حقيقة الندم وكيفية علاج قسوة القلب
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه الى يوم الدين وبعد
فإنه من المعلوم أن الله جل وعلا قد شرع لعباده التوبة والإنابة إليه وحثهم عليها ورغبهم فيها ووعد التائب بالرحمة والغفران مهما بلغت ذنوبه فمن جملة ذلك قوله جل وعلا:
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) [الزمر: 52-53].
وقال تعالى: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) .[ البقرة: 222].
وقد تضافرت دلائل الكتاب والسنة على وجوب التوبة، ولزوم المبادرة إليها، وأجمع على ذلك أئمة الإسلام ـ رحمهم الله تعالى. إذا علم ذلك، فإن التائب لا يكون تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط:
الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: الندم على فعله.
الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت.
قال النووي في شرح مسلم (وللتوبة شرط آخر وهو أن يتوب قبل الغرغرة كما جاء في الحديث الصحيح وأما في حالة الغرغرة وهي حالة النزع فلا تقبل التوبة)
وموضوعنا اليوم هو تحقيق الندم في التوبة :
فالندم على الذنب هو تألم القلب على ما اقترفه العبد من الذنب، فشعورك بالضيق لما ارتكبته وتمنيك لو عاد بك الزمن فلم ترتكب هذا الذنب يعد ندما منك على فعله
ولكي يتحقق هذا الندم عليك أن تتبع الآتي:
أولاً: أن تتذكر عظمة من عصيت، فهو المنعم عليك بشتى النعم، فكيف تقابل نعمه بالعصيان؟! فإن جزاء الإحسان الإحسان لا الإساءة، وإذا كان هذا لا يليق بين الخلق، فكيف يليق فعله مع الخالق سبحانه؟!.
ثانياً: أن تعلم أن هذه المعصية قد تكون سبباً في سخط الله عز وجل عليك، خاصة مع عدم الندم على فعلها، فيكتب عليك سخطه إلى أن تلقاه.
ثالثاً: أن تتذكر أن هذه المعصية قد تكون سبباً في إصابتك بالبلاء والفتن، فكم من الأمم أو الأفراد قد ابتلوا بالمصائب والهلاك بسبب ذنوبهم.
رابعاً: ألا يغيب عن ذهنك أنك ربما إذا مت على هذا الحال دون الندم على ذنب قد فعلته أنك سوف تجده مكتوباً في صحيفة أعمالك يوم القيامة، فتندم حين لا ينفع الندم.
اسأل الله ان يرزقنا توبة نصوح ويتوب علينا ويرزقنا الندم على ذنوبنا ويتقبل من
انه هو الغفور الرحيم
نقلاً عن الشبكة الاسلامية
روابط متعلقة :
كيفية تحصيل الندم
كيفية تحصيل الندم على المعاصي
حقيقة الندم وكيفية علاج قسوة القلب
تعليق