مراعاة شعور الآخرين
عدم إحساسك عندما تجترئ على التعرض لأخرين بأمور مثل " الكلام في دينهم والطعن فيه ، أو صدقهم والطعن فيه ، أو شكلهم والسخرية منه ، أو ابنه أو أبيه أو أو أو .." يعني أنك متبلد ..
ليس هذا من مبادئ الإسلام التي علمها للناس ..
بل من الإسلام مراعاة شعور الناس واحترام انسانيتهم وعدم جرح كرامتهم وإيذائهم فيها
انظروا إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تعامل مع الناس ومن الأمثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تكلم عن الجنة وطلب منه عكاشة بن محصن رضي الله عنه أن يدعوا الله له أن يكون من أهلها فقال : أنت من أهلها .. إذا برجل أخر يطلب نفس الطلب فرد النبي صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة .. قال بعض العلما : أن الرجل الثاني هذا كان منافقا .. ولم يكن له من العمل ما يبلغه هذه الدرجة فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه بهذا الرد الجميل الذي يحفظ المشاعر ويراعيها ..
ثم ألم ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم منجاة اثنين دون واحد إذا كانوا ثلاثة وعلل ذلك فقال سيد الناس صلى الله عليه وسلم : حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يحْزِنَهُ ..
وقال الله تعلى : " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ..."
وراعى مشاعر الفقراء والمساكين فحرم إيذائهم في مشاعرهم بالنهر والمن والأذى وأمر بالإحسان ..
وراعى المشاعر الزوجية وحض على حفظ هذا الأمر وعمل كل طرف على أن يقيم هذا الخلق ويتبادلاه ..
ولا أرى متسعا لذكر مزيدٍ من الأمثلة غير أني فقط أدلل على هذا الخلق الإسلامي الكريم .
ومن المواقف النبيلة لحاتم الأصم ..
جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم :)
فما أجمل هذه الخصلة وهذا الخلق ...
حافظوا على أحاسيس الناس ما استطعتم ! ، وتجنبوا الإحراج والتشويه والتحطيم ...
حاولوا الستر .. وجربوا النصح .. والزموا التقويم .. وحافظوا على أداب النقد .
عمرو صالح
عدم إحساسك عندما تجترئ على التعرض لأخرين بأمور مثل " الكلام في دينهم والطعن فيه ، أو صدقهم والطعن فيه ، أو شكلهم والسخرية منه ، أو ابنه أو أبيه أو أو أو .." يعني أنك متبلد ..
ليس هذا من مبادئ الإسلام التي علمها للناس ..
بل من الإسلام مراعاة شعور الناس واحترام انسانيتهم وعدم جرح كرامتهم وإيذائهم فيها
انظروا إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تعامل مع الناس ومن الأمثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تكلم عن الجنة وطلب منه عكاشة بن محصن رضي الله عنه أن يدعوا الله له أن يكون من أهلها فقال : أنت من أهلها .. إذا برجل أخر يطلب نفس الطلب فرد النبي صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة .. قال بعض العلما : أن الرجل الثاني هذا كان منافقا .. ولم يكن له من العمل ما يبلغه هذه الدرجة فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه بهذا الرد الجميل الذي يحفظ المشاعر ويراعيها ..
ثم ألم ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم منجاة اثنين دون واحد إذا كانوا ثلاثة وعلل ذلك فقال سيد الناس صلى الله عليه وسلم : حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يحْزِنَهُ ..
وقال الله تعلى : " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ..."
وراعى مشاعر الفقراء والمساكين فحرم إيذائهم في مشاعرهم بالنهر والمن والأذى وأمر بالإحسان ..
وراعى المشاعر الزوجية وحض على حفظ هذا الأمر وعمل كل طرف على أن يقيم هذا الخلق ويتبادلاه ..
ولا أرى متسعا لذكر مزيدٍ من الأمثلة غير أني فقط أدلل على هذا الخلق الإسلامي الكريم .
ومن المواقف النبيلة لحاتم الأصم ..
جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم :)
فما أجمل هذه الخصلة وهذا الخلق ...
حافظوا على أحاسيس الناس ما استطعتم ! ، وتجنبوا الإحراج والتشويه والتحطيم ...
حاولوا الستر .. وجربوا النصح .. والزموا التقويم .. وحافظوا على أداب النقد .
عمرو صالح
تعليق