السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمالك ليس يعمل فيك وعظ ولا زجر كأنك من جمادِ
فتب عما جنيت وانت حي وكن متيقظا قبل الرقادِ
أترضي أن تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغير زادِ!!!
اخواني في الله احبكم في الله
الزهد( كيف كانت حياة النبي_ طعامه _ثيابه_ فراشه_ حياة الصحابة_ درجات الزهد روايات عن السف في تفسير الزهد_ أقسام بنو آدم في الدنيا_ أضر حب الدنيا
(وبقدر اليقين بالتفاوت بين الدنيا والآخرة تقوى الرغبة، في بيع الدنيا واشتراء الآخرة، وقد مدح الله تعالى الزهد في الدنيا وذم الرغبة فيها في غير موضع فقال تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [الأعلى: 16، 17]، وقال تعالى: ﴿وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ﴾ [الرعد: 26] وقال تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 64]، وقال تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾ [القيامة: 20، 21]، وقال تعالى: ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ [الأنفال: 67].
قال تعالى حاكيا عن مؤمن آل فرعون أنه قال: ﴿يَا قَوْم إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾ وقد بين رسول الله r حقارة الدنيا).
ففي قوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾ [الكهف: 7، 8]. خلي بالك من المسرحية والمقصود من الهدف، الدنيا هذه مسرحية ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا﴾ هذه من أجل الأدوار ﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ هذا لزوم الامتحان ﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾ خلاص تتسوي في بعضها، بعد ما ينتهي زمان المسرحية كل ما تراه المطلوب منه انتهى لا بقاء لها ولا يصل منها شيء في الآخرة، هذا كله كان لزوم القصة، أنت لك قصة تمثلها ، وما تراه لزوم الأدوار، و المطلوب منك، أن تحسن العمل فتنظر لكل هذه الأشياء أنها لزوم القصة وسوف تنتهي بانتهاء زمان القصة، القصة انتهت كل الأشياء هذه تتسوى مثل الأستوديو وتغيير الأدوار ينصبوا أمور لزوم القصة انتهت القصة يغيروا الديكور، فهذا ديكور لزوم القصة التي أنت ممتحن فيها والدور ﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
(وقد بين رسول الله r حقارة الدنيا فعن جابر t: «أن رسول الله r مر بالسوق والناس كنفتيه، فمر بجدي أسك» _يعني فيه عيب في الأذن، أذن صغيرة مثلا _«ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: « أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟» يشتريه ويدفع درهم،فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟!! « ثم قال أتحبون أنه لكم؟» قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه أنه أسك فكيف وهو ميت فقال: « والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم»).
فإذا يعني قبض أو بسط فلا تجعل القبض دليلا على أنك مكروه ولا البسط دليلا على أنك محبوب، وإنما هو امتحان، الدنيا كلها هينة.
(وعن المستورد بن شداد t قال: قال رسول الله r: «ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع») فالدنيا قليلة إلى هذا الحد وفانية وهذا هو سر الزهد قليلة وفانية فالنعيم في البقاء ليس النعيم يعني في وجود الشيء وإنما في بقائه، فالدنيا سر الزهد فيها أنها فانية ماذا تريد من الدنيا؟ أخذت ما تريد ماذا سيكون؟ يا إما تتركه أو يتركك، وأنت لا تذكر شيئا مما مضى ولا تذكر حلاوة الأكل الذي أكلته أمس، فسر النعيم البقاء وهذا لا يكون إلا في الآخرة.
(وعن سهل بن سعد t قال: قال رسول الله r: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة - يعني يبقى قدرها زون جناح بعوضة - ما سقى كافرا منها شربة ماء») لأنه لا يستحق لو كانت الدنيا لها قيمة، ولكن الله U يطعم الكافر ويسقيه، لأنها زائلة فانية لا قيمة لها عند الله.
وفي صحيح الترغيب والترهيب «فإن الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا» فإذا كان مثلا الدنيا مثلا ما يخرج من ابن آدم لو هم مؤسسة المجاري وجدت دواب تأكل من هذه المجاري ولا يعتبرون هذا شيئا فالكافر الذي يأكل من الدنيا هذا بالنسبة لقيمة الدنيا لا يمثل شيء.
(وقد حذر النبي r من فتنة الدنيا فعن أبي سعيد الخدري t أن رسول الله r قال: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء») يعني هذا تحذير وليس مدح إن الدنيا حلوة فاحذروها لأنها لها طعم، خضرة يعني لا بقاء لها، أيهما أكثر حفظا الشيء اللي تجيب أخضر طازج هذا ليس له عمر، إنما الحاجة المحفوظة المجففة هي التي لها عمر، فالدنيا خضرة يعني مثل الثمرة الخضرة يعني عمرها قليل جدا وتعطب.
وحلوة هذا طعمها في الظاهر فاحذروها، وخضرة يعني لها بهجة لها منظر، وحلوة لها طعم، ولكن هذا استخلاف، الاستخلاف يعني أنت خليفة، يعني خليفة الله استخلفك، أنت تقول اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، فالله استخلفك في الدنيا يعني أنت مأمور بشرع الله، مأمور بأمر الله وأنت خليفة في القيام بهذا الأمر «وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون» يبقى هذا امتحان والمطلوب النجاح أن تحسن العمل.
«فاتقوا الدنيا واتقوا النساء» فاحذروها واتقوا الله تبارك وتعالى لا تفتنكم.
(وعن أبي هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما» يعني المراد بالدنيا كل ما يشغل عن الله تعالى ويبعد عنه أفاده) كل ما كان من الدنيا للآخرة فهو آخرة، وكل ما كان من الدنيا للدنيا فهو دنيا، يعني لو حافظ القرآن للدنيا لا يبقى آخرة يبقى دنيا لأنه جاه ويبقى رياء، وكل ما كان من الدنيا للآخرة فهو آخرة طاعة مثل أن يكون عنده مال فينفقه في طاعة الله تبارك وتعالى.
كيف كانت حياة النبيr؟
وكانت حياة النبي r مثال للزهد، لقد كان من حال النبي r ما يدفع إلى الزهد في الدنيا والتقلل منها وهو أحب الخلق إلى الله تبارك وتعالى فمثلا:
طعام النبي r:
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: ذكر عمر بن الخطاب t عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال: «لقد رأيت رسول الله r يظل اليوم يتلوى لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه» والدقل: رديء التمر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله r») يبقى الخبز شعير ليس قمح.
والزمان يومين متتابعين يعني يومين على بعض كده شبعوا من الخبز، والمدة حتى قبض رسول الله r، وكان عنده من الغنائم وكذا وكذا r.
(وعن أنس t قال: «لم يأكل النبي r على خوان حتى مات- يعني سفرة يعني منضدة طربيزة مثلا- ولم يأكل خبزًا مرققا حتى مات» والخوان ما نسميه في زماننا بالمنضدة)، انتبه التوسع والتبسط والتركيز في أمر الدنيا وأمر المطعم والملبس والسجاد والستائر والديكورات والمطبخ والبهارات هذا له حد ، الحد هذا حد معقول وهو عدم الإسراف، إنما الحد الأقصى ، أن كل واحد يجيب أخره الذي معه أربعين ألف يجهز بأربعين ألف، والذي معه مائة يجهز بمائة، والذي معه مائة وخمسين يجهز بمائة وخمسين، والذي معه فلوس يأكل لحمة كل يوم، والذي معه نصف ونصف يأكل النصف وهكذا، هذا اسمه الحد الأقصى يجيب آخره هذا يحببه في الدنيا ويرغب في الدنيا، ويعلقه بالدنيا وينسيه الآخرة، إنما الزهد فيها بأن يتعامل معها بحد الشرع ولا يسرف ويرى المباح له شرعا والمستحب له شرعا والأولى هذا يسلم منه، إنما الذي يتنعم فيها هذا يحبها أكثر.
(وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله r نار) يعني لا يوجد طبيخ ولا شواء ولا حاجة من هذا القبيل (قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه كان لرسول الله r جيران من الأنصار وكانت لهم منايح، فكانوا يرسلون إلى رسول الله r من ألبانها فيسقيناه» أحيانا يأتينا في الستين يوم لبن، يبقى نحن مياه تمر وأحيانا لبن منيحة هدية ، فيه ناس طبعا اللبن يوميا يفوت عليهم يوميا والتمر هذا ليس معدود من الطعام ،التمر هذا في الصيام فقط حتى نأكل ، الماء مفلتره، وطبعا الماء المفلترة ليست حرام،القصد يعني أننا في ترف.
ثياب النبي r:
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري t قال: «أخرجت لنا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا وإزارا غليظا فقالت: قبض رسول الله r في هذين») ملبدا: أي مرقع لكن الرقعة سميكة.
فراش النبي r:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «إنما كان فراش رسول الله r الذي كان ينام عليه أدما حشوه ليفا») جلد وفيه ليف من النخل.
وكيف كانت حياة الصحابة رضي الله عنهم:
وقد كان من أحوال الصحابة رضي الله عنهم خير هذه الأمة التي هي خير الأمم وأفضلها ما يدل على فضل الزهد في حطامها، فعن فضالة بن عبيد t أن رسول الله r كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة) من شدة الجوع (وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب هؤلاء مجانين فإذا صلى الرسول r انصرف إليهم فقال: «لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة»).
هم وقفوا أنفسهم على نصرة الرسول ونصرة الدين هم هاجروا للنبي عليه الصلاة والسلام وطبعا لا يوجد مشاريع ولا مصانع هما مهاجرين للجهاد في سبيل الله لنصرة الرسول وقف تحت رهن وإشارة النبي عليه الصلاة والسلام فممكن بعض الناس يذهب يحتطب يعني ما تيسر، وبعضهم لا يملك إلا ما يستر عورته وأي حاجة يعني تقضي الغرض، يعني السبيل هو نصرة الإسلام.
(وعن محمد بن سرين قال: «كنا عند أبي هريرة t وعليه ثوبان من كتان فمخط في أحدهم ثم قال: بخ بخ يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخِرُّ فيما بين منبر رسول الله r وحجرة عائشة من الجوع مغشيا علي) يعني هذا من القلة يعني لا يجدون وهم يصبرون ويجاهدون في سبيل الله.
وأيضا لتعلم أن نصر الإسلام لا يأتي من الناحية المالية يعني الناحية المالية هذه ناحية يعني فيها قوة وفيها خير والمال سماه الله تبارك وتعالى خير، و لكن قلة المال مع قوة الدين الإسلام ينتصر يعني انتصر الرسول r بالفقراء والضعفاء والمساكين انتصر، ولما فتحت الدنيا وزاد المال ضعف الدين ووهن.
(وعن أنس t قال: رأيت عمر وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث لبد بعضها على بعض) يعني تتقطع ويرقعها ثلاث مرات أو ثلاث رقعات وهو أمير المؤمنين يعني يقدر ولكنه اختار لنفسه أن لا يخالف ما فارق عليه رسول الله r.
درجات الزهد:
الدرجة الأولى: أن يزهد في الدنيا وهو لها مشته وقلبه إليها مائل ونفسه إليها ملتفتة) من فينا فيه هذه الصفة؟ يزهد في الدنيا وهو يحبها ومائل إليها وملتفت إليها ولكنه يجاهدها ويكفها عن نفسه وهذا يسمى متزهدا، من فينا وصل لهذه الدرجة؟
يعني عنده مثلا وظيفة في كذا وتركها ووظيفة أقل لأن التي بالمال الكثير هذه ستشغله عن أمور من أمور الآخرة في الدعوة في طلب العلم في كذا، وقال يعني الدنيا كلها أمرها زائل وهو يعني راغب وعنده وعنده وعنده ولكن هو يعني من زينة الدنيا يعني ولكن يزهد فيها ويتركها للآخرة وهو مائل الطبع إليها، من بقى الذي حصل هذه الدرجة؟
أنت جربت تشتهي الدنيا وتتركها لله سبحانه وتعالى وأنت تشتهيها يبقى نحن لم نصل إلى الدرجة الأولى ، إنما ممكن نصل لها أحيانا يعني في مواقف، معينة الواحد يشعر بالدنيا والرغبة فيها ويتركها لله لما هو أفضل منها عند الله للخير، فهذا المثال هذا هو التدريب، فنحن لابد أن نعلم أين نحن من الزهد حتى نسلك الطريق.
الدرجة الثانية:
أن يترك الدنيا طوعا لاستحقاره إياها بالإضافة إلى ما طمع فيها، ولكنه يرى زهده ويلتفت إليه) يعني يحس أنه لم يترك شيء، وأن الذي هو فيه أفضل ، فالكلام سهل جدا الامتحان هو المحك.
فالدرجة الثانية ، يترك الدنيا ويقول فعلا الواحد يعمل كذا وأفضل كذا ويتركها ويقول الدنيا هذه يشعر بحقارتها لكنه يحس أنه فعل شيء ،وأنه زهد في حاجة وأنه يعمل حاجة يعني أيه لها قيمة يعني انتصر، ويشكر ربنا على هذه النعمة.
الدرجة الثالثة:
أن يزهد فيها طوعا ويزهد في زهده فلا يرى أنه ترك شيئا، فيكون كمن ترك خذفة وأخذ جوهرة) واحد سائح يعني جاء فوجد معك شقفة مكتوب عليها بالهيروغليفية فعرض السائح ثمنها مليون دولار فباعها له وأخذ المليون دولار فهذه هي الدنيا، والذي طمع فيها ، السائح المجنون، .
ويمثل صاحب هذه الدرجة بمن منعه من الدخول علي الملك كلب على بابه، فألقى إليه لقمة من خبز فشغله بها ودخل علي الملك ونال القرب منه، فالشيطان كلب علي باب الله عز وجل يمنع الناس من الدخول ، مع أن الباب مفتوح والحجاب مرفوع، والدنيا كلقمة فمن تركها لينال عز الملك فكيف يلتفت إليها؟
روايات عن السلف في تفسير الزهد:
قال الحسن: الزاهد الذي إذا رأى أحدا قال هو أزهد مني.
قال إبراهيم بن أدهم: الزهد ثلاثة أقسام: زهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، أما الفرض: فالزهد في الحرام) يعني لا تشتهي الحرام ولا تطمع فيه ولا تنظر إليه، هذا واجب.
(وأما الفضل فالزهد في الحلال)، يبقى أنت لا تسرف ولا تسرف على نفسك في كذا معك ممكن تركب بمائتين ألف وتركب بمائة وهذا له ضابط.
(وأما الزهد السلامة فالزهد في الشبهات) «ومن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه».
قال يونس بن ميسرة: ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال) لأن فيه ناس ممكن يسمع محاضرة فيشعر ، أن الكلام هذا ممتاز جدا ، فيتصدق بماله أو كذا ليس الزهد بتحريم الحلال، أو واحد يريد يشرب يقول أنا لن أشرب لبن زهدا يعني فيه، ليس هذا هو الزهد لا تضييع المال ولا تحريم الحلال، إنما الزهادةفي الدنيا بمعنى (أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك) يعني أنت عبد لله والله مولاك، يبقى أنت واثق فيما في يد الله، الله هو المعطي المانع الوهاب سبحانه وتعالى، فرجاءك وأملك وكذا أنت تريد الدنيا وتقفل عليها ،كي تطمئن، تريد فلوس ليه؟ كي تطمئن، الطمأنينة والثقة في الفلوس في المال، يقولك اجعل
ثقتك فيما في يد الله لا فيما في يدك ولا فيما في جيبك، يعني الذي أنت تملكه في يدك ، اجعل ثقتك في الله وليس فيه، هذا هو الزهد.
(وأن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء) أنت معك مبلغ مائة ألف جنيه ، وهو ما ادخرته طوال العمر وراح منك، يقولك يبقى حالك في الاثنين سواء، سبحان الله، يعني إيه سواء؟ يعني في الرضا عن الله، يعني أنت راضي عن الله لما أعطاك المائة ألف جنيه ولا حبيت ربنا أكثر، ولما ضاعت المائة ألف جنيه أنت تغيرت قلت ماذا حدث؟ هو ربنا غضبا علي، هو كذا، يكون حالك سواء أصل هذا امتحان يا إخوة امتحان هو أعطاك مائة ألف جنيه امتحنك، وأخذهم منك امتحنك، أنت رضاك عن ربنا واحد لا يزيد ولا ينقص بالدنيا، الدنيا لا قيمة لها، أن يكون رضاك عن الله سواء في حال المصيبة وفي حال إذا لم تصب بها وتحتسب أجر المصيبة عند الله تبارك وتعالى.
واحد معه مائة ألف جنيه وضعهم في مسجد الآ يكون مسرورًا؟ نعم يكون مسرورًا،لأنه أجر، ولما يضيعوا ويقول الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خير منه، يأخذ أجر أيضًا، يعني هما في الحالتين أجر، فهو لما ينظر للأجر يبقى لا توجد مصيبة مثلما يكون وضعهم في مسجد،ومثلما يكون تصدق بهم على مسكين، لكنه لماذا حزن؟ لأنه يريد المال لا يريد الأجر، .
(وأن يكون مادحك وذامك في الحق سواء) يمدحك، ويذمك ويغتابك ويقول عليك أنت لا تفهم شيء، و أنت شيخه، ثم مثلا أمامك في قضية، هو وشخص آخر بينهما خصومة، أين قلبك وتحكم لمن وتتمنى أن يكون الحق مع من، فلابد أن يكون الاثنين أمامك سواء، لأن الذي يمدحك ويذمك لا يتقرب لك ،فلو فرقت بين الذي يمدحك والذي يذمك وأحبيت مادحك أكثر من ذامك، فأنت تحبه لنفسك لهواك، وكرهت هذا أكثر يبقى تكرهه لنفسك لهواك، فلازم الاثنين يكون سواء عندك في الحق.
(وقال بعض السلف: لولا مصائب لوردنا الآخرة من المفاليس) يعني المصيبة هذه هي التي ممكن تجد في الآخرة أجر عليها.(وأيضا قال رجل للتابعين: لأنتم أكثر عملا من أصحاب رسول الله r ولكنهم كانوا خيرا منكم كانوا أزهد في الدنيا) والزهد في الدنيا ألا يكن لها قيمة في قلبك هذا هو الزهد، إنما ما الذي معك منها ؟، طبعا ممكن يكون معك كثير لكن لا قيمة لها يسهل عليك إنفاقها في سبيل الله فلا تأسى بما فات ولا تفرح بما جاء إنما أنت تشكر تتعبد إلى الله تبارك وتعالى إنما هي ليس لها قيمة في قلبك لست متعلقا بها هذا هو الزهد.
وعكسه الحرص ليس معناه خلو يدك من الدنيا يبقى أنت كده زاهد كم من فقير يعشق المال، واحد فقير ملك من الملوك كان يصطاد ورمى له كيس، الكيس هذا وهو رجل فقير يعني لم يشاهد الدينار الذهب يعني أنت عارف الدينار وبعدين الدرهم الفضة وبعدين الفلوس فهو يعني عايش يوم بيوم، فالملك الغني هذا رمى لها كيس ذهب كيس فيه مائة دينار مثلا، ففتح الكيس وجد مائة دينار فمات انقطع قلبه مات لم يحتمل الفرحة وهو فقير، يبقى هذا ليس زاهد،قيس فرحتك بالدنيا وحزنك عليها وأنت تعرف أنك لست زاهد، درجة فرحك.
واحد كان تاجر وبعدين حصل مصيبة في المال صلى وسرح في الصلاة وكان إمام فالناس سبحت ، ثم بعد ما سلم من الصلاة نسى يسجد للسهو ، من شدة المصيبة، لما نسي يسجد للسهو قالوا له أنت نسيت تسجد للسهو والله نسي هو السهو سجدتين ولا سجدة واحدة ، ولم يعرف يصلي، المصيبة التي أصابته في المال، كان يربح مثلا عشرين جنيه وجد نفسه ربح عشرة هذه المصيبة،فهو كسبان، تخيل، هذا أثر الدنيا في القلب، هذه قيمتها في القلب، هو يعرف ذلك ،لا يعرف إلا لما أصابته المصيبة، وأنت لا تعلم قيمة الدنيا في قلبك ،فرحك بالخير في الدنيا ،على قدر قيمة الدنيا في قلبك، وحزنك على قدر قيمة الدنيا في قلبك، أين نحن؟
نحن في خطر، نريد نتدرب، نتعلم نتدرب على الزهد، ولذلك كان الصحابة أقوياء في هذا الأمر، الصحابة يعني كانوا أزهد في الدنيا يعني لا تساوي الدنيا شيء في قلوبهم ملكوها وزهدوا فيها يعني يفتح العراق ويجلس في خيمة خارج المدينة لا ذهب ولا فسطاط، أبو عبيدة قائد الجيوش كم يدخل له من الغنائم في الفتوحات يدخلوا بيته يجدوا هذا متاع يبلغنا يا أمير المؤمنين، و هذا كثير ، هي مجرد أيام قلائل، قلوبنا معلقة بالآخرة، وآخر يقول: أين متاعك؟، يقول أنا أدخر في مكان ثاني يعني في الآخرة.
(الذم في الدنيا راجع إلى أفعال بني آدم الواقعة في الدنيا، لأن غالبها واقع على غير الوجه الذي تحمد عاقبته، قال تعالى: ﴿أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ﴾ [الحديد: 20] يعني واحد يقول له أنت فاكر أيه أنا أشتريك بفلوسي، ، إنت عارف أنا مين، أنا ممكن أعمل وأسوي، مين بالدنيا يا إما له سلطان وجاه ومعرفة، يا إما عنده مال يا إما يا إما هكذا، تجد قيمته بالدنيا، يعني هو يملك يساوي لا يملك لا يساوي، تملك قرش تساوي قرش، لا تملك يبقى لا تساوي، هذا في الدين؟ أبدا، ولكنك عند الله غالي يعني بإيمانك، فإياك أن تجعل قيمتك في الدنيا، يبقى لا قيمة لك.
(وانقسم بنو آدم في الدنيا قسمين:
أحدهما :من أنكر أن للعباد دارا بعد الموت وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [يونس: 7، 8] هؤلاء همهم التمتع في الدنيا واغتنام لذاتها قبل الموت) هؤلاء الكفار الذين لا يؤمنون بالآخرة.
(كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ﴾ [محمد: 12].
والقسم الثاني: من يقر بدار بعد الموت ويؤمن بالآخرة والثواب والعقاب، وهم المنتسبون إلى المرسلين، وهم منقسمون إلى ثلاثة أقسام: ظالم لنفسه، مقتصد، وسابق بالخيرات بإذن الله، والظالم لنفسه هم الأكثرون.
السيدة عائشة تقول عن نفسها أنها من هذا القسم، السيدة عائشة تقول يعني هي من القسم الظالم لنفسه، لا إله إلا الله.
والكلام عجيب لكن له وجه، ووجه هذا الكلام أنت لما تتعلم العلم تحس أنك لا تعرف شيء،لأنك بتعرف أن العلم هذا بحر واسع وعميق والذي أوتيته منه قليل جدا تحس أنك ،لا تعرف شيء، لأن هذا واسع جدا، لما لم تتعلم فأنت لا تعرف شيء يبقى لما تتعلم حاجة بسيطة ، يتهيأ لك أنك تعرف كل شيء، يقولك أنا فاهم كل حاجة هكذا، هؤلاء الصالحون لما يعرفوا يعني قيمة الآخرة وقيمة العمل الصالح وقيمة ما يرضي الله وقيمة القربات يقولوا نحن من الظالمين أنفسهم، لأن الهمة عالية جدا، فهو يقيس نفسه بالنسبة للهمة ويقول أنا من الظالم لنفسه.
(ومقتصد، وسابق بالخيرات، والظالم لنفسه هم الأكثرون وأكثرهم واقف مع زهرة الدنيا وزينتها، فأخذها من غير وجهها واستعملها في غير وجهها، وصارت الدنيا أكبر همه بها يرضى وبها يغضب، ولها يوالي وعليها يعادي، وهؤلاء أهل اللعب واللهو والزينة، وإن كانوا يؤمنون بالآخرة إيمانا مجملا فهم لم يعرفوا المقصود من الدنيا ولا أنها منزلة يتزود فيها لما بعدها من دار الإقامة.
المقتصد: من أخذ الدنيا من وجهها المباح وأدى واجبها وأمسك لنفسه الزائد على الواجب يتوسع به في التمتع بشهوات الدنيا وهؤلاء لا عقاب عليهم في ذلك إلا أنه ينقص من درجاتهم، كما قال عمر بن الخطاب t: لولا أن تنقص من حسناتي لخطالتكم في لين عيشكم، ولكني سمعت الله عَير قوما فقال: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بهَا﴾ [الأحقاف: 20].
أما السابق بالخيرات بإذن: الله فهم الذين فهموا المراد من الدنيا، وعلموا أن الله إنما أسكن عباده في هذه الدار ليبلوهم أيهم أحسن عملا، قال تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ يعني أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة، ﴿وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾).
يبقى لما تذبح شاه وتشوي ويعطيك الذراع تأكله هنيئا مريئا، ولا يبقى أنت غير زاهد، أنت زاهد هذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام، يعني أنت لا تتكلف لا تجعل الدنيا هدف تطلبه ولا تشغلك عن ربنا ولا تحجبك عن الله، ولا تعيقك عن الدين، وإن جاءت راغمة فأشكر الله وأنفقها في طاعته، لما تأكل وتشرب لبن احمد ربنا، تشرب عسل احمد ربنا، تأكل لحمة مشوية احمد ربنا، ولكن الضابط لا تسرف ولا تمنع، ولا توكي ولا تحرص على الدنيا، فالمسألة لها ميزان، وميزانها هو النبي عليه الصلاة والسلام، هو ميزانها النبي هو القدوة والأسوة.
(ووصى النبي r ابن عمر فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل») يعني لا تستوطن، العابر سبيل يعني أقل ، لأن واحد مسافر من هنا لبلد بعيدة فيمر على بلاد، فممكن ينزل بلد يتزود هذا عابر سبيل، يعني لا يسكن حتى فيها، الغريب ممكن يبقى مسافر سنتين وراجع، كل همه وطنه لا ينساه ويدخر.
(ومتى نوى من تناول شهواته المباحة التقوي على طاعة الله كانت طاعة يثاب عليها، قال معاذ t: «إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي» الذي ينام كي يرتح كي يستطيع العمل، يحتسب النومة إذا كان هذا في سبيل الله.
قال سعيد بن جبير: متاع الغرور ما يلهيك عن طلب الآخرة) لو أنعم الله عليك بنعمة فأحسنت شكرها فهذه نعمة وليس الدنيا، وإنما هي قربة (وما لم يلهك فليس بمتاع الغرور).
وقال أحمد بن حنبل: ( لما سئل واحد يكون عنده ألف دينار ويكون زاهد، قال: نعم، إذا لم يفرح إذا زادت ولم يحزن إذا نقصت)، وهذا الممنوع ليس الشعور، لأنه لما تزيد سيفرح، ولما تنقص سيحزن، فأنت ليس مطلوب منك أن تتنازل بشريتك، وتأتي على نفسك، على مشاعرك ، لو جئت تعالجها لن تعرف، إلا إذا وصلت إلى درجة معينة من الحكمة تفقه المعنى ففعلا لا تحزن ولا تفرح بهذه الأشياء بل لا تفرح إلا بالأجر ولا تحزن إلا على فوات الطاعة، أما الشعور هذا لا يمنعك من الدرجة إذا كان الاعتقاد والعمل والشرع هو المتحكم، يعني تعلم أن فرحك بزيادتها مرفوض عندك حتى لو أنت تحس به، تقول أنا فرح به على ماذا؟كلها زائلة، ربنا يرزقنا الشكر وهكذا،وإذا حزنت تقول أحزن على ماذا إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خير منها والحزن موجود ولكن ترفضه.
وقال يحيى بن معاذ: كيف لا أحب دنيا قدر لي فيها قوت اكتسب به حياة أدرك بها طاعة أنال بها الجنة) يعني الدنيا قنطرة إلى الآخرة طريق للآخرة ليس المذموم هو الزمان ولا الشجر والأنهار والمال، المذموم الفتنة، المذموم العمل، المذموم مخالفة الشرع.
وسئل أبو صفوان: ما هي الدنيا التي ذمها الله في القرآن والتي ينبغي للعاقل أن يتجنبها؟ قال: كل ما أصبت من الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم، وكل ما أصبت منها تريد به الآخرة فليس منها) قاعدة.
وقال الحسن: نعمت الدار الدنيا كانت للمؤمن وذلك أنه عمل قليلا وأخذ الجنة، وبئست الدار الدنيا كانت للكافر والمنافق وذلك أنه ضيع لياليه وكان زاده منها إلى النار).
أضرار حب الدنيا:
(وحب الدنيا مضر، حب الدنيا هو الذي أعمر النار بأهلها، والزهد فيها هو الذي عمر الجنة بأهلها، والسكر بحب الدنيا أعظم من السكر بالخمر فصاحبه لا يفيق إلا في ظلمة اللحد، وقال يحيى بن معاذ: «الدنيا خمر الشيطان من سكر منها فلا يفيق إلا في عسكر الموتى نادما بين الخاسرين».
فيه ناس تبيع الآخرة ليس بدنياهم، وإنما يبيع آخره بدنيا غيره، يعني يضع فلوسه في الربا ويموت وبعدين ابنه يأمره بالتوبة ويقول له تخلص من الفلوس فيرفض يتخلص من الربا وكذلك من يدخر ولا يتصدق يموت ويترك هذا الموت لا يتنعم به، من حبه للمال.
وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، وارزقنا الرغبة في الآخرة، أمين.
منقول للنفع جزا الله كاتبه كل خير
اللهم لاتكسر لي ظهرا * ولاتصعب علي حاجة
اللهم لاتحني لي قامة * ولاتكشف لي سرا * ولاتعظم علي امرا
اللهم ان عصيتك جهرا فاغفر لي * وان عصيتك سرا فاسترني * ولاتجعل ابتلائي في
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
تنسونا من صالح دعائكم
اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا
اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك
اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك
اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك
اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
يا رب العالمين
اللهم اصلح شأن البلاد والعباد وولي من يصلح واجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق