يا ابنة الإسلام
وصية مشفق
يا ابنة الإسلام ..
أي مصيبة أعظم من انقلاب المشاهدة ، وتشوش الرؤيا .. فتصبح قدوتك هي " موديلز " أو ممثلة أو مغنية أو راقصة فتتشبهي بها في لبسها وقصة شعرها وطريقة كلامها .. وتتركين أفضل النساء قاطبة ، ومن زكاهم خالقك " آسية التي جعل الله لها بيتا في الجنة " " ومريم التي اصطفاها الله وطهرها " " وخديجة زوج رسول الله " " وعائش حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم " " وفاطمة ابنت سيد ولد آدم " وسائر وزجات الرسول ...؟؟
يا ابنة الإسلام ..
أي مصيبة وقد اعتاد القلب الأمر ، وتتطبعتي الفعال فصار طبعا ، فاستهانت نفسك الضحكات والبسمات والهمسات والكلمات مع الأجانب عنك ، ثم لا ندم ولا إقلاع بل حجج قذفها في مخيلتك الشيطان ما أنزل الله بها من سلطان " الزمالة ، الصداقة ، التعاون ، حتى يزول الكبت " فينكسر الحياء ، ويغضب رب السماء ، ويحق الشقاء .
يا ابنة الإسلام ..
أي مصيبة أعظم وقد انتكست الغاية ، وانبطح المطلوب ، وسفلت الهمة ، وقصر النظر .. فأصبح منتهى المأمول أن يعجب بك شاب أو شباب .. سبحان الله !! أليست نظراتهم تشبه نهش " الكلاب " ، ووعودهم هي ذاتها وعود الذئاب ، ونهاية سككهم بأساء وصعاب .. فهل هذا طريق الجنة ؟؟
يا ابنة الإسلام ..
أي مصيبة أعظم من كبت صوت الواعظ ، وكتم صياح الضمير ، ورد مساعدة المرشد ... أليس يصيح فيك .. ماذا لو لقيك الرسول صلى الله عليه وسلم ! هل يسر بكِ ؟ ، هل يفتخر بكِ ؟ ، هل يبشركِ ؟ ، أم مــــــــــــــــاذا ؟ .. لله توقفي ولهذه الأصوات الواعظة استوقفي ، وبنفسك فالطفي ، فأن النار وليس غير تقوى الله عنها مصرف !
يا ابنة الإسلام ..
أي مصيبة أعظم من عدم الاعتداد بالإحداث ، أو الاعتبار بالحوادث ، اسألي التاريخ يجيبك ، واستحضري الماضي يطلعك ، أين المصير ؟ ، وإلي أين المستقر ؟ .. بين من لازمت العفة والطهارة بطريقة أمر الله بها ؟ .. وأخرى ضحك عليها باسم " الحرية " وهي تحرر ، وباسم " العقل " وهو تفلت ، وباسم " حجاب القلب " وهو ران .
استنطقي الماضي أخيتي واعتبري ..
يا ابنة الإسلام ..
هي والله دعوة مشفق ، وتذكير حريص ، وتبليغ أمين ، الزمي الحياء فهو خير كله ، وعليك بالحجاب فهو أمر الله ، وأقيمي نفسك على الطاعة فهي السبيل ، واحذري الشباب فأفهامهم إن طال الزمن تملكها الشيطان ، وليعلوكِ الوقار ، ولتزينك الحشمة ، ولتتجملي بالخوف من الله ، ولتلتحفي حبه ومراده والطمع في جنته فكلهن خير ما ينشغل به إنسان ...
اللهم إنا نسألك العفاف والكفاف والحياء والحجاب لبنات المسلمين
بقلم
عمرو صالح
تعليق