اسعافات قبل شعبان
1. خطورة عدم الإدراك
إن مما واقع الناس اليوم من مصائب ، ومما نزل بهم من مخاطر ، خطر الغفلة والشتات الذي ألم بالقلوب وأحاط بها من كل جانب ! ، وإن مما قرره الأفاضل ممن سبق ومن تبعهم من ذوي الأفكار والنظر أن مما يجدي في مقابلة المخاطر هو المعرفة بها ... فإن عبدا ليس له علم بالشر أو الخطر الذي نزل به إمكانية وقوعه فيه تكون متساوية مع عدم الوقوع ...
ولذا لما سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رجل لا يعرف الشر ؟
قال : أجدر أن يقع فيه .
وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ...
وقال الشاعر :
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ... ومن لا يعرف الشر أجدر أن يقع فيه .
فمعرفة المخاطر والفتن من وسائل النجاة والهروب من قواطعها الحادة المسنونة !
وإن من الأمور التي غاب إدراكها عن جل الناس وأكثرهم هو إدراك النفحات والهدايا التي هدانا الله تعالى بها ! والتي هي محض فضل من الله تعالى على هذه الأمة التي من صفاتها قصر العمر .. ففي الحديث : أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقليل من يجاوز ذلك !
فانظر رحمني الله وإياك أعمار افراد الأمة كم ثم قارن هذا بأعمار الأمم السابقة فتجد مثلا من يتجاوز المئات أو قد يصل إلى الألف أو ما إلى ذلك .. فإذا نظرنا بأعيننا في الأمر نجد أنهم إذا أحرى بالسبق لأن فرصتهم في العمل أكبر !
فكانت هذه العطايا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم " النفحات " وقت قليل العمل فيه يفوق العمل في عمر مديد ، تجد ليلة القدر " خير من ألف شهر .. وتجد صيام يوم عرفه يكفر سنة ماضية وسنة باقية وهكذا فهي محض نعمة من الله وفضل كبير ...
ولذلك أمرنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نتعرض لها وأن نهتم بها وأن نجتهد فيها ونبذل الوسع والطاقة في الخيرات والمعروف وفضائل الأعمال .. قال النبي صلى الله عليه وسلم :" افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله لنفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده واسألوا الله أن يستر عوراتكم وأن يأمن روعاتكم .."
فانظر أيها الكريم إلى خطورة الأمر وأهميته وانظر كم فات من لم يعي ويدرك ويهتم حيال هذا ؟
وإن من النفحات .... " شهر شعبان "
يتبع >>>
بقلم
عمرو صالح
1. خطورة عدم الإدراك
إن مما واقع الناس اليوم من مصائب ، ومما نزل بهم من مخاطر ، خطر الغفلة والشتات الذي ألم بالقلوب وأحاط بها من كل جانب ! ، وإن مما قرره الأفاضل ممن سبق ومن تبعهم من ذوي الأفكار والنظر أن مما يجدي في مقابلة المخاطر هو المعرفة بها ... فإن عبدا ليس له علم بالشر أو الخطر الذي نزل به إمكانية وقوعه فيه تكون متساوية مع عدم الوقوع ...
ولذا لما سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رجل لا يعرف الشر ؟
قال : أجدر أن يقع فيه .
وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ...
وقال الشاعر :
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ... ومن لا يعرف الشر أجدر أن يقع فيه .
فمعرفة المخاطر والفتن من وسائل النجاة والهروب من قواطعها الحادة المسنونة !
وإن من الأمور التي غاب إدراكها عن جل الناس وأكثرهم هو إدراك النفحات والهدايا التي هدانا الله تعالى بها ! والتي هي محض فضل من الله تعالى على هذه الأمة التي من صفاتها قصر العمر .. ففي الحديث : أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقليل من يجاوز ذلك !
فانظر رحمني الله وإياك أعمار افراد الأمة كم ثم قارن هذا بأعمار الأمم السابقة فتجد مثلا من يتجاوز المئات أو قد يصل إلى الألف أو ما إلى ذلك .. فإذا نظرنا بأعيننا في الأمر نجد أنهم إذا أحرى بالسبق لأن فرصتهم في العمل أكبر !
فكانت هذه العطايا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم " النفحات " وقت قليل العمل فيه يفوق العمل في عمر مديد ، تجد ليلة القدر " خير من ألف شهر .. وتجد صيام يوم عرفه يكفر سنة ماضية وسنة باقية وهكذا فهي محض نعمة من الله وفضل كبير ...
ولذلك أمرنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نتعرض لها وأن نهتم بها وأن نجتهد فيها ونبذل الوسع والطاقة في الخيرات والمعروف وفضائل الأعمال .. قال النبي صلى الله عليه وسلم :" افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله لنفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده واسألوا الله أن يستر عوراتكم وأن يأمن روعاتكم .."
فانظر أيها الكريم إلى خطورة الأمر وأهميته وانظر كم فات من لم يعي ويدرك ويهتم حيال هذا ؟
وإن من النفحات .... " شهر شعبان "
يتبع >>>
بقلم
عمرو صالح
تعليق