Tweet
شكاية داعية ...
الداعية لا يعنيه أن تعود عليه الدعوة بالشهرة أم لا .. أو بالمال أم لا .. أو بالمنصب أم لا لا .. أو باحترام الناس له أم لا ..
قد يجد في نفسه إن لم ينزله الناس منزله فهذا أمر يشترك فيه البشر والقوي من ضبطه وخفف من أثاره !
ولكن أصعب ما يجده الداعية ويقع على نفسه وقع الجبل ، هو أن ينصرف الناس عن دعوته إلى ما بذل أنفاسه للتحذير منه ، أو أن دعوته لا تصل للناس ، أو أن يكذبه الناس ويغلبوه بالقوة لا بالحجة ، أو يصدقوا من بان في حالته الكذب ثم يكذبونه وهم على يقين بصدقه !
إن هذه الدعوة التي رفعها نوح إلى ربه سبحانه وقد انطلقت باعثة لها حرقة وألم ! وعجب واستغراب ! على قوم صرفهم عن الحق وعن الآيات والنذر " لمعان الأموال " حتى حملهم على البعد عن مجرد السماع ! حتى على الرغم من تتابع البشريات والمغريات " فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا " يا قوم هذا هو السبيل تعالوا ناقشوني جادلوني ادعوني أنتم إلى دينكم واتركوا لي فرصة أناقشكم فقط اسمعوا وأنصفوا " وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا " يا قوم هذا حالي بين أيديكم تالله لا أبغي سلطانا ولا أشرف إلى مالٍ أو عقارٍ ، لا أريد منكم مدحا ، ها أنا نهاري وليلي صرفته في دعوتكم ، فقط كافئوني بالسماع ، تفكروا لماذا أفعل هذا ، لماذا أحرص عليكم كل هذا الحرص " ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا " ...
هذا حال الداعية ووظيفته أينما حل وفي أي مكان تواجد ، يعمل يبذل يرشد ويأمر بالمعروف وينهى المنكر .. " وقف لله تعالى "
بكل الطرق الترغيب والترهيب ، اللين والشده ، بكل سبيل ...
ومن الظلم المبين الذي يقع على الداعية عدم إنصافه بالسماع ! ولذا يقع هذا الظلم عليه وقعا يجعله ينطلق ! إلى مقصوده ! ويالها من كفوف إذا رفعت .. يا الله " قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ... "
دعوة الداعية دعوة اجتمعت فيها سنوات طال فيها الصبر والمكث وحبس النفس وتهدأتها عن ما تلاقي ! " وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا "
لا تظلموهم فيالها من أيدي !
عمرو صالح
الداعية لا يعنيه أن تعود عليه الدعوة بالشهرة أم لا .. أو بالمال أم لا .. أو بالمنصب أم لا لا .. أو باحترام الناس له أم لا ..
قد يجد في نفسه إن لم ينزله الناس منزله فهذا أمر يشترك فيه البشر والقوي من ضبطه وخفف من أثاره !
ولكن أصعب ما يجده الداعية ويقع على نفسه وقع الجبل ، هو أن ينصرف الناس عن دعوته إلى ما بذل أنفاسه للتحذير منه ، أو أن دعوته لا تصل للناس ، أو أن يكذبه الناس ويغلبوه بالقوة لا بالحجة ، أو يصدقوا من بان في حالته الكذب ثم يكذبونه وهم على يقين بصدقه !
إن هذه الدعوة التي رفعها نوح إلى ربه سبحانه وقد انطلقت باعثة لها حرقة وألم ! وعجب واستغراب ! على قوم صرفهم عن الحق وعن الآيات والنذر " لمعان الأموال " حتى حملهم على البعد عن مجرد السماع ! حتى على الرغم من تتابع البشريات والمغريات " فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا " يا قوم هذا هو السبيل تعالوا ناقشوني جادلوني ادعوني أنتم إلى دينكم واتركوا لي فرصة أناقشكم فقط اسمعوا وأنصفوا " وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا " يا قوم هذا حالي بين أيديكم تالله لا أبغي سلطانا ولا أشرف إلى مالٍ أو عقارٍ ، لا أريد منكم مدحا ، ها أنا نهاري وليلي صرفته في دعوتكم ، فقط كافئوني بالسماع ، تفكروا لماذا أفعل هذا ، لماذا أحرص عليكم كل هذا الحرص " ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا " ...
هذا حال الداعية ووظيفته أينما حل وفي أي مكان تواجد ، يعمل يبذل يرشد ويأمر بالمعروف وينهى المنكر .. " وقف لله تعالى "
بكل الطرق الترغيب والترهيب ، اللين والشده ، بكل سبيل ...
ومن الظلم المبين الذي يقع على الداعية عدم إنصافه بالسماع ! ولذا يقع هذا الظلم عليه وقعا يجعله ينطلق ! إلى مقصوده ! ويالها من كفوف إذا رفعت .. يا الله " قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ... "
دعوة الداعية دعوة اجتمعت فيها سنوات طال فيها الصبر والمكث وحبس النفس وتهدأتها عن ما تلاقي ! " وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا "
لا تظلموهم فيالها من أيدي !
عمرو صالح