Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله احبكم في الله
اخواني الكرام تكلمنا كثيرا في بر الوالدين وكثيرا ما تحدث الاخرين على اهمية بر الوالدين واحب ان اذكر بهما في بداية الحديث اليوم من باب فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
وابدأ بقوله تعالى : وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
ما اجملها من ايه وانظر إلى كلمة الاحسان فقد فسرها كثير من العلماء بان الاحسان ان تعاملهما بافضل مما كان يعاملاك وان تعاملهما بالمودة واللين حتى وان كنت لا تحبهما وهكذا اخواني الكرام يجب علينا معاملة الوالدين دائما بالاحسان فقد جعلهما الله من اكبر الكبائر بعد الكفر بالله ففي الحديث الشريف: -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( قالها ثلاث ) ؟ قالوا : بلي يارسول الله قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس مكانه وكان متكئا فقال : ألا وقول الزور قال : فما زال يكررها حتي قلنا : ليته سكت " رواه البخاري ومسلم والنسائي
وقال ايضا صلى الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ! ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له! ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة
وايضا
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك ؟ فقال فهل لك من أم قال . نعم فقال : الزمها فإن الجنة عند رجليها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى
حديث آخر وقال الإمام أحمد حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه ، عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك ؟ فقال فهل لك من أم قال . نعم فقال : الزمها فإن الجنة عند رجليها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى كمثل هذا القول
ولفظ حتى اف منهي عنه وهو تعبير عن الضجر فما بالنا بما هو اكثر او اكبر من ذلك ما عقابه.
وهكذا اخواني الكرام نجد من هذه الاحاديث ان من اكبر الكبائر عقوق الوالدين وان بر الوالدين مقدم حتى على الجهاد وان برهما يستمر بعد حتى وافاتهما
واني والله يا اخواني لافتقد والدتي رحمها الله في كل حين وادعو لها ولجميع موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة افتقدها لحنانها فمعروف عن الام انها احن انسانه على ولدها ثم الاهم من ذلك والذي بكيت لاجله حين توفاها الله تعالى هو فقد البركة والحسنات العظيمة من برها اي نعم انعم الله علي ببقاء بركتها ودعائها لي بعد موتها ولكني دائما ما اقول اني افتقد كنز من كنوز الجنة ومن الكنوز العظيمة التي يكرم بها الله الانسان الا وهي بر الوالدين وخاصة الام.
فرسالتي لجميع الاخوة اكتنز واغتنم الفرصة وبرهمها تجد بركة دعائهم وبركة برهما دائما معك في حياتهما وحتى بعد وفاتهما.
ويا من فقدت هذا الكنز برهما بعد موتها كما قال الرسول في الحديث ولا تتوقف عن برهما ما حييت فهذا ايضا من بر الوالدين وما يجلب لك البركة والمحبة من جميع الخلق
هذا وفاءا مني لامي رحمها الله واسكنها فسيح جناته احببت ان اشارك به اخواني حتى يشتركوا في الثواب ويراعوا ان يكتنزوا منه لمن كان والده حيا فيبرهما في حياته ويكتنز ويغتنم الثواب ولمن كان والده متوفيين او احدهما ان يكتنز الفرصة ويبرهما في مماتهما.
اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين واغفر لوالدتي واسكنها فسيح جناتك
****جعلنا الله من المتحابين فيه المتآخين من أجله عز وجل****
نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى
اللهم لاتكسر لي ظهرا * ولاتصعب علي حاجة
اللهم لاتحني لي قامة * ولاتكشف لي سرا * ولاتعظم علي امرا
اللهم ان عصيتك جهرا فاغفر لي * وان عصيتك سرا فاسترني * ولاتجعل ابتلائي في
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
تنسونا من صالح دعائكم
اللهم اجعلنا ممن تبكي قلوبهم من خشيتك
اللهم اجعل حبك أحب الأشياء الينا واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا
اللهم نسألك خشيتك في الغيب والعلن
اللهم اجعلنا من الذين يبكون من خشيتك
اللهم حبب الينا طاعتك وارزقنا محبتك ......اللهم اجعل سكينة قلوبنا بطاعتك
اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك وشوقا للقائك
اللهم آاااااااااااااااااااااااااااامين
يا رب العالمين
اللهم اصلح شأن البلاد والعباد وولي من يصلح واجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق