بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
وبعد
ــــــــــــــــ
ـــــــــــ
ـــــــ
ـــ
█ ◄الخـــازوق :: أبشـع طريـقة للـقتل عرفـها تـاريخ البشرية عبر العصـور!!► █
داراسة تاريخية وصفعة قوية علي وجوه دعـاة التغريب
ـــــــــــــــــ
«=====================»
*تمهــــيد*
بداية أعتذر من الجميع لقسوة وصعوبة الموضوع ولاكن هكذا حال التاريخ !!
فنجد فيه الفرح بالنصر والحزن بالهزيمة والآسي لفقد الابطال والاستمتاع بقصص الفتوحات وهكذا .....
ولاكن موضوعنا هذا يختلف عن كل ذالك فهو يسرد ويؤرخ لشيء يبدو غريباً علي الكثيرين منا فدائماً ما كانت كلمة خـازوق تعني بالنسبة إلينا باللغة العامية مقلب او خدعة ولاكن الحقيقة خلاف ذالك ...
فالحقيقة هي شيء بشع ومروع جداً..!!
وما دفعني لعمل هذا الموضوع هو عدة أمور
منها دفع شبهة كبيرة يطلقها الغرب الصليبي ومعة مجموعة من رويبضة امتنا ممن يُسمون كُتاب صحفيين او ادباء أو مؤرخين حيث يدعون ان المسلمين هم اصحاب التاريخ الاسود واعدام وقتل الابرياء علي الخوازيق
ويخصون بتلك التهمة الدولة العثمانية ودولة المماليك ...!!
ومما دفعني أيضاً للكتابة عن هذا الموضوع هو انتاج مسلسل درامي سوري
أنتجه النظام البعثي النصيري إسمه (إخوة التراب)
يؤرخ فيه للفترة الاخيرة في ايام الدولة العثمانية في الشام وصور فيه العثمانيين علي أنهم قتلة سفاحين يعدمون الناس علي الخوازيق ..!!!
وسنأتي علي هذه الشبهة ونفندها بإذن الله تعالي وستحمل مفاجأت كبيرة ...
وسبب أخر أيضاً هو ذكر المآسي التي تعرض لها المسلمون عبر العصور
علي هذه الآلة الجهنمية بيد الصلبيين والروافض
وذكر الحوداث التي مرت بالامم المختلفة وتاريخها مع آلة القتل الخـازوق ....
ومما واجهني في هذا الموضوع هو ندرة المصادر وصعوبة البحث عنها ولاكن بتوفيق من الله وفضل تمكنت من جمع مادة ليست بالسيئة وهي بإذن الله كافية لاي باحث في هذا الشأن ...
وندخل لموضوعنا القاسي عن الخـازوق أو أبشع طريقة للقتل عرفها تاريخ البشرية فما هو إذن
الخــازوق تعريفه لغوياً
ـــــــــــــــــ
«=====================»
خزق خـازوق
جمع خوازيق
عمود مدبب الرأس حاد الرأس كانوا يُجلسون عليه المذنب فيدخل في دُبُره ويخرج من أعلاه إستُعمل الخـازوق آلة للتعذيب
أعدموه علي خـازوق عامود كان يُستعمل قديماً لاعدام المجرم هو مدبب حاد الرأس يُجلسونه عليه فيدخل في دبره ويخرج من اعلاه [1].
صورة توضيحية
إذن كما رأينا في التعريف اللغوي فإن الخـازوق هو عامود وغالباً ما يكون خشبياً علي شكل رمح او وتد طويل وكانوا يُجلسون عليه المذنب أويُلقونه من أعلي علي ذالك الوتد فينغرس في جسمه في دبره أو بطنه أو ظهره ولك أن تتخيل مدي المعاناة التي يكون فيها ذالك الشخص المتُخوزق
وهو يعاني أشد الالام وغالباً ما كان يمكث الشخص المتُخوزق اكثر من يوم قبل ان تفيض روحه علي آلة القتل هذه ...
أقدم ألامم التي إستخدمت الخـازوق
الحضارة البابلية
قانون الملك حامورابي من اقدم قوانين التاريخ
ـــــــــــــــــ
«=====================»
وننتقل الان إلي التاريخ الفعلي الذي أُسخدم فيه الخـازوق والحقيقة إنه لايوجد علي وجه التحديد رواية تثبت أول من إستعمل آلة القتل هذه
غير أنه لدينا ما يُثبت أقدم من استخدم الخـازوق للقتل في التاريخ الانساني
وذالك في عصور ما قبل الميلاد ...
إنه عصر الملك حمورابي الذي يُعد من أوائل الذين وضعوا القوانين في تاريخ البشرية ..
ان الملك حمورابي هوسادس سلالة ملوك بابل الاولي واشهرهم وصاحب الشريعة المشهورة والمعروفة بشريعة حمورابي وان حمورابي حكم للفترة من 1792 - 1750 ق م واصدر شريعته المذكورة في السنة الثلاثين من حكمه [2]..
نصوص شريعة حمورابي
لقد سبقت شريعة حمورابي عدة قوانين وهي اصلاحات أوركاجينا وقانون اورنمو ولبت عشتار واشنونا وكذلك القوانين التي جاءت بعدها كالقوانين الأشورية
لقد استطاع هذا الملك القضاء في عهده على سلالة لارسا التي كانت على خلاف شديد مع سلالة ايسن كما استطاع القضاء على جميع السلالات الأخرى الحاكمة في الممكلة البابلية الأولى وتوحيد البلاد بعد ان كانت مجزأة .[3]
ولسنا هنا بصدد ذكر تاريخ الملك حمورابي ولاكن ما يعنينا في المقام الاول هو البحث عن اصل موضوعنا وهو الخـازوق
وجاء في شريعة حمورابي المكونة من 282 نصاً تشريعياً في مختلف شئون الحياة .
وما يهمنا من هذه النصوص هو
مايلي وتنص المواد المنصفة في قوانين حمورابي من الرقم 153 - 158 علي جملة احتمالات لعقوبة القاتل والعلاقات الجنسية بين الاب وابته والحمو وكنته والام وابنها المتبني ومن هذه العقوبات النفي والاعدام غرقاً او حرقاً أو الموت علي الخـازوق أو غرامات مالية ايضاً ..[4]
جدارية بابلية قديمة
وجاءت لفظة خـازوق تحديداً في الفقرة 152 من قانون حمورابي حيث نصت علي ان لو تسببت إمراة في مقتل زوجها بسبب رجل اخر تُوضع علي الخازوق ..[5]
وعلي ما سبق نستنتج ان اقدم اشارة وردت في التاريخ علي استخدام الخـازوق كأداة للقتل هو الملك حمورابي وليس المسلمين كما يُشيع اعداء الاسلام ....
اليهودية والنصرانية وتاريخ مظلم في إستخدام
الخــازوق في القتل
المأسادة بين الاسطورة والحقيقة
ـــــــــــــــــ
«=====================»
كعادتهم بني صهيون في تزوير التاريخ وقلب الحقائق يخرجون علينا بهذه الاسطورة الوهمية المسماه المأسادة وسنأتي علي التوضيح لهذه الاسطورة ولاكننا في البداية سنسوق هذه الرواية في وصف حصار مأسادة من الرومان
وقد وصلت أهوال الحصار إلى ذروتها في وصف يوسيفوس لمأساة ماسادا فللهروب من أسر الرومان أختير عشرة رجال بالقرعة من بين قاطني القلعة البالغ عددهم 960 شخصاً من المحاربين وغير المحاربين رجالاً ونساءً وأطفالاً ليقوموا بذبح الباقيين.
ثم من هؤلاء العشرة أُختير رجل واحد لقتل التسعة الباقيين وبعد أن أتم عمله الشنيع طعن نفسه بالسيف.
قلعة المـأسادة
وبينما كان سكان المدينة يعانون من الجوع والعطش لنقص الخبز والماء كان المقاتلون الذين يقعون في الأسر يتعرضون للقتل بالخـازوق وسائر وسائل التعذيب التي كان يتعرض لها الأسرى في الحروب الأشورية والكلدانية والرومانية. [6]
حقيقة اسطورة مأسادة بعيداً عن زيف بني صهيون
ـــــــــــــــــ
«=====================»
ماسادا كلمة آرامية تعني القلعة وهي آخر قلعة يهودية سقطت في أيدي الرومان أثناء التمرد اليهودي الأول ضد الإمبراطورية الرومانية. وتقع ماسادا على مرتفع صخري بارز شرقي الصحراء الفلسطينية بالقرب من البحر الميت والتي تُعرف بمصعدة وسبة.
وهي ترتفع عن سطح البحر المتوسط بنحو تسعة وأربعين متراً وعن سطح البحر الميت بأربعمائة وأربعة وثلاثين متراً.
وقد بناها أحد ملوك الحشمونيين ثم بنى هيرود فيها قصراً وزاد تحصينها وأدخل بها نظاماً متقدماً نسبياً للري وتخزين المياه خوفاً من خطر كليوباترا ملكة مصر وجعلها ملاذاً يحتمي به عند الحاجة من الجماهير اليهودية المسحوقة الساخطة.
وقد احتل الرومان القلعة.
ولكن مجموعة من اليهود الغيورين بقيادة مناحم الجليلي ابن أو ربما حفيد يهودا الجليلي أحد قادة التمرد استولوا على ماسادا عام 66م وذبحوا كل أعضاء الحامية الرومانية بعد أن وعدوهم بالأمان إن استسلموا وهذا ما يُفسـر خشية اليهود من الاستسلام فيما بعد.[7]
عملت الصهيونية العالمية حديثا على إعادة كتابة التاريخ اليهودي من خلال مقولتهم شعب الله المختار .
تاريخ تفوق واستكبار على بقية شعوب العالم فهم الأفضل و الأصلح لذلك أباحوا لأنفسهم تطهير أي أرض و اقتلاع شعبها منها لسكناهم .
إن هذه النظرة المتفوقة المتغطرسة تعود إحدى أساساتها إلى أسطورة ماسادا اليهودية [8]
إن المصدر الوحيد لهذه الأسطورة المشكوك فيها والمطعون في حدوثها أصلا كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس (38-100) بعد الميلاد وقد استندت الصهيونية إلى روايته باعتبارها مصدرا وحيدا لخلق أسطورة ومن ثم عقيدة ماسادا .
وقد كتبت الباحثة اليهودية ويبسي روز مارين في 14/8/1973 في جريدة جويش بوست دراسة طويلة ختمتها بقولها :
إن الماسادا محض خرافة وأسطورة وأنه لا يمكن التدليل على سلامة اكتشافات الجنرال
يادين الأثرية التي تستند إليها هذه القصة .[9]
تعليق