إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفوائد العشرة ... لمن غض بصره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفوائد العشرة ... لمن غض بصره

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حمدا لله وصلاة وسلاما على رسوله

    هناك فوائد عشرة لغض البصر ... فلنقرأها الآن :


    1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد
    في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في
    الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا
    بتضييع أوامره .

    2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

    3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب
    ويشتته ، ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع
    الوحشة بين العبد وبين ربه .

    4) يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

    5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور
    عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
    ) ، ثم قال اثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها
    مصباح ) ، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ،
    وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم
    أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع
    هوى ، واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن
    ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه
    كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .

    6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق
    والكاذب ، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه
    بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل
    الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة .

    7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة
    والحجة وسلطان القدرة والقور ، كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر
    الشيطان من ظله " ، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها
    ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن :
    " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا
    يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه " ، وقد جعل الله سبحانه
    العز قرين طاعته والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله
    وللمؤمنين ) ، وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم
    مؤمنين ) ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( من كان يريد
    العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ، أي
    من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح ،
    وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت " ، ومن
    أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه
    فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته .

    8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى
    القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور غليه
    ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار
    الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ،
    فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك
    الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب ، فهو وسطها
    كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن
    جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار ، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ،
    أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في المنام في الحديث المتفق على صحته .


    9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه
    ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن
    ذكر ربه ، قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان
    أمره فرطا ) ، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه .

    10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد
    القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد ، وصار
    كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ ، فلا يصلح لسكنى معرفة
    الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما يسكن فيه
    أضداد ذلك .

    المرجع : الجواب الكافي
    للإمام : ابن القيِّم بن الجوزيه
    أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
    فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
    ثم تدبر معى قوله تعالى
    (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
    (آل عمران :190-191)
    __________________________
    C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
    ________________________________
    أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

  • #2
    :LLL:

    جزاكم الله خيراً أخى الغالى .... :( تكريم :

    غض البصر هى عبادة المتقين لأنه كما قال العلماء فإن المأمورات يأتى بها

    البر والفاجر لكن المنهيات لا يجتنبها إلا المتقون....

    والأمر صعب على الشباب فى هذه الأيام التى تقذف فيها بلاد المسلمين كل ليلة

    بوابل من صواريخ الإباحية والمجون...وفى الوقت الذى أصبحت فيه النساء_إلا من رحم ربى_

    أصبحن كإمرأت العزيز ويقولون بلسان الحال والمقال هيت لك...


    نصيحة:أنصح كل إخوانى بقرأة الكتاب الذى تفضل أخى حسام بذكره

    "الجواب الكافى" فهو كتاب قيم جداً ......

    بارك الله فيك أخى حسام...........
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      وجزاكم الله خيرا أفضل منه أخى الحبيب

      شكرا لك .. ونورت الموضوع

      اللهم اهد شبابنا ونساءنا لطريق الحق _ طريق محمد _ وإيانا
      اللهم آمين
      أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
      فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
      ثم تدبر معى قوله تعالى
      (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
      (آل عمران :190-191)
      __________________________
      C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
      ________________________________
      أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

      تعليق

      يعمل...
      X