لـــــــــــــــــص من أصحــــــاب الــــــذوق العالـــــــــــــــي **
بسم الله الرحمــــن الرحيــــــم ..
أما بعـــد ،،
قال الشيخ عطية سالم رحمه الله :
( ذكر لي شخص أن لصّا قد كف عن السرقة حياءً من الناس وبعد
أن كثر ماله وكبر سنه أعطى رجلا دراهم ليسرق له من زرع جاره
فذهب الرجل ودار من جهة أخرى وأتاه بثمرة زرعه هو أي زرع
اللص نفسه ..
فلما أكلها تلفها وقال :
ليس فيه طعمة المسروق فمن أين أتيت به ؟!
قال :
أتيت به من زرعك .. ألا تستحي من نفسك تسرق وعندك ما
يُغنيك ..
فخجل وكفَّ ) تكلمة أضواء البيان (9/115)
قلتُ :
إن النفس إن عودتها على شئٍ ألفتهُ وإن ألفته أحبته .. وعلى
ما تعودت نفسك الخير والمجاهدة ارتضات وخضعت مع مر الأيام
وكرّ الدهور ..
فهذا اعتاد الحرام حتى أُشربه وأحبه وغيره اعتاد الطاعات حتى
حببت إليه الطاعة حتى من نفسه ..
قال أبوسليمان الداراني رأس الزهد والعبادة :
( والله ما أحببت الدنيا لغرس الأشجار وكري الأنهار والله ما أحببتها إلا لقيام الليل وصيام الهواجر )
هذا كلام الداراني وليس كلام ( ملَك ) من الملائكة .. نعم هو بشر
ونستطيع أن نصل ما وصل إليه وكذلك تستطيع أن تكون كاللص
لأنه بشر .. ولكن عوّد نفسك وجاهدها واختر أي الأمرين ؟!
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما يمر به الوحولُ
واعلم أن تيسير الله للعبد بحسب صدقه وفعله ( فأما من أعطى
واتقى ، وصدّق بالحسنى ، فسنُيسره لليُسرى )
فأبشر بتيسير ببذل اليسير من الواسع الكبير ..
أما بعـــد ،،
قال الشيخ عطية سالم رحمه الله :
( ذكر لي شخص أن لصّا قد كف عن السرقة حياءً من الناس وبعد
أن كثر ماله وكبر سنه أعطى رجلا دراهم ليسرق له من زرع جاره
فذهب الرجل ودار من جهة أخرى وأتاه بثمرة زرعه هو أي زرع
اللص نفسه ..
فلما أكلها تلفها وقال :
ليس فيه طعمة المسروق فمن أين أتيت به ؟!
قال :
أتيت به من زرعك .. ألا تستحي من نفسك تسرق وعندك ما
يُغنيك ..
فخجل وكفَّ ) تكلمة أضواء البيان (9/115)
قلتُ :
إن النفس إن عودتها على شئٍ ألفتهُ وإن ألفته أحبته .. وعلى
ما تعودت نفسك الخير والمجاهدة ارتضات وخضعت مع مر الأيام
وكرّ الدهور ..
فهذا اعتاد الحرام حتى أُشربه وأحبه وغيره اعتاد الطاعات حتى
حببت إليه الطاعة حتى من نفسه ..
قال أبوسليمان الداراني رأس الزهد والعبادة :
( والله ما أحببت الدنيا لغرس الأشجار وكري الأنهار والله ما أحببتها إلا لقيام الليل وصيام الهواجر )
هذا كلام الداراني وليس كلام ( ملَك ) من الملائكة .. نعم هو بشر
ونستطيع أن نصل ما وصل إليه وكذلك تستطيع أن تكون كاللص
لأنه بشر .. ولكن عوّد نفسك وجاهدها واختر أي الأمرين ؟!
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما يمر به الوحولُ
واعلم أن تيسير الله للعبد بحسب صدقه وفعله ( فأما من أعطى
واتقى ، وصدّق بالحسنى ، فسنُيسره لليُسرى )
فأبشر بتيسير ببذل اليسير من الواسع الكبير ..
تعليق