Tweet
إذا كثر الخبث
---------------------------
في طريقي إلى خطبة الجمعة وفي سيارة الأجرة " قبل الخطبة بساعة " إذا بالسائق يشعل الكاسيت على أغنية لغانية ، فإذا بأحد الأفاضل جزاه الله خيرا يناديه " يا أسطى لو سمحت شغل قرآن " فرد السائق " مفيش معايا شرائط قرآن يا شيخ " ثم أغلق الكاسيت ..
فداهمني معنى في منتهى الخطورة أخذ فكري وبالي بعيدا عن صميم الحدث ، يجلي له الصورة إلى واقع صعب ، وحال مر ومهدد بزيادة المرار إن لم تكن ثمة فوقة تشبه الصاعقة تنزل على " أهل الدعوة " وعلى كل مسلم حي القلب ، يحب الدين ويوقره ...
أيها الأكارم أيها الشباب إننا جنودٌ ولابد ! في أحد فريقين ! ، هذان الفريقان الصراع بينهما قائم ومستمر ودائم متى بقيت السماوات والأرض ! ، هي حرب لا تضع أوزارها حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، صراع بين جيش الحق وجيش الباطل ، بين جنود الصلاح وجنود الخبث ، ومتى زاد أحدهما غلب !
وهاك حديث نبينا ، عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما فزعا يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وحلق بأصبعيه: الإبهام والتي تليها. قالت زينب: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا كثر الخبث» . متفق عليه .
هي هذه " إذا كثر الخبث " ...
فمهمة أهل الصلاح أن يوقفوا الخبث أن يكثر ، إن هذا المعنى داهمني لما وجدت " السائق " يتوفر لديه أكثر من " شريط أغاني " في حين خلت سيارته من " شريط قرآن " فانظر إلى هذه العينة العشوائية تدلل على الواقع ، ثم تبع ذلك سماعي للأطفال يشتم بعضهم بعضا بأحط ما يكون من الألفاظ وأسفلها ، ثم شباب السباب بينهم كشرب الماء أو " كإلقاء السلام !!" نعم والله بل قد لا يقع بينهم " إلقاء سلام " أصلا ، ويتسابق " سائقوا " السيارات و" التوكتوك " لمن يعلي صوت الأغنية أكثر !! ثم أخر ما وقعت عيني عليه منذ قليل مقالة عفنة لمن وقعت في الردة أيما وقوع عنونتها بـ" عاهرة وأفتخر " ، و و و أمور أخر تحكي واقعا مرا .....
" إذا كثر الخبث " هذا الخبث كما ترى يحشد أجناده فيجد فيهم التلقائية في الاستجابة والسرعة في التلبية من كل حدب إليه يسرعون المجيء ، في حين تجد " الصلاح " بح صوته من النداء ، فقل من يلبي ، تجد الحدود أشبه بـ " الفراغ " ، وحتى من يلبي فهو بين مستثقل وهازل ومستسهل ومستهين ومشترط وندر من وعى ودرى وآمن بالقضية بتمامها وأيقن بالفرضية والوجوب !!
إن جيش الصلاح في حالة صعبة جدا تحتاج إلى إعادة ترتيب عالية التفكير والتخطيط .. تحتاج إعادة تأهيل وتربية لشتى الجنود على ..
الإيمان بالقضية إيمانا يشعر بالخطورة ويوقظ النشاط ويعلي الهمم وإيمانا يخرج من الخجل الذي يعتري كثير من أهل الصلاح عند الدفاع عن الحق وكأنهم على باطل وغيرهم يواقعون الصواب !
وعلى اليقين في نصر الله وتأييده وعونه من بذل وعمل وجاهد لنصرة الحق !
وعلى الرجولة التي تحمل أهل الصلاح على القدوم لا الخور والضعف والتقهقر والانتظار والهروب من المسئولية !
وعلى حسن التعبير عن الصلاح والحق وحسن الترويج له !
وعلى إنكار الذات الذي يجعل الجندي في هذا الجيش تهون نفسه ويذل لأخيه ويرتضي قسمته من الأدوار رجاء تمام الأمر وانتصار الحق !
نسأل الله الاستعمال ونعوذ به من الاستبدال إنه ولي ذلك ومولاه ...
بقلم
عمرو صالح
---------------------------
في طريقي إلى خطبة الجمعة وفي سيارة الأجرة " قبل الخطبة بساعة " إذا بالسائق يشعل الكاسيت على أغنية لغانية ، فإذا بأحد الأفاضل جزاه الله خيرا يناديه " يا أسطى لو سمحت شغل قرآن " فرد السائق " مفيش معايا شرائط قرآن يا شيخ " ثم أغلق الكاسيت ..
فداهمني معنى في منتهى الخطورة أخذ فكري وبالي بعيدا عن صميم الحدث ، يجلي له الصورة إلى واقع صعب ، وحال مر ومهدد بزيادة المرار إن لم تكن ثمة فوقة تشبه الصاعقة تنزل على " أهل الدعوة " وعلى كل مسلم حي القلب ، يحب الدين ويوقره ...
أيها الأكارم أيها الشباب إننا جنودٌ ولابد ! في أحد فريقين ! ، هذان الفريقان الصراع بينهما قائم ومستمر ودائم متى بقيت السماوات والأرض ! ، هي حرب لا تضع أوزارها حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، صراع بين جيش الحق وجيش الباطل ، بين جنود الصلاح وجنود الخبث ، ومتى زاد أحدهما غلب !
وهاك حديث نبينا ، عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما فزعا يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وحلق بأصبعيه: الإبهام والتي تليها. قالت زينب: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا كثر الخبث» . متفق عليه .
هي هذه " إذا كثر الخبث " ...
فمهمة أهل الصلاح أن يوقفوا الخبث أن يكثر ، إن هذا المعنى داهمني لما وجدت " السائق " يتوفر لديه أكثر من " شريط أغاني " في حين خلت سيارته من " شريط قرآن " فانظر إلى هذه العينة العشوائية تدلل على الواقع ، ثم تبع ذلك سماعي للأطفال يشتم بعضهم بعضا بأحط ما يكون من الألفاظ وأسفلها ، ثم شباب السباب بينهم كشرب الماء أو " كإلقاء السلام !!" نعم والله بل قد لا يقع بينهم " إلقاء سلام " أصلا ، ويتسابق " سائقوا " السيارات و" التوكتوك " لمن يعلي صوت الأغنية أكثر !! ثم أخر ما وقعت عيني عليه منذ قليل مقالة عفنة لمن وقعت في الردة أيما وقوع عنونتها بـ" عاهرة وأفتخر " ، و و و أمور أخر تحكي واقعا مرا .....
" إذا كثر الخبث " هذا الخبث كما ترى يحشد أجناده فيجد فيهم التلقائية في الاستجابة والسرعة في التلبية من كل حدب إليه يسرعون المجيء ، في حين تجد " الصلاح " بح صوته من النداء ، فقل من يلبي ، تجد الحدود أشبه بـ " الفراغ " ، وحتى من يلبي فهو بين مستثقل وهازل ومستسهل ومستهين ومشترط وندر من وعى ودرى وآمن بالقضية بتمامها وأيقن بالفرضية والوجوب !!
إن جيش الصلاح في حالة صعبة جدا تحتاج إلى إعادة ترتيب عالية التفكير والتخطيط .. تحتاج إعادة تأهيل وتربية لشتى الجنود على ..
الإيمان بالقضية إيمانا يشعر بالخطورة ويوقظ النشاط ويعلي الهمم وإيمانا يخرج من الخجل الذي يعتري كثير من أهل الصلاح عند الدفاع عن الحق وكأنهم على باطل وغيرهم يواقعون الصواب !
وعلى اليقين في نصر الله وتأييده وعونه من بذل وعمل وجاهد لنصرة الحق !
وعلى الرجولة التي تحمل أهل الصلاح على القدوم لا الخور والضعف والتقهقر والانتظار والهروب من المسئولية !
وعلى حسن التعبير عن الصلاح والحق وحسن الترويج له !
وعلى إنكار الذات الذي يجعل الجندي في هذا الجيش تهون نفسه ويذل لأخيه ويرتضي قسمته من الأدوار رجاء تمام الأمر وانتصار الحق !
نسأل الله الاستعمال ونعوذ به من الاستبدال إنه ولي ذلك ومولاه ...
بقلم
عمرو صالح
تعليق