Tweet
آيات كادت تقتلني
في صلاة العشاء انطلق الإمام يمتع الأسماع والقلوب بتلاوة ما تيسر من آي القرآن كلام الرحمن جل جلاله وفي الركعة الثانية تلا قول الله تعالى :" وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ....." آيات من سورة الإسراء .
يالروعة كلام ربنا وجماله .. يأخذ القلوب أخذا ويشد الأرواح شدا ..
الله سبحانه هذه الآيات يحذر ويذكر الناس بأمر هام جدا كثر الواقعون فيه والنجاة لمن سمع وأطاع ..
الله تعالى بعد أن ذكرنا بنعمته سبحانه وتعالى علينا بما سخر لنا ليحملنا في البحر وهو محض فضل منه جل وعلا وما جد في عصرنا يحملنا في الجو وقد قال ربنا " ويخلق ما لا تعلمون " فمن الناس من إذا أحاطت بهم المهلكات واقترب منهم الضر وقاربوا الغرق أو ألمت بهم الصعاب والشدائد التي لا تدفع ولا طاقة لهم على دفعها تذكروا الله تعالى فصدقوا اللجئ ووحدوا الجهة بعد كثرة المقصودين والمقصودات قبل !! وبعد الإعراض عن الله تعالى وأمره من قبل !! هاهم وقت الشدائد يتذكروا الله بعد أن خفت صوت الشهوات وانطلقت حكمة العقل وصدق النفس يقضي ويفصل : كل الجهات باطلة عاجزة لا تعين ولا تغيث فقط الله تعالى وسبحانه وبحمده هو على كل شيء قدير ...
فإذا بالألسنة التي طالما التزمت الشركيات وسكتت عن الحق وبكمت ها هي الآن " سبحان الله " تنادي وليس يعتري النداء غير الحق ..
فيستجيب الله الذي لا تنفعه الطاعات ولا تضره المعاصي ولا يزيد ملكه أن أهلك العصاة ولا يضره ولا ينقص ملكه أن أنجاهم وأبقاهم !!
استجاب الله الذي يجيب المضطرين ويقبل التائبين ويفرح بهم وهو الغني عنهم ...
ولكن !! قلوب أشربت البعد وامتلأت بالشهوات وقساها النكران والجحود " فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ " إنه الإنسان ، وهي صفته ، ظلوم كفور جهول ! " فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق "
فاسمع هذا الجواب الرباني فالله يعجب من حالهم ومن أمن وقع منهم بعد أن نجاهم فحملهم على العودة مرة أخر فرجعوا إلى حالهم الأول من البغي والنكران والجحود والشرك والصد والمعاصي !! " يا الله " يا له من جواب تطير له القلوب وتستقيم له الأحوال والأقوال ... " أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا " أيها المساكين هل الله لا يقدر عليكم في البر بل حتى على " سرائركم " في بيوتكم بل وفي آمن مكان تذهبون إليه حتى تتغاير أحوالكم وتنقلبوا إلى ما كنتم عليه ؟ هل يخفى على الله حالكم ؟ فماذا تصنعون ؟
فالذي نجاكم بقدرته ورد بقدره قدره هو القادر على أن يهلكم في البر وفي أي مكان وأن يخسفكم وينتقم منكم ...
أو" يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ " فقادر جل جلاله أن يرجعكم مرة أخرى فيغرقكم ... فبأي عقل تتحركون وبأي منطق تسيرون ؟ لما تركتم أنفسكم للشياطين تتلاعب بكم إلى هذه الدرجة !!
ثم " وهي الخاتمة " فإنكم إذ انقلبتم على الأعقاب تارة أخرى ورجعتم إلى المعاصي فإنما أوزاركم تعود عليكم ومعاصيكم أنتم من تحملوها وتتضررون بها " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ......"
عمرو بن صالح
في صلاة العشاء انطلق الإمام يمتع الأسماع والقلوب بتلاوة ما تيسر من آي القرآن كلام الرحمن جل جلاله وفي الركعة الثانية تلا قول الله تعالى :" وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ....." آيات من سورة الإسراء .
يالروعة كلام ربنا وجماله .. يأخذ القلوب أخذا ويشد الأرواح شدا ..
الله سبحانه هذه الآيات يحذر ويذكر الناس بأمر هام جدا كثر الواقعون فيه والنجاة لمن سمع وأطاع ..
الله تعالى بعد أن ذكرنا بنعمته سبحانه وتعالى علينا بما سخر لنا ليحملنا في البحر وهو محض فضل منه جل وعلا وما جد في عصرنا يحملنا في الجو وقد قال ربنا " ويخلق ما لا تعلمون " فمن الناس من إذا أحاطت بهم المهلكات واقترب منهم الضر وقاربوا الغرق أو ألمت بهم الصعاب والشدائد التي لا تدفع ولا طاقة لهم على دفعها تذكروا الله تعالى فصدقوا اللجئ ووحدوا الجهة بعد كثرة المقصودين والمقصودات قبل !! وبعد الإعراض عن الله تعالى وأمره من قبل !! هاهم وقت الشدائد يتذكروا الله بعد أن خفت صوت الشهوات وانطلقت حكمة العقل وصدق النفس يقضي ويفصل : كل الجهات باطلة عاجزة لا تعين ولا تغيث فقط الله تعالى وسبحانه وبحمده هو على كل شيء قدير ...
فإذا بالألسنة التي طالما التزمت الشركيات وسكتت عن الحق وبكمت ها هي الآن " سبحان الله " تنادي وليس يعتري النداء غير الحق ..
فيستجيب الله الذي لا تنفعه الطاعات ولا تضره المعاصي ولا يزيد ملكه أن أهلك العصاة ولا يضره ولا ينقص ملكه أن أنجاهم وأبقاهم !!
استجاب الله الذي يجيب المضطرين ويقبل التائبين ويفرح بهم وهو الغني عنهم ...
ولكن !! قلوب أشربت البعد وامتلأت بالشهوات وقساها النكران والجحود " فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ " إنه الإنسان ، وهي صفته ، ظلوم كفور جهول ! " فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق "
فاسمع هذا الجواب الرباني فالله يعجب من حالهم ومن أمن وقع منهم بعد أن نجاهم فحملهم على العودة مرة أخر فرجعوا إلى حالهم الأول من البغي والنكران والجحود والشرك والصد والمعاصي !! " يا الله " يا له من جواب تطير له القلوب وتستقيم له الأحوال والأقوال ... " أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا " أيها المساكين هل الله لا يقدر عليكم في البر بل حتى على " سرائركم " في بيوتكم بل وفي آمن مكان تذهبون إليه حتى تتغاير أحوالكم وتنقلبوا إلى ما كنتم عليه ؟ هل يخفى على الله حالكم ؟ فماذا تصنعون ؟
فالذي نجاكم بقدرته ورد بقدره قدره هو القادر على أن يهلكم في البر وفي أي مكان وأن يخسفكم وينتقم منكم ...
أو" يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ " فقادر جل جلاله أن يرجعكم مرة أخرى فيغرقكم ... فبأي عقل تتحركون وبأي منطق تسيرون ؟ لما تركتم أنفسكم للشياطين تتلاعب بكم إلى هذه الدرجة !!
ثم " وهي الخاتمة " فإنكم إذ انقلبتم على الأعقاب تارة أخرى ورجعتم إلى المعاصي فإنما أوزاركم تعود عليكم ومعاصيكم أنتم من تحملوها وتتضررون بها " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ......"
عمرو بن صالح
تعليق