إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

    السلام عليكم
    هذه كلمات كنت قد كتبتها بعد أن قلبت أوراقي وقرأت شيء من خرابيشي
    ارجو قراءتها

    بينا أنا أقلب أوراقي ... أعبث بـ " خرابيشي"
    واذ بكلمات تهز كياني ... كلمات كنت قد كتبتها قبل أشهر:
    "تمر بي اللحظات وأنا مكاني...
    انتظر الدقائق علها تهتم بحالي... ولكنها بي لا تبالي
    وأنتظر الساعات .. فتمر معها الأيام والليالي
    وأنا ما زلت حبيس مكاني ..."
    هي ليست مجرد كلمات ... بل كانت ترجمة لواقعي :
    انتظار ... فترقب ... ثم انتظار ... فحسرة
    حسرة على ما فات ... من حزن وهم وعثرات...
    وحسرة على ما سيأتي ... فالمستقبل مظلم مجهول محتواه...
    جلست أتأمل هذه الكلمات ... علي أجد حلاً لعقدتي تلك ...
    وبدأت أرتب أفكاري ... فتساءلت ما الذي كنت أنتظره؟؟؟؟؟
    ربما كنت أنتظر السعادة ... أو ربما النجاح والتخرج ...
    لعله الحلم الجميل ... وأي حلم؟ فأحلامي كثيرة ...
    وبعد جدل طويل وجدتني أنتظر الـ "لا شيء" ... أو ربما أي شيء ...
    أحزنني أن يكون هذا حالي ....
    فكيف انتظر من أو ما يزيل همي .... وأنا أنا؟؟؟؟
    كيف وقد كنت امتلك مفاتيح نفسي ... بتوفيق ربي؟؟؟؟
    كيف وأنا الغني عن الحاجة ... الفقير إلى ربي ... كيف وأنا مسلم؟؟؟؟؟؟؟
    ولكنني وبعقلية المهندس "قريبا إن شاء الله" ... وبعد أن وقفت مع المشكلة ...
    كان لا بد من تحديد وتحليل السبب:
    فكان أنني إنسان ولا بد من الزلل والضعف ...
    وبمزيد من التحليل والتقييم:
    فان سبب الضعف هو البعد عن المولى -عز وجل- ... وخلل في التوكل عليه ...
    هذا أدى إلى خلل في القدرة على التحمل "Strength" ... ومع تتالي الضغوط "Stresses" كان لا بد من حدوث بعض التشوهات "Deflections" في مسار حياتي ...
    وهنا أحمد الله الذي منحني من لدنه أن أكون مسلما ... فبرغم التقصير الشديد مني كان معامل الأمان "Factor of Safety " والذي يتمثل في رحمته -جل في علاه- عالِِ جداً فلم يحدث انهيار لذاتي ... بالتسليم لليأس ومن ثم المعاصي ...
    بل خفف عني مصابي ... ولم يؤاخذني في دنياي ... بما اقترفته يداي ...
    وأسأله تعالى أن يكفر ذنبي ويحسن خاتمتي وإياكم وجميع المسلمين...

    هنا قد يتعجب البعض من أسلوبي هذا ... وقد يجده البعض محط سخريته ...
    لذلك أود أن أذكركم بتشبيه بسيط .. ولله المثل الأعلى:
    عندما تشري جهازا ثمينا ... لعله صنع في اليابان مثلا ...
    فانك وقبل تشغيله تبحث عن الـ "كتلوج" الخاص به ...
    وتتبع بدقة كل التعليمات المتعلقة بالتشغيل وسبل المحافظة عليه ...
    لماذا؟؟؟؟ لأنك تعرف أن صانعه اعلم به منك ... وأنت لا تريد له الهلاك ...
    فكيف وأنا وأنت من صنع الخالق سبحانه ؟؟؟؟
    وقد ألهم أنفسنا فجورها وتقواها ؟؟؟؟
    كيف وقد وضع لنا طريق الحق ... حيث النهاية حق ...
    وأي نهاية تلك ........... باختصار إنها الجنة
    فهل لديكَ أو لديكِ ما هو أغلى من الجنة ؟؟؟؟
    هذا هو درب المؤمن ... طبعا كلنا يخطئ ويذنب ولكن المهم أن نرجع للتواب الرحيم ..
    والطريق الآخر ... حيث الدنيا جنة الكافر ...
    يكفي أن نستذكر هذه الآيات من كتاب ربنا عز وجل:
    "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى"
    فمن رغب عن هدي ربنا له معيشة كلها ضنك وتعب وهم وغم .... هذا في الدنيا ... فكم منا يعيش هذه الحياة؟؟؟

    وبنفس العقلية لا بد من استخلاص العبر من مشكلتي تلك ...
    ولكنني آثرت أن أقف عند نقطة واحدة قد لا يحس بقدرها وهولها إلا القليل ألا وهي مرارة الانتظار ...
    فـ والله إن الانتظار لهو من أصعب ما يبتلى به الإنسان ...
    ولعلنا جميعا مررنا بمثل هذه اللحظات من انتظار للامتحانات ... أو نتيجة الامتحان ...
    وغيرها الكثير ....
    ولكن تلك كانت لحظات وان طالت واستمرت لأيام أو حتى أشهر ....
    وقد أبهرني مشهد وصفه لنا الخالق سبحانه ... كنت أمر عليه دائما دون تفكر أو تدبر ..
    وعندما وقفت عنده للحظات ... أحسست بعظم الموقف بل والله انه شيء لا يطاق
    وقد يكون اشد من عذاب النار ...
    انه مشهد الانتظار يوم القيامة............ انه يوم يمتد لا للحظات ولا لايام وسنوات ......
    بل يوم مقداره خــــــمـــــــــســـــــــــــــيــــــــــــــــ ـــــــــــــــــن الف سنة !!!!!!!!!!!!!!
    والله حاولت تخيل حالي وأنا انتظر كتابي .... وأنا أتساءل هل سأنجو من حسابي؟؟؟؟
    والله ان عقلي لم يستوعب هول مشهد الانتظار هذا ... فقط مجرد الانتظار لم أستوعبه فكيف بألوان العذاب يومها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا أحدثكم الآن وأنا العبد الذليل الذي ألجمته المعاصي ... ولكن ثقتي بالله كبيرة بأن يغفر لي ويهديني وإياكم ...
    فلا تنظروا لمن يخاطبكم ... بل تدبروا هذا الموقف وحاولوا تخيل المشهد

    هذه كلماتي قد خرجت من أعماق قلبي وأستحلفكم بالله أن تسكن شغاف قلوبكم
    وأن تدعوا لي بالهداية والثبات

    معاً ويداً بيد نحمل رسالة نبينا الحبيب
    أخوكم محمد النمورة
    أبو القاسم
    الثلاثاء 06/05/2008

  • #2
    رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

    جزاك الله خيرا
    و بارك الله فيك اخي الفاضل
    .................................................. ..

    يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
    انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

    تعليق


    • #3
      رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

      بارك الله فيك أخي الحبيب

      فكيف وأنا وأنت من صنع الخالق سبحانه ؟؟؟؟
      و"كاتلوج" المسلم هو القرآن ، فحري بنا أن نهتم بكتاب ربنا ومنهج حياتنا.

      { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

      أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
      فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

      تعليق


      • #4
        رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

        بارك الله فيكم اخوتي وجزاكم خير الجزاء
        القرآن كتلوج المسلم ... لمست بتعبيرك الفكرة التي كنت أحلق حولها ...
        كيف لا وقد بين لنا المولى عز وجل في القرآن من أين وكيف جئنا ...

        وكيف نحيى .. وسبل النجاة ...
        ثم الى أين المصير ...

        تعليق


        • #5
          رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

          بارك الله فيكم اخوتي وجزاكم خير الجزاء
          القرآن كتلوج المسلم ... لمست بتعبيرك الفكرة التي كنت أحلق حولها ...
          كيف لا وقد بين لنا المولى عز وجل في القرآن من أين وكيف جئنا ...
          وكيف نحيى .. وسبل النجاة ...
          ثم الى أين المصير ...

          تعليق


          • #6
            رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

            بارك الله فيكم أخي الحبيب
            ولعلنا قلنا سابقا
            فلنجعل دستورنا
            القرآن والسنة بفهم سلف الأمة
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

              جزاكم الله خيرا أخي dr_Muslim
              أعلم أن القضية واضحة ولكن حاولت أن أجسد موقفا عشته لانقل الفكرة باسلوب مختلف
              وذلك لحبي للكتابة رغم أنني لا أجيدها
              فاعذروني اذا كان الموضوع ممل

              تعليق


              • #8
                رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

                أيه ياعم طيب داحنا فرحنا إنك بتكتب
                تيجي تقول الموضوع ممل طيب هو إنت إللي بتحكم ولا إحنا ؟؟؟؟؟؟
                طبعا إحنا بإذن الله؟؟؟؟؟؟؟؟
                وبنقول لك موضوع ربنا يبارك فيك ويحفظك
                وفي إنتظار المزيد بإذن الله
                طالما الهدف رضى الله تعالى وحده لا شريك له
                فإنطلق ياحبيب
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

                  المشاركة الأصلية بواسطة dr_muslim مشاهدة المشاركة
                  أيه ياعم طيب داحنا فرحنا إنك بتكتب
                  تيجي تقول الموضوع ممل طيب هو إنت إللي بتحكم ولا إحنا ؟؟؟؟؟؟
                  طبعا إحنا بإذن الله؟؟؟؟؟؟؟؟
                  وبنقول لك موضوع ربنا يبارك فيك ويحفظك
                  وفي إنتظار المزيد بإذن الله
                  طالما الهدف رضى الله تعالى وحده لا شريك له
                  فإنطلق ياحبيب

                  بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء
                  ويكفيني فخرا أن أكون عضوا أو بالأحرى تلميذا في هذا المنتدى
                  والله أسأل أن يجعل عملكم وتعبكم في ميزان حسناتكم وحسناتنا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: موقف كنت غافلا عنه وعندما تدبرته هزني

                    جزاك الله خيرا ونفع بك

                    تعليق

                    يعمل...
                    X