خاطرة (1)
بادر بالعمل قبل دنو الأجل
بادر بالعمل قبل دنو الأجل
يامن بدنياه اشتغل .. وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة .. والقبر صندوق العمل
- لا يغرنك اسمك يا خالد !! .. فما أنت في دنياك بخالد !! .. بل أنت إلى الله راجعٌ عائد .. لتُسأل عما قدمت يداااك .. وتُحاسب على نعمٍ إليها هداااك .. فهل أعددت للسؤال جوابااا؟ .. وهل جوابك سيكون صوابَااا ؟ .. أتسافر بغير زاد وترجو الثوابَـ اا ؟ .. أما علمت أن الله أعد العقابَـ اا .. لمن ضل الطريق وأضاع الشبابَـ اا .. في غير طاعة تُذْكَر .. ولا نعمة تُشْكَر .. فواا أسفااااه .. لمن أعطاه الله الصحة وعافااااه .. فبارز المعطي بالمعاصي .. أهكذا شكر النعمة يا عاصي؟ ... فاتق الله مولاَاااكْ .. قبل نزول الهلاَاااكْ .. وتب وارجع إليهْ .. واطرح نفسك بين يديهْ .. واعترف بما كان منك عن خطإٍ وسَهْوْ .. واطلب منه المغفرة والعَفْوْ .. ثم بادر بإصلاح نفسِكْ .. والإكثار من العبادة في يومك وأمسِكْ .. واستعد لذلك اليوم .. يوم ينادي من لا تاخذه سنة ولا نوم .. لمن الملك اليوم ؟! .. والملائكة الأطهار .. والأنبياء الأخيار .. والصالحون الأبرار ..وكل متكبر جبار .. في صمت رهيب .. ولا أحد منهم يجيب .. فيقول رب العزة : لله الواحد القهار ! أنا الملك .. أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ .. فهل استحضرت هول ذلك المشهد؟ .. وشدة ذلك الموقف؟ .. يومها لا ينفعك إن ندمْت .. ولن تجد إلا ما قَدّمْت .. فإن كنت في الدنيا صالحاً مؤمنا .. كنت في الآخرة ناجحاً آمنا .. وإن كنت في الدنيا عاصياً مقصِّرا .. كنت في الآخرة خاسراً متحَسِّرا.. فإما نعيم في الجنة مع الأبرار .. وإما عذاب آليم في النار مع الفجار .. فأي المصيرين تختار؟؟ .. فاسألِ الله السلامة والعافية .. في الدنيا والآخرة ..
كتبه خالد إسلام البعمراني
تعليق