لمــــــــــــــاذا الهـــــــــــــم وعنــــــدك كــــــل هـــــــــــــذا **
بسم الله الرحيم الرحمن ..
أما بعــــــــــد ،،
جاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما منه بذلك ..
فقال له يونس :
أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فسمعك الذي تسمع به يسرك به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فؤادك الذي تعقل به يسرك به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فيداك يسرك بهما مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
فرجلاك ؟؟ فذكره نعم الله عزوجل عليه .. فأقبل عليه يونس فقال :
أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة .. ا.هـ
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت مسلم تعرف من بيده ملكوت كل شئ ؟!
والله لو انقطع العبد إلى ملك من ملوك الدنيا لنال منه بشئ فما بالك بمن انقطع إلى
رب كل شئ ومليكه بيده ناصية الأمور ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت مسلم توحد الله وتعبده تذكره فيذكرك وتقترب منه ويدنيك وتسأله
فيعطيك ؟؟
لئن كنت مسلما فتذكر أن غيرك الآن من الفجرة الكفرة تشتعل عليهم قبورهم نارا
وأنت تتنفس التوحيد وتسجد لمن ذلت له العبيد ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت صحيح معافى .. تجد ملاذا يؤويك وماءً يرويك ولحافا يغطيك وخبزا
يقيم صلبك ويعفيك .. لماذا الهم ؟؟
ألم تعلم قول الخليل عليه صلاة الجليل ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافىً في جسده
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) رواه الترمذي ..
إن أدركت ذلك فغيرك لا يجد دقلا من تمر يملأ بطنه أو ملاذا يدبر فيه أمره أو كسوة
تواري سوأته وعورته ..
وإن كنت معافىً فغيرك الملايين إي وربي الملايين من هو فاقد عقله أو رجله أو بصره
أو سمعه بل بعضهم لا يملك من بدنه إلا لسانه أو طئطئته رأسه ..
وإن كنت في سربك آمنا وفي بيتك مطمئنا فلفيف من البشر لا يغمض له جفن من
ضياع الأمن وتوحش الأوضاع ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم على بضعة دراهم أو فوات وظيفة أو تأخر مكتوب ؟؟
أليس ما تملك الآن من صحة أغلى من ذهب الدنيا وفضتها .. بل تخيل أنك أصبت
بمرض وعاهة ثم قدر لك الأطباء دواءً يُذهب بمالك وثروتك .. ألست متطببا ؟!
بلى .. وربي إنك لفاعل .. فلماذا الهم وأنت في عافية ..
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ...... أبشر بخير فإن الفارج اللـــــه
واعلم أن الشدة منقطعة والعسر مقطوع حبله وإن دامت ردحا من الزمن فلا يجمع الله
على عبده عسرين .. فلئن جعت يوما فأيام الأمن كثر ولئن بكيت الشهر فأيام الضحك
سنون ولئن حزنت العقود فأيام الفرح دهور ..
لا تحزن يا صاحب الهم فأنت مؤمن وقلوب المؤمنين موصولة بمن فوق العرش وقلوب
غيرهم حوامة حول الأرض .. فكيف بمن روحه السماء وغيره في الأرض ..
( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )
أما بعــــــــــد ،،
جاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما منه بذلك ..
فقال له يونس :
أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فسمعك الذي تسمع به يسرك به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فؤادك الذي تعقل به يسرك به مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
قال : فيداك يسرك بهما مائة ألف ؟؟
قال : لا ..
فرجلاك ؟؟ فذكره نعم الله عزوجل عليه .. فأقبل عليه يونس فقال :
أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة .. ا.هـ
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت مسلم تعرف من بيده ملكوت كل شئ ؟!
والله لو انقطع العبد إلى ملك من ملوك الدنيا لنال منه بشئ فما بالك بمن انقطع إلى
رب كل شئ ومليكه بيده ناصية الأمور ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت مسلم توحد الله وتعبده تذكره فيذكرك وتقترب منه ويدنيك وتسأله
فيعطيك ؟؟
لئن كنت مسلما فتذكر أن غيرك الآن من الفجرة الكفرة تشتعل عليهم قبورهم نارا
وأنت تتنفس التوحيد وتسجد لمن ذلت له العبيد ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم وأنت صحيح معافى .. تجد ملاذا يؤويك وماءً يرويك ولحافا يغطيك وخبزا
يقيم صلبك ويعفيك .. لماذا الهم ؟؟
ألم تعلم قول الخليل عليه صلاة الجليل ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافىً في جسده
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) رواه الترمذي ..
إن أدركت ذلك فغيرك لا يجد دقلا من تمر يملأ بطنه أو ملاذا يدبر فيه أمره أو كسوة
تواري سوأته وعورته ..
وإن كنت معافىً فغيرك الملايين إي وربي الملايين من هو فاقد عقله أو رجله أو بصره
أو سمعه بل بعضهم لا يملك من بدنه إلا لسانه أو طئطئته رأسه ..
وإن كنت في سربك آمنا وفي بيتك مطمئنا فلفيف من البشر لا يغمض له جفن من
ضياع الأمن وتوحش الأوضاع ..
يا صاحب الهم ..
لماذا الهم على بضعة دراهم أو فوات وظيفة أو تأخر مكتوب ؟؟
أليس ما تملك الآن من صحة أغلى من ذهب الدنيا وفضتها .. بل تخيل أنك أصبت
بمرض وعاهة ثم قدر لك الأطباء دواءً يُذهب بمالك وثروتك .. ألست متطببا ؟!
بلى .. وربي إنك لفاعل .. فلماذا الهم وأنت في عافية ..
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ...... أبشر بخير فإن الفارج اللـــــه
واعلم أن الشدة منقطعة والعسر مقطوع حبله وإن دامت ردحا من الزمن فلا يجمع الله
على عبده عسرين .. فلئن جعت يوما فأيام الأمن كثر ولئن بكيت الشهر فأيام الضحك
سنون ولئن حزنت العقود فأيام الفرح دهور ..
لا تحزن يا صاحب الهم فأنت مؤمن وقلوب المؤمنين موصولة بمن فوق العرش وقلوب
غيرهم حوامة حول الأرض .. فكيف بمن روحه السماء وغيره في الأرض ..
( فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )
تعليق