الشخصيات العلمانية وغيرها ممن ارتد عن دين الإسلام، وكفر بالإسلام أو بأحد أصول الإسلام، هم الثمرة النتنة التي أنتجتها الأفكار المنحرفة المُحرّفة والمُتردّية التي ذكرناها في حلقاتنا السابقة، والتي هي من صنع علماء السوء وبعض المفكرين، الذين ارتضوا الفكر المنحرف المفروض على الأمة الإسلامية وقاموا بتمريره في المدارس والجامعات ودور العلم .
الشخصيات العلمانية، هي التسمية التي ارتضاها على أنفسهم الكفار المرتدين عن الإسلام في مجتمعاتنا اليوم، وهي تسمية حسنة، تقوم بتحسين صورة المرتد، وتقوم بإعطائه صبغة العلم والرقي بالمقاييس العلمية والعملية، وهي كعملية تحسين صورة الربا بتسميته بالفوائد، وهم شر مستطير .
لو أردنا أن نعذر نشوء شخصيات كهذه، لوجدنا لهم العذر، في كون أنهم والأمة الإسلامية قد تعرضوا للتغريب اللعين المعلوم، عندما حصل وأقصي نظام الإسلام، وأقصيت أحكامه عنهم منذ قرن، واُقصيَ عن التطبيق الواقعي، مما جعل الإسلام واقعاً خيالياً افتراضيا مسلوخاً من الواقع، وأحكامه نظريات افتراضية قابلة لجدال العامة، وقابلة لتسفيه السفهاء الخاصة، وطعن المغرضين والكفار، وأصبحت أفكار الإسلام في مهب الريح، يتناولها المنافقون والسفهاء وعلماء السوء ومن في قلوبهم مرض، ويروّج للطعن فيها وتحريفها أو كتمانها بإعلامهم الحكام المتسلطون على بلدان المسلمين .
بهذا الواقع تشكلت الحياة في البلدان الإسلامية بشكل مخالف لإرادة المسلمين وهواهم وعقيدتهم، وماذا عسى أن يكون بديلاً غير الحياة الإسلامية؟ إلا الحياة الغير إسلامية، وماذا عسى أن يكون نتاج هذا كله من العادات والتقاليد والأعراف من غير الإسلام؟ غير العادات والتقاليد والأعراف الغير إسلامية، وما عسى أن تكون الأفكار والمقاييس والقناعات التي حلت محلها؟ إلا المقاييس والقناعات والأفكار التي هي من غير الإسلام.
فإن لم يكن نظام الإسلام هو السائد في حياة الناس وقرارات أمنهم وسلطانهم، فليس لهم إلا أن يكونوا مستعبدين تحت مظلة نظام آخر غير نظام الإسلام، وحضارة أخرى غير حضارتهم، ويعيشون بهوية غير هوية المسلم، وهكذا كان، فقد بات المسلمون، كما يرى الناظر ويسمع السامع، هم وبلدانهم كافة تحت مظلة مستعمر أو محتل أو مغتصب، وتحت مظلة أنظمتهم الكفرية.
في هذا الواقع ظهرت أجيال جديدة من المسلمين، لا تعرف من الإسلام إلا اسمه وشعائره التعبدية، ولا ترى دولاً ناهضة إلا الدول التي لا تعرف الإسلام، ولا ترى هذه الأجيال الجديدة بلداناً متخلفة إلا بلدان المسلمين، ثم تلقت دول العالم الإسلامي الكرتونية بأجهزتها التعليمية، تلقت هذه الأجيال لتنقل لها كلاماً مزيفاً مفرغاً من كل فكر وعلم وأدب وتاريخ، ومفرغاً من كل علامات النهضة وسماتها، وثقافة معرفية سطحية عن شيء اسمه الإسلام، كدين ينظم علاقة العبد بربه فقط، أما أجهزة النهضة ورجالاتها والفكر الذي يقود النهضة العالمية، فهم بالتأكيد ليسو غير أمريكا وأوربا وأحلافهم الصناعيين .
بهذه العقلية وبهذه النفسية نشأت الأجيال الجديدة، بالشخصيات المتنوعة والمتعددة التي ذكرناها، والتي كان وما زال أنتنها هي الشخصيات المرتدة العلمانية، والمرتدة من غير علم، أما الشخصيات العلمانية فقد برزت بروزا ظاهراً واضحاً لا يخفى، بل وبدعم من الحكومات، وإعلان بلا حرج وبلا حياء، وهم بأسمائهم الحقيقية محمد وعلي وحسن وعبد الرحمن، وبهوية مسلم، اللهم يتجنبون الظهور باسم مرتد أو كافر، وإنما يظهرون بمسمى "علماني"، عَلِمَ هذا المسمى من علمه، وجهله من جهله، وذلك حتى يحافظوا على وجاهتهم كمسلمين أمام الآخرين .
العلمانيون هم خناجر في خاصرة الأمة الإسلامية، ودعاواهم تتلخص في إخراج الناس من عبادة الله وإتباع رسوله إلى عبادة دعاوى الديمقراطية والحرية أو الاشتراكية، أي إلى عبادة الطاغوت بالمفهوم الشرعي . وتتضمن دعاواهم الدعوة إلى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، والدعوة إلى الإباحية بشتى أنواعها (الحرية الشخصية)، ودعاوى الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، من منطلق الفكر الرأسمالي أو الاشتراكي أو غيره . وهم عُرّاب دعوى "ما لله لله وما لقيصر لقيصر"، أي فصل الدين عن الحياة، أي يُترك الناس وشعائرهم التعبدية، ولكن يَحرُم الحديث عن تطبيق الشرع في الأنظمة الاقتصادية أو السياسة الخارجية (الجهاد)، أو الاجتماعية أو القضائية، أو في نظام الحكم، أو في غيره .
تتصف الشخصيات العلمانية في نفسها، وفي تربية أبنائها بصفات تميّزها عن غيرها من المسلمين، بوضوح رؤيتها ورؤية دعوتها التحررية الإباحية، وتتصدر بكتاباتها المايعة الصحف والمجلات، وتتصدر بأطروحاتها الفكرية والفنية البرامج التلفزيونية والإذاعية، فلا يعلم القارئ والسامع والمشاهد ما تريد وما ترمي إليه وتهدف،، وتقدم الشخصيات العلمانية من المعالجات لمشاكل الأمة ما هو من غير ما شرعه الله ورسوله، كدعوى الصلح مع إسرائيل، ودعاوى السلام، وتقارب الأديان، أو تنمية الانتماء الوطني، والانتماء القومي، أو إنشاء البرلمانات، وما يسمى بمجالس الشورى كبديل إصلاحي للأنظمة الحاكمة القمعية، والسعي للحصول على أصوات في المجالس البلدية أو غيرها . المهم أن تكون المعالجات مما لا يقوله الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا مما أبتُلِيَ به المسلمون، إضافة إلى بلاءاتهم المفرطة بغياب شمس الإسلام وحكمه، وهكذا يخرج من بين أظهرهم من يكفر بالله ويحارب الله ورسوله، ويحارب أهله تحت مظلة الرأسماليين والحرية، أو الشيوعيين والاشتراكية أو غيرهم، يتحمل إثم ذلك، هم وكل من له يد في تحريف الإسلام وتحريف مفهوم الشهادتين ومقتضياتهما من الحكام وعلماء السوء ودكاترة السوء، ومن يسير في دربهم والعياذ بالله .
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف 103- 106:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا، ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
وقال في سورة المائدة 54:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم
الشخصيات العلمانية، هي التسمية التي ارتضاها على أنفسهم الكفار المرتدين عن الإسلام في مجتمعاتنا اليوم، وهي تسمية حسنة، تقوم بتحسين صورة المرتد، وتقوم بإعطائه صبغة العلم والرقي بالمقاييس العلمية والعملية، وهي كعملية تحسين صورة الربا بتسميته بالفوائد، وهم شر مستطير .
لو أردنا أن نعذر نشوء شخصيات كهذه، لوجدنا لهم العذر، في كون أنهم والأمة الإسلامية قد تعرضوا للتغريب اللعين المعلوم، عندما حصل وأقصي نظام الإسلام، وأقصيت أحكامه عنهم منذ قرن، واُقصيَ عن التطبيق الواقعي، مما جعل الإسلام واقعاً خيالياً افتراضيا مسلوخاً من الواقع، وأحكامه نظريات افتراضية قابلة لجدال العامة، وقابلة لتسفيه السفهاء الخاصة، وطعن المغرضين والكفار، وأصبحت أفكار الإسلام في مهب الريح، يتناولها المنافقون والسفهاء وعلماء السوء ومن في قلوبهم مرض، ويروّج للطعن فيها وتحريفها أو كتمانها بإعلامهم الحكام المتسلطون على بلدان المسلمين .
بهذا الواقع تشكلت الحياة في البلدان الإسلامية بشكل مخالف لإرادة المسلمين وهواهم وعقيدتهم، وماذا عسى أن يكون بديلاً غير الحياة الإسلامية؟ إلا الحياة الغير إسلامية، وماذا عسى أن يكون نتاج هذا كله من العادات والتقاليد والأعراف من غير الإسلام؟ غير العادات والتقاليد والأعراف الغير إسلامية، وما عسى أن تكون الأفكار والمقاييس والقناعات التي حلت محلها؟ إلا المقاييس والقناعات والأفكار التي هي من غير الإسلام.
فإن لم يكن نظام الإسلام هو السائد في حياة الناس وقرارات أمنهم وسلطانهم، فليس لهم إلا أن يكونوا مستعبدين تحت مظلة نظام آخر غير نظام الإسلام، وحضارة أخرى غير حضارتهم، ويعيشون بهوية غير هوية المسلم، وهكذا كان، فقد بات المسلمون، كما يرى الناظر ويسمع السامع، هم وبلدانهم كافة تحت مظلة مستعمر أو محتل أو مغتصب، وتحت مظلة أنظمتهم الكفرية.
في هذا الواقع ظهرت أجيال جديدة من المسلمين، لا تعرف من الإسلام إلا اسمه وشعائره التعبدية، ولا ترى دولاً ناهضة إلا الدول التي لا تعرف الإسلام، ولا ترى هذه الأجيال الجديدة بلداناً متخلفة إلا بلدان المسلمين، ثم تلقت دول العالم الإسلامي الكرتونية بأجهزتها التعليمية، تلقت هذه الأجيال لتنقل لها كلاماً مزيفاً مفرغاً من كل فكر وعلم وأدب وتاريخ، ومفرغاً من كل علامات النهضة وسماتها، وثقافة معرفية سطحية عن شيء اسمه الإسلام، كدين ينظم علاقة العبد بربه فقط، أما أجهزة النهضة ورجالاتها والفكر الذي يقود النهضة العالمية، فهم بالتأكيد ليسو غير أمريكا وأوربا وأحلافهم الصناعيين .
بهذه العقلية وبهذه النفسية نشأت الأجيال الجديدة، بالشخصيات المتنوعة والمتعددة التي ذكرناها، والتي كان وما زال أنتنها هي الشخصيات المرتدة العلمانية، والمرتدة من غير علم، أما الشخصيات العلمانية فقد برزت بروزا ظاهراً واضحاً لا يخفى، بل وبدعم من الحكومات، وإعلان بلا حرج وبلا حياء، وهم بأسمائهم الحقيقية محمد وعلي وحسن وعبد الرحمن، وبهوية مسلم، اللهم يتجنبون الظهور باسم مرتد أو كافر، وإنما يظهرون بمسمى "علماني"، عَلِمَ هذا المسمى من علمه، وجهله من جهله، وذلك حتى يحافظوا على وجاهتهم كمسلمين أمام الآخرين .
العلمانيون هم خناجر في خاصرة الأمة الإسلامية، ودعاواهم تتلخص في إخراج الناس من عبادة الله وإتباع رسوله إلى عبادة دعاوى الديمقراطية والحرية أو الاشتراكية، أي إلى عبادة الطاغوت بالمفهوم الشرعي . وتتضمن دعاواهم الدعوة إلى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، والدعوة إلى الإباحية بشتى أنواعها (الحرية الشخصية)، ودعاوى الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، من منطلق الفكر الرأسمالي أو الاشتراكي أو غيره . وهم عُرّاب دعوى "ما لله لله وما لقيصر لقيصر"، أي فصل الدين عن الحياة، أي يُترك الناس وشعائرهم التعبدية، ولكن يَحرُم الحديث عن تطبيق الشرع في الأنظمة الاقتصادية أو السياسة الخارجية (الجهاد)، أو الاجتماعية أو القضائية، أو في نظام الحكم، أو في غيره .
تتصف الشخصيات العلمانية في نفسها، وفي تربية أبنائها بصفات تميّزها عن غيرها من المسلمين، بوضوح رؤيتها ورؤية دعوتها التحررية الإباحية، وتتصدر بكتاباتها المايعة الصحف والمجلات، وتتصدر بأطروحاتها الفكرية والفنية البرامج التلفزيونية والإذاعية، فلا يعلم القارئ والسامع والمشاهد ما تريد وما ترمي إليه وتهدف،، وتقدم الشخصيات العلمانية من المعالجات لمشاكل الأمة ما هو من غير ما شرعه الله ورسوله، كدعوى الصلح مع إسرائيل، ودعاوى السلام، وتقارب الأديان، أو تنمية الانتماء الوطني، والانتماء القومي، أو إنشاء البرلمانات، وما يسمى بمجالس الشورى كبديل إصلاحي للأنظمة الحاكمة القمعية، والسعي للحصول على أصوات في المجالس البلدية أو غيرها . المهم أن تكون المعالجات مما لا يقوله الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
هذا مما أبتُلِيَ به المسلمون، إضافة إلى بلاءاتهم المفرطة بغياب شمس الإسلام وحكمه، وهكذا يخرج من بين أظهرهم من يكفر بالله ويحارب الله ورسوله، ويحارب أهله تحت مظلة الرأسماليين والحرية، أو الشيوعيين والاشتراكية أو غيرهم، يتحمل إثم ذلك، هم وكل من له يد في تحريف الإسلام وتحريف مفهوم الشهادتين ومقتضياتهما من الحكام وعلماء السوء ودكاترة السوء، ومن يسير في دربهم والعياذ بالله .
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف 103- 106:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا، ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
وقال في سورة المائدة 54:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم
تعليق