قل سموهم
لما ذكر الله آيتين في سورة البقرة بين فيهما أمره في التوحيد ، وأقام الأدلة على أنه لا يستحق أحد العبودية إلا هو جل ثناؤه ، وأوضح سبحانه لكل سائر بما يزيد أهل اليقين يقينا ويهدي أهل الشك والتيه أنه سبحانه لا شريك له ...
ذكر الله أن هناك صنف من الناس ضلوا السعي والتزموا أو لزمهم الشك والشتات فاتخذوا من دون الله أندادا يعبدونهم ويحبونهم من دون الله تعالى .. قال تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ..."
ولو نظرت يا ابن الإسلام لهذه الآية الجليلة وروعتها وجمالها ودقة ألفاظها لقلت سبحان من تكلم بهذا الكلام .. فالله تبارك وتعالى عبر بقوله " مَنْ يَتَّخِذُ " ولم يقل " من يعبد " أو " من يحب " .. وفي ذلك حكم أذكر مما قاله الأفاضل : لأنه في الأصل لا يوجد ندٌ لله ولكن الناس هم من يتخذون الأنداد ، ويصنعون الآلهة يعبدونها ويحبونها من دون الله قال تعالى " وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ " وكذا ستجد في آي القرآن الكريم .
فلا يوجد في الأصل ندٌ لله تعالى " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " " وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ولكن الناس هم من يفعلون ويتخذون ، ولا معبود بحق إلا الله سبحانه ، ففي أول حوار للنبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المشركين بل وللعالمين " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "
فالله تعالى هو الذي يستحق العبودية ويستحق أن تصرف إليه كل ألوانها ولا يجوز أن تصرف إلى غيره ، ومن فعل وصرف أي لون من ألوان العبودية لغير الله فعاقبته اثنتين .. إحداهما في الدنيا والثانية في الآخرة :
أما الأولى : فإنه لا يجد ما يريد ، وكيف يجد وهو يعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئا ، يعبد من لا يستطيع إنقاذه إذ أراد الله به الهلاك ، يعبد من ليس بيده لنفسه ولا له شيء ...
وأما الثانية : فهو يوم القيامة يكون عليه عدوا ويكون عليه وضده يتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا ...
فالله تعالى لا إله إلا هو ، العبودية هي حقه على العالمين ، العبودية بكل ألوانها فالدعاء له والإنابة والتوكل والاستعانة والحكم كله لله تعالى ..
عمرو بن صالح .
لما ذكر الله آيتين في سورة البقرة بين فيهما أمره في التوحيد ، وأقام الأدلة على أنه لا يستحق أحد العبودية إلا هو جل ثناؤه ، وأوضح سبحانه لكل سائر بما يزيد أهل اليقين يقينا ويهدي أهل الشك والتيه أنه سبحانه لا شريك له ...
ذكر الله أن هناك صنف من الناس ضلوا السعي والتزموا أو لزمهم الشك والشتات فاتخذوا من دون الله أندادا يعبدونهم ويحبونهم من دون الله تعالى .. قال تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ..."
ولو نظرت يا ابن الإسلام لهذه الآية الجليلة وروعتها وجمالها ودقة ألفاظها لقلت سبحان من تكلم بهذا الكلام .. فالله تبارك وتعالى عبر بقوله " مَنْ يَتَّخِذُ " ولم يقل " من يعبد " أو " من يحب " .. وفي ذلك حكم أذكر مما قاله الأفاضل : لأنه في الأصل لا يوجد ندٌ لله ولكن الناس هم من يتخذون الأنداد ، ويصنعون الآلهة يعبدونها ويحبونها من دون الله قال تعالى " وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ " وكذا ستجد في آي القرآن الكريم .
فلا يوجد في الأصل ندٌ لله تعالى " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " " وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ولكن الناس هم من يفعلون ويتخذون ، ولا معبود بحق إلا الله سبحانه ، ففي أول حوار للنبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المشركين بل وللعالمين " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "
فالله تعالى هو الذي يستحق العبودية ويستحق أن تصرف إليه كل ألوانها ولا يجوز أن تصرف إلى غيره ، ومن فعل وصرف أي لون من ألوان العبودية لغير الله فعاقبته اثنتين .. إحداهما في الدنيا والثانية في الآخرة :
أما الأولى : فإنه لا يجد ما يريد ، وكيف يجد وهو يعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئا ، يعبد من لا يستطيع إنقاذه إذ أراد الله به الهلاك ، يعبد من ليس بيده لنفسه ولا له شيء ...
وأما الثانية : فهو يوم القيامة يكون عليه عدوا ويكون عليه وضده يتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا ...
فالله تعالى لا إله إلا هو ، العبودية هي حقه على العالمين ، العبودية بكل ألوانها فالدعاء له والإنابة والتوكل والاستعانة والحكم كله لله تعالى ..
عمرو بن صالح .
تعليق