مشاعر ساجد
أصاب أحد مشايخنا تعبا فأخذ قدرته عن السجود فترة من الزمن ، فخفف الله عنه شيئا فسجد ، فحدث عن فرحته بالسجود بعد فترة ووجهه يبرق ويستنير بالبسمة والفرح بفضل الله ...
فقلت سبحان الله هذه لسجدة واحدة أو سجدتين !! فما لي ا أعتبر الأمر عاديا ولا يستدعي ؟
ولكني فكرت في الأمر فاندهشت ، وتعجبت ، واجتمعت كل المشاعر عندي ، واختلطت لدي كل الأحاسيس .. فكر معي يا رحمك الله واستشعر ، فيا لجمالها من مشاعر ..
بدايتها عند قرار الهوي للسجود ، للملك الرب المعبود ، أليس إذا اقتربت من محبوب تفرح ؟ ، سبحان الله !! وفكيف إذا كان المحبوب هو " الله " الجليل العظيم الكبير .. نعم إنه قرار الإقتراب " واسجد واقترب " ..
وفي الطريق مشاعر أخرى ! ماذا أقول في قربي ؟ وقد عجزت المناكب عن حمل الهموم ، والصدر يجيش بالأحزان ، وأنا بين الفتن حائر ، أريد الثبات .. أريد النجاة .. أريد البركة .. أريد المغفرة .. أريد الجنة ..
فكر فكر ماذا تقول في أفضل اللحظات .. فكر فكر إنك تقترب ممن لا يخفى عليه حالك ولا شأنك .. أيا من أقعده عن إكمال المسير ضعفه وخوفه هل تذوقت الأنس بالله الكريم ؟ أيا من قدر عليه الأمر هل لك غير الله رازق " أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجو في عتو ونفور " ؟
ثم تبلغ المشاعر مداها إذا لامست الجبهة الأرض .. يا الله .. أيها الدنيا إليك عني ! فقد استغنيت بلذتي هذه عنكِ ، والله لو اجتمعت الألوف وصحبتها الملايين والعقارات والعمارات بل
لو جاءت الدنيا لن تعوضني دقيقة .. يا رب هذه جبهتي ومن ضمنها أنفي على التراب .. مولاي لو أمرتني أن أخرق في الأرض وأنزل بها فعلت .. سيدي أنت أعلم بحالي وترى مكاني وتسمع كلامي ..إلاهي من لي إلا أنت يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين .. يا من بيده كل شيء وله ملك كل شيء أنا عبيدك أدعوك دعاء المضطر وأرجوك وأستغفرك .. رباه اقبلني وإلى غيرك لا تكلني ومن السجود لك لا تحرمني ..
أجدني قد عجزت عن أن أعبر عما يجول في الخاطر .. وما تحمله القلوب والضمائر .. فيا ذوي الألباب والبصائر .. هل يغني المال إذا كان المرء فاجر ؟ .. وفي غير طريق ربه سائر ؟ .. ويا كل شاكٍ وحائر .. هذا الطريق فالزم ولاتكن عنه جائر .. فيه تنعم بخير المشاعر .. ونهايته رحمة من ربك الغافر ...
عمرو بن صالح
أصاب أحد مشايخنا تعبا فأخذ قدرته عن السجود فترة من الزمن ، فخفف الله عنه شيئا فسجد ، فحدث عن فرحته بالسجود بعد فترة ووجهه يبرق ويستنير بالبسمة والفرح بفضل الله ...
فقلت سبحان الله هذه لسجدة واحدة أو سجدتين !! فما لي ا أعتبر الأمر عاديا ولا يستدعي ؟
ولكني فكرت في الأمر فاندهشت ، وتعجبت ، واجتمعت كل المشاعر عندي ، واختلطت لدي كل الأحاسيس .. فكر معي يا رحمك الله واستشعر ، فيا لجمالها من مشاعر ..
بدايتها عند قرار الهوي للسجود ، للملك الرب المعبود ، أليس إذا اقتربت من محبوب تفرح ؟ ، سبحان الله !! وفكيف إذا كان المحبوب هو " الله " الجليل العظيم الكبير .. نعم إنه قرار الإقتراب " واسجد واقترب " ..
وفي الطريق مشاعر أخرى ! ماذا أقول في قربي ؟ وقد عجزت المناكب عن حمل الهموم ، والصدر يجيش بالأحزان ، وأنا بين الفتن حائر ، أريد الثبات .. أريد النجاة .. أريد البركة .. أريد المغفرة .. أريد الجنة ..
فكر فكر ماذا تقول في أفضل اللحظات .. فكر فكر إنك تقترب ممن لا يخفى عليه حالك ولا شأنك .. أيا من أقعده عن إكمال المسير ضعفه وخوفه هل تذوقت الأنس بالله الكريم ؟ أيا من قدر عليه الأمر هل لك غير الله رازق " أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجو في عتو ونفور " ؟
ثم تبلغ المشاعر مداها إذا لامست الجبهة الأرض .. يا الله .. أيها الدنيا إليك عني ! فقد استغنيت بلذتي هذه عنكِ ، والله لو اجتمعت الألوف وصحبتها الملايين والعقارات والعمارات بل
لو جاءت الدنيا لن تعوضني دقيقة .. يا رب هذه جبهتي ومن ضمنها أنفي على التراب .. مولاي لو أمرتني أن أخرق في الأرض وأنزل بها فعلت .. سيدي أنت أعلم بحالي وترى مكاني وتسمع كلامي ..إلاهي من لي إلا أنت يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين .. يا من بيده كل شيء وله ملك كل شيء أنا عبيدك أدعوك دعاء المضطر وأرجوك وأستغفرك .. رباه اقبلني وإلى غيرك لا تكلني ومن السجود لك لا تحرمني ..
أجدني قد عجزت عن أن أعبر عما يجول في الخاطر .. وما تحمله القلوب والضمائر .. فيا ذوي الألباب والبصائر .. هل يغني المال إذا كان المرء فاجر ؟ .. وفي غير طريق ربه سائر ؟ .. ويا كل شاكٍ وحائر .. هذا الطريق فالزم ولاتكن عنه جائر .. فيه تنعم بخير المشاعر .. ونهايته رحمة من ربك الغافر ...
عمرو بن صالح
تعليق