السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لم أكن أملك اسما مستعارا ولا رقما سريا على النت حين تصفحت موضوعا له، فقد كنت أكتفي بالأخذ دون العطاء، ولا شكر غير الدعاء بظهرالغيب..
شدّني إليه بما احتواه، وكيف لا يشدني وهو يتحدث عن حقيقة هذه الحياة وما ينتظرنا بعدها..
قرأته بتركيز كبير وأنا معجب بصاحب الطرح، ولا أذكر حقيقة إن كان الموضوع له أم من طيب ما نقل..
تأثرت لكلامه..
وهل من شيء يوقظنا كمثل ذكر هادم اللذات!
علمت أن الموضوع اكتمل من خلال رد لأخ بـ: جزاك الله خيرا
وتابعت قراءة الردود بعفوية وإذ بي أفاجأ بأحدهم يكتب: جعله الله في ميزان حسناتك ورحمك وأسكنك فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون..
يا الله.. لا أعرف كيف أصف شعوري في تلك اللحظة..أسأل الله له الرحمة والغفران.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
ورحت أتصفح بقية مواضيعه وكل كلمة له في ردوده.. ما شاء الله ما تركت خلفه!
ولا كلمة جارحة ولا موضوع مريب!
بل جمع من المواضيع المهمة لحياة المسلم وردود طيبة ومعاملة حسنة..
وتابعت الاطلاع..، وإذ بتعزية لذويه في الساحة المخصصة لذلك بالمنتدى- وقد اشتملت على نبذة عنه وعن عائلته التي فارقها..
غرقت في التفكير.. و والله تمنيت لو كانت لي بصمة كمثل بصمته أثرا طيبا لا يزال ينتفع منه الناس ويدعون له..
فيما أدركت بعدها أن هذا واجب وبكيت لتقصيري..
فماذا فعلت بعلمي الذي تعلمته- ولو اقتصر على تعلم القراءة والكتابة- وأنا مكتوف اليدين أمام باب كهذا؟ لماذا أستهين بشيء عظيم؟ لماذا لا أبذل ما في وسعي؟
ألن أسأل؟
قال- صلى الله عليه وسلم- : "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم"(1)
فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
لكننا إذا متنا بعثنا فيسأل ربنا عن كل شي
"من لا يشكر الناس، لا يشكر الله(2)
قال- صلى الله عليه وسلم- :"من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء"(3)
وماذا قدمت للإسلام؟..، وقد قيل: "منذ أن ولدت وأنت تفخر بالإسلام، فهل سيفخر الإسلام بك يوما؟"
"وإذا لم تزد في الدنيا شيئا،فستكون أنت زائدا فيها"
ومن ثم حاولت أن ألبي نداء هذا الأب الفاضل الذي أسمعنيه أثره. ولوبكلمة شكر ترفع من همة غيري أو حب في الله ترجا به الجنان..
وكما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :"لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم "(4)
"والكلمة الطيبة صدقة"(5)
وقال الله تعالى : {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}. [فاطر:10]
فلنقتدي به وبغيره من السلف الصالح قبله ، وبلا شك لا تنقصنا الوسائل..
فأخاطب نفسي وإياك، توكل على الله وأخلص واصبر واحتسب فإن أخطأت مع حرصك فاستغفر وتذكر أن ربك غفور رحيم وواصل ولتكثر في المقابل من الأعمال الصالحة..
وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك يوم القيامة أن تراه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) الراوي:عند الله بن مسعود، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم:2416 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2) الراوي:أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 6601 ، خلاصةحكم المحدث: صحيح
(3) الراوي:أسامة بن زيد، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 969 ،خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4) الراوي:سهل بن سعد الساعدي، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم:1511 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح
(5) الراوي:أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 4528 ، خلاصةحكم المحدث: صحيح
منقوووول لأهميته
لم أكن أملك اسما مستعارا ولا رقما سريا على النت حين تصفحت موضوعا له، فقد كنت أكتفي بالأخذ دون العطاء، ولا شكر غير الدعاء بظهرالغيب..
شدّني إليه بما احتواه، وكيف لا يشدني وهو يتحدث عن حقيقة هذه الحياة وما ينتظرنا بعدها..
قرأته بتركيز كبير وأنا معجب بصاحب الطرح، ولا أذكر حقيقة إن كان الموضوع له أم من طيب ما نقل..
تأثرت لكلامه..
وهل من شيء يوقظنا كمثل ذكر هادم اللذات!
علمت أن الموضوع اكتمل من خلال رد لأخ بـ: جزاك الله خيرا
وتابعت قراءة الردود بعفوية وإذ بي أفاجأ بأحدهم يكتب: جعله الله في ميزان حسناتك ورحمك وأسكنك فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون..
يا الله.. لا أعرف كيف أصف شعوري في تلك اللحظة..أسأل الله له الرحمة والغفران.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
ورحت أتصفح بقية مواضيعه وكل كلمة له في ردوده.. ما شاء الله ما تركت خلفه!
ولا كلمة جارحة ولا موضوع مريب!
بل جمع من المواضيع المهمة لحياة المسلم وردود طيبة ومعاملة حسنة..
وتابعت الاطلاع..، وإذ بتعزية لذويه في الساحة المخصصة لذلك بالمنتدى- وقد اشتملت على نبذة عنه وعن عائلته التي فارقها..
غرقت في التفكير.. و والله تمنيت لو كانت لي بصمة كمثل بصمته أثرا طيبا لا يزال ينتفع منه الناس ويدعون له..
فيما أدركت بعدها أن هذا واجب وبكيت لتقصيري..
فماذا فعلت بعلمي الذي تعلمته- ولو اقتصر على تعلم القراءة والكتابة- وأنا مكتوف اليدين أمام باب كهذا؟ لماذا أستهين بشيء عظيم؟ لماذا لا أبذل ما في وسعي؟
ألن أسأل؟
قال- صلى الله عليه وسلم- : "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم"(1)
فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
لكننا إذا متنا بعثنا فيسأل ربنا عن كل شي
"من لا يشكر الناس، لا يشكر الله(2)
قال- صلى الله عليه وسلم- :"من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء"(3)
وماذا قدمت للإسلام؟..، وقد قيل: "منذ أن ولدت وأنت تفخر بالإسلام، فهل سيفخر الإسلام بك يوما؟"
"وإذا لم تزد في الدنيا شيئا،فستكون أنت زائدا فيها"
ومن ثم حاولت أن ألبي نداء هذا الأب الفاضل الذي أسمعنيه أثره. ولوبكلمة شكر ترفع من همة غيري أو حب في الله ترجا به الجنان..
وكما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :"لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم "(4)
"والكلمة الطيبة صدقة"(5)
وقال الله تعالى : {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}. [فاطر:10]
فلنقتدي به وبغيره من السلف الصالح قبله ، وبلا شك لا تنقصنا الوسائل..
فأخاطب نفسي وإياك، توكل على الله وأخلص واصبر واحتسب فإن أخطأت مع حرصك فاستغفر وتذكر أن ربك غفور رحيم وواصل ولتكثر في المقابل من الأعمال الصالحة..
وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك يوم القيامة أن تراه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) الراوي:عند الله بن مسعود، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم:2416 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2) الراوي:أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 6601 ، خلاصةحكم المحدث: صحيح
(3) الراوي:أسامة بن زيد، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 969 ،خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4) الراوي:سهل بن سعد الساعدي، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم:1511 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح
(5) الراوي:أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 4528 ، خلاصةحكم المحدث: صحيح
منقوووول لأهميته
تعليق