مجاملات وكدب وصراحة

[(رمضان)]

ربما هناك وجهات نظر أخرى
فنبتعد ولو قليلاً عن نفس المواضيع اليومية التي لن تتغير
على الأقل لن تتغير هذا العام والله أعلم
سنظل في دائرة واحدة سياسية كما هو أغلب الحال فيما مضى من مواضيع
المجاملات أكثرها كذب
فلربما نكذب على أنفسنا أولاً
إن لم يعجبنا تصرف أخ أو صديق مقرب في أحد المشاكل مثلاً مع أي غريب
فنتحمس له .. ونجامله على حساب هذا الذي لا نعرفه
فننصره على عكس ما أمرنا به حديث رسولنا الكريم محمد صلَّ الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده و الترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.




وغيرها من المواقف التي تجعلنا نجامل بما ليس صحيحاً
أو حتى نجامل من باب الحرج
أو نجامل لتخليص مصلحة ما
أو نجامل لنتجمل أمام أعين شخص نريد كسبه في صفنا فلربما نحتاج له
أو بالفعل نحن في احتياجٍ إليه
كثيرة هي المواقف
وفينا كثيرون إن واجه موقف ما
تجده انصدم من ردك المباشر
ولربما يخاصمك ان قلت الحقيقة
أو كان منك مالا يتوقع من رد
وكثير من الأحيان هي وجهات نظر فنختلف فيها
لأن لكلٍ رأيه .. فلا يحب الطرفان رأي الآخر
وكلٍ متمسك بما قال ظاناً منه أنه الأصح
ولربما كانا مخطئين سوياً
ولربما كانا على صواب
لكن أغلب ما رايت في الحياة ومن مواقف كثيرة لي أو لغيري
المجاملات لا تنتهي ولا حصر لها
وفي معظم الأوقات تظل الصراحة مؤلمة , قاسية , شديدة الوقع والوجع على من نقصده
فهل تتفقون معي ؟
ليس في المجاملات
إنما في أننا فعلاً نحتاج أن نغير مجرى الحديث ولو ليومين اتنين