بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الدوري مش للمعاقين حتى لو إستخدموا مصباح علاء الدين
الجميع قد يستنكر هذا العنوان ولكن هذا العنوان له حكمة عندى الآ وهى :
هل تفعل الكرة بنا كما حدث فى الجزائر من قبل وكما حدث فى بورسعيد من قريب
هل هذا صحيح بكل أسف أقول هذا ليس صحيح وهذا لست قضية دورى أو قضية مبارة
ومن ظن ذلك أو قال بذلك فهو مخطأ وإليك الدليل
الكورة منذ قديم الإزل تُلعب يعنى المباريات من زمااااااااااان وإحنا بسمع وبشوف المباريات ولكن هل ما حدث مؤخراً حدث من قبل أكيد الجواب لا !!!
ايه ياعم أنت لسه فاكر ده حكاية الجزائر ده من زمان وموضوع بورسعيد أيضاً من فترة أنت جى تتكلم دلوقتى
أقول لكم ليه أنا جى أتكلم دلوقتى لأن القضية واحدة بمعنى يعنى ما حدث فى المباريات حدث أيضاً فى الإنتخابات
يعنى ايه ؟
يعنى المشكلة واحدة مفيش جديد...مش فاهم
أقولك بكل وضواح أن السبب فيما حدث فى المبارايات هو أيضاً السبب فيما حدث فى الإنتخابات
إنتخابات!!! إنتخابات أيه ؟
أكيد اللى كلام عليه اليومين دول انتخابات رئيساً للجمهورية
أنت يا أخى نازل كلام من شمال واليمين ولم تقل كلمة مفيدة
أقولك ايه السبب فى إن عضو فى منتدى الطريق إلى الله يسيبه وممكن كمان مراقب يقدم إستقاله وممكن مشرف يقدم إستقاله آتدرون لماذا ؟
الموضوع مش صعب أوى بس ليه كل اللى بيحصل ده
ليه الأخوان قالوا مش ها نرشح رئيس من جماعة الإخوان أو حتى من الحزب وبعد كده رشحوا البشمهندس
أيه اللى بيحصل
أقول لكم لقد نجح الغرب فى تخطيطهم وهو التفرقة بين صفوف المسلمين ولقد أكل الجميع بلا إستثناء هذا الطعم المسموم وهو طعم الفرقة والشتات والكل يظن أنه على صواب ولا أحد يسمع للآخر
أقول لكم عندما تخلينا عن قول الله جل وعلا
{ وعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }
حلت بنا كل ما نحن به الآن
الاعتصام بالكتاب والسنة منجاة من الفتن ولا شك أن كل ما يحدث الآن من فرقة وتشتت فى جميع الامور كل هذا ما هى إلا فتن
والاعتصام بالكتاب والسنة نجاة من مُضلات الفتن، ومخالفة الكتاب والسنة أصل الخذلان والذل والهوان وفساد الدنيا والآخرة، لأن الاعتصام بالله عصمة للقلب، وملاذ للنفس، وطمأنينة للفؤاد، إذا كثرت بك الهموم، وحلّت عليك الغموم، فاعتصم بالحي القيوم، إذا اشتدت بك الكروب، وأظلمت أمامك الدروب فاعتصم بعلام الغيوب، إذا كثرت البدع، وظهر الشقاق، وانتفش النفاق، فاعتصم بحبل الخلاق، فليس لك من دونه من واق.
وأن الواجب على كل مكلف الاعتصام بالكتاب والسنة؛ لأن فيهما المخرج من جميع الفتن لمن تمسك بهما ، واتبع هديهما .
الاعتصام بالله تعالى نوعان: اعتصام بالله، واعتصام بحبل الله.
قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ ... [الحج: 78].
وقال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُو ﴾ ... [آل عمران: 103].
أيها المسلمون : الاعتصام بالكتاب والسنة هو أساس وأصل النجاة في الدنيا والآخرة. قال الله عز وجل: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ) ،حدث أبو شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه فقال: ((أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ )) قالوا: بلى، قال: ((إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبداً )) حديث صحيح أخرجه الإمام ابن حبان وغيره.
وقال الله –جل وعلا-: ( وَمَن يَعْتَصِم بِالله فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (
والمسلم في كل وقت وعلى أي حال يرد أمره إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .قال تعالى: )فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (.
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله -: ((قال مجاهد وغير واحد من السلف: أي إلى كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه ، وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة، كما قال تعالى: ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله ).
والقرآن الكريم أَمَرَ بالأخذ بكل ما جاء به الرسول صلّى الله عليه ، والانتهاء عن كل ما نهى عنه، قال الله عز وجل: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ ).
ولا شكّ أنّ الأخذ بالكتاب والسنة من أهم الواجبات وأعظم القربات ؛ لأن الأخذ بالرأي المجرّد عن الدليل الشرعي يُوصل إلى المهالك .
إن التمسك بكتاب الله رفعة للمسلم في الدنيا والآخرة ، واسمعوا إلى هذا القصة التي وقعت في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه وهي نافع بن عبد الحارث لَقِيَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعُسفان ، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولىً من موالينا، قال: فتستخلف عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلّى الله عليه قد قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين )) رواه مسلم.
عباد الله : الهداية والصلاح والفلاح لمن اتبع القرآن والسنة وتمسك بذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((تكفّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه: أن لا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، ثم قرأ هذه الآية )) ( فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى ).
وقال الله تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .
عباد الله : القرآن الكريم يأمر بالاجتماع على الحق وينهى عن الاختلاف:
قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) سورة آل عمران، الآية: 103 .، فأمر بعد الاعتصام بالكتاب وبعدم التفرق.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: ((أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرّق والأمر بالاجتماع والائتلاف))
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه قال: ((إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)).
وجاءت الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تدل على أن من استمسك بما كان عليه النبي صلّى الله عليه كان من الناجين، ومن ذلك حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ((صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: ((أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشيّاً، فإنه من يعشْ منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسّكوا بها، وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أبو داود
ومما يؤكد أهمية السمع والطاعة ما حصل للصحابة مع رسول الله عليه صلّى الله عليه في صلح الحديبية حينما اشتدَّ عليهم الكرب بمنعهم من العمرة، وما رأوا من غضاضةٍ على المسلمين في الظاهر، ولكنهم امتثلوا أمر رسول الله صلّى الله عليه فكان ذلك فتحاً قريباً، وخلاصة ذلك أن سُهَيل بن عمرو رضي الله عنه وهو كان لم يسلم بعد ، بل كان من صناديد قريش في وقتها ، قال للنبي صلّى الله عليه حينما كتب: بسم الله الرحمن الرحيم: اكتب باسمك اللهم، فوافق معه النبي صلّى الله عليه على ذلك، ولم يوافق سهيل على كَتْبِ محمد رسول الله، فتنازل النبي صلّى الله عليه وأمر أن يكتب محمد بن عبد الله، ومنع سهيل في الصلح أن تكون العمرة في هذا العام، وإنما في العام المقبل، وفي الصلح أن من أسلم من المشركين يردّه المسلمون، ومن جاء من المسلمين إلى المشركين لا يُردُّ، وأوّل من نُفّذ عليه الشرط أبو جندل بن سهيل بن عمرو، فردّه النبي صلّى الله عليه بعد محاورة عظيمة، وحينئذٍ غضب الصحابة لذلك حتى قال عمر رضي الله عنه للنبي صلّى الله عليه: ألستَ نبيَّ الله حقّاً؟ قال: ((بلى ))، قال: ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل؟ قال: ((بلى ))، قال: فلمَ نُعطي الدَّنِيَّةَ في ديننا إذاً؟ قال: ((إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري))، قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً، فحصل بهذا الصلح من المصالح ما الله به عليم، ونزلت سورة الفتح، ودخل في السَّنة السادسة والسابعة في الإسلام مثل ما كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد الفتح في السنة الثامنة.
فبعد الوصية بتقوى الله سبحانه ، نعزز ما أكدناه من الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنهما نجاة من الفتن وعن حذيفة رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلّى الله عليه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كُنِّا في جاهِلِيَّةٍ وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرّ؟ قال: ((نعم )) .
قلت: هل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال: ((نعم وفيه دخن))، قلت: وما دخنه؟
قال: ((قوم يستنّون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )).
فقلت: هل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: ((نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها )).
فقلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: ((نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)).
قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )).
فقلت:فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال صلّى الله عليه:((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضّ على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) متفق عليه .
قال الإمام النووي – رحمه الله -: ((وفي حديث حذيفة هذا: لزوم جماعة المسلمين، وإمامهم، ووجوب طاعته، وإن فسق، وعمل المعاصي: من أخذ الأموال، وغير ذلك فتجب طاعته في غير معصية، وفيه معجزات لرسول الله صلّى الله عليه ، وهي هذه الأمور التي أخبر بها ، وقد وقعت كلها ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الدوري مش للمعاقين حتى لو إستخدموا مصباح علاء الدين
الجميع قد يستنكر هذا العنوان ولكن هذا العنوان له حكمة عندى الآ وهى :
هل تفعل الكرة بنا كما حدث فى الجزائر من قبل وكما حدث فى بورسعيد من قريب
هل هذا صحيح بكل أسف أقول هذا ليس صحيح وهذا لست قضية دورى أو قضية مبارة
ومن ظن ذلك أو قال بذلك فهو مخطأ وإليك الدليل
الكورة منذ قديم الإزل تُلعب يعنى المباريات من زمااااااااااان وإحنا بسمع وبشوف المباريات ولكن هل ما حدث مؤخراً حدث من قبل أكيد الجواب لا !!!
ايه ياعم أنت لسه فاكر ده حكاية الجزائر ده من زمان وموضوع بورسعيد أيضاً من فترة أنت جى تتكلم دلوقتى
أقول لكم ليه أنا جى أتكلم دلوقتى لأن القضية واحدة بمعنى يعنى ما حدث فى المباريات حدث أيضاً فى الإنتخابات
يعنى ايه ؟
يعنى المشكلة واحدة مفيش جديد...مش فاهم
أقولك بكل وضواح أن السبب فيما حدث فى المبارايات هو أيضاً السبب فيما حدث فى الإنتخابات
إنتخابات!!! إنتخابات أيه ؟
أكيد اللى كلام عليه اليومين دول انتخابات رئيساً للجمهورية
أنت يا أخى نازل كلام من شمال واليمين ولم تقل كلمة مفيدة
أقولك ايه السبب فى إن عضو فى منتدى الطريق إلى الله يسيبه وممكن كمان مراقب يقدم إستقاله وممكن مشرف يقدم إستقاله آتدرون لماذا ؟
الموضوع مش صعب أوى بس ليه كل اللى بيحصل ده
ليه الأخوان قالوا مش ها نرشح رئيس من جماعة الإخوان أو حتى من الحزب وبعد كده رشحوا البشمهندس
أيه اللى بيحصل
أقول لكم لقد نجح الغرب فى تخطيطهم وهو التفرقة بين صفوف المسلمين ولقد أكل الجميع بلا إستثناء هذا الطعم المسموم وهو طعم الفرقة والشتات والكل يظن أنه على صواب ولا أحد يسمع للآخر
أقول لكم عندما تخلينا عن قول الله جل وعلا
{ وعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }
حلت بنا كل ما نحن به الآن
الاعتصام بالكتاب والسنة منجاة من الفتن ولا شك أن كل ما يحدث الآن من فرقة وتشتت فى جميع الامور كل هذا ما هى إلا فتن
والاعتصام بالكتاب والسنة نجاة من مُضلات الفتن، ومخالفة الكتاب والسنة أصل الخذلان والذل والهوان وفساد الدنيا والآخرة، لأن الاعتصام بالله عصمة للقلب، وملاذ للنفس، وطمأنينة للفؤاد، إذا كثرت بك الهموم، وحلّت عليك الغموم، فاعتصم بالحي القيوم، إذا اشتدت بك الكروب، وأظلمت أمامك الدروب فاعتصم بعلام الغيوب، إذا كثرت البدع، وظهر الشقاق، وانتفش النفاق، فاعتصم بحبل الخلاق، فليس لك من دونه من واق.
وأن الواجب على كل مكلف الاعتصام بالكتاب والسنة؛ لأن فيهما المخرج من جميع الفتن لمن تمسك بهما ، واتبع هديهما .
الاعتصام بالله تعالى نوعان: اعتصام بالله، واعتصام بحبل الله.
قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ ... [الحج: 78].
وقال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُو ﴾ ... [آل عمران: 103].
أيها المسلمون : الاعتصام بالكتاب والسنة هو أساس وأصل النجاة في الدنيا والآخرة. قال الله عز وجل: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ) ،حدث أبو شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه فقال: ((أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ )) قالوا: بلى، قال: ((إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبداً )) حديث صحيح أخرجه الإمام ابن حبان وغيره.
وقال الله –جل وعلا-: ( وَمَن يَعْتَصِم بِالله فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (
والمسلم في كل وقت وعلى أي حال يرد أمره إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .قال تعالى: )فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (.
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله -: ((قال مجاهد وغير واحد من السلف: أي إلى كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه ، وهذا أمر من الله عز وجل بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة، كما قال تعالى: ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله ).
والقرآن الكريم أَمَرَ بالأخذ بكل ما جاء به الرسول صلّى الله عليه ، والانتهاء عن كل ما نهى عنه، قال الله عز وجل: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ ).
ولا شكّ أنّ الأخذ بالكتاب والسنة من أهم الواجبات وأعظم القربات ؛ لأن الأخذ بالرأي المجرّد عن الدليل الشرعي يُوصل إلى المهالك .
إن التمسك بكتاب الله رفعة للمسلم في الدنيا والآخرة ، واسمعوا إلى هذا القصة التي وقعت في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه وهي نافع بن عبد الحارث لَقِيَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعُسفان ، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولىً من موالينا، قال: فتستخلف عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلّى الله عليه قد قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين )) رواه مسلم.
عباد الله : الهداية والصلاح والفلاح لمن اتبع القرآن والسنة وتمسك بذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((تكفّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه: أن لا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، ثم قرأ هذه الآية )) ( فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى ).
وقال الله تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ الله نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .
عباد الله : القرآن الكريم يأمر بالاجتماع على الحق وينهى عن الاختلاف:
قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) سورة آل عمران، الآية: 103 .، فأمر بعد الاعتصام بالكتاب وبعدم التفرق.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: ((أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرّق والأمر بالاجتماع والائتلاف))
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه قال: ((إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)).
وجاءت الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تدل على أن من استمسك بما كان عليه النبي صلّى الله عليه كان من الناجين، ومن ذلك حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ((صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: ((أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشيّاً، فإنه من يعشْ منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسّكوا بها، وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أبو داود
ومما يؤكد أهمية السمع والطاعة ما حصل للصحابة مع رسول الله عليه صلّى الله عليه في صلح الحديبية حينما اشتدَّ عليهم الكرب بمنعهم من العمرة، وما رأوا من غضاضةٍ على المسلمين في الظاهر، ولكنهم امتثلوا أمر رسول الله صلّى الله عليه فكان ذلك فتحاً قريباً، وخلاصة ذلك أن سُهَيل بن عمرو رضي الله عنه وهو كان لم يسلم بعد ، بل كان من صناديد قريش في وقتها ، قال للنبي صلّى الله عليه حينما كتب: بسم الله الرحمن الرحيم: اكتب باسمك اللهم، فوافق معه النبي صلّى الله عليه على ذلك، ولم يوافق سهيل على كَتْبِ محمد رسول الله، فتنازل النبي صلّى الله عليه وأمر أن يكتب محمد بن عبد الله، ومنع سهيل في الصلح أن تكون العمرة في هذا العام، وإنما في العام المقبل، وفي الصلح أن من أسلم من المشركين يردّه المسلمون، ومن جاء من المسلمين إلى المشركين لا يُردُّ، وأوّل من نُفّذ عليه الشرط أبو جندل بن سهيل بن عمرو، فردّه النبي صلّى الله عليه بعد محاورة عظيمة، وحينئذٍ غضب الصحابة لذلك حتى قال عمر رضي الله عنه للنبي صلّى الله عليه: ألستَ نبيَّ الله حقّاً؟ قال: ((بلى ))، قال: ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل؟ قال: ((بلى ))، قال: فلمَ نُعطي الدَّنِيَّةَ في ديننا إذاً؟ قال: ((إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري))، قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً، فحصل بهذا الصلح من المصالح ما الله به عليم، ونزلت سورة الفتح، ودخل في السَّنة السادسة والسابعة في الإسلام مثل ما كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد الفتح في السنة الثامنة.
فبعد الوصية بتقوى الله سبحانه ، نعزز ما أكدناه من الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنهما نجاة من الفتن وعن حذيفة رضي الله عنه قال: ((كان الناس يسألون رسول الله صلّى الله عليه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كُنِّا في جاهِلِيَّةٍ وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرّ؟ قال: ((نعم )) .
قلت: هل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال: ((نعم وفيه دخن))، قلت: وما دخنه؟
قال: ((قوم يستنّون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )).
فقلت: هل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: ((نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها )).
فقلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: ((نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)).
قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )).
فقلت:فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال صلّى الله عليه:((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضّ على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) متفق عليه .
قال الإمام النووي – رحمه الله -: ((وفي حديث حذيفة هذا: لزوم جماعة المسلمين، وإمامهم، ووجوب طاعته، وإن فسق، وعمل المعاصي: من أخذ الأموال، وغير ذلك فتجب طاعته في غير معصية، وفيه معجزات لرسول الله صلّى الله عليه ، وهي هذه الأمور التي أخبر بها ، وقد وقعت كلها ))
ولا تنسونى من صالح دعائكم
تعليق