لا تقولوا تعس الشيطان !!
فقلت :تعس الشيطان . فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ، ويقول :بقوتي . ولكن قل : بسم الله ، فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب )) صححه الألباني
ونظرت إلى مراميه فوجدتها لا أستطيع لها عدا ، ولكن أخذتني إحدها فجعلت أفدي النبي بأبي وأمي وروحي !
هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أمته ! ها هو يعود ألسنة الناس قول الحسن والتزام طيب القول ولا يسرع إلى السيء من القول ..
أما عن سب الشيطان ولعنه فالحديث والله أعلم ليس في تحريمه لمجيء أحاديث أخرى وقبلها آيات فيها لعن الشيطان فقد قال النبي : ألعنك بلعن الله لك ...
لكنه تعويد الأمة على القول السديد وتطيب الألسنة وتطهيرها من الشتائم ، فإن المؤمن ليس بالشتام ولا اللعان ولا الطعان ..
أقول هذا والأمة يأكل بعضها بعضا ، لم يسلم إلا القليل وهذا ظن قابل للطعن بأن الأمر أتى على الجميع ، فأصبح لا حرمة لأحد ، ومما يدمي القلوب ويدمع العيون وقوع بعض الملتزمين في الأمر فصار السباب لهم ديدن والطعن لهم حال ..
فيا أمة الأخلاق سباب المسلم فسوق ، فيا أمة الأخلاق لا يوضع في الميزان خير من الخلق ، فيا أمة الأخلاق والأخلاق تقربهم من النبي في الجنة ، فيا أمة الأخلاق والأخلاق كان لتمام مكارمها بعثة نبيها ..
أيها المتلاسنون ارعوا وانزجروا !! إذا لم تخيفكم حسنات تؤخذ منكم وسيئات تطرح عليكم فخافوا لقاء الله وأنه يوكلك إلى عفو أخيك أو قصاصه ، تذكروا القنطرة والأخذ والرد لا يكون بالذهب والورق لكنها حسنات وسيئات ...
إذا كان هذا مع الشيطان فماذا نفعل مع المسلمين ؟
والله المستعان ...
بقلم
عمرو بن صالح
بقلم
عمرو بن صالح
تعليق