التوبة النصوح
نريد أن نتعلم كيف نتوب بطريقة صحيحة ونتوسل إلي الله ليتوب علينا ..
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار "قولوا للناس: قولوا كما قال أبوكم آدم {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]
قولوا كما قال نوح {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47]
قولوا كما قال موسى {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16]
قولوا كما قال ذو النون { لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] "
نحتاج لأن نشعر بهذا المعنى بداخلنا لكى تصبح التوبة صادقة، كفانا خداع، كفانا توبات مشوبة،
نريد أن نتوب بصدق لأن من أعظم أسباب تكفير السيئات أن تكون صادقًا
الإعتراف يمحو الإقتراف (إقتراف السيئات)، هذه السيئات كلها تُمحى بقول "أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي، ربى إني ظلمت نفسي فأغفر لي" ..
قال الله تعالى{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 33,35]
علينا أن نسأل أنفُسنا مثلما سأل النبي صلى الله عليه و سلم لبلال "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام .." [متفق عليه]
هل عَمِلت عمل مثل أعمال السلف العظيمة؟
سيدنا عثمان كان يختم القرآن كله في ليلة، و سيدنا سلمان تصدق بثلث ماله، و سيدنا عمر بنصف ماله، وسيدنا أبو بكر أخرج كل ماله.
وأنت ماذا فعلت؟ .. هل تصدقت بصدقة عظيمة؟ هل ساعدت فى تزويج شباب؟ هل سعيت على أرمله أو مسكين من أموالك في السر، عمل ما بينك وبين ربك ولا يطلع عليه أحد؟ هل عملت عمل فذّ كبير تلقى الله عز وجل به؟
فعندما تعمل هذا العمل يكون جزائك .. {..وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 35]
نريد أن نتوب فعلاً وأن نعترف بذنوبنا ونندم ونّصدُق الله عز وجل في ذلك، وتكون توبة حقيقية يوم عاشوراء ..
يقول بن رجب في لطائف المعارف "لما أًهبط آدم من الجنة بكى على تلك المعاهد التي كان يعهدها من ربه، فيُروى أنه بكى ثلاثمائة عام وحق له، كان في دار لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ فيها ولا يضحى، فلما نزل إلى الأرض أصابه فيها الجوع والظمأ والعري، وكان إذا رأى جبريل يتذكر برؤيته ما كان يناله من ربه فيشتد بكاؤه حتى يبكي جبريل لبكائه، ويقول له: ما هذا البكاء يا آدم؟، فيقول: وكيف لا أبكى وقد أُخرجتُ من دار النعمة إلى دار البؤس، فقال له بعض ولده: لقد آذيت أهل الأرض ببكائك، قال: إنما أبكي على أصوات الملائكة حول العرش"
وفي أثر آخر عنه قال: "إنما أبكي على جوار ربي"
فالمُر كله في البُعد عنه، والنعمة واللذة والنعيم الذي ما بعده نعيم في القُرب منه.
إذا كان لديك جار حبيب على قلبك، و أنتم متآخين ومتحابين في الله فأنتقل إلى مكان آخر ستحزن عليه ..
فما بال من ذاق قرب ربه ثم أبتعد عنه ؟؟
فأجعلها بداية حقيقية .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها.."[رواه البخاري]
أي إذا التزمت فعلاً وتُبت توبة نصوحًا، فلن تُكفر السيئات فقط وإنما تُستبدل كل سيئاتك حسنات.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار "قولوا للناس: قولوا كما قال أبوكم آدم {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]
قولوا كما قال نوح {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: 47]
قولوا كما قال موسى {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16]
قولوا كما قال ذو النون { لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] "
نحتاج لأن نشعر بهذا المعنى بداخلنا لكى تصبح التوبة صادقة، كفانا خداع، كفانا توبات مشوبة،
نريد أن نتوب بصدق لأن من أعظم أسباب تكفير السيئات أن تكون صادقًا
الإعتراف يمحو الإقتراف (إقتراف السيئات)، هذه السيئات كلها تُمحى بقول "أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي، ربى إني ظلمت نفسي فأغفر لي" ..
قال الله تعالى{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 33,35]
علينا أن نسأل أنفُسنا مثلما سأل النبي صلى الله عليه و سلم لبلال "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام .." [متفق عليه]
هل عَمِلت عمل مثل أعمال السلف العظيمة؟
سيدنا عثمان كان يختم القرآن كله في ليلة، و سيدنا سلمان تصدق بثلث ماله، و سيدنا عمر بنصف ماله، وسيدنا أبو بكر أخرج كل ماله.
وأنت ماذا فعلت؟ .. هل تصدقت بصدقة عظيمة؟ هل ساعدت فى تزويج شباب؟ هل سعيت على أرمله أو مسكين من أموالك في السر، عمل ما بينك وبين ربك ولا يطلع عليه أحد؟ هل عملت عمل فذّ كبير تلقى الله عز وجل به؟
فعندما تعمل هذا العمل يكون جزائك .. {..وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 35]
نريد أن نتوب فعلاً وأن نعترف بذنوبنا ونندم ونّصدُق الله عز وجل في ذلك، وتكون توبة حقيقية يوم عاشوراء ..
يقول بن رجب في لطائف المعارف "لما أًهبط آدم من الجنة بكى على تلك المعاهد التي كان يعهدها من ربه، فيُروى أنه بكى ثلاثمائة عام وحق له، كان في دار لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ فيها ولا يضحى، فلما نزل إلى الأرض أصابه فيها الجوع والظمأ والعري، وكان إذا رأى جبريل يتذكر برؤيته ما كان يناله من ربه فيشتد بكاؤه حتى يبكي جبريل لبكائه، ويقول له: ما هذا البكاء يا آدم؟، فيقول: وكيف لا أبكى وقد أُخرجتُ من دار النعمة إلى دار البؤس، فقال له بعض ولده: لقد آذيت أهل الأرض ببكائك، قال: إنما أبكي على أصوات الملائكة حول العرش"
وفي أثر آخر عنه قال: "إنما أبكي على جوار ربي"
فالمُر كله في البُعد عنه، والنعمة واللذة والنعيم الذي ما بعده نعيم في القُرب منه.
إذا كان لديك جار حبيب على قلبك، و أنتم متآخين ومتحابين في الله فأنتقل إلى مكان آخر ستحزن عليه ..
فما بال من ذاق قرب ربه ثم أبتعد عنه ؟؟
فأجعلها بداية حقيقية .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها.."[رواه البخاري]
أي إذا التزمت فعلاً وتُبت توبة نصوحًا، فلن تُكفر السيئات فقط وإنما تُستبدل كل سيئاتك حسنات.
تعليق