بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مجيب دعوة المضطر إذا دعاه، جابر المنكسر إذا لاذ بحماه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعبده، ولا أعبد معه سواه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بصر الخلق بأسباب السعادة والنجاة، وحذرهم من كل ما يسخط الرب ويأباه. اللهم
صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الذين صدقوا الله في القول والعمل- فكم منهم من دعا فاستجاب الله دعاه، وما ادخر لهم في الآخرة من النعيم لا يعلم عدده وقدره إلا الله.
أحبائي في الله إن للمواعظ أثر في النفوس وبعضها يكون لها بالغ الأثر ،وإنني قرأت بعض المواعظ للشيخ (عبد العزيز السلمان) حفظه الله وسدد خطاه في كتابه القيم والماتع الذي أسماه (مفتاح الأفكار في التأهب لدار القرار )،وأنني أنصح كل أخ وأخت أن يقوموا بتنزيل هذا الكتاب القيم من موقع صيد الفوائد وبالتحديد من (مكتبة صيد الفوائد.
واليكم أحبتي إحدى المواعظ القيمه التي يعلم الله أنه كلما ضاق صدري أقرأها وأتمنى من كل أخ أو أخت أن يقرأها فإنها كلمات تشرح الصدر وتزيل الهموم بإذن الله سبحانه
"موعظة"((عباد الله كلنا ولله الحمد قد رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولاً، وبالقرآن إمامًا، وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانًا وتبرأنا من كل دين يخالف دين الإسلام. وآمنا بكل كتاب أنزله الله، وبكل رسول أرسله الله، وبملائكة الله، وبالقدر خيره وشره وباليوم الآخر وبكل ما جاء به محمد عن الله، على ذلك نحيا، وعليه نموت، وعليه نبعث إن شاء الله من الآمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بفضله وكرمه.
ثم اعلموا معاشر الإخوان إنه من رضي بالله ربًا لزمه أن يرضى بتدبيره، واختياره له، وبمر قضائه، وأن يقنع بما قسم له من الرزق، وأن يداوم على طاعته، ويحافظ على فرائضه، ويجتنب محارمه، ويكون صابرًا عند بلائه، موطنًا نفسه على ما يصيبه من الشدائد، بعيدًا كل البعد عن نار الجزع، التي تتأجج في قلب كل امرئ يجهل بارئه ومولاه.
فإن رأيت نفسك أيها الأخ تريد أن تجزع عند ملمة، فقف أمامها موقف الناصح القدير، أفهمها أنها هي السبب فيما أنزل الله بها من بلاء صغير أو كبير.
وإن لم تصدقك فاقرأ عليها قول الله تعالى: âوَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍá [الشورى30] فإنها إذا سمعت ذلك وجهت اللوم إلى نفسها على معاصيها، وهدأت منها الثورة الثقيلة.
وأفهمها أن ليس بينها ولا بين ربها عداوة، فإنه بعباده الرءوف الرحيم، وأفهمها أن البلايا قد تلزم العبد حتى يصبح مغفورة ذنوبه كلها، صغيرها، والكبير، وأفهمها أن نتيجة ذلك أن صاحب البلايا يأتي يوم القيامة في أمن مولاه الكريم.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من يُرد الله به خيراً يصب منه» رواه البخاري، وفي حديث أنس قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا».
وقال «أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم» الحديث.
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما يزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، أفهم نفسك كل ذلك فإنه يخفف عنها آلام البلايا، وربما جعلها من المحبوبات.
وأفهمها أن الله وعد الصابرين أن يجزيهم أجرهم بغير حساب وأفهمها أن الله حكيم في كل تصرفاته، وقل لها إن الجزع لا يرد ما نزل من البلاء أبدًا، بل ما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه فلا فائدة في الجزع والحزن، وقل إن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله الجنة.
وقل إن شماتة الأعداء في الجزع، وغيظهم في الصبر، الذي يتأكد لزومه على الرجال والنساء.
وتأكد واطمئن أنها إذا سمعت منك كل ذلك رضيت بإذن الله كل الرضا، ولزمت الآداب، فتعيش كل حياتها تروح وتغتدي في جنة رضاها، مهما برحت بها البلايا والأوصاب، وبذلك مع توفيق الله تعالى تجمع بين سعادة الدنيا والآخرة وهكذا تكون عواقب الصابرين الأبطال.
الله ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك، وخلصنا من حقوق خلقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، هب لنا ما سألناه، وحقق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أسأل الله الأجر والمثوبه لكاتب الكلمات وكل من يقرأها وأرجو المساهمة في نشرها للفائده
الحمد لله مجيب دعوة المضطر إذا دعاه، جابر المنكسر إذا لاذ بحماه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعبده، ولا أعبد معه سواه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بصر الخلق بأسباب السعادة والنجاة، وحذرهم من كل ما يسخط الرب ويأباه. اللهم
صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الذين صدقوا الله في القول والعمل- فكم منهم من دعا فاستجاب الله دعاه، وما ادخر لهم في الآخرة من النعيم لا يعلم عدده وقدره إلا الله.
أحبائي في الله إن للمواعظ أثر في النفوس وبعضها يكون لها بالغ الأثر ،وإنني قرأت بعض المواعظ للشيخ (عبد العزيز السلمان) حفظه الله وسدد خطاه في كتابه القيم والماتع الذي أسماه (مفتاح الأفكار في التأهب لدار القرار )،وأنني أنصح كل أخ وأخت أن يقوموا بتنزيل هذا الكتاب القيم من موقع صيد الفوائد وبالتحديد من (مكتبة صيد الفوائد.
واليكم أحبتي إحدى المواعظ القيمه التي يعلم الله أنه كلما ضاق صدري أقرأها وأتمنى من كل أخ أو أخت أن يقرأها فإنها كلمات تشرح الصدر وتزيل الهموم بإذن الله سبحانه
"موعظة"((عباد الله كلنا ولله الحمد قد رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولاً، وبالقرآن إمامًا، وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانًا وتبرأنا من كل دين يخالف دين الإسلام. وآمنا بكل كتاب أنزله الله، وبكل رسول أرسله الله، وبملائكة الله، وبالقدر خيره وشره وباليوم الآخر وبكل ما جاء به محمد عن الله، على ذلك نحيا، وعليه نموت، وعليه نبعث إن شاء الله من الآمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بفضله وكرمه.
ثم اعلموا معاشر الإخوان إنه من رضي بالله ربًا لزمه أن يرضى بتدبيره، واختياره له، وبمر قضائه، وأن يقنع بما قسم له من الرزق، وأن يداوم على طاعته، ويحافظ على فرائضه، ويجتنب محارمه، ويكون صابرًا عند بلائه، موطنًا نفسه على ما يصيبه من الشدائد، بعيدًا كل البعد عن نار الجزع، التي تتأجج في قلب كل امرئ يجهل بارئه ومولاه.
فإن رأيت نفسك أيها الأخ تريد أن تجزع عند ملمة، فقف أمامها موقف الناصح القدير، أفهمها أنها هي السبب فيما أنزل الله بها من بلاء صغير أو كبير.
وإن لم تصدقك فاقرأ عليها قول الله تعالى: âوَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍá [الشورى30] فإنها إذا سمعت ذلك وجهت اللوم إلى نفسها على معاصيها، وهدأت منها الثورة الثقيلة.
وأفهمها أن ليس بينها ولا بين ربها عداوة، فإنه بعباده الرءوف الرحيم، وأفهمها أن البلايا قد تلزم العبد حتى يصبح مغفورة ذنوبه كلها، صغيرها، والكبير، وأفهمها أن نتيجة ذلك أن صاحب البلايا يأتي يوم القيامة في أمن مولاه الكريم.
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من يُرد الله به خيراً يصب منه» رواه البخاري، وفي حديث أنس قال: قال رسول الله : «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا».
وقال «أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم» الحديث.
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما يزل البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، أفهم نفسك كل ذلك فإنه يخفف عنها آلام البلايا، وربما جعلها من المحبوبات.
وأفهمها أن الله وعد الصابرين أن يجزيهم أجرهم بغير حساب وأفهمها أن الله حكيم في كل تصرفاته، وقل لها إن الجزع لا يرد ما نزل من البلاء أبدًا، بل ما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه فلا فائدة في الجزع والحزن، وقل إن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله الجنة.
وقل إن شماتة الأعداء في الجزع، وغيظهم في الصبر، الذي يتأكد لزومه على الرجال والنساء.
وتأكد واطمئن أنها إذا سمعت منك كل ذلك رضيت بإذن الله كل الرضا، ولزمت الآداب، فتعيش كل حياتها تروح وتغتدي في جنة رضاها، مهما برحت بها البلايا والأوصاب، وبذلك مع توفيق الله تعالى تجمع بين سعادة الدنيا والآخرة وهكذا تكون عواقب الصابرين الأبطال.
الله ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك، وخلصنا من حقوق خلقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، هب لنا ما سألناه، وحقق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في صدور الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أسأل الله الأجر والمثوبه لكاتب الكلمات وكل من يقرأها وأرجو المساهمة في نشرها للفائده
تعليق