إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

    ادعو الله العظيم ،،
    ان يمنحك الجسم السليم ،، ويهبك القلب الرحيم ،، ويبعد عنك الشيطان الرجيم ،، ويدخلك جنات النعيم ،، وذلك ليس بكثير على الوهاب الكريم ..

    تعليق


    • #32
      رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

      [color="blue"]أخي عبد الرحمن بارك الله فيكم ونفع بكم
      أخي الحبيب "المستغفر " بارك الله فيكم ونفع بكم وجمعنا الله في مقعد صدق عنده هو المليك المقتدر ومرة أخرى نوًرت المنتدى ونفع الله بكم وننتظر مزيد من المشاركات
      أخي دهشوري بارك الله فيكم ونفع بكم ونوًرت المنتدى والموضوع يا حبيب وننتظر مزيد منم المشاركات

      وشاركونا في حملة صحوة الأسود .......... بالتوقيع


      وإنتظروا الرسالة التالية فجهًز قلبك لها ................[/
      color]
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #33
        رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

        الحمد لله الذى خلقنا مسلمين .. الحمد لله على نعمة السمع البصر والفؤاد والقوة .. الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة .. الحمد لله على كل أنعمه الظاهرة والباطنة ما علمنا منها وما لم نعلم .. الحمد لله على كل حال .. وجزاكم الله خيرا ووفكم الله لما يحبه ويرضاه ..

        تعليق


        • #34
          رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

          أحبكم في الله دكتور مسلم

          جزاك الله كل خير
          كل نفس بما كسبت رهينة
          ((سبحان الله وبحمده ** سبحان الله العظيم ))

          تعليق


          • #35
            رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

            أخي الحبيب دهشوري جزاكم ربي خيرا مثله
            أحبك الذي أحببتنا من أجله أخي الحبيب عمرو وجزاكم ربي خيرا مثله
            وإنتظروا الرسالة التالية بإذن الله
            وننتظر ردكم على الرسالة إن شاء الله
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #36
              رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

              لاأجد سوى هذا الدعاء لاشارككم به "اللهم ارزقنى حبك و حب من يحبك و حب كل عمل صالح يقربنى لحبك"آميين
              واجعلنا ممن يعلون راية الدين

              تعليق


              • #37
                رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                نفع الله بك أخي الحبيب الكلم الطيب وبارك فيكم
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #38
                  رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                  الرسالة السادسة:

                  أيها الأخ المبارك .. يا أمل الأمة ويا كنزها الغالي:


                  هل أنت راضٍ عن نفسك، عن واقعك، عن علاقتك بربك، عن أصدقائك، عن تعاملك، هل تجد طعم الراحة والسعادة .. ؟


                  أخبرنا ...........


                  هل وجدتها في الملهيات، في السهر والمعاكسات في الضحك والسمر في الذهاب والسفر ...؟
                  دُلّنَا بصرنــا .. هل وجدت الطمأنينة والأنس في السيارات، في المال، في الغناء، في رفقاء السوء ..؟

                  ماذا عن نومك، يقظتك .. ليلك .. نهارك؟.
                  هل تشعر بالراحة والسرور، هل تشعر بانشراح الصدر وأمن النفس ...؟

                  لو قلت فصدقت ..
                  لقلت: لا

                  وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰ [طه:124].
                  فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَـٰمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَاء [الأنعام:125].


                  إني أُراك جربت كل شيء .. كل شيء تبحث عن السعادة والراحة ..


                  اسمعها ..

                  إن السعادة والفرح في سجدة لله تبكي بها على ذنوبك وتندب تقصيرك ..
                  إن السعادة الحقة في التوبة النصوح ..


                  إنها هناك ..

                  في المسجد حيث الهدى والنور، في الصلاة، في الدعاء والخضوع، في رفقة الصلاح، فلا هموم إلا هم الإسلام، لا تسمع إلا حقًا، ولا تمشي إلا إلى خير، تجد الضحك ممزوجًا بالحب الصادق، والأنس متعلقًا بالنصح والإنابة ..


                  فمتى ..

                  متى تكون أكثر جرأة في اتخاذ القرار، أعظم قرار في حياتك؟
                  متى ستطلّق حياة اللهو والعبث بلا رجعة لتجرب حياة الإيمان والسعادة ..؟.

                  ماذا تنتظر؟ ..

                  قلها واسمعها الدنيا ..


                  أنا مؤمن، لله حياتي، كلماتي، حركاتي، سكناتي، خفقان قلبي، وجريان الدم في عروقي.


                  عد إلى الله ..
                  وتب إليه، مهما كانت ذنوبك، أو عظمت عيوبك ...


                  روى مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).


                  وعند ابن ماجه بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تبتم لتاب عليكم)).


                  وفي الخبر الذي رواه البخاري ومسلم عن الرجل الذي قتل مائة نفس فولّى إلى قرية ليعبد الله مع أهلها حتى إذا بلغ نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة.


                  فاقبل وعد وتب فمهما كان ذنبك أو خطاياك لو عدت فالله يفرح بتوبتـك

                  وليس هذا فقط ........... بل قد يحبك الله فالله يحب التوابين

                  وأنظر كرم الكريم ............... بل قد تنقلب حسنات


                  فعد إلى الله يقبلك
                  وتُب إليه يرحمك
                  وإستغفره يغفر لك


                  والله أسأل أن يتوب علينا وعليك ويغفر لنا إنه هو التواب الرحيم
                  وأن يجمعنا بمشايخنا ومن علمونا بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا في الفردوس الأعلى من الجنه
                  وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #39
                    رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                    المشاركة الأصلية بواسطة dr_muslim مشاهدة المشاركة
                    الرسالة السادسة:





                    وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰ [طه:124]. و الله ان هذا فعلا حالى و عندما بحثت مع نفسى وجدت انى انشغلت بالدنيا




                    و اقولها بصدق
                    إنها هناك ..

                    في المسجد حيث الهدى والنور، في الصلاة، في الدعاء والخضوع، في رفقة الصلاح، فلا هموم إلا هم الإسلام، لا تسمع إلا حقًا، ولا تمشي إلا إلى خير، تجد الضحك ممزوجًا بالحب الصادق، والأنس متعلقًا بالنصح والإنابة ..
                    فمنذ أن بعدت عنهم اظلمت دنيتى

                    أنا مؤمن، لله حياتي، كلماتي، حركاتي، سكناتي، خفقان قلبي، وجريان الدم في عروقي.

                    فعلا كلامك لامس شغاف قلبى فكما يقولون "دست على الجرح "
                    فالى متى التسويف
                    ادعولى يثبتنى على طريق الرجوع لله
                    والله أسأل أن يتوب علينا وعليك ويغفر لنا إنه هو التواب الرحيم
                    وأن يجمعنا بمشايخنا ومن علمونا بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا في الفردوس الأعلى من الجنه
                    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                    اللهم اجزه عنى خير الجزاء

                    تعليق


                    • #40
                      رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                      أخي الكلم الطيب بارك الله فيكم ونفع بكم
                      اللهم يا مقلب القلوب ثبًت قلبي وقلب أُخي على دينك
                      ولا تتوفانا إلا وأنت راضِ عنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام

                      وتتوالى الرسائل بإذن الله ......... لكنها رسائل قلبيه تحتاج قلب
                      ونعوذ بالله أن تكون قلوبنا كما قلنا سابقا خارج نطاق الخدمة
                      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                      تعليق


                      • #41
                        رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                        بارك الله فيكم أخي د.مسلم و في انتظار
                        ابداعتكم

                        تعليق


                        • #42
                          رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                          وفيكم بارك الله أخي mido وشكر الله لكم متابعتكم
                          والله أسأل أن يجعله حجة لنا لا علينا هو القادر على ذلك وحده لا شريك له


                          --------------

                          الرسالة السابعة


                          لحظة من فضلك..........


                          هل فكرت أخي في الله؟

                          في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك إلى قبرك

                          إذا نُقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق

                          وأُخذت من فراشك وغطائك إلى غرر، وغطوك من بعد لين لحافها بتراب ومدر


                          فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان، ليس لك من مالك إلا الأكفان
                          بل هي للخراب والذهاب، وجسمك للترائب والمتاب.
                          فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال


                          كلا بل تركته لمن لا يحمدُك، وقدِمت بأوزارك على من لا يعذرُك.



                          أأُخي............


                          ألا تبكي وتنوح على نفسك باقي حياتك

                          من كان القبر طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر، فكيف يكون حاله؟.


                          مثِّل لنفسك يا عبد الله وقد حلت بك السكرات ونزل بك الأنين والغمرات

                          فمن قائل يقول، إن فلاناً قد أوصى، وماله قد أحصى
                          ومن قائل يقول: إن فلاناً ثقل لسانه، فلا يعرف جيرانه، ولا يكلم إخوانه


                          فكأني أنظر إليك تسمع الخطاب، ولا تقدر على رد الجواب


                          فتخيل نفسك يا عبد الله

                          إذا أُخذت لفراشك، إلى لوح مُغسّلك، وغسلك الغاسل، وألبست الأكفان، وأوحش منك الأهل والجيران، وبكت عليك الأصحاب والإخوان، وقال الغاسل: أين زوجة فلان تحلله، وأين اليتامى، ترككم أبوكم، فما ترونه بعد هذا اليوم أبداً.



                          ألا أيهـا المغـرور مـالك تلعب تؤمــل آمـالاً وموتـك أقـرب
                          وتعلـم أن الحـرص بحر مُبعـدٌ ســفينة الدنيـا فإيـاك تعطـب
                          وتعلم أن الموت ينقـضّ مسرعاً عليك يقيناً طعمُـه ليـس يُعْـذَب
                          كأنـك توصي واليتـامى تراهم وأمهـم الثكلـى تنـوح وتنـدب
                          تغص بحـزن ثـم تلطم وجهها يراها رجـال بعدمـا هـي تحجب
                          وأقبل بالأكفــان نحوك قاصدٌ ويحثى عليك التراب، والعين تسكب
                          يا غافلاً عن هذه الأحوال، يا غافلاً عن قبرك والمآل


                          إلى متى؟؟

                          أتحسب أن الأمر بسيط، وتزعم أنه يسير، وتظن أن سينفعك حالك، إذا آن ارتحالك أو ينتقذك مالك، حين تُوبِقُك أعمالك
                          أو يفنى عنك ندمك، إذا زلت بك قدمك
                          أو يعطف عليك عشيرتك، حين يضحك محشرك.
                          كلا واللهساء ما تتوهم، ولابد أن ستعلم.
                          لا بالكفاف تقنع، ولا من الحرام تشبع، ولا للعظات تسـمع، ولا بالوعيد ترتدع
                          دأبك أن تتقلب مع الأهواء، وتخبط خبط عشواء

                          يعجبك التكاثر بما لديك، ولا تذكر ما بين يديك
                          أتزعم أن ستترك سدى، وأن لا تحاسب غداً، أم تحسب أن الموت يقبل الرِشا؟


                          كلا، لن يُدفع عنك الموت بمال ولا بنون
                          ولا ينفع أهل القبول إلا العمل المبرور


                          فطوبى لمن سمع ووعى، وحقق ما ادعى، ونهى النفس عن الهوى، وعلم أن الفائز من ارعوى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى


                          فانتبه من هذه الرقدة، واجعل العمل الصالح لك عدة
                          ولا تتمن منازل الأبرار، وأنت مقيم على الأوزار، عاملٌ بعمل الفجار.
                          راقب الله يا عبد الله في الخلوات، ولا يغرنك الأمل، فتزهد عن العمل.


                          تـزود من معاشك للمعـاد وقم لله واعمل خير زاد
                          ولا تجمع من الدنيا كثيـرا فإن المال يجمع للنفـاد
                          أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد ؟

                          اللهم ارحمنا برحمتك فإنك الغافر ولا تعذبنا فإنك علينا قادر.




                          يتبع إن شاء الله
                          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                          تعليق


                          • #43
                            رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                            كلام مؤثر جدا ........

                            لمن كان له قلب

                            بارك الله فيكم

                            وجزاكم الله نعالى كل خير
                            كل نفس بما كسبت رهينة
                            ((سبحان الله وبحمده ** سبحان الله العظيم ))

                            تعليق


                            • #44
                              رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                              وفيكم بارك الله أُخي الحبيب
                              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                              تعليق


                              • #45
                                رد: سلسلة : لديك رسالة خاصة في صندوق الوارد

                                الرسالة الثامنة


                                لك أُخي نعم لك أنت فإفتح قلبك لها


                                يا أخي في الله، ها هو ربّك يناديك: قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]

                                وها هو الله يفرح بتوبة التائب وندم النادم، قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم سقَط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)) رواه البخاري ومسلم

                                وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.


                                فبادر بالتوبة، ودع عنك "لعل" و"سوف"، ولا يغرنّك طول الأمل؛ فإن الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل.


                                فالتوبةَ التوبةَ قبل أن تصِل إليك النّوبة، والإنابةَ الإنابة قبل أن يغلق بابَ الإجابة، ولا تغترّ بالدنيا فإنها خدّاعة مكارة

                                فإلى متى وأنت في طلبها؟!

                                وإلى كم الاغترار بها؟!

                                فالبِدارَ البدار قبل مفاجأة الأجل، فلو أنّ أحدًا يجد إلى البقاء نفقًا في الأرض أو سلّمًا في السماء دون أن يُقضى عليه بالموت لكان ذلك لسليمان بن داود عليه السلام الذي سخَّر الله له ملك الجنّ والإنس
                                فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ [ص:36-38]
                                هذا مع نبوّته وعظيم زلفته، غيرَ أنه لما استوفى طُعمتَه واستكمل مُدّته رماه قوسُ الفناء بنبال الموت، وأصبحت الديارُ منه خالية، وورثها قوم آخرون.


                                فيا مؤخِّرًا توبتَه بمطل التسويف، لأيّ يوم أجّلتَ توبتك وأخَّرت أوبتك؟!


                                ويحك أيها المقصّر، فلا تقنع في توبتك إلا بمكابدة حزن يعقوب عن البَين، أو بعَبرة داود ومناداة يونس لربه في ظلمات ثلاث: "لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـانَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ الظَّـالِمِينَ"

                                أو بصَبر يوسف عن الهوى، فإن لم تُطق ذلك فبذُلِّ إخوته يوم أن قالوا: "إِنَّا كُنَّا خَـاطِئِينَ".


                                فلا تخجل من التوبة، ولا تستحِ من الإنابة، فلقد فعلها قبلك آدم وحواء حين قالا: "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَـاسِرِينَ"

                                وفعلها قبلك إبراهيم حين قال: "وَالَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ الدِينِ"

                                وفعلها موسى حين قال: "رَبّ إِنّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ".


                                فلا إله إلا الله، من يمنع المذنب من التوبة؟!

                                ولا إله إلا الله، من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون؟!


                                يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (دعا الله إلى مغفرته من زعم أن عزيرًا ابن الله، ومن زعم أن الله فقير، ومن زعم أن يد الله مغلولة، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة، يقول لهؤلاء جميعا: أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:74]).


                                فاللهمّ تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
                                التعديل الأخير تم بواسطة dr_Muslim; الساعة 10-08-2008, 06:56 PM.
                                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X