بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي جعل المحبة إلى الظفر سبيلا، وصرَّف عليها القلوب كما يشاء، وصرفها أنواعًا وأقسامًا بين بريته، وفصلها تفصيلا قسمها بين محب الرحمن، ومحب الأوثان، ومحب النيران، ومحب الصلبان، ومحب الأوطان، ومحب الإيمان، ومحب الألحان، ومحب القرآن، وفضل أهل محبته ومحبة كتابه على سائر المحبين تفضيلا، وهو الحكيم صاحب الفضل على من شاء والامتنان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يخلق ما يشاء ويختار. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله للإيمان مناديًا، وإلى الجنة داعيًا، وبكل معروف آمرًا، وعن كل منكر ناهيًا. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وكل من اتبعه داعيًا، وفي مرضاة ربه ومحابه ساعيًا.*** يقول ابن القيم رحمه الله: " الغناء من مكايد الشيطان ومصايده التي يكيد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ويفسد بها قلوب الجاهلين والمبطلين. يبعد به القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان. هو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن".قال الفضيل بن عياض: "الغناء رقية الزنا". أي أنه سبيله والداعي إليه والمرغب فيه.عن ابن مسعود قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع".وروي مرفوعًا: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل".قال الضحاك: "الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للرب".ويقول احد السلف أيضا واصفًا أهل الغناء: "قضوا حياتهم لذة وطربًا، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا. مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن. لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك فيه ساكنًا، ولا أزعج له قاطنا. حتى إذا سمع قرآن الشيطان تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فطقطت وصفقت، وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت، وعلى زفراته فتزايدت، وعلى ميزان أشواقه فاشتغلت"..وهذا لا شك.. فالقرآن كلام الرحمن، والغناء كلام الشيطان، ولا يجتمعان في قلب إلا أخرج أحدهما صاحبه.فيا سامع الأغاني هذا نصحي إليك، ، فإن أطعت ربك وانتهيت فأعظم الله مثوبتك وهدى قلبك، وإن أبيت إلا الإصرار فقد قدمت فيك الاعتذار.برئنا إلى الله من معشـــر.. .. بهم مـرض من سمـاع الغناوكم قلت يا قوم أنتم على .. .. شفـــــا جُرُفٍ ما به من بناشفا جرف تحته هـــــــوة .. .. إلى درك كـــــــم به من عناوتكرار ذا النصح منَّا لهم .. .. لنـــعـذر فيهـم إلى ربنـــــــافلما استهـــــانوا بتنبيــهنا .. .. رجعنا إلى الله في أمــــــرنافعشنا على سنة المصطفى .. .. وماتـوا على تنـــتنا تنـــــتناأحبتي في الله لفت إنتباهي مقاله قرأتها لأحد الأخوه فيها عبرة وموعظه واليكم المقالة من بدايتها**فتحت المذياع فإذا بالمذيع يقول الآن نستمع الى الفنان الكبير الراحل فياغنيته المشهورة)..........)،حركت المذياع قليلا على مكان اخر فإذا بمذيع القرآن الكريم يقول : نستمعالى تلاوة عطرة للشيخ / عبد الله الخليفي (رحمه الله )سبحان الله كلاهمامات ...وكلاهما ترك اثر ..والمهم هنا ليس الاثر بل نوعية الاثر......هذاموسيقى وطرب وغناء , وياترى كيف حاله الآن ؟؟؟أيود ان يعود للدنيا ليستمتعباثره؟؟ويفرح بشهوته؟؟ام يتمن ان يعود ليمحو هذا الاثر ويبدله باثرطيب؟؟أما الاخر -رحمه الله - فقد ترك من الاثر قراءة القران ودعاء ختمة رمضانلسنوات عديدة ...فكلاهما رحل ....... وشتان بين من يتلى القرآن بعده ... وبين من يضرب المزمار بعدهأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا ممن يقول القول فيتبع أحسنه وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كلام الرحمن وكلام الشيطان لك الأختيار
تقليص