رد: الاندلس المجد الضائع عظات وعبر
اخي رمضان ماذا تعرف عن الوليد بن عبد الملك عامة ان شاء الله اعتقد ان الكتاب يشرح تاريخه ان شاء الله
والان اخواني الكرام نتكلم في فصل جديد الا وهو الجزية لنعرف معناها ولنعرف كيف انهم تجنوا عليها وان قيمتها لا تذكر بالنسبة لدفع المسلمين للزكاة
لم يكن المسلمون بدعا بين الأمم حين أخذوا الجزية من البلاد التي فتحوها ودخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أمر حدث كثيرا ويشهد به التاريخ، ورغم ذلك فقد كثر الكلام حول أمر الجزية في الإسلام، ودعوة القرآن لأخذها من أهل الكتاب، حتى رأى البعض أن الجزية هذه ما هي إلا صورة من صور الظلم والقهر، والإذلال للشعوب التي دخلت تحت ولاية المسلمين، وهذا فيه إجحاف كبير ومغايرة للحقيقة، نحن بصدد الكشف عنه وبيانه فيما يلي:
أولا: تعريف الجزية
الجزية في اللغة مشتقة من مادة (ج ز ي) بمعنى جَزاهُ بما صنع، تقول العرب: جزى يجزي، إذا كافأ عما أسدي إليه، والجزية مشتق من المجازاة على وزن فِعلة، بمعنى أنهم أعطوها جزاءَ ما مُنحوا من الأمن.
وهي في الاصطلاح تعني: ضريبة يدفعها أهل الكتاب بصفة عامة، ويدفعها المجوس والمشركون في آراء بعض الفقهاء الغالبة، نظير أن يدافع عنهم المسلمون، وإن فشل المسلمون في الدفاع عنهم ترد إليهم جزيتهم وقد تكرر هذا في التاريخ الإسلامي كثيرا.
ثانيا: على من تُفرض الجزية:
من رحمة الإسلام وعدله أن خص بالجزية طائفة ومنعها عن آخرين، فهي:
- تؤخذ من الرجال ولا تؤخذ من النساء.
- تؤخذ من الكبار البالغين ولا تؤخذ على الأطفال.
- تؤخذ من الأصحاء ولا تؤخذ على المرضى وأصحاب العاهات الغير قادرين على القتال.
- تؤخذ من الغني ولا تؤخذ من الفقير، بل إن الفقير من أهل الكتاب (النصارى واليهود) والمجوس والمشركين قد يأخذون من بيت مال المسلمين إن كانوا
في بلد يحكم فيها بالإسلام.
فهي تؤخذ من القادرين الذين يستطيعون القتال فقط، ولا تؤخذ من القادرين الذين تفرغوا للعبادة.
ثالثا: قيمة الجزية
لا حظ إذن لمن طعن في أمر الجزية وقال بأنها من صور الظلم والقهر والإذلال للشعوب، خاصة حين يعلم أنها تُدفع في مقابل الزكاة التي يدفعها المسلمون، بل ما الخطب إذا علم أن قيمة الجزية هذه أقل بكثير من قيمة ما يدفعه المسلمون في الزكاة؟
في هذا الوقت الذي دخل فيه المسلمون الأندلس كان قيمة ما يدفعه الفرد (ممن تنطبق عليه الشروط السابقة) من الجزية للمسلمين هو دينارا واحدا في السنة، بينما كان المسلم يدفع 5ر2% من إجمالي ماله إن كان قد بلغ النصاب وحال عليه الحول، و في حالة إسلام الذمي تسقط عنه الجزية، وإذا شارك مع المسلمين في القتال دفعوا له أجره، فالمبالغ التي كان يدفعها المسلمون في الزكاة كانت أضعاف ما كان يدفعه أهل الكتاب وغيرهم في الجزية، تلك الزكاة التي هي نفسها أقل من أي ضريبة في العالم؛ فهناك من يدفع 10 و20% ضرائب، بل هناك من يدفع 50 وأحيانا 70% ضرائب على ماله، بينما في الإسلام لا تتعدى الزكاة 5ر2% ، فالجزية كانت أقل من الزكاة المفروضة على المسلمين، وهي بهذا تعد أقل ضريبة في العالم، بل كانت أقل بكثير مما كان يفرضه أصحاب الحكم أنفسهم على شعوبهم وأبناء جلدتهم.
وفوق ذلك فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يُكلّف أهل الكتاب فوق طاقاتهم، بل توعّد صلى الله عليه وسلم من يظلمهم أو يُؤذيهم فقال في الحديث الشريف الذي رواه أبو داود والبيهقي في سننهما: أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوْ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أي أنا الذي أخاصمه وأحاجه يوم القيامة.
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
نسالكم الدعاء بظهر الغيب
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين واشفي اخي ابو المعالي وارحم موتانا وموتى المسلمين وارحم والدتي وادخلها الجنة بغير حساب
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اخي رمضان ماذا تعرف عن الوليد بن عبد الملك عامة ان شاء الله اعتقد ان الكتاب يشرح تاريخه ان شاء الله
والان اخواني الكرام نتكلم في فصل جديد الا وهو الجزية لنعرف معناها ولنعرف كيف انهم تجنوا عليها وان قيمتها لا تذكر بالنسبة لدفع المسلمين للزكاة
الجزية في الإسلام
لم يكن المسلمون بدعا بين الأمم حين أخذوا الجزية من البلاد التي فتحوها ودخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أمر حدث كثيرا ويشهد به التاريخ، ورغم ذلك فقد كثر الكلام حول أمر الجزية في الإسلام، ودعوة القرآن لأخذها من أهل الكتاب، حتى رأى البعض أن الجزية هذه ما هي إلا صورة من صور الظلم والقهر، والإذلال للشعوب التي دخلت تحت ولاية المسلمين، وهذا فيه إجحاف كبير ومغايرة للحقيقة، نحن بصدد الكشف عنه وبيانه فيما يلي:
أولا: تعريف الجزية
الجزية في اللغة مشتقة من مادة (ج ز ي) بمعنى جَزاهُ بما صنع، تقول العرب: جزى يجزي، إذا كافأ عما أسدي إليه، والجزية مشتق من المجازاة على وزن فِعلة، بمعنى أنهم أعطوها جزاءَ ما مُنحوا من الأمن.
وهي في الاصطلاح تعني: ضريبة يدفعها أهل الكتاب بصفة عامة، ويدفعها المجوس والمشركون في آراء بعض الفقهاء الغالبة، نظير أن يدافع عنهم المسلمون، وإن فشل المسلمون في الدفاع عنهم ترد إليهم جزيتهم وقد تكرر هذا في التاريخ الإسلامي كثيرا.
ثانيا: على من تُفرض الجزية:
من رحمة الإسلام وعدله أن خص بالجزية طائفة ومنعها عن آخرين، فهي:
- تؤخذ من الرجال ولا تؤخذ من النساء.
- تؤخذ من الكبار البالغين ولا تؤخذ على الأطفال.
- تؤخذ من الأصحاء ولا تؤخذ على المرضى وأصحاب العاهات الغير قادرين على القتال.
- تؤخذ من الغني ولا تؤخذ من الفقير، بل إن الفقير من أهل الكتاب (النصارى واليهود) والمجوس والمشركين قد يأخذون من بيت مال المسلمين إن كانوا
في بلد يحكم فيها بالإسلام.
فهي تؤخذ من القادرين الذين يستطيعون القتال فقط، ولا تؤخذ من القادرين الذين تفرغوا للعبادة.
ثالثا: قيمة الجزية
لا حظ إذن لمن طعن في أمر الجزية وقال بأنها من صور الظلم والقهر والإذلال للشعوب، خاصة حين يعلم أنها تُدفع في مقابل الزكاة التي يدفعها المسلمون، بل ما الخطب إذا علم أن قيمة الجزية هذه أقل بكثير من قيمة ما يدفعه المسلمون في الزكاة؟
في هذا الوقت الذي دخل فيه المسلمون الأندلس كان قيمة ما يدفعه الفرد (ممن تنطبق عليه الشروط السابقة) من الجزية للمسلمين هو دينارا واحدا في السنة، بينما كان المسلم يدفع 5ر2% من إجمالي ماله إن كان قد بلغ النصاب وحال عليه الحول، و في حالة إسلام الذمي تسقط عنه الجزية، وإذا شارك مع المسلمين في القتال دفعوا له أجره، فالمبالغ التي كان يدفعها المسلمون في الزكاة كانت أضعاف ما كان يدفعه أهل الكتاب وغيرهم في الجزية، تلك الزكاة التي هي نفسها أقل من أي ضريبة في العالم؛ فهناك من يدفع 10 و20% ضرائب، بل هناك من يدفع 50 وأحيانا 70% ضرائب على ماله، بينما في الإسلام لا تتعدى الزكاة 5ر2% ، فالجزية كانت أقل من الزكاة المفروضة على المسلمين، وهي بهذا تعد أقل ضريبة في العالم، بل كانت أقل بكثير مما كان يفرضه أصحاب الحكم أنفسهم على شعوبهم وأبناء جلدتهم.
وفوق ذلك فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يُكلّف أهل الكتاب فوق طاقاتهم، بل توعّد صلى الله عليه وسلم من يظلمهم أو يُؤذيهم فقال في الحديث الشريف الذي رواه أبو داود والبيهقي في سننهما: أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوْ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أي أنا الذي أخاصمه وأحاجه يوم القيامة.
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
نسالكم الدعاء بظهر الغيب
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين واشفي اخي ابو المعالي وارحم موتانا وموتى المسلمين وارحم والدتي وادخلها الجنة بغير حساب
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
تعليق