بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
أحييكم بتحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
إنّ قدر الّتزكية و الشّهادة لأمةٍ من الأمم ليعظم قدرها و يعلو شأنها بقدر الشاهد و المزكّي لها .. فإن كان عظيماً و صادقاً في أخباره كانت شهادته عظيمة في نفسها و صادقة في مدلولها و دلالتها و خبرها ..
و الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم قد علّق نيا شين الشرف و أوسمة الفخر على صدور أهل اليمن ... و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. و هو فضل الدين و الإيمان لا فضل النسب و الحسب ..
أيها الطالب فخراً بالنسب ......... إنما الّناس لأمٍ و لأب .
هل تراهم خلقوا من فضةٍ ......... أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهب .
إنما الفضل بدينٍ خالصٍ ......... و بأخلاقٍ كرامٍ و أدب .
و أهل اليمن هم أصحاب القلوب الرقيقة و الطباع اللينة و الّرجولة الفائقة و الشّهامة الّرائقة ... و هم أنصار السنة و الرسالة من قديم الزمان و التاريخ الإسلامي خير شاهد على هذا ..
و من الأدلة على فضلهم و شرفهم و علو قدرهم : ما أخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني ... رضي الله عنه و أرضاه .
و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً ..
فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعاً صوته :
' الله أكبر الله أكبر .. جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن .. 'فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم : ' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية ،، هم مني و أنا منهم '
و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً :' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان 'وهو حديث متواتر كما قال المناوي في ( فيض القدير ) .. بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض ..
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال : ' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض ' فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ضعيفة :' إلا أنتم ' ....
و كأن النبي عليه الصلاة و السلام لا يريد نشر هذا الاستثناء و يريد أن ينشر أن أهل اليمن هم خير أهل الأرض ...و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثاً ) .. فقالوا : و في نجدنا يا رسول الله ؟؟ فقال : ' منه الزلازل و الفتن و منه يطلع قرن الشيطان ' ..
و لم يقتصر هذا الإكرام لهم في الدنيا فحسب و إنما حتى يوم القيامة على الحوض و الناس يشربون ..
فقد روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعاً : ' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' .. فسئل عن عرضه فقال : ' من مقامي إلى عمان ' ..
و المعنى : أن الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج في أرض المحشر و الناس قد بلغ بهم العطش مبلغاً عظيماً يتزاحمون على الحوض ليشربوا و النبي عليه السلام يسير على حوضه و يضرب بعصاه الشريفة المسلمين من غير اليمنيين كي لا يزاحموا و يضايقوا أهل اليمن ..
فهل بعد هذا الفضل و الشرف من فضل و شرف ...
و الأدلة كثيرة جداً و لله الحمد و فيما تقدم كفاية إن شاء الله تعالى . أحبتي في الله : هذه المنزلة العظيمة لأهل اليمن لا ينالها إلا المتمسك بكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و على ما كان عليه سلف الأمة للحديث المتقدم : ' هم مني و أنا منهم '
فهنيئاً لكم يا أهل اليمن من أهل السنة و دعاة التوحيد و الاتباع .. و الفضل أولاً و آخراً لله تعالى ..
و لله درّ من قال :
ألا إنما التقوى لباس و زينة ......... فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب .
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ........ و قد وضع الشرك الشقيّ أبا لهب .
و صدق من قال :
ألا إنما التقوى هي العزّ و الكرم ......... و حبّك للدنيا هو الذّلّ و السقم .
و ليس على عبد تقيّ نقيصة ......... إذا حقّق التقوى و إن حاك أو حجم .
أحاديث في فضل اليمن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا ً ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ) متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام : (اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا وفي نجدنا ، قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ) رواه البخاري وأحمد والنسائي
وقال عليه الصلاة والسلام : (إن الله يبعث ريحا ً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا ً في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته ) رواه مسلم والحاكم
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن ) رواه أحمد والطبراني
وقال عليه الصلاة والسلام : (إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم) أخرجه الطبراني بإسناد حسن
صحابة من أرض اليمن :
أبو موسى الأشعري
أبو هريرة
أبي بن كعب
أسيد بن الحضير
أسامة بن زيد
أنس بن مالك
ثابت بن قيس
جرير البجلي
حاطب بن أبي بلتعة
حذيفة بن اليمان
حسان بن ثابت
دحية الكلبي
زيد بن ثابت
زيد بن حارثة
سعد بن معاذ
سلمة بن الأكوع
شرحبيل بن حسنة
عامر بن فهيرة
عبدالله بن رواحة
عمار بن ياسر
العلاء بن الحضرمي
عمران بن حصين
معاذ بن جبل
المقداد بن عمرو
الطفيل بن عمرو
وائل بن حجر
أسماء بنت عميس
أم سليم بنت ملحان
جويرية بنت الحارث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
أحييكم بتحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
إنّ قدر الّتزكية و الشّهادة لأمةٍ من الأمم ليعظم قدرها و يعلو شأنها بقدر الشاهد و المزكّي لها .. فإن كان عظيماً و صادقاً في أخباره كانت شهادته عظيمة في نفسها و صادقة في مدلولها و دلالتها و خبرها ..
و الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم قد علّق نيا شين الشرف و أوسمة الفخر على صدور أهل اليمن ... و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. و هو فضل الدين و الإيمان لا فضل النسب و الحسب ..
أيها الطالب فخراً بالنسب ......... إنما الّناس لأمٍ و لأب .
هل تراهم خلقوا من فضةٍ ......... أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهب .
إنما الفضل بدينٍ خالصٍ ......... و بأخلاقٍ كرامٍ و أدب .
و أهل اليمن هم أصحاب القلوب الرقيقة و الطباع اللينة و الّرجولة الفائقة و الشّهامة الّرائقة ... و هم أنصار السنة و الرسالة من قديم الزمان و التاريخ الإسلامي خير شاهد على هذا ..
و من الأدلة على فضلهم و شرفهم و علو قدرهم : ما أخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني ... رضي الله عنه و أرضاه .
و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً ..
فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعاً صوته :
' الله أكبر الله أكبر .. جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن .. 'فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم : ' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية ،، هم مني و أنا منهم '
و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً :' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان 'وهو حديث متواتر كما قال المناوي في ( فيض القدير ) .. بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض ..
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال : ' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض ' فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ضعيفة :' إلا أنتم ' ....
و كأن النبي عليه الصلاة و السلام لا يريد نشر هذا الاستثناء و يريد أن ينشر أن أهل اليمن هم خير أهل الأرض ...و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثاً ) .. فقالوا : و في نجدنا يا رسول الله ؟؟ فقال : ' منه الزلازل و الفتن و منه يطلع قرن الشيطان ' ..
و لم يقتصر هذا الإكرام لهم في الدنيا فحسب و إنما حتى يوم القيامة على الحوض و الناس يشربون ..
فقد روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعاً : ' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' .. فسئل عن عرضه فقال : ' من مقامي إلى عمان ' ..
و المعنى : أن الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج في أرض المحشر و الناس قد بلغ بهم العطش مبلغاً عظيماً يتزاحمون على الحوض ليشربوا و النبي عليه السلام يسير على حوضه و يضرب بعصاه الشريفة المسلمين من غير اليمنيين كي لا يزاحموا و يضايقوا أهل اليمن ..
فهل بعد هذا الفضل و الشرف من فضل و شرف ...
و الأدلة كثيرة جداً و لله الحمد و فيما تقدم كفاية إن شاء الله تعالى . أحبتي في الله : هذه المنزلة العظيمة لأهل اليمن لا ينالها إلا المتمسك بكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و على ما كان عليه سلف الأمة للحديث المتقدم : ' هم مني و أنا منهم '
فهنيئاً لكم يا أهل اليمن من أهل السنة و دعاة التوحيد و الاتباع .. و الفضل أولاً و آخراً لله تعالى ..
و لله درّ من قال :
ألا إنما التقوى لباس و زينة ......... فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب .
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ........ و قد وضع الشرك الشقيّ أبا لهب .
و صدق من قال :
ألا إنما التقوى هي العزّ و الكرم ......... و حبّك للدنيا هو الذّلّ و السقم .
و ليس على عبد تقيّ نقيصة ......... إذا حقّق التقوى و إن حاك أو حجم .
أحاديث في فضل اليمن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتاكم أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوبا ً ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ) متفق عليه
وقال عليه الصلاة والسلام : (اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا وفي نجدنا ، قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ) رواه البخاري وأحمد والنسائي
وقال عليه الصلاة والسلام : (إن الله يبعث ريحا ً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا ً في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته ) رواه مسلم والحاكم
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن ) رواه أحمد والطبراني
وقال عليه الصلاة والسلام : (إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم) أخرجه الطبراني بإسناد حسن
صحابة من أرض اليمن :
أبو موسى الأشعري
أبو هريرة
أبي بن كعب
أسيد بن الحضير
أسامة بن زيد
أنس بن مالك
ثابت بن قيس
جرير البجلي
حاطب بن أبي بلتعة
حذيفة بن اليمان
حسان بن ثابت
دحية الكلبي
زيد بن ثابت
زيد بن حارثة
سعد بن معاذ
سلمة بن الأكوع
شرحبيل بن حسنة
عامر بن فهيرة
عبدالله بن رواحة
عمار بن ياسر
العلاء بن الحضرمي
عمران بن حصين
معاذ بن جبل
المقداد بن عمرو
الطفيل بن عمرو
وائل بن حجر
أسماء بنت عميس
أم سليم بنت ملحان
جويرية بنت الحارث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق