هل من مُنافس؟
أترغب في الفوزعند الحساب،وتؤمل في إدراك السابق من المؤمنين،
وتجاهد في عدم لحوقِ أحدٍ بك من المنافسين،
وترجو أن تكون خيرمن أنت بين أظهرهم من العالمين،
وأكثر الخلق نصيباً، وأعظمهم أجراً،
الزم نفسك السريعة،
وجاهد طبع الانصراف ،
واربط على هواك المُتطلع
واجلس جلسة الخاشع،
بعد أدائك الفريضة، وانتهائك من الصلاة المكتوبة،ثم اعقد بأناملك،
وعُدَّ حساباً مؤكداً بأصابعك،
ووجهك جِهة القبلة،
وقل بلسان التذلل( سبحان الله)
وكرّر وأنت مُؤمل (والحمد الله)
وأتمم قولك (بتكبير الكبير)
ثم اجعل التمام (كلمة التوحيد،)
وخُذ ذلك الأمر على وجه اليقين المطلق،
واعمله وأنت واثقٌ بحُسن الوعد،
وانتظر فضل الكريم، فإنه وعدَه لايخلف،
واعرض نفسك لسحايب الرحمة، فان فضله سابق، وخيره مدرار،
واعلم أن الذي أرشدك لذلك هو أحبُّ خلق الله إليك،
وأصدقهم حديثاً ، وأبرهم قلباً،
إنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فانظر ماذا قال،
قال الإمام البخاري رحمه الله:
حدثنا محمد بن أبي بكر قال: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجارت العلا والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال، يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون. قال: (ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به، أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون، خلف كل صلاة، ثلاثا وثلاثين). فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: (تقول سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين).
بقلم : أحمد المغيِّري
وتجاهد في عدم لحوقِ أحدٍ بك من المنافسين،
وترجو أن تكون خيرمن أنت بين أظهرهم من العالمين،
وأكثر الخلق نصيباً، وأعظمهم أجراً،
الزم نفسك السريعة،
وجاهد طبع الانصراف ،
واربط على هواك المُتطلع
واجلس جلسة الخاشع،
بعد أدائك الفريضة، وانتهائك من الصلاة المكتوبة،ثم اعقد بأناملك،
وعُدَّ حساباً مؤكداً بأصابعك،
ووجهك جِهة القبلة،
وقل بلسان التذلل( سبحان الله)
وكرّر وأنت مُؤمل (والحمد الله)
وأتمم قولك (بتكبير الكبير)
ثم اجعل التمام (كلمة التوحيد،)
وخُذ ذلك الأمر على وجه اليقين المطلق،
واعمله وأنت واثقٌ بحُسن الوعد،
وانتظر فضل الكريم، فإنه وعدَه لايخلف،
واعرض نفسك لسحايب الرحمة، فان فضله سابق، وخيره مدرار،
واعلم أن الذي أرشدك لذلك هو أحبُّ خلق الله إليك،
وأصدقهم حديثاً ، وأبرهم قلباً،
إنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فانظر ماذا قال،
قال الإمام البخاري رحمه الله:
حدثنا محمد بن أبي بكر قال: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجارت العلا والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال، يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون. قال: (ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به، أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون، خلف كل صلاة، ثلاثا وثلاثين). فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: (تقول سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين).
بقلم : أحمد المغيِّري
تعليق